سعت بلجيكا إلى الظهور بصورة هادئة بعد خسارة مباراتها الأولى في «بطولة أوروبا 2024» لكرة القدم، لكنها بالتأكيد يفترض أن تشعر بالقلق من خروج مبكر آخر بينما تستعد لمواجهة رومانيا في كولن السبت المقبل.
وبسبب هزيمة غير متوقعة أمام سلوفاكيا؛ تراجعت بلجيكا إلى ذيل الترتيب في المجموعة الخامسة، وستواجه رومانيا المنتشية التي فاجأت أوكرانيا وفازت عليها 3 - صفر الاثنين الماضي.
وقال مدرب بلجيكا، دومينيكو تيديسكو، بعد الهزيمة: «لا يمكنني أن أبلغ الفريق الكثير عن المطلوب للتحسن».
وقال يان فرتونغن إن منتخب بلجيكا بالتأكيد يملك اللاعبين القادرين على تحقيق الفوز. وقال المدافع البلجيكي المخضرم قبل مباراة الجولة الثانية: «لو لم نكن نملك النوعية لشعرت بالقلق. لذا أنا على ثقة بأننا سنهز الشباك السبت المقبل».
ورغم هذه الثقة؛ فإن بلجيكا ستشعر بقلق نتيجة إمكانية خروج مبكر جديد بعد أن خرجت من الدور الأول في «كأس العالم 2022» في قطر قبل أقل من عامين.
وبالنظر إلى نوعية العناصر الموجودة في التشكيلة وعدم هزيمة الفريق في التصفيات، فإن التوقعات ترشح بلجيكا للتأهل إلى مراحل خروج المغلوب، لكن لتحقيق ذلك والتفوق على رومانيا يتعين أن يستعيد الهداف الأول روميلو لوكاكو إيقاعه، بينما يتعين على القائد كيفن دي بروين رفع مستوى الأداء في خط الوسط.
وكان الانتصار على أوكرانيا ثاني فوز فقط لرومانيا في بطولة أوروبية وتحقق بعد 24 عاماً من فوزها الأول؛ وهو 3 - 2 على إنجلترا في بطولة «أوروبا 2000».
وبفضل تسديدة مذهلة من مدى بعيد، وضع القائد نيكولاي ستانشيو؛ الذي اختير أفضل لاعب في المباراة الاثنين الماضي، رومانيا على طريق الانتصار الكبير، وسيكون متحمساً كثيراً لتكرار هذا التفوق في مواجهة بلجيكا.
وكان ستانشيو صاحب أكبر صفقة انتقال على مستوى الأندية في بلجيكا عندما انضم إلى آندرلخت في 2016 قبل أن يرحل من جديد بعد 18 شهراً.
وخاضت رومانيا تصفيات البطولة الأوروبية الحالية دون هزيمة، واحتلت صدارة مجموعتها متقدمة على سويسرا، ولم تخسر سوى مرة واحدة في آخر 16 مباراة خاضتها، وهي تملك لاعبين بارزين قادرين على تحقيق الفوز، مثل دينيس دراجوس وفالنتين ميهايلا.
وقال إدوارد يواردنيسكو، مدرب رومانيا، بعد الفوز على أوكرانيا: «هذا هو جيل الروح... هذا الفريق بذل أقصى جهد في كل شيء».
وبالتأكيد سيكون المدرب أكثر إيجابية إذا نجح في إضافة بلجيكا إلى قائمة الفرق التي تفوق فريقه عليها.