تفاجأ البعض عندما قرر المدرب ديدييه ديشامب استدعاء نغولو كانتي لتشكيلة فرنسا ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024 بعد غياب استمر عامين، لكن اللاعب كان عند حسن ظن المدرب وبدا وكأنه لم يبتعد عن المحافل الدولية في الفوز (1 - صفر) على النمسا.
وقبل استدعائه للمشاركة في البطولة، كانت آخر مشاركة دولية لكانتي في يونيو (حزيران) 2022 إذ غاب عن كأس العالم بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية.
وبدا أن انتقال كانتي للدوري السعودي للمحترفين أسدل الستار على مسيرته الدولية، لكن اللاعب البالغ عمره 33 عاماً قدّم أداء رائعاً في مواجهة، يوم الاثنين، إذ حافظ على مستواه رغم ابتعاده عن أوروبا.
وأظهر كانتي نشاطاً كبيراً في أنحاء الملعب إذ لعب بلا كل ولا ملل للتصدي لمحاولات المنتخب النمساوي ذي المجهود الوفير وسمحت له لياقته البدنية بتقديم الدعم الهجومي في وقت متأخر من المباراة، كما أظهر قدراته على التمرير التي لا تحظى بالتقدير الكافي.
وقال ديشامب «أداؤه؟ لقد شاهدته. كنا واثقين بشأن استدعائه. إنه ذكي، على المستوى الفني لديه القدرة على قراءة الكرات. كان متوهجاً الليلة وكنا في حاجة لذلك».
وكالعادة، بدا كانتي متواضعاً بعد حصوله على جائزة رجل المباراة، وبعدما خرج كيليان مبابي في الدقائق الأخيرة دامي الوجه بعدما أصيب على ما يبدو بكسر في الأنف ليحصل كانتي على شارة القيادة. وقال «لم أكن أتوقع ذلك. لقد كان شرفاً لي».
وأضاف «كنت متخوفاً بعض الشيء في بداية المباراة لكنني استمتعت بهذا الشعور مرة أخرى. أردنا أن نصعّب الأمور على النمساويين وأعتقد أن الأمور سارت بشكل جيد».
وقال كانتي إنه لم يشعر مطلقاً أن مستواه تراجع بعد انتقاله للدوري السعودي، مشيراً إلى أن «مستوى التوقعات مرتفع جداً هناك. دائماً ما أقدم قصارى جهدي هناك وأريد أن أفعل نفس الأمر هنا».