إذا كان غاريث ساوثغيت يشعر بالضغط من أجل تحقيق أول لقب لإنجلترا في بطولة أوروبا لكرة القدم، في حين يتوقع كثيرون أنها قد تكون آخر بطولة كبرى يخوضها مع الفريق، فإن المدرب (53 عاماً) لا يظهر ذلك.
وتواجه إنجلترا منتخب صربيا، اليوم الأحد، في غيلزنكيرشن في بطولة أوروبا 2024، التي قد تمثل مرحلة حاسمة في مسيرة ساوثغيت.
وتولّى ساوثغيت تدريب إنجلترا في نسختي 2018 و2022 من كأس العالم، وبطولة أوروبا 2020 التي انتهت بخسارة الفريق أمام إيطاليا في المباراة النهائية، ولعب في بطولتي أوروبا 1996 و2000.
وقال مدرب المنتخب الإنجليزي: «ربما أكون أكثر ارتياحاً بشأن الأمر، لأنه كانت لديّ خبرة سابقة في 3 نسخ من البطولة قبل هذه. أعرف الأشياء التي يتعين علينا التعامل معها، والمسار الذي يتعين علينا أن نسلكه. أنا محظوظ جداً لأن فريقي به لاعبون رائعون، وطاقم فني رائع، وأتطلع حقاً إلى بدء هذه البطولة».
وينتهي عقد ساوثغيت الحالي بعد البطولة، وبينما قال مؤخراً في تصريحات لصحيفة «بيلد الألمانية»: «إن لم نفز، فمن المحتمل ألا أكون هنا (في منصبي) بعد الآن». في حين أفادت تقارير بأن اتحاد كرة القدم يرغب في استمراره وقيادة إنجلترا في كأس العالم 2026.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت مشاركته في بطولة أوروبا الحالية في ألمانيا هي الأخيرة مع المنتخب الإنجليزي، ابتسم ساوثغيت في مؤتمر صحافي عشية مباراة فريقه الأولى، وقال: «لا أريد الضغط على المدربين الآخرين هنا، لكن قد تكون الأخيرة بالنسبة لنا جميعاً أيضاً. هذا هو العالم الذي نعيش فيه».
وشكّل ساوثغيت فريقاً قوياً ومليئاً بالمواهب، حول الهداف المخضرم هاري كين، ولاعب الوسط الموهوب جود بلينغهام، ويضم 12 لاعباً، ليست لديهم خبرة في البطولات الكبرى. ويغيب عن الفريق كثير من لاعبي التشكيلة التي خاضت كأس العالم 2022.
وتثير المجموعة التي شكّلها وتعرضت لخسارة صادمة صفر-1 أمام آيسلاندا في المباراة الودية الأخيرة قبل انطلاق بطولة أوروبا كثيراً من الأسئلة.
كيف سيتم توزيع اللاعبين على المراكز؟ وكيف يبدو رباعي الدفاع، وخصوصاً أن الإصابة أبعدت المخضرم هاري ماغواير عن التشكيلة، كما أن المصاب لوك شو لم يلعب منذ فبراير (شباط)؟ كيف سيتأقلم مدافع ليفربول ترينت ألكسندر أرنولد مع الأداء بصفته لاعب خط وسط يستطيع إيجاد حلول؟
إنجلترا على وشك معرفة ذلك، وساوثغيت يدرك جيداً ما هو على المحك.
وقال: «أشغل هذا المنصب منذ 8 سنوات، وأعي المشهد. كل مَن عمل في هذه الوظيفة تعرض للموقف نفسه. أحاول فقط إعداد الفريق بأفضل طريقة ممكنة».