تشكيلة البرازيل في «كوبا أميركا»... في وجود فينيسيوس ورودريغو... من يحتاج لنيمار؟

فينيسيوس وغوميز يقودان تشكيلة شابة للبرازيل في «كوبا أميركا» (أ.ف.ب)
فينيسيوس وغوميز يقودان تشكيلة شابة للبرازيل في «كوبا أميركا» (أ.ف.ب)
TT

تشكيلة البرازيل في «كوبا أميركا»... في وجود فينيسيوس ورودريغو... من يحتاج لنيمار؟

فينيسيوس وغوميز يقودان تشكيلة شابة للبرازيل في «كوبا أميركا» (أ.ف.ب)
فينيسيوس وغوميز يقودان تشكيلة شابة للبرازيل في «كوبا أميركا» (أ.ف.ب)

لم تَعْتَدْ البرازيل على اللعب في المركز الثاني في أميركا الجنوبية، ولكن هذه هي حالها في الآونة الأخيرة مع تفوق الأرجنتين. لكن ذلك قد يكون على وشك أن يتغير، مع وجود جيل جديد من النجوم، وعلى رأسهم فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد، والآن إندريك الصاعد في صفوف المنتخب. هل يمكن أن تكون بطولة «كوبا أميركا» هذه بمثابة استيلاء برازيلي على السلطة؟

من حُسن الحظ أن المدرب دوريفال جونيور يتمتع بسمعة طيبة، لأنه دخل في جحيم هائل عندما تولى تدريب البرازيل في يناير (كانون الثاني). لقد أصبح ثالث مدرب لهم منذ كأس العالم 2022 قبل أكثر من عام بقليل - وثالث مدرب ليس كارلو أنشيلوتي، الرجل الذي كان الاتحاد البرازيلي يتوقع أن يقود الفريق في «كوبا أميركا» وما بعدها.

على أرض الملعب، كان الأداء سيئاً، والنتائج أسوأ: خسرت البرازيل 3 من أول 6 مباريات في تصفيات كأس العالم، مما جعلها تحتل المركز السادس في مجموعة أميركا الجنوبية التي تضم 10 فرق، تحت فنزويلا والإكوادور أيضاً، التي بدأت مشوارها في التصفيات ناقصة 3 نقاط. ورث دوريفال فريقاً يفتقر إلى الثقة، ويفتقر إلى الاتجاه، ويترنح في الظلام.

قد يكون من المبالغة القول إن كل شيء أصبح الآن كالنبيذ والورود، ولكن من المؤكد أن النظرة تغيّرت منذ ذلك الانحدار.

لقد كان المدرب الودود والأبوي، البالغ من العمر 62 عاماً، بمثابة نسمة من الهواء النقي، حيث قام بتوحيد الفريق واستعادة الشعور بالهدوء غير الملموس حول الإعداد. لا يضر أنه محبوب على نطاق واسع من قبل الصحافيين، الذين يعرفه كثير منهم جيداً على مدار عقدين من الزمن في كرة القدم البرازيلية.

وتقول شبكة «The Athletic» إنه «من الناحية التكتيكية، يتسم دوريفال بالمرونة أكثر من كونه مدرباً تعليمياً». وأوضح المدرب في أول مؤتمر صحافي له: «لا أصل أبداً بنظام محدد مسبقاً. أفضّل أن أعمل على ما لديّ ثم أقرر التكتيك الذي سأتبعه».

في مباراتَي مارس (آذار) الوديتين أمام إنجلترا (1 - 0) وإسبانيا (3 - 3)، وضع المدرب تشكيلته حيث لعب رودريغو دوراً حراً في الأمام. وقد نجح هذا النظام بشكل جيد - وكان العرض الذي قدمه في «ويمبلي» على وجه الخصوص بمثابة تطوير كبير لما قدمته البرازيل في المباريات السابقة - ومن المرجح أن يكون بمثابة مخطط لهذا الصيف.

ربما سمعت عن إندريك، الفتى المعجزة البالغ من العمر 17 عاماً، الذي سينضم إلى ريال مدريد هذا الصيف. لكن «كوبا أميركا» تمثل الفرصة الأولى التي ستتاح لكثير من الناس لرؤيته في الواقع، دون إعلانات «يوتيوب» والموسيقى الخلفية المبهرجة.

إنه مهاجم متكامل بشكل مدهش بالنسبة لعمره، قادر على تسجيل أهداف مذهلة، ولكنه أيضاً بارع في تحركاته وقادر على الاحتفاظ بمهاراته البدنية. وعلاوة على ذلك، يبدو أن إندريك ينضح بالثقة والنضج. هناك جو من الحتمية الهادئة حوله، وهو ما ظهر جلياً عندما سجّل في مرمى كل من إنجلترا وإسبانيا.

لديهم جودة مذهلة وعمق مذهل في مركز الجناح. والأكثر وضوحاً، هناك فينيسيوس جونيور، الذي يبدو أنه مستعد لجعل هذا الفريق فريقه الخاص به بعد أن خرج ببطء من ظل نيمار المصاب على المستوى الدولي. ستكون علاقته مع زميله رودريغو لاعب ريال مدريد، الذي يحب أن ينجرف إلى جانبه في الجهة اليسرى، حاسمة لآمال البرازيل هذا الصيف.

دوريفال جونيور... هل يقود البرازيل للقب «كوبا أميركا»؟ (أ.ف.ب)

ويدعمهما 4 خيارات أخرى: رافينيا، وغابرييل مارتينيلي، وبيبي، وسافيو. هذا الأخير، الذي يلعب بقدمه اليسرى ويمكنه اللعب على أي من الجانبين، هو وجه جديد في الفريق ولكنه وجه مثير. إذا كان مستواه في فريق جيرونا الإسباني على سبيل الإعارة في الموسم الماضي، فسيكون ورقةً رابحةً متفجرةً من على مقاعد البدلاء.

على صعيد أكثر واقعية، لا يمكن التغاضي عن الشعور بالأمان الذي يمنحه حارس مرمى ممتاز مثل أليسون، وقلب دفاع قوي، مكون من ماركينيوس، وإيدر ميليتاو، أو غابرييل، إذا لم يكن الأخير لائقاً تماماً بعد موسم ضاع بالكامل تقريباً؛ بسبب إصابة في الركبة.

من المرجح أن يكون الظهير الأيسر البرازيلي ويندل هو الظهير الأيسر الأساسي للبرازيل الذي قدم موسمين جيدين مع بورتو، لكنه يفتقر إلى الخبرة في المباريات الدولية، حيث لم يشارك مع المنتخب الأول إلا في مارس الماضي. لم يتحدد بعد ما إذا كان هو الحل للمركز الذي كان يمثل مشكلة في السنوات القليلة الماضية.

لا يتميز لاعب وسط ولفرهامبتون واندررز، جواو غوميز، بالشجاعة في الالتحامات فحسب، بل تحدث أيضاً بشكل جذاب عن القلق الاجتماعي الذي عانى منه في طفولته؛ بسبب تلعثمه البارز. قال اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً لشبكة «The Athletic» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: «لقد فاتني كثير من الأشياء في حياتي؛ بسبب الخوف. الخوف مما قد يعتقده الآخرون عني، وما قد يقولونه. هذا الخوف يقيدك. أنت تغلق على نفسك في فقاعة».

اليوم، أصبح غوميز أكثر ارتياحاً مع نفسه: «أدركت أن لدي كثيراً لأقدمه للآخرين. لقد منحني الله كثيراً من الخصال الحميدة حتى أتمكّن من مشاركتها مع الآخرين. بدأت أرى ذلك واجباً. ربما سيقول لي يوماً ما: (من الآن فصاعداً، ستتحدث بطلاقة). ولكن هناك سبباً لكل شيء. إنها ليست مشكلة كبيرة».

من النادر جداً أن يصل الفريق المعروف باسم السيليساو (المنتخب) إلى أي بطولة دون أن تلوح في الأفق سحابة كبيرة من الالتزامات. يمكن أن يكون المشجعون البرازيليون متطلبين بشكل استثنائي، وليس دائماً - ولا حتى في كثير من الأحيان - بطريقة تفيد فريقهم.

في ظل هذه الخلفية، كانت الفترة التي سبقت «كوبا أميركا» هذه منعشة بشكل منعش. فمع غياب نيمار وكاسيميرو وتياغو سيلفا، فإن هذا الفريق ليس مجرد فريق أصغر سناً وأكثر نضارة؛ بل هو أيضاً فريق أقل ذكريات سيئة، وأقل ندوباً نفسية، وأقل صدمات متراكمة. هناك خفة في المزاج العام بين اللاعبين والمشجعين على حد سواء.

يستحق دوريفال الفضل الكبير في ذلك. كما أنه سيدرك جيداً أن الزخم يمكن أن يتغير في جزء من الثانية، وأن كرة القدم في البطولة لها جاذبيتها الداخلية. عندما تنطلق بطولة «كوبا أميركا» يوم الخميس، من المحتمل أن تبدأ التوقعات المعتادة في الظهور، وأي شيء أقل من التأهل إلى نصف النهائي سيعدّ فشلاً ذريعاً.

وتشمل تشكيلة البرازيل حراس المرمى أليسون (ليفربول)، وبنتو (أتلتيكو باراناينسي)، ورافاييل (ساو باولو). المدافعون لوكاس بيرالدو (باريس سان جيرمان)، وإيدير ميليتاو (ريال مدريد)، وغابرييل (آرسنال)، وماركينيوس (باريس سان جيرمان)، ودانيلو (يوفنتوس)، ويان كوتو (مانشستر سيتي)، وغيلهيرمي أرانا (أتليتكو مينيرو)، وويندل (بورتو). لاعبو الوسط أندرياس بيريرا (فولهام)، وبرونو غيمارايش (نيوكاسل يونايتد)، ودوغلاس لويز (أستون فيلا)، وجواو غوميز (ولفرهامبتون)، ولوكاس باكيتا (وست هام يونايتد)، وبيبي (بورتو)، وإيدرسون (أتالانتا). والمهاجمون إندريك (بالميراس)، وإيفانيلسون (بورتو)، وغابرييل مارتينيلي (آرسنال)، ورافينيا (برشلونة)، ورودريغو (ريال مدريد)، وسافيو (تروا)، وفينيسيوس جونيور (ريال مدريد).


مقالات ذات صلة

معركة العمالقة بالرياض: البطاقة تكتمل

رياضة سعودية منشور الحدث الرياضي الكبير «نزال العمالقة» في الرياض

معركة العمالقة بالرياض: البطاقة تكتمل

أعلنت رابطة المقاتلين المحترفين، اكتمال بطاقة النزالات للحدث الكبير المنتظر «معركة العمالقة» الذي سيُقام بالرياض في 19 أكتوبر.

لولوة العنقري (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض )
رياضة سعودية من مباراة الخليج وكاليفورنيا الأميركي (الخليج)

بداية نارية لقبضة الخليج «العالمية»

حقق فريق الخليج لكرة اليد، فوزاً كاسحاً على نظيره كاليفورنيا إيغلز الأميركي بنتيجة «48 - 25» في افتتاحية مبارياته ببطولة كأس العالم للأندية.

علي القطان (الدمام)
رياضة عالمية هانز فليك مدرب برشلونة (رويترز)

مشكلة الإصابات تتفاقم في برشلونة

أكد هانز فليك، مدرب برشلونة، على أهمية الخبرة في الوقت الذي يواصل فيه المضي قدماً وسط أزمة الإصابات بالفريق.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (أ.ب)

أرتيتا: رايا قد يغيب عن مواجهة ليستر

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال، الجمعة، إنه ليس متأكداً من إمكانية مشاركة ديفيد رايا حارس مرمى فريقه أمام ليستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تياغو موتا مدرب يوفنتوس (أ.ف.ب)

موتا مدرب يوفنتوس يتطلع لمواجهة فريقه القديم جنوى

قال تياغو موتا مدرب يوفنتوس إنه يتطلع بفارغ الصبر لمواجهة خارج أرضه أمام ناديه السابق جنوى.

«الشرق الأوسط» (تورينو)

سيتي يصطدم بنيوكاسل... وليفربول في ضيافة وولفرهامبتون بالدوري الإنجليزي

ليفربول صاحب المركز الثاني يتطلع لمواصلة انطلاقته (أ.ب)
ليفربول صاحب المركز الثاني يتطلع لمواصلة انطلاقته (أ.ب)
TT

سيتي يصطدم بنيوكاسل... وليفربول في ضيافة وولفرهامبتون بالدوري الإنجليزي

ليفربول صاحب المركز الثاني يتطلع لمواصلة انطلاقته (أ.ب)
ليفربول صاحب المركز الثاني يتطلع لمواصلة انطلاقته (أ.ب)

عقب فقدانه أول نقطتين في مشواره ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم في المرحلة الماضية، يبحث مانشستر سيتي عن العودة لنغمة الانتصارات مجددا، عندما يحل ضيفا على نيوكاسل يونايتد (السبت) في المرحلة السادسة للمسابقة. وكان سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، على أعتاب تلقي خسارته الأولى في المسابقة خلال الموسم الحالي، بعدما تأخر 1 - 2 أمام ضيفه آرسنال يوم الأحد الماضي، قبل أن يحرز نجمه جون ستونز هدف التعادل في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، لينتهي اللقاء بنتيجة 2-2. وأعاد هذا التعادل صدارة المسابقة لمانشستر سيتي من جديد، بعدما رفع رصيده إلى 13 نقطة، متفوقا بفارق نقطة وحيدة أمام أقرب ملاحقيه ليفربول وأستون فيلا.

وكانت هذه هي المباراة الثانية على التوالي التي يخفق خلالها مانشستر سيتي في تحقيق الفوز بمختلف المسابقات، بعدما تعادل من دون أهداف على ملعبه أيضا أمام إنتر الإيطالي في مستهل لقاءاته بمرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا، غير أن الفريق عرف طريق الانتصارات من جديد عقب فوزه الصعب 2 - 1 على ضيفه واتفورد، المنافس بدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب)، يوم الثلاثاء الماضي، ببطولة كأس رابطة الأندية المحترفة.

وتضع جماهير سيتي آمالا عريضة على المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند، في إعادة الفريق لمساره الصحيح بالبطولة، عندما يزور النادي السماوي ملعب «سانت جيمس بارك»، لا سيما في ظل المستوى المذهل الذي يقدمه بالبطولة حتى الآن. ويسعى هالاند لمواصلة هوايته في هز الشباك للمباراة السادسة على التوالي في البطولة، التي يتربع على صدارة قائمة الهدافين بها في الموسم الحالي برصيد 10 أهداف، بفارق 5 أهداف أمام أقرب ملاحقيه الكولومبي لويس دياز، نجم ليفربول.

وكان هالاند، الذي يقضي موسمه الثالث مع مانشستر سيتي، وصل لهدفه رقم 100 في مسيرته مع الفريق، الذي انضم لصفوفه قادما من بوروسيا دورتموند الألماني، بعدما افتتح التسجيل للفريق خلال لقائه مع آرسنال. وأصبح هالاند (24 عاما) اللاعب الـ19 الذي سجل 100 هدف لمانشستر سيتي، حيث احتاج إلى 105 مباريات فقط للوصول إلى هذا الرقم. وبات لدى هالاند الآن 73 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز، و18 هدفا في دوري أبطال أوروبا، و8 أهداف في كأس الاتحاد الإنجليزي وهدف واحد في كأس الرابطة الإنجليزية منذ انضمامه لسيتي.

ولن تكون مهمة مانشستر سيتي، الذي يستعد لملاقاة مضيفه سلوفان براتيسلافا السلوفاكي في دوري الأبطال يوم الثلاثاء القادم، سهلة في اجتياز عقبة نيوكاسل، صاحب المركز السادس برصيد 10 نقاط، الذي تلقى خسارة مفاجئة 1 - 3 أمام مضيفه فولهام في المرحلة الماضية، حيث كانت هذه هي الهزيمة الأولى التي يتكبدها في البطولة هذا الموسم. ويرغب نيوكاسل في استغلال مؤازرة عاملي الأرض والجمهور لمصالحة محبيه، ومن أجل البقاء ضمن مراكز المقدمة في ترتيب البطولة العريقة، كما يطمح لتحقيق فوزه الأول على فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في المسابقة منذ أكثر من 5 أعوام ونصف العام. ويعود آخر فوز لنيوكاسل على مانشستر سيتي بالدوري الممتاز إلى يناير (كانون الثاني) 2019، عندما انتصر 2 - 1 في ملعبه، ليتلقى بعدها 7 هزائم ويتعادل في لقاءين خلال آخر 9 لقاءات جرت بينهما بالمسابقة.

وسيكون آرسنال، صاحب المركز الرابع برصيد 11 نقطة، أمام مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام ضيفه ليستر سيتي، الموجود في المركز الخامس عشر برصيد 3 نقاط، (السبت) أيضا. ورغم الفارق الكبير في النقاط بين الفريقين حاليا، فإن لقاءاتهما دائما ما تتسم بالإثارة، والتي كانت آخرها مباراتهما التي جرت في فبراير (شباط) 2023، التي انتهت بفوز آرسنال 1 - صفر قبل هبوط ليستر سيتي لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب).

هاو يتطلع لنتيجة إيجابية أمام حامل اللقب (رويترز)

ويأمل آرسنال في حصد النقاط الثلاث وعدم إضاعة المزيد من النقاط، بعدما تعادل في مباراتين وفاز في 3 لقاءات، خلال مواجهاته الخمس الأولى بالمسابقة هذا الموسم. وتعتبر المواجهة أمام ليستر بمثابة بروفة أخيرة لفريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، قبل لقائه المرتقب ضد ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي يوم الثلاثاء المقبل بدوري الأبطال. ومن المتوقع أن يلاقي آرسنال، الذي انتصر 5 - 1 على ضيفه بولتون واندرز الأربعاء ببطولة كأس الرابطة، مقاومة عنيفة من ليستر، الذي ما زال يبحث عن تحقيق انتصاره الأول في البطولة، التي عاد لها مجددا بعدما قضى موسما وحيدا في الدرجة الأولى.

في المقابل، يحل ليفربول، صاحب المركز الثاني برصيد 12 نقطة، ضيفا على وولفرهامبتون، الذي يوجد في المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد نقطة وحيدة. وتعافى ليفربول، الذي يستضيف بولونيا الإيطالي يوم الأربعاء المقبل بدوري الأبطال، من خسارته المباغتة صفر - 1 أمام ضيفه نوتنغهام فورست في وقت سابق من الشهر الحالي بالدوري الإنجليزي، بعدما فاز في مبارياته الثلاث الأخيرة بمختلف المسابقات. وتغلب ليفربول 3 - 1 على مضيفه ميلان الإيطالي بدوري الأبطال الأسبوع الماضي، قبل أن يفوز 3 - صفر على ضيفه بورنموث في المرحلة الماضية يوم السبت الماضي، ثم اكتسح بعدها ضيفه وستهام يونايتد 5 -1 بكأس الرابطة.

وشهدت المباراة تألقا لافتا من البرتغالي ديوغو جوتا والهولندي كودي جاكبو، حيث أحرز كل منهما هدفين، بالإضافة للنجم المصري محمد صلاح، الذي سجل هدفا، بعد مشاركته في اللقاء كبديل. وبهدفه في وستهام، أنهى صلاح صيامه التهديفي، الذي استمر لمدة 3 لقاءات متتالية، ليرفع رصيده مع ليفربول إلى 4 أهداف بجميع البطولات حتى الآن هذا الموسم، بواقع 3 أهداف في الدوري الممتاز وهدف وحيد بكأس الرابطة. من ناحيته، فقد قدم وولفرهامبتون بداية صادمة لجماهيره، بعدما فشل في تحقيق أي فوز بالبطولة حتى الآن، مكتفيا بالتعادل مع نوتينغهام، فيما تلقى 4 هزائم على يد آرسنال وتشيلسي ونيوكاسل وأستون فيلا.

غوارديولا أمام مهمة صعبة في نيوكاسل (ب.أ)

ويستضيف ملعب «أولد ترافورد» لقاء من العيار الثقيل بين مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير (الأحد)، حيث يأمل كلا الفريقين في استعادة البريق بعد المستوى المهتز الذي ظهرا به في مبارياتهما الخمس الأولى هذا الموسم. ويتساوى كلا الفريقين في رصيد 7 نقاط، بعدما حقق كل منهما انتصارين وتعادلا وحيدا وخسارتين، حيث يوجد توتنهام في المركز العاشر، متفوقا بفارق الأهداف على مانشستر يونايتد، صاحب المركز الحادي عشر.

وتشهد تلك المرحلة كثيرا من اللقاءات الهامة الأخرى، حيث يلتقي تشيلسي، صاحب المركز الخامس بعشر نقاط، مع ضيفه برايتون، الذي يحتل المركز السابع بتسع نقاط، (السبت).

كما يلعب في نفس اليوم، برينتفورد مع ضيفه وستهام يونايتد، وإيفرتون مع كريستال بالاس، ونوتينغهام فورست مع فولهام، فيما يلتقي إيبسويتش تاون مع أستون فيلا (الأحد)، وتختتم مواجهات المرحلة بلقاء بورنموث مع ساوثهامبتون، يوم الاثنين المقبل.