يورو 2024: انطلاقة مرعبة للماكينات الألمانية

دكت شباك أسكوتلندا بخماسية

فرحة ألمانية بعد الهدف الرابع في شباك أسكوتلندا (رويترز)
فرحة ألمانية بعد الهدف الرابع في شباك أسكوتلندا (رويترز)
TT

يورو 2024: انطلاقة مرعبة للماكينات الألمانية

فرحة ألمانية بعد الهدف الرابع في شباك أسكوتلندا (رويترز)
فرحة ألمانية بعد الهدف الرابع في شباك أسكوتلندا (رويترز)

سحقت ألمانيا صاحبة الضيافة عشرة لاعبين من منتخب اسكوتلندا الذي بدا بلا حول ولا قوة 5-1 في افتتاح بطولة أوروبا لكرة القدم الجمعة.

استهلت ألمانيا مهرجان الأهداف في الدقيقة العاشرة إذ وصلت الكرة بعد عدة تمريرات قصيرة لفلوريان فيرتس على حدود منطقة الجزاء فسددها بقوة وحاول الحارس أنغوس غان التصدي لها لكنها اصطدمت بالقائم الأيمن وسكنت الشباك.

وجاء الهدف الثاني في الدقيقة 19 حين مرر كاي هافرتس الكرة لجمال موسيالا داخل منطقة الجزاء ليسدد الأخير الكرة بقوة في الشباك.

وفي الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول جاء الهدف الثالث من ركلة جزاء بعد تدخل عنيف من رايان بورتيوس، الذي نال بطاقة حمراء، على إلكاي غندوغان داخل المنطقة. وسجل هافرتس ركلة الجزاء بنجاح.

موسيالا فرض نفسه أحد نجوم المباراة (أ.ف.ب)

وأضاف نيكلاس فولكروغ الهدف الرابع لألمانيا في الدقيقة 68 بتسديدة صاروخية من داخل المنطقة مرت أعلى الزاوية اليسرى لداخل الشباك.

وألغى الحكم هدفا خامسا لألمانيا بسبب وجود تسلل على فولكروغ في الدقيقة 76.

وقلصت اسكتلندا الفارق في الدقيقة 87 بهدف بنيران صديقة من مدافع ألمانيا أنطونيو روديغر بالخطأ في مرماه.

لكن إيمري تشان زاد معاناة اسكوتلندا بتسجيل الهدف الخامس بتسديدة من خارج المنطقة.


مقالات ذات صلة

بوفون: غاتوزو سيتولى تدريب إيطاليا

رياضة عالمية جينارو غاتوزو (رويترز)

بوفون: غاتوزو سيتولى تدريب إيطاليا

قال جيانلويجي بوفون مدير المنتخب الإيطالي لكرة القدم اليوم السبت، إن جينارو غاتوزو سيصبح المدرب الجديد للفريق الأول.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية الحسرة بادية على لاعبي إنجلترا (إ.ب.أ)

ماذا يعني فوز السنغال على إنجلترا قبل عام من المونديال؟

بدت ملامح توماس توخيل مشدودة ونظرته حادة في المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة، تعبيرًا واضحًا عن الإحباط. فقد خسر منتخب إنجلترا تحت قيادته أمام السنغال.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية رونالدو بكى كثيراً بعد الفوز باللقب (أ.ف.ب)

الأربعيني رونالدو المتوج بدوري الأمم: «من أجل البرتغال» لو اضطررتُ لكسر ساقي لفعلت!

في النهاية، لم يكن الطفل صاحب الميدالية الفضية هو مَن بكى... بل كان الرجل الأربعيني، غارقاً في دموع الفرح. وفقاً لشبكة «The Athletic»، سقط كريستيانو رونالدو…

The Athletic (ميونيخ )
رياضة عالمية يامال وجونيور كريستيانو رونالدو في صورة سابقة (آيبولا البرتغالية) play-circle

كريستيانو رونالدو: هذا وجه الشبه بين ابني ويامال

يظل كريستيانو رونالدو، في الأربعين من عمره، رمزاً حيّاً لتاريخ كرة القدم الحديث.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية هالاند ورقة النرويج الرابحة (غيتي)
cut out

إيطاليا تستهل مشوار فك العقدة المونديالية باختبار صعب أمام النرويج

تبدأ إيطاليا رحلة تعويض غيابها عن النسختين الأخيرتين من كأس العالم باختبار صعب، حين تحل ضيفة على النرويج بقيادة نجمها إيرلينغ هالاند،

«الشرق الأوسط» (لندن)

ميسي في كأس العالم للأندية: ما المخاطرة التكتيكية في الاعتماد عليه؟

الاعتماد الكلِّي عليه يترك ميامي عرضة للارتباك والمرتدات (د.ب.أ)
الاعتماد الكلِّي عليه يترك ميامي عرضة للارتباك والمرتدات (د.ب.أ)
TT

ميسي في كأس العالم للأندية: ما المخاطرة التكتيكية في الاعتماد عليه؟

الاعتماد الكلِّي عليه يترك ميامي عرضة للارتباك والمرتدات (د.ب.أ)
الاعتماد الكلِّي عليه يترك ميامي عرضة للارتباك والمرتدات (د.ب.أ)

القول إن ليونيل ميسي هو أفضل لاعب في فريق إنتر ميامي ليس دقيقاً تماماً... هو أشبه بإعصار بشري وردي، تمرُّ من خلاله كلُّ اللمحات الفنية الجميلة، وكل ما هو لامع ومبهر في الفريق، وفقاً لشبكة «The Athletic».

هناك اتفاق غير معلن بين زملائه في الفريق، مفاده أنه متى ما كان ميسي متاحاً لتسلُّم الكرة، فستُمرر إليه دون تردد، بغض النظر عن الوضعية أو الخيارات الأخرى، حتى لو كان يقف على أقدام زميله!

وقد اعتُمد هذا النوع من التبجيل لميسي طوال مسيرته مع برشلونة وباريس سان جيرمان ومنتخب الأرجنتين، وإن كان بدرجات أقل، نظراً لكون زملائه هناك من لاعبي النخبة. ولكن جَعْل الفريق قابلاً للتشكل بشكل كامل وفق تحركات لاعب واحد، له ثمن.

وقد تجلَّت إيجابيات وسلبيات هذه المعادلة عندما تعادل إنتر ميامي سلبياً مع الأهلي المصري في افتتاح كأس العالم للأندية، يوم السبت الماضي.

ميسي يعود إلى العمق لبناء الهجمات وسط خلل واضح في تمركز فريقه (إ.ب.أ)

المدرب الأرجنتيني ليونيل سكالوني مدرب ميسي مع منتخب الأرجنتين، استطاع بناء منظومة تسمح لميسي بالتحرر من الأعباء الدفاعية عبر وضعه في الجناح الأيمن، مع دعم هيكلي يسمح له بالتحرك بحُرية، دون أن يخل بتوازن الفريق.

أما خافيير ماسكيرانو، مدرب ميامي، فلم ينجح بعد في توفير هذا التوازن، ما جعل الفريق يبدو فوضوياً في الشوط الأول، وهو ما اعترف به بنفسه خلال حديثه إلى شبكة «دازون» الناقلة، بين شوطي اللقاء:

«علينا أن نتحسن في التحولات. نحن نخسر الكرة أحياناً، ولا نكون منظمين لإيقاف الهجمة المرتدة. وهم خطرون جداً في هذه المواقف. كنا نعلم ذلك، لذا علينا أن نكون أفضل بكثير في هذه المرحلة».

ميسي بدأ المباراة في الهجوم إلى جانب لويس سواريز ضمن خطة تبدو أقرب إلى 4-4-2، ولكن بعد 15 دقيقة فقط، أدرك أنه لن يلمس الكرة إلا إذا عاد بنفسه إلى الخلف لتسلمها من خط الدفاع.

وهنا تكمن المعضلة: ميامي، أو أي فريق آخر يعتمد بهذا الشكل المفرط على لاعب واحد، يصبح مكشوفاً. فعندما يتراجع ميسي إلى وسط الملعب، يُكسب الفريق قدرة على التقدم بالكرة، ولكن ذلك يجعل الشكل التكتيكي للفريق يتحول إلى حالة من الفوضى والارتجال.

وقد اتضحت خطورة هذا الأمر في الدقيقة 16، عندما حاول ميسي تبادل الكرة مع أحد زملائه بتمريرة مزدوجة، ولكن التمريرة المرتدة كانت ثقيلة، فتحولت إلى هجمة مرتدة بثلاثة ضد اثنين لصالح الأهلي.

تحركات ميسي الواسعة تُربك منظومة إنتر ميامي (رويترز)

مفهوم «الدفاع الاستباقي» أي تموضع الفريق خلف الكرة كان شبه غائب عن إنتر ميامي.

ويرجع جزء من ذلك إلى نظام ماسكيرانو الذي يدفع بالظهيرين إلى الأمام بشكل مبالغ فيه، في حين يتحول الجناحان إلى قلب الهجوم إلى جانب ميسي وسواريز.

وفي قلب الملعب، يوجد سيرجيو بوسكيتس وفيديريكو ريدوندو بهدف تقديم التوازن، ولكن كليهما يفتقر للسرعة الكافية لتغطية المساحات الشاسعة على الأطراف. أما قلبا الدفاع، فيميلان للتراجع، مما يخلق فراغات خلف خط الوسط، وهذه وصفة مثالية لهجمات مرتدة كارثية.

ومنذ الدقيقة الثامنة، بدا هذا الخلل واضحاً؛ خصوصاً مع تراجع المدافع توماس أفيليس إلى الخلف أكثر من اللازم.

بطبيعة الحال، فائدة تراجع ميسي إلى العمق واضحة: عقله يرى ما لا يراه أحد، ورؤيته تُحول أي كرة إلى فرصة خطرة. وهو ما فعله حين خلق مساحة للهجوم من الجهة اليسرى بلمسة عبقرية.

لكن الخطر يكمن في «الفراغ» الذي يُحدثه وجوده، حين يخلي له زملاؤه المساحة. وفي كل مرة يخسر الفريق الكرة هناك، يكون مهدداً بشكل مباشر.

في الدقيقة 24، ابتعد ميسي عن الرقابة اللصيقة للأهلي بالتوجه إلى الطرف، ولم تصله الكرة هذه المرة، ولكن ذلك أتاح للظهير الأيمن إيان فراي التقدم، ودفع الجناح تاديو أليندي إلى الداخل.

وحين لم يتمكن سواريز من الحفاظ على الكرة، مرت تمريرة واحدة فقط وسط ملعب ميامي المفتوح، لتصل الكرة إلى تريزيغيه الذي كاد يواجه المرمى، لولا أن أفيليس أوقفه بتدخل خشن نال عليه بطاقة صفراء.

وفي منتصف الشوط الأول، تحوَّل خط وسط ميامي إلى غربال! فرص بالجملة للأهلي، وميسي يجد نفسه يعود أكثر فأكثر للخلف، محاولاً إيجاد حل بتمريرات معقدة. في إحدى هذه المحاولات، مرر كرة خارج القدم إلى فراي، ولكنها قُطعت وكادت تتحول إلى هدف.

ميسي رغم أنه يبلغ 38 عاماً يواصل صناعة الفارق بلمساته (أ.ب)

وحاول ميسي لاحقاً البقاء قرب بوسكيتس للاستفادة من تفاهمهما السابق في برشلونة، ولكن الأخير لم يكن في يومه، وفقد الكرة مجدداً.

أهلي القاهرة استطاع تجاوز الضغط المضاد، وفي كل مرة استعاد فيها الكرة، بدا ميامي عاجزاً عن استرجاعها؛ حيث يعود لاعبوه إلى مراكزهم ببطء، ما سمح للأهلي بالاختراق مجدداً، وهذه المرة بوجود مهاجمين اثنين في وضعية خطيرة.

مع بداية الشوط الثاني، أخرج ماسكيرانو أفيليس وأدخل مارسيلو ويغاندت، لينتقل فراي إلى قلب الدفاع. ونجح هذا التبديل نسبياً في تقليص المساحات خلف الوسط. ولكن ميسي -بالمقابل- توقف عن التراجع إلى منطقة المحور.

عاد الفريق للعب بتحفظ، ولم يصنع فرصاً تُذكر، حتى بدأ ميسي مجدداً في التراجع. حينها، عادت خطورة الأهلي المرتدة؛ خصوصاً في الدقائق الأخيرة من اللقاء.

الاعتماد على ميسي أمر طبيعي. فقد كان الأفضل على أرض الملعب ليلة السبت. ولكن ماسكيرانو مطالب بصياغة أسلوب لعب مستدام يُفعِّل ميسي دون أن يدمِّر توازن الفريق.

لو كان الخصم أقوى من الأهلي -كفريق بورتو مثلاً- خصم ميامي في المباراة المقبلة، لربما شهدنا نتيجة مذلة في الشوط الأول وحده.