تشكيلة إيطاليا لليورو تخلو من فيراتي وإيموبيلي

لوتشانو سباليتي (أ.ب)
لوتشانو سباليتي (أ.ب)
TT

تشكيلة إيطاليا لليورو تخلو من فيراتي وإيموبيلي

لوتشانو سباليتي (أ.ب)
لوتشانو سباليتي (أ.ب)

سيغيب لاعب الوسط ماركو فيراتي والمهاجم المخضرم تشيرو إيموبيلي عن صفوف منتخب إيطاليا لكرة القدم، بعد أن قرّر المدرب لوتشانو سباليتي الخميس عدم استدعائهما إلى تشكيلة أولية من 30 لاعباً للمشاركة في كأس أوروبا 2024 في ألمانيا.

وخاض فيراتي (31 عاماً) الذي انضم إلى العربي القطري في سبتمبر (أيلول) الماضي آخر مباراة دولية له في يونيو (حزيران) 2023، بينما لم يلعب إيموبيلي سوى مباراة واحدة منذ أن تولى سباليتي الإشراف على المنتخب خلفاً لروبرتو مانشيني الصيف الماضي.

وخاض فيراتي 55 مباراة دولية وسجل 3 أهداف، في حين دافع إيموبيلي (34 عاماً) عن ألوان أتزوري في 57 مباراة وسجّل 17 هدفاً، لكن مستواه تراجع هذا الموسم فلم يسجّل في صفوف فريقه لاتسيو سوى 7 أهداف في الدوري المحلي بعد أن خسر مركزه أساسياً.

وتدافع إيطاليا عن لقبها الذي أحرزته صيف عام 2021 بفوزها على إنجلترا بركلات الترجيح على ملعب ويمبلي في لندن.

واستدعى سباليتي سبعة لاعبين في خط الهجوم، نقطة ضعف بطل العالم أربع مرات، بينهم فيديريكو كييزا (يوفنتوس)، ماتيو ريتيغي (جنوى) وجانلوكا سكاماكا (أتالانتا).

وسجّل سكاماكا المنتشي من إحراز لقب يوروبا ليغ الأربعاء، 11 هدفاً ومرّر 4 كرات حاسمة في مختلف المسابقات منذ مطلع مارس (آذار).

استبعده سباليتي عن وديتي فنزويلا والإكوادور في مارس منتقداً اللاعبين الذين «يلعبون على بلايستيشن حتى الساعة الرابعة فجراً»، في تعليق فُهم على نطاق واسع أنه موجّه لابن الخامسة والعشرين.

واستدعى سباليتي الذي سيعلن في 6 يونيو تشكيلته النهائية، لاعب وسط يوفنتوس نيكولو فاجولي الذي انتهت فترة إيقافه بسبب قضية مراهنات غير مشروعة.

وتلعب إيطاليا في مجموعة تضمّ إسبانيا، كرواتيا وألبانيا. تخضع لمعسكر بدءاً من 31 مايو (أيار) في مركز كوفرتشانو التدريبي الوطني وتخوض وديتين مع تركيا (4 يونيو) والبوسنة بعدها بخمسة أيام.

وضمت التشكيلة الأولية في حراسة المرمى: جانلويجي دوناروما (باريس سان جيرمان الفرنسي)، أليكس ميريت (نابولي)، إيفان بروفيديل (لاتسيو)، غولييلمو فيكاريو (توتنهام الإنجليزي).

وجاء في الدفاع: فرانتشيسكو أتشيربي، أليساندرو باستوني، ماتيو دارميان، فيديريكو دي ماركو (إنتر)، راوول بيلانوفا، أليساندرو بونجورنو (تورينو)، ريكاردو كالافيوري (بولونيا)، أندريا كامبيازو (يوفنتوس)، جوفاني دي لورنتسو (نابولي)، جانلوكا مانشيني (روما)، جورجو سكالفيني (أتالانتا)

وفي الوسط: نيكولو باريلا، ديفيدي فراتيزي (إنتر)، براين كريستانتي، لورنتسو بيليغريني (روما)، نيكولو فاجولي (يوفنتوس)، مايكل فولورونشو (فيرونا)، جورجينيو (آرسنال الإنجليزي)، سامويلي ريتشي (تورينو)

وتكون خط الهجوم: فيديركو كييزا (يوفنتوس)، ستيفان الشعراوي (روما)، ريكاردو أورسوليني (بولونيا)، جاكومو راسبادوري (نابولي)، ماتيو ريتيغي (جنوى)، جانلوكا سكاماكا (أتالانتا)، ماتيا زاكانيي (لاتسيو).


مقالات ذات صلة

ياكين مدرب سويسرا: لن نسمح لإنجلترا باللعب... هذه هي خطتنا!

رياضة عالمية مواجهة بين ساوثغيت وياكين (أ.ف.ب)

ياكين مدرب سويسرا: لن نسمح لإنجلترا باللعب... هذه هي خطتنا!

خضعت سعادة إنجلترا بوجودها في الجانب الأسهل من قرعة مرحلة خروج المغلوب في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 للاختبار أمام سلوفاكيا

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف (ألمانيا))
رياضة عالمية تشير التقديرات إلى أن أكثر من 6 ملايين شخص استخدموا قطارات المسافات الطويلة (أ.ب)

شركة السكك الحديدية الألمانية: لم نعمل بسلاسة خلال اليورو 2024

اعترفت شركة «دويتشه بان»، المشغل الوطني للسكك الحديدية في ألمانيا، بأنها واجهت صعوبات في الحفاظ على خدمة موثوقة خلال بطولة أوروبا.

ذا أتلتيك الرياضي (برلين)
رياضة عالمية تقنيات التنفس التي يستخدمها رونالدو للتحكم في جهازه العصبي اللاإرادي مقصودة (أ.ف.ب)

لماذا كان معدل بيانات نبض «قلب رونالدو» في أدنى مستوياته؟

أياً كانت وجهة نظرك حول مساهمة كريستيانو رونالدو في التماسك التكتيكي لمنتخب بلاده، فلا شك في أن مستواه البدني يتحدى عمره.

ذا أتلتيك الرياضي (برلين)
رياضة عالمية لاعبون أتراك مولودون في هولندا يعيشون مشاعر متناقضة (د.ب.أ)

مشاعر متناقضة لدى اللاعبين الأتراك المولودين في هولندا

يشعر فردي قاضي أوغلو؛ التركي المولود في هولندا، بالحماس لإمكانية مشاركته أمام البلد الذي وُلد فيه عندما تلتقي هولندا مع تركيا في دور الثمانية من «بطولة أوروبا».

«الشرق الأوسط» (هامبورغ (ألمانيا))
رياضة عالمية فينشنزو مونتيلا (أ.ب)

تركيا لمدربها مونتيلا: نعدّك واحداً منا

حظي الإيطالي فينشنزو مونتيلا مدرب تركيا باهتمام كبير بعد فوز فريقه 2 - 1 على النمسا ليتأهل إلى دور الـ8 ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024، حيث يواجه هولندا (السبت).

«الشرق الأوسط» (برلين)

بعد أن أفلتت من العقاب… هل تتمسّك إنجلترا بفرصتها في «اليورو»؟

غاريث ساوثغيت خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي (أ.ب)
غاريث ساوثغيت خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي (أ.ب)
TT

بعد أن أفلتت من العقاب… هل تتمسّك إنجلترا بفرصتها في «اليورو»؟

غاريث ساوثغيت خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي (أ.ب)
غاريث ساوثغيت خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي (أ.ب)

يخوض غاريث ساوثغيت مباراته الـ100، وربما الأخيرة، مدرباً لإنجلترا في دور الثمانية لبطولة أوروبا 2024، السبت، ضد سويسرا؛ إذ من الممكن أن يستمر في المنافسة أو يتحسر على المشاركة.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، فإنه من دون هدف التعادل الذي سجله جود بيلينغهام في الدقيقة 96 أمام سلوفاكيا، كان ساوثغيت سيغادر البطولة بنسبة 99 في المائة، وكان من شبه المؤكد أن يتخلى عن منصبه، ومع كل جهوده الرائعة السابقة سرعان ما نُسيت، وسط العروض السيئة للغاية للاعبيه، والأداء الذي لا يمكن تفسيره من جانبه.

وبسبب فوز إنجلترا بتلك المباراة، فقد أصبح بوسعه تكرار إنجاز ألف رامسي، بوصفه المدرب الوحيد لمنتخب إنجلترا الذي فاز بلقب كبير، بعد أن عادل بالفعل الفائز بكأس العالم 1966، بصفته الوحيد الآخر الذي وصل إلى النهائي.

ويجب النظر إلى أي تحليل لفترة ساوثغيت في سياق الوضع الذي كانت عليه إنجلترا عندما تولّى المسؤولية.

وفي كأس العالم 2014 احتلوا المركز الأخير في مجموعتهم بنقطة واحدة، وهو أسوأ أداء لهم بلا منازع، ووصلوا إلى القاع بعد الهزيمة المذلة أمام آيسلندا في الجولة الثانية من بطولة أوروبا 2016، التي تسبّبت في فجوة كبيرة بين اللاعبين والمشجعين، والتي رحل على أثرها المدرب سيئ الحظ روي هودجسون.

وعندما تولّى ساوثغيت المسؤولية في 2016 كانت إنجلترا في المركز 12 على مستوى العالم، وفي حالة من الفوضى العارمة.

وبعد ثماني سنوات، أصبح الفريق الأوروبي الوحيد، الذي وصل إلى دور الثمانية في آخر أربع بطولات كبرى.

كما أنهم ظهروا في نهائي بطولة أوروبا للمرة الأولى، وخسروا بركلات الترجيح أمام إيطاليا، ووصلوا إلى نصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 1990، وخسروا أمام فرنسا في مواجهة كلاسيكية في دور الثمانية لكأس العالم 2022، التي كان من الممكن أن تنتهي لصالح أحد الطرفين.

لقد خسروا مرة واحدة في 35 مباراة في تصفيات كأس العالم وبطولة أوروبا. وأمام كولومبيا في كأس العالم 2018 أنهى منتخب إنجلترا سلسلة من خمس هزائم متتالية بركلات الترجيح.

وقبل مباراة سويسرا فازوا بسبع مباريات، وتعادلوا في أربع من آخر 11 مباراة خاضوها في نهائيات بطولة أوروبا.

إلى جانب هذه الإحصائيات المثيرة للإعجاب، هناك تغيير كبير في العقلية والثقافة جلبه ساوثغيت إلى إنجلترا.

لقد أدرك منذ اليوم الأول أن مهمته الأكثر أهمية هي منع اللاعبين من الخوف من مغادرة أنديتهم من أجل المشاركات الدولية، وقد ساعدهم تدريجياً على حب ذلك.

وبادر ساوثغيت بهذا التغيير، إذ كان يعلم أن أي نجاح يجب أن يكون بالشراكة بين جميع «أصحاب المصلحة».

وبوصفه جزءاً من ذلك، عمل بلا كلل حتى يحدث ترابط قوي بين فرق الفئات العمرية الدولية، ولم يدخر أي جهد فيما يتعلّق بطلب المساعدة والتأثير الخارجي.

وبصفته الرجل، الذي أهدر ركلة الجزاء التي تسببت في خسارة ركلات الترجيح في نصف نهائي بطولة أوروبا 1996 أمام ألمانيا، فإن ساوثغيت كان أفضل شخص يعرف أن هذا الجانب يحتاج إلى تطوير في منتخب إنجلترا، وقدم دعمه إلى مشروع رائع مدته 18 شهراً أتى بثماره في فوز إنجلترا على كولومبيا.

ويمكن لساوثغيت -بل يرى كثيرون أنه يجب عليه ذلك- أن يستعد بالفعل للحصول على لقب فارس، إذ تحتوي خزانة جوائز إنجلترا الآن على أكثر من مجرد نسخة طبق الأصل من كأس جول ريميه.

ويرى منتقدوه أنه أهدر فرصاً ثمينة بصفة متكررة لأسباب ليس أقلها الفشل في الاستفادة من سلسلة من المرات التي خدمت فيها القرعة إنجلترا.

وفي كأس العالم 2018، كانت مرحلة المجموعات سهلة، إذ هيّأتهم للمباريات الإقصائية ضد كولومبيا والسويد وكرواتيا، في حين في بطولة أوروبا 2020، رغم أنهم حققوا فوزاً رائعاً في دور الستة عشر على ألمانيا، فإن منافسيهم الآخرين في طريقهم إلى النهائي كانوا كرواتيا وأسكوتلندا وجمهورية التشيك وأوكرانيا، وفي نصف النهائي الدنمرك التي خسرت أول مباراتين لها في دور المجموعات.

ووضعتهم بطولة كأس العالم 2022 في مواجهة الولايات المتحدة وإيران وويلز والسنغال قبل هزيمة فرنسا، في حين تجنّبوا في ألمانيا كل الفرق الكبيرة، وقابلوا صربيا والدنمرك وسلوفينيا وسلوفاكيا.

وإذا تغلّبوا على سويسرا فسوف يواجهون هولندا أو تركيا في نصف النهائي.

ووسط كل تلك الفرص، ربما كان أكبر فشل لساوثغيت هو أنه عندما كان المجد على مسافة قريبة، بدا وكأنه يرتعد من الأضواء.

وكانت مواجهة نصف النهائي ضد كرواتيا ونهائي إيطاليا بمثابة نسختين تقريباً، إذ كانت إنجلترا متقدمة، لكنها وجدت نفسها محملة بالإرهاق، فقد أجرى مدربو الخصم تغييرات أثرت في سير المباراة، لكن ساوثغيت لم يفعل ذلك، أو تركها لوقت متأخر للغاية.

وكان هذا النهج البطيء في أقصى حالاته ضد سلوفاكيا، عندما انتظر حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، لإشراك المهاجم البديل إيفان توني، رغم عدم تمكنه من التسديد على المرمى لأكثر من 90 دقيقة، في حين كان الجميع يصرخون من أجل مطالبته بإجراء تبديل.

لقد أفلت ساوثغيت من العقاب في غيلسنكيرشن، ولا تزال لديه فرصة للمواصلة.

ومع ذلك، فإن النتيجة الأقرب هي المصافحة والعناق في كل مكان عندما يتوجه إلى منزله لمشاهدة المباراة النهائية على شاشة التلفزيون ورأسه مرفوع، لكنه يفتقر إلى التاج.