«رولان غاروس»: ما هو وضع المرشحين للقب؟

نسخة 2024 هي الأكثر تنافسية منذ تتويج نادال عام 2005 (رويترز)
نسخة 2024 هي الأكثر تنافسية منذ تتويج نادال عام 2005 (رويترز)
TT

«رولان غاروس»: ما هو وضع المرشحين للقب؟

نسخة 2024 هي الأكثر تنافسية منذ تتويج نادال عام 2005 (رويترز)
نسخة 2024 هي الأكثر تنافسية منذ تتويج نادال عام 2005 (رويترز)

تصدّر المرشّحون التقليديون للفوز بلقب الرجال في بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثاني الدورات الأربع الكبرى التي تنطلق الأحد، العناوين، ليس بسبب إنجازاتهم منذ بدء موسم الدورات الترابية بل بسبب الغيابات والإخفاقات، ما يجعل نسخة 2024 الأكثر تنافسية منذ تتويج الإسباني رافايل نادال عام 2005.

نادال وديوكوفيتش في وضع غير مألوف؛ فمنذ تتويجه غير المتوقّع بلقبه الرابع عشر في نسخة 2022، يستعدّ نادال من يوم إلى آخر كي يودع ملاعب الكرة الصفراء.

هل سيتمكّن الإسباني من توديع بطولته المفضلة بلقبه الخامس عشر على الملاعب الترابية لـ«رولان غاروس»؟ بل هل سيكون موجوداً في ثمن النهائي حين يحتفل في الثالث من يونيو (حزيران) بعيد ميلاده الثامن والثلاثين؟

نادال يستعدّ من يوم لآخر كي يودع ملاعب الكرة الصفراء (إ.ب.أ)

قال الإسباني قبل مشاركته في دورة روما لماسترز الألف نقطة: «الأمور تتحسّن أكثر فأكثر، على المستوى البدني كما على مستوى كرة المضرب»، قبل أن يقرّ بعد خروجه من الدور الثاني في العاصمة الإيطالية: «لم ألعب بما فيه الكفاية في الأعوام الثلاثة الماضية، هناك الكثير من الشكوك، والكثير من الأسئلة».

وتحضيراً لما ستكون مشاركته الوداعية، يبدأ نادال تمارينه اعتباراً من بعد ظهر الاثنين على «ملعبه» فيليب شاترييه.

وعلى غرار نادال، يحوم الشك حول غريمه الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي يعاني الأمرين منذ بداية الموسم الحالي.

وللمرة الأولى منذ عام 2018، يصل ديوكوفيتش إلى البطولة الفرنسية من دون إحراز أي لقب منذ بداية الموسم.

في دورة روما حيث توج بطلاً ست مرات، سقط الصربي عند الحاجز الثاني، ما دفعه إلى القبول ببطاقة دعوة للمشاركة هذا الأسبوع في دورة جنيف، على أمل أن تشكّل تحضيراً جيداً قبل بدء حملة دفاعه عن لقب الدورة الفرنسية.

ويمرّ ديوكوفيتش بفترة صعبة هذا العام، إذ وبعد خسارته في ربع نهائي كأس يونايتد، انتهى مشواره في بطولة أستراليا عند نصف النهائي، قبل أن يخرج من الدور الثالث لدورة إنديان ويلز لماسترز الألف نقطة.

وقرّر الصربي بعد خروجه المبكر من إنديان ويلز الانسحاب من دورة ميامي لماسترز الألف، ثم عاد للمشاركة في دورة مونتي كارلو للماسترز حيث انتهى مشواره عند نصف النهائي، قبل أن يقرّر عدم المشاركة في دورة مدريد لماسترز الألف نقطة.

عاد الفائز بـ24 لقباً في البطولات الكبرى إلى الملاعب في دورة روما حيث انتهى مشواره الأحد الماضي عند الدور الثالث على يد التشيلي أليخاندرو تابيلو بمجموعتين.

الفرصة كانت قائمة أمام ألكاراس وسينر لولا الإصابات (أ.ف.ب)

وفي ظلّ الشك الذي يحيط بالمخضرمين نادال وديوكوفيتش، كانت الفرصة قائمة أمام المرشحَين لخلافتهما الإسباني الآخر كارلوس ألكاراس والإيطالي يانيك سينر لخطف لقب البطولة الفرنسية.

لكن ألكاراس يعاني منذ أسابيع من ساعده الأيمن الذي أجبره على الانسحاب من دورتي مونتي كارلو للماسترز وبرشلونة، قبل أن يسجل عودته في دورة مدريد حيث أقصي من ربع النهائي، ما دفعه إلى الانسحاب من دورة روما.

بالنسبة للإسباني: «أنا أحتاج إلى الراحة من أجل التعافي والتمكن من اللعب من دون أي ألم».

من جانبه، تعرض سينر لإصابة في الفخذ أجبرته على الانسحاب قبل مباراته في ربع نهائي دورة مدريد، وهو كان واضحاً في مقاربته للأمور بالقول: «سألعب رولان غاروس إذا كنت جاهزاً 100 في المائة».

منذ حينها، استأنف تمارينه في موناكو كما يتبيّن من الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تعطي صورة واضحة عن حالته البدنية.

زفيريف يشعر بثقة كبيرة بعد فوزه بلقب روما (د.ب.أ)

واستناداً إلى وضع اللاعبين الأربعة، يجد النرويجي كاسبر رود، الذي خسر نهائي رولان غاروس مرتين أمام نادال في 2022 ومن ثم ديوكوفيتش في 2023، نفسه في وضع أفضل.

وصل إلى نهائي مونتي كارلو وتوج في برشلونة، لكنه كان بعدها أقل إقناعاً بسقوطه في ثمن نهائي مدريد وعند الحاجز الأوّل في روما.

مشوار مشابه تقريباً لليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الذي فاز بلقب مونتي كارلو ووصل لنهائي برشلونة قبل أن يسقط في مستهل مشواره في مدريد وعند ربع النهائي في روما.

لكن اليوناني الذي وصل إلى نهائي رولان غاروس عام 2021، قدم مستوى رائعاً على الأرض الترابية في أبريل (نيسان) لدرجة تخوله الحلم بإحراز لقبه الأول الكبير.

ومن جهته، يشعر الألماني ألكسندر زفيريف بثقة كبيرة بعد فوزه بلقب روما الأحد و«أستطيع أن أحلم من جديد»، وفق ما أفاد بعد تحقيقه أجمل انتصار له منذ إصابته في نصف نهائي رولان غاروس 2022 خلال مواجهته النارية مع نادال.

ويبدو مقتنعاً أنه استعاد المستوى الذي كان عليه و«عندما ألعب بشكل جيد، يمكنني التغلب على أي شخص. أتمنى فقط أن أكون في رولان غاروس بالمستوى نفسه الذي أنا عليه هنا».

شفيونتيك تبدو مرشحة لتحقيق ثلاثية «مدريد وروما ورولان غاروس» (أ.ف.ب)

وعلى الملاعب التي أحرزت فيها ثلاثة ألقاب ووصلت عبرها إلى أعلى مستوى في عام 2020، لا يبدو أن هناك أي لاعبة قادرة على منافسة البولندية إيغا شفيونتيك على الأراضي الترابية.

وعلى غرار الأميركية سيرينا ويليامز عام 2013، تبدو المصنفة أولى عالمياً مرشحة لتحقيق ثلاثية «مدريد، وروما، ورولان غاروس».

قالت البولندية: «لدي ثقة في نفسي لكن (الغراند سلام) بطولات مختلفة، هناك ضغط أكبر داخل وخارج الملاعب».

والوحيدة التي تبدو قادرة على إزعاج شفيونتيك هي البيلاروسية أرينا سابالينكا، لكنها سقطت سقوطاً كبيراً أمام منافستها في نهائي روما 2 - 6 و3 - 6.


مقالات ذات صلة

مدرب إنجلترا: بيلينغهام «محظوظ» لتفادي البطاقة الحمراء أمام لاتفيا

رياضة عالمية جود بيلينغهام (أ.ف.ب)

مدرب إنجلترا: بيلينغهام «محظوظ» لتفادي البطاقة الحمراء أمام لاتفيا

أقر مدرب إنجلترا لكرة القدم، توماس توخيل، بأن لاعبه جود بيلينغهام كان «محظوظاً» في تفادي الطرد خلال فوز منتخب الأسود الثلاثة على لاتفيا 3 - 0 الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توماس توخيل يُعطي تعليمات إلى لاعب إنجلترا ريس جيمس (رويترز)

توخيل: لا يوجد شك في جودة ريس جيمس

قال توماس توخيل، مدرب إنجلترا، إنه لم يشكك قط في مدى جودة ريس جيمس بعدما تألق الظهير الأيمن في أول مشاركة دولية له منذ عامين بتسجيله الهدف الأول في فوز بلاده.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوستا بارباروسيس (أ.ف.ب)

نيوزيلندا... نهاية طريق طويل من الإخفاقات ببلوغ كأس العالم 2026

ستُمثل عودة نيوزيلندا إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 نهاية طريق طويل من الندم لعدد من لاعبي المنتخب النيوزيلندي الذين عاشوا سلسلة من الإخفاقات السابقة.

«الشرق الأوسط» (ويلينغتون)
رياضة عالمية إيما رادوكانو (رويترز)

رادوكانو سعيدة باستعادة روحها التنافسية في «ميامي»

قالت إيما رادوكانو إنها استعادت روحها التنافسية في بطولة ميامي المفتوحة للتنس هذا الأسبوع، بعدما فازت البريطانية بأربع مباريات على التوالي في القرعة الرئيسية.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عربية فرحة تونسية بالفوز الثمين (إ.ب.أ)

تصفيات مونديال 2026: تونس وغانا في الطريق الصحيح للنهائيات

قطعت تونس شوطاً كبيراً نحو بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الثالثة توالياً، بعدما حققت فوزاً متأخراً على ضيفتها مالاوي.

«الشرق الأوسط» (تونس)

مدرب إنجلترا: بيلينغهام «محظوظ» لتفادي البطاقة الحمراء أمام لاتفيا

جود بيلينغهام (أ.ف.ب)
جود بيلينغهام (أ.ف.ب)
TT

مدرب إنجلترا: بيلينغهام «محظوظ» لتفادي البطاقة الحمراء أمام لاتفيا

جود بيلينغهام (أ.ف.ب)
جود بيلينغهام (أ.ف.ب)

أقر مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم، توماس توخيل، بأن لاعبه جود بيلينغهام كان «محظوظاً» في تفادي الطرد؛ خلال فوز منتخب الأسود الثلاثة على لاتفيا 3 - 0، الاثنين، في تصفيات «مونديال 2026».

بعد يومين من تصريحه بأن بيلينغهام يمكن أن يكون «حساساً للغاية» ويحتاج لضبط أعصابه في الملعب، كان نجم ريال مدريد الإسباني محظوظاً لعدم رؤية البطاقة الحمراء في ملعب «ويمبلي».

بعد حصوله على بطاقة صفراء في الشوط الأول، تدخل لاعب الوسط الهجومي بشكل عنيف على رايفيس يوركوفسكيس بعد الاستراحة.

رد توخيل سريعاً بإدخال فيل فودن بدلاً من لاعبه الشاب، لضمان عدم إكمال المباراة منقوصاً، وقال: «كان محظوظاً نوعاً ما. قررنا فوراً عدم المخاطرة وإخراجه».

وبعد تقدمها بهدف ريس جيمس الرائع من ركلة حرة، عانت إنجلترا لإيقاف اللاتفيين بعد استبدال بيلينغهام.

كاد سوء تصرفه يعرض فريق توخيل لخطر إهدار النقاط، لكن القائد هاري كين ثم إيبيريتشي إيزي سجلا الهدفين الثاني والثالث وحسما الفوز.

كما أقر توخيل بأن فريقه لم يكن مقنعاً أمام منتخب أدنى منه 136 مركزاً في التصنيف العالمي، وذلك بعد فوز غير مقنع أيضاً على ألبانيا 2 - 0 في أول مباراة له الجمعة.

شرح مدرب بايرن ميونيخ السابق: «شاهدنا كثيراً من الأمور الجيدة، وصنعنا فرصاً جيدة. احتجنا إلى ضربة حرة لكسر التعادل. أنا سعيد بشخصية الفريق؛ الطاقة والرغبة. سنتطور».