كلوب: لم أهدر دقيقة مع ليفربول… كانت اللحظات ممتعة

يورغن كلوب (رويترز)
يورغن كلوب (رويترز)
TT

كلوب: لم أهدر دقيقة مع ليفربول… كانت اللحظات ممتعة

يورغن كلوب (رويترز)
يورغن كلوب (رويترز)

أكد يورغن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، أنه لم يهدر دقيقة من وقته في النادي، وأشار إلى أنه «راضٍ تماماً» عن عدد الألقاب التي تُوّج بها الفريق تحت قيادته.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي.إيه.ميديا» أن كلوب سيرحل عن أنفيلد، بعدما قضى ثمانية أعوام ونصف العام، تُوّج خلالها الفريق بثمانية ألقاب، بما في ذلك الفوز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى، بعد فترة انتظار استمرت لـ30 عاماً، بالإضافة للقب دوري أبطال أوروبا، للمرة السادسة في تاريخ ليفربول.

وربما يقول منتقدو كلوب إنه لم يستغلّ مواهب الفريق الذي كوّنه في الفترة من 2018 إلى 2020، ولكنه ردّ بأنه يتقبل تمسكهم بوجهة نظرهم.

وأوضح أنه يرى الأمور من منظور مختلف، حيث قال: «أعتقد حقاً أن الأمر كان عكس إضاعة الوقت».

وأضاف: «قمنا باستغلال كل شيء، وحاولنا إخراج الأفضل من كل شيء، وحاولنا الاستمتاع قدر المستطاع».

وتابع: «بالنسبة لي، فإن النجاح الذي حققته لا بأس به على الإطلاق، أعلم أنه كان بإمكاننا أن نفوز بالمزيد، لكن لا يمكنني تغيير ما حدث. وربما كنا فزنا بألقاب أقل، هذا أيضاً كان محتملاً».

وأكد: «عدم التتويج بلقب الدوري الإنجليزي بسبب نقطة (عندما أنهى الفريق موسم 2018 في المركز الثاني بـ97 نقطة) تجربة ليست رائعة، لكنها تُظهر لك أنك جيد للغاية».

وقال: «عندما تكون وسط الموقف، لا يمكنك أن تراه بهذا الشكل. لم يكن بوسعي أن أقوم بأي شيء مختلف في تلك اللحظات».

وقبل أكثر من شهر، كان ليفربول ينافس على التتويج برباعية غير مسبوقة، حيث تُوّج بلقب كأس الرابطة في فبراير (شباط)، لكنه ودّع بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي أمام مانشستر يونايتد، ثم الدوري الأوروبي أمام أتالانتا قبل أن يحقق نتائج سلبية لمدة أسبوعين في أبريل (نيسان) الماضي، والتي بسببها تبخرت أحلامه في التتويج بلقب الدوري.

ومع ضمان احتلال ليفربول المركز الثالث بالدوري، وتأمين عودته لدوري أبطال أوروبا، فإن مباراة الجولة الأخيرة أمام وولفرهامبتون، ومباراة الجولة الماضية، كانتا بمثابة الوداع الكبير، حيث حضر كلوب عدداً من المناسبات لتوديع الأشخاص الذين عمل معهم أو ارتبط بهم خلال الوقت الذي قضاه في أنفيلد.


مقالات ذات صلة

«الدوري اللبناني»: الأنصار يحسم اللقب الـ15 في تاريخه

رياضة عربية الأنصار بطلاً للدوري اللبناني بفوز ثمين على التضامن صور (وسائل إعلام لبنانية)

«الدوري اللبناني»: الأنصار يحسم اللقب الـ15 في تاريخه

ضمن الأنصار لقب الدوري اللبناني لكرة القدم للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، إثر تغلبه على التضامن صور 2-0.

«الشرق الأوسط» (جونية )
رياضة عالمية الأمير ويليام وزوجته الأميرة كاثرين مع ابنائهما لحظة وصولهما لـ«ويمبلدون» (إ.ب.أ)

أميرة ويلز تحضر نهائي «ويمبلدون» بين ألكاراس وسينر

تستعد كيت، أميرة ويلز، للعودة مجدداً إلى «ويمبلدون»، اليوم (الأحد)، لمشاهدة نهائي الرجال بين الإسباني كارلوس ألكاراس والإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية سيخوض الاتحاد بطل الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم معسكراً خارجياً في إسبانيا والبرتغال (نادي الاتحاد)

الاتحاد يتأهب للموسم الجديد بمعسكري إسبانيا والبرتغال

سيخوض الاتحاد بطل الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم معسكرا خارجيا في إسبانيا والبرتغال خلال الفترة من 14 يوليو الجاري حتى الثامن من أغسطس المقبل.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية فيكتور ييرغريش (رويترز)

رئيس سبورتنغ لشبونة: ييرغريش سيواجه إجراء تأديبياً

حذر فريدريكو فارانداس، رئيس سبورتنغ لشبونة، المهاجم فيكتور ييرغريش من تعرضه للغرامة وضرورة الاعتذار للفريق بعد عدم حضوره فترة الإعداد قبل الموسم الجديد.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
رياضة عالمية ترمب لحظة تعرضه لطلق ناري في تجمع العام الماضي (أ.ب)

بحضور ترمب نهائي كأس العالم للأندية... كيف ستحمي قوات الأمن كبار الشخصيات؟

سيستضيف ملعب «ميت لايف» هذا الأسبوع؛ ليس فقط بعضاً من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم في نهائي كأس العالم للأندية؛ بل أيضاً ربما أكثر الشخصيات شهرة وإثارة للجدل.

The Athletic (نيوجيرسي (الولايات المتحدة))

ترمب في نهائي كأس العالم للأندية: ليلة بين السياسة والرياضة

ترمب وزوجته ميلانيا تقدما الحضور للنهائي ويبدو انفانتيو وزوجته لينا الأشقر (أ.ف.ب)
ترمب وزوجته ميلانيا تقدما الحضور للنهائي ويبدو انفانتيو وزوجته لينا الأشقر (أ.ف.ب)
TT

ترمب في نهائي كأس العالم للأندية: ليلة بين السياسة والرياضة

ترمب وزوجته ميلانيا تقدما الحضور للنهائي ويبدو انفانتيو وزوجته لينا الأشقر (أ.ف.ب)
ترمب وزوجته ميلانيا تقدما الحضور للنهائي ويبدو انفانتيو وزوجته لينا الأشقر (أ.ف.ب)

كانت ليلة الأحد على أرض ملعب «ميت لايف» في نيوجيرسي أشبه بمراسم تنصيب رئاسية أكثر منها مجرد مباراة كرة قدم وذلك وفقاً لشبكة The Athletic. فقد تحوّل نهائي كأس العالم للأندية بين تشيلسي وباريس سان جيرمان إلى مناسبة عالمية جمعت بين السياسة والمال والنجوم، حيث امتلأت مقاعد كبار الشخصيات بأسماء لامعة من رؤساء وسياسيين ونجوم كرة ومليارديرات، لم يكن معظمهم مرتبطًا بكرة القدم إلا بقدر ما تتيحه مثل هذه المناسبات من نفوذ وشهرة وأضواء.

في قلب هذا المشهد كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفقة زوجته ميلانيا، وقد شكّل حضورهما محور الأنظار، لكن القائمة الطويلة لمن جلسوا إلى جانبه أو في مقصورات قريبة أضافت إلى الأمسية بريقًا غير عادي.

ناصر الخليفي إلى جانب بام بوندي، النائبة العامة للولايات المتحدة، وشريكها جون ويكفيلد (أ.ف.ب)

رئيس فيفا وأصدقاء البيت الأبيض

جلس إلى جانب ترمب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، الرجل الأقوى في عالم كرة القدم، والذي يتمتع بعلاقة وثيقة مع ترمب وصلت حد افتتاح مكتب للفيفا في «برج ترمب» هذا الأسبوع استعدادًا لكأس العالم المقبل. حضر إنفانتينو برفقة زوجته لينا الأشقر، وكانا يتبادلان الابتسامات مع الرئيس الأميركي.

وإلى المقصورة نفسها وصل ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، الذي أثار الجدل قبل المباراة بتصريح في مطار «تيتربورو» أبدى فيه تفاؤله بشأن مفاوضات غزة، معلنًا نيته لقاء مسؤولين قطريين على هامش البطولة. كما حضر جاريد كوشنر، صهر ترمب ومستشاره السابق، الذي لا يزال يحتفظ بثقل اقتصادي وسياسي بعد سنوات من إدارته لأعمال العائلة عقب إدانة والده بثماني عشرة تهمة عام 2005، قبل أن يمنحه ترمب لاحقًا عفوًا رئاسيًا.

ولم يغب عن المشهد دونالد ترمب الابن، الابن الأكبر للرئيس، الذي حضر بصحبة صديقته الاجتماعية فلوريدا بيتينا أندرسون، وكذلك مايكل بولوص، اللبناني الأميركي المتزوج من تيفاني ترمب، والذي يعمل مستشارًا لترمب في شؤون الشرق الأوسط.

ولم تخلُ المقصورة من الوجوه القانونية المقربة من ترمب، مثل بام بوندي، النائبة العامة للولايات المتحدة والمحامية التي دافعت عنه في محاكمة عزله الأولى، والتي حضرت مع زوجها جون ويكفيلد، إلى جانب المستشار القانوني الشخصي لترمب بوريس إبشتاين، المتهم العام الماضي بمحاولة بيع مناصب حكومية مقابل المال.

دون غاربر خلال التقديم قبل النهائي (ذا أثلتيك)

المال والأعمال في قلب المدرجات

في المدرجات أيضًا برز اسم دون غاربر، مفوض الدوري الأميركي لكرة القدم منذ 1999 وأحد صانعي كرة القدم الأميركية الحديثة، وكذلك وودي جونسون مالك فريق نيويورك جيتس لكرة القدم الأميركية وسفير ترمب السابق لدى بريطانيا والمستثمر الجديد في نادي كريستال بالاس الإنجليزي.

كما حضر مايكل روبين، الرئيس التنفيذي لشركة «فاناتيكس» الشريكة للفيفا، والذي يستفيد من شراكة تجارية مع الاتحاد الدولي ستتوسع مع اقتراب كأس العالم 2026. ومن عالم الأعمال القطري، ظهر ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان ورئيس شبكة «بي إن» الإعلامية، إلى جانب الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الأمير السابق لقطر، وكذلك الشقيقان معتز ورامز الخياط، من أبرز رجال الأعمال في قطر والمصنفين ضمن قائمة «فوربس» لأكبر العائلات العربية.

وكان لافتًا كذلك حضور بهداد إيقبالي، الملياردير الإيراني الأميركي وأحد ملاك نادي تشيلسي عبر شركة «كلير لايك كابيتال»، الذي يجلس على طاولة واحدة مع تود بويلي، الشريك الآخر في ملكية النادي اللندني وصاحب استثمارات ضخمة في دوريَي البيسبول وكرة السلة الأميركيين.

ترمب وكوشنر قبل بدء المباراة (أ.ف.ب)

نجوم الكرة وأيقونات الملاعب

على مقربة من السياسيين ورجال الأعمال، بدا المشهد أشبه بمتحف لكرة القدم العالمية؛ إذ حرص العديد من أساطير اللعبة على حضور النهائي، من بينهم الفرنسيان ديدييه ديشان ومارسيل ديسايي، والإيطاليون روبيرتو باجيو وأليساندرو ديل بييرو وماركو ماتيرازي، إلى جانب البرازيليين رونالدو وكاكا، والحارس الإسباني إيكر كاسياس. وقد شوهد ترمب يتبادل الحديث والابتسامات معهم قبل انطلاق المباراة.

كما كان بين الحضور نجم كرة القدم الأميركية الشهير توم برادي، الذي يوصف بأعظم لاعب في تاريخ مركز «كوارترباك»، والذي أعلن اعتزاله النهائي عام 2023 بعد مسيرة طويلة في الملاعب، واتجه للاستثمار في نادي برمنغهام سيتي الإنجليزي.

الرئيس الأميركي مع نجوم الكرة العالمية (أ.ف.ب)

حضور عالمي

لم يقتصر الحضور على الأميركيين والقطريين؛ فقد سجل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، حضوره كأول إفريقي يتولى هذا المنصب منذ 2017.

في النهاية، كانت مباراة تشيلسي وباريس سان جيرمان أكثر من مجرد نهائي كأس عالم للأندية. فقد كانت منصة سياسية ودبلوماسية واقتصادية اجتمع عليها صانعو القرار والمال والرياضة، حيث تقاطعت المصالح والابتسامات والاتفاقيات في ليلة كروية بنكهة دولية.