رغم مطالب «الآسيوي» و«الفلسطيني»... «فيفا»: لن يكون هناك تصويت ضد إسرائيل!

سيتطرّق كونغرس فيفا إلى قضية العنصرية (إ.ب.أ)
سيتطرّق كونغرس فيفا إلى قضية العنصرية (إ.ب.أ)
TT

رغم مطالب «الآسيوي» و«الفلسطيني»... «فيفا»: لن يكون هناك تصويت ضد إسرائيل!

سيتطرّق كونغرس فيفا إلى قضية العنصرية (إ.ب.أ)
سيتطرّق كونغرس فيفا إلى قضية العنصرية (إ.ب.أ)

يناقش الاتحاد الدولي لكرة القدم غداً الجمعة خلال الكونغرس الـ74 لاتحاداته في بانكوك الصراع في قطاع غزة، بناءً على طلب الاتحاد الفلسطيني للعبة، الذي يدعو إلى فرض عقوبات على الفرق الإسرائيلية بسبب «الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل»، كما تضمنت في رسالة تمت صياغتها في منتصف مارس (آذار) الماضي.

وأعرب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم الخميس عن دعمه لاقتراح فلسطين بتعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي (الفيفا) بسبب الحرب المستمرة في غزة خلال مؤتمره المنعقد في بانكوك. وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد التزامه بمواصلة مساندة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ودعم مقترحه قبل اجتماع الفيفا غداً، الذي يسعى إلى «اعتماد عقوبات فورية ومناسبة ضد الفرق الإسرائيلية».

ويهدف الاقتراح الذي سيعرض في اجتماع «فيفا» إلى إثارة أول نقاش داخل منظمة رياضية كبرى حول عواقب الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد الهجوم الدموي الذي شنته حركة «حماس» الإسلامية الفلسطينية في جنوب إسرائيل.

وظلت اللجنة الأولمبية الدولية بمعزل عن الصراع، متمسّكة بالتعايش منذ عام 1995 بين اللجنتين الأولمبيتين الوطنيتين الإسرائيلية والفلسطينية، وهو «حلّ الدولتين» الموروث من معاهدة أوسلو للسلام، الذي اعتمده «فيفا» أيضاً منذ عام 1998.

ويدين الاتحاد الفلسطيني سلسلة الانتهاكات لأنظمة «فيفا» من قبل الاتحاد الإسرائيلي، التي تتراوح بين العواقب المباشرة للتفجيرات على الأراضي الفلسطينية «مقتل ما لا يقل عن 92 لاعباً لكرة القدم في منتصف مارس وتدمير جميع البنية التحتية الرياضية في غزة، إلى غياب مواجهة جادة ضد التمييز والعنصرية» المناهضة للفلسطينيين.

وأوضح «فيفا» أن هذه النقطة المدرجة على جدول الأعمال لن تكون موضوعاً للتصويت.

من ناحية أخرى، سيختار الاتحاد الدولي لكرة القدم الجمعة، البلد المضيف لنسخة 2027 لمونديال السيدات بين البرازيل والملف المشترك لألمانيا وبلجيكا وهولندا، بالإضافة الى مناقشة الحرب في غزّة لأول مرة، وذلك بمبادرة فلسطينية.

بعد نجاح نسخة 2023 في أستراليا ونيوزيلندا وتتويج إسبانيا، ستكتشف كأس العالم للسيدات قارة جديدة.

يبدو أن البرازيل، موطن اللاعبتين الأسطوريتين مارتا وفورميغا، مرشّحة قليلاً في التصويت بين الاتحادات الأعضاء في «فيفا»، وذلك بفضل النتيجة الفنية الجيدة (4.0/5 مقابل 3.7/5) التي حصلت عليها من خبراء الهيئة الدولية.

وسلّط تقرير التقييم الضوء على التأثير «المذهل» على كرة القدم النسائية الذي ستحدثه إقامة النهائيات في أميركا الجنوبية، حيث لا تزال هناك تفاوتات كبيرة في الأجور والبنية التحتية على حساب النساء.

ويركّز ملف البرازيل على عشرة ملاعب استُخدمت في كأس العالم للرجال عام 2014، بينها ماراكانا الأسطوري في ريو دي جانيرو، المقترح لاستضافة المباراتين الافتتاحية والنهائية.

وفي المقابل، تقترح بلجيكا وألمانيا وهولندا بطولة مدمجة، مع حصيلة كربونية مخففة جداً بسبب خطوط السكك الحديد بين كل موقع، ولكنها تعاني من تعقيدات قانونية تهدّد «فيفا» بتكاليف إضافية محتملة، حسبما حذَّر تقرير التقييم.

لكن استضافة ألمانيا لنسخة 2011، وتنظيم فرنسا للنسخة قبل الأخيرة عام 2019، تهدد اختيار القارة العجوز للنهائيات بسبب مبدأ التناوب الضمني بين القارات.

وكانت الولايات المتحدة والمكسيك اللتان ستستضيفان مع كندا مونديال الرجال عام 2026، بين المرشحين بملف مشترك، لكنهما انسحبتا في أبريل (نيسان) الماضي للتركيز على نسخة عام 2031.

كما سيتطرّق كونغرس فيفا، الأول الذي ينظم في بانكوك، البلد الشغوف بكرة القدم الإنجليزية، إلى قضية العنصرية.

ودعا الرئيس السويسري الإيطالي للهيئة الدولية جاني إنفانتينو إلى فرض عقوبات شديدة، مثل خسارة الفريق المسؤول عن العنصرية، في حال توقف المباراة بشكل نهائي.


مقالات ذات صلة

الأردني أحمد الهندي: الكرة الحديدية هي من اختارتني… وذهبية باريس غالية

رياضة عربية البطل البارالمبي الأردني أحمد الهندي (الشرق الأوسط)

الأردني أحمد الهندي: الكرة الحديدية هي من اختارتني… وذهبية باريس غالية

يطمح البطل البارالمبي الأردني أحمد الهندي لخطف ذهبية باريس لتضاف لقائمة طويلة من إنجازاته الفردية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية كاتي ليديكي الأسرع في تصفيات 400 متر حرة (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - سباحة»: الأميركية ليديكي الأسرع في تصفيات سباق 400م حرة

سجلت نجمة السباحة الأميركية كاتي ليديكي أسرع زمن في التصفيات الخاصة بسباق 400 متر حرة للسيدات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الملاكمة الأسترالية تينا رحيمي (أ.ف.ب)

الملاكمة تينا رحيمي تأمل في تغيير قوانين الحجاب بفرنسا

عبّرت الملاكمة الأسترالية تينا رحيمي عن رأيها في القواعد الفرنسية المتعلقة بالعلمانية والرياضيات اللاتي يرتدين الحجاب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية افتتاح أولمبياد باريس نال انتقادات روسية (أ.ف.ب)

أولمبياد باريس: روسيا تصف حفل الافتتاح بـ«الفشل الذريع»

انتقدت روسيا السبت حفل افتتاح أولمبياد باريس الذي أقيم الجمعة على نهر السين، واصفة إياه بـ«الفشل الذريع».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
رياضة عالمية البولندية إيغا شفيونتيك المصنّفة أولى عالمياً تتقدم في أولمبياد باريس (أ.ب)

«أولمبياد باريس - تنس»: البولندية شفيونتيك إلى الدور الثاني

بلغت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنّفة أولى عالمياً، الدور الثاني من مسابقة التنس في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس - سباحة»: الأميركية ليديكي الأسرع في تصفيات سباق 400م حرة

كاتي ليديكي الأسرع في تصفيات 400 متر حرة (أ.ف.ب)
كاتي ليديكي الأسرع في تصفيات 400 متر حرة (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس - سباحة»: الأميركية ليديكي الأسرع في تصفيات سباق 400م حرة

كاتي ليديكي الأسرع في تصفيات 400 متر حرة (أ.ف.ب)
كاتي ليديكي الأسرع في تصفيات 400 متر حرة (أ.ف.ب)

سجلت نجمة السباحة الأميركية، كاتي ليديكي، أسرع زمن في التصفيات الخاصة بسباق 400 متر حرة للسيدات قبل إقامة السباق النهائي في وقت لاحق، السبت.

وتوجت ليديكي، التي حصدت 7 ميداليات ذهبية أولمبية، بالميدالية الذهبية في هذه المسابقة في ريو 2016، ولكنها حصدت الميدالية الفضية قبل ثلاثة أعوام في طوكيو عندما تفوقت عليها الأسترالية أريارن تيتموس، حاملة الزمن القياسي العالمي.

وقلبت ليديكي الطاولة في تصفيات باريس، وأنهت السباق متفوقة بفارق 27 جزءاً من الثانية على تيتموس في التصفيات نفسها، وجاءت النيوزيلندية إريكا فيرويذر كثالث أسرع سباحة، فيما جاءت الكندية سمر ماكنتوش في المركز الرابع.

وقالت ليديكي: «كنت أحاول تقديم عرض جيد والوصول للنهائي، وحصلت على المسار المخصص لي، وكلنا حصلنا على مساراتنا وهذا كل ما يهم».

وفي تصفيات الرجال، حيث يقام السباق النهائي في وقت لاحق، سجل الألماني لوكاس مارتنز أسرع زمن.

في الوقت نفسه، لم يجد السباح آدم بياتي، البطل الأولمبي البريطاني في سباق 100 متر صدر، أي صعوبة في التأهل للدور قبل النهائي.

وتحدث بياتي، الذي يسعى لحصد لقبه الأولمبي الثالث في هذه المسابقة، بشكل مفتوح عن معاناته المتعلقة بالصحة النفسية منذ الفوز في أولمبياد طوكيو.

ولكنه يظل مرشحاً ليصبح ثاني سباح في فئة الرجال بعد الأميركي، مايكل فيلبس، يفوز بالميدالية الذهبية في ثلاث دورات ألعاب متتالية، قبل انطلاق سباق الدور قبل النهائي، السبت.

وأنهى بياتي التصفيات في المركز الأول مسجلاً 59 ثانية و18 جزءاً من الثانية، محققاً ثاني أسرع زمن خلف الهولندي كاسبار كوربو.

وقال بياتي: «هناك شعور بأننا لم ننته حتى هذه اللحظة. أعتقد أن هذا مجرد تجربة، حيث أعلم أنه لا يتعين عليَّ تبديد طاقتي بعد، نحن هنا للعمل فقط، وهذا كل شيء».

وفي منافسات 100 متر فراشة للسيدات، احتلت حاملة الرقم القياسي العالمي، الأميركية جريتشين والش، المركز الرابع، وتأمل في أن تصبح أسرع في سباق الدور قبل النهائي الذي يقام في وقت لاحق.

وسجلت فرق: أستراليا، صاحب الميدالية الذهبية في آخر ثلاث دورات ألعاب، وأميركا، والصين، أسرع ثلاثة أزمنة في سباق 4 × 100 تتابع حر للسيدات، بينما كانت فرق الصين وأستراليا وبريطانيا الأسرع في منافسات تصفيات الرجال، قبل السباق النهائي الذي يقام في وقت لاحق.