آرسنال يعود من «أولد ترافورد» بانتصار ثمين والصدارة ويحافظ على آماله في التتويج

أستون فيلا في مواجهة صعبة أمام ليفربول لتعويض خيبته الأوروبية وتأمين مكان بالمربع الذهبي

تروسار (رقم 19) يسجل هدف فوز أرسنال في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)
تروسار (رقم 19) يسجل هدف فوز أرسنال في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)
TT

آرسنال يعود من «أولد ترافورد» بانتصار ثمين والصدارة ويحافظ على آماله في التتويج

تروسار (رقم 19) يسجل هدف فوز أرسنال في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)
تروسار (رقم 19) يسجل هدف فوز أرسنال في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)

نجا آرسنال من مصيدة مانشستر يونايتد وخرج فائزاً 1 - صفر في أولد ترافورد ليتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ويفرض الضغط على مانشستر سيتي ضمن المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة التي تختتم اليوم بلقاء ساخن بين ليفربول وأستون فيلا.

وبفوزه على ملعب «أولد ترافورد» بهدف البلجيكي لياندرو تروسار، رفع فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا رصيده إلى 86 نقطة، بفارق نقطة عن سيتي الذي تراجع إلى المركز الثاني مؤقتاً قبل مواجهته مع توتنهام الثلاثاء في مباراة مؤجلة من المرحلة الرابعة والثلاثين.

وسينتظر آرسنال، الحالم بلقبه الأوّل منذ 2004، هدية من جاره اللندني حتّى تبقى حظوظه قوية قبل المباراة الأخيرة التي يستضيف فيها إيفرتون، فيما يلعب سيتي مع وست هام.

بدأ الهولندي إريك تن هاغ، مدرب يونايتد، المباراة بغياب العديد من لاعبيه الأساسيين أبرزهم القائد البرتغالي برونو فيرنانديز أحد أبرز لاعبيه بداعي الإصابة، فيما لعب العاجي أماد ديالو أساسياً للمرة الأولى في الدوري منذ مايو (أيار) 2021 في ظل غيابه عن العديد من المباريات بداعي إصابات.

كلوب مدرب ليفربول يطالب الجماهير بدعم نونيز المحبط (ا ب ا)

وسجل البلجيكي لياندرو تروسار هدف آرسنال والمباراة الوحيد بعد مرور عشرين دقيقة من البداية، عندما تسلم كرة من الألماني المتألّق كاي هافيرتز غير المتسلل بفعل عودة بطيئة من البرازيلي كاسيميرو الذي اضطر للعب في قلب الدفاع في ظل إصابة ثلاثي دفاع يونايتد، لعبها إلى داخل المنطقة ووضعها زميله بسهولة في الشباك. وبات هافيرتز ثاني أكثر اللاعبين مساهمة بتسجيل الأهداف في الدوري هذا الموسم (سجّل 8 وصنع 6 بمجموع 14 هدفاً) وبفارق خمسة أهداف عن كول بالمر مهاجم تشيلسي.

ودخل أرتيتا المباراة بالتشكيلة ذاتها للمباراة الرابعة على التوالي رغم شكوك بخصوص جاهزية بوكايو ساكا الذي خرج مصاباً قبل نحو 10 دقائق من نهاية الوقت الأصلي بعد كرة مشتركة.

ولم تكن بداية آرسنال مثالية، حيث افتقر للدقة في التمرير وكاد الدنماركي راسموس هويلوند مهاجم يونايتد أن يتقدم لفريقه بعد نحو 5 دقائق عندما تلقى تمريرة أمامية فوجد نفسه أمام المرمى مستغلاً ارتباكاً دفاعياً، لكنه سدد الكرة عالياً بشكل غريب.

لكن آرسنال حقق هدفه وهز شباك أندريه أونانا حارس يونايتد ثم حافظ على الهدف حتى النهاية، كما نجح حارس يونايتد في إبعاد أكثر من محاولة أخطرها تسديدة قوية من البديل البرازيلي غابرييل مارتينيلي.

وواصل يونايتد نتائجه المخيبة في المراحل الأخيرة حيث خسر للمرة الثانية على التوالي، ولم ينتصر إلا مرة وحيدة في آخر 8 جولات بالدوري، لتزداد الضغوط على المدرب الهولندي إريك تن هاغ الذي قد يفقد منصبه بنهاية الموسم الجاري.

وتجمد رصيد يونايتد عند 54 نقطة من 36 مباراة، ويحتل المركز الثامن، بفارق ثلاث نقاط خلف نيوكاسل وتشيلسي، ولن يكون بوسعه إنهاء الموسم في مركز أفضل من السادس.

ويلتقي اليوم ليفربول ثالث الترتيب مع أستون فيلا الرابع في لقاء ساخن. وتبخرت آمال ليفربول في الفوز بالدوري بعد سلسلة من النتائج السيئة الشهر الماضي، وخرج حسابياً من سباق اللقب بعد فوز مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر على فولهام 4 - صفر السبت، حيث بات الفارق بينهما 7 نقاط قبل آخر مباراتين لكل فريق.

واعترف الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بأن فريقه خرج من سباق اللقب منذ الخسارة أمام إيفرتون ثم التعادل مع وست هام قبل نهاية الشهر الماضي، وبات الهدف يتمثل في الوصول إلى 80 نقطة وإنهاء الموسم بقوة في المركز الثالث.

ويشعر كلوب بأحاسيس مختلطة في زيارته الأخيرة لملعب أستون فيلا، وهو الذي كان شاهداً على فوز حاسم لليفربول 2 - 1 في مشوار تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بهدفين سجلهما أندرو روبرتسون وساديو ماني في الدقائق الأخيرة، لكن في الموسم التالي عاد ليفربول إلى الملعب نفسه بوصفه حاملاً للقب ليتلقى خسارة ثقيلة بنتيجة 2 - 7.

وسئل كلوب عن ذكرياته في ملعب أستون فيلا، ليجيب: «أنتم تتحدثون عن الفوز 2 – 1، كانت مباراة خاصة وحققنا الانتصار، ولكن عشنا لحظات أخرى مختلفة في فيلا بارك».

وأكد مدرب ليفربول أن فريقه تنتظره مواجهة صعبة اليوم: «ستكون آخر مباراة لأستون فيلا على ملعبه، ويريدون تتويج موسمه المميز بأداء رائع. لقد شاركوا في بطولة دوري المؤتمر هذا الموسم، وبإمكانهم التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، ومدربهم أوناي إيمري يقوم بعمل رائع، فهو من أفضل المدربين، وأينما ذهب حقق النجاح».

ولا يتوقع كلوب، الذي سيرحل عن ملعب أنفيلد بنهاية الموسم من فريقه، التعثر مرة أخرى هذا الموسم، وقال: «سنلعب دون ضغوط، كان يمكننا جميعاً قراءة الجدول ورؤية الوضع. لم نكن نتوقع أن يخسر سيتي ثلاث مباريات، أو يخسر آرسنال مباراتين، الآن علينا أن نقوم بما يمكن أن نفعله وإنهاء المسابقة بأقوى شكل، لدينا فرصة لتجاوز 80 نقطة مرة أخرى، مثل كل شيء تقريباً في الحياة، لا ينبغي أبداً اعتبار مثل هذه الأشياء أمراً مسلماً به».

وطالب كلوب من جماهير ليفربول دعم مهاجمه الأوروغوياني داروين نونيز، بعد الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها مؤخراً وجعلت اللاعب يحذف جميع صوره مع ليفربول من حسابه الرسمي على منصة «إنستغرام». وزادت التكهنات بشأن مستقبل المهاجم البالغ من العمر 24 عاماً، بعد موسمين متباينين مع ليفربول منذ انضمامه إليه قادماً من بنفيكا البرتغالي.

لكن كلوب أبدى ثقته في أن المهاجم الذي سجل 33 هدفاً في 94 مباراة، لم يظهر كامل إمكانياته مع الفريق حتى الآن، وأوضح: «إنه غير محظوظ، دعوني أقول ذلك، يهدر الفرص لكنه يجاهد ويحاول، هذا صعب على لاعب شاب، لديه توقعات كبيرة بشأن ما يمكنه فعله، لا يوجد بديل سوى المضي قدماً وهو ما يفعله الآن». وأضاف: «نحاول مساعدته بكل ما نستطيع، لكن يجب عليك الخروج من ذلك، الجميع عليه أن يفعل ذلك، هذا جزء من مسيرة لاعب كرة القدم».

في المقابل، طالب الإسباني أوناي إيمري، مدرب فريق أستون فيلا، لاعبيه بضرورة حسم مكان بالمربع الذهبي وضمان التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل لتعويض إخفاق الخروج من نصف نهائي كأس المؤتمر «كونفرنس ليغ» على يد أولمبياكوس اليوناني الخميس.

كان أستون فيلا يتطلع للصعود لأول نهائي أوروبي منذ عام 1982، لكن أحلامه تبددت عقب خسارته القاسية ذهاباً وإياباً 6 - 2 أمام أولمبياكوس في مجموع المباراتين. وسافر لاعبو أستون فيلا للعاصمة اليونانية أثينا، من أجل تعويض الهزيمة على ملعبه (فيلا بارك) 4 - 2، لكنهم تلقوا خسارة أخرى صفر – 2، الخميس، بالإياب.

ويرى إيمري أن فريقه أضاع فرصة التتويج باللقب الأوروبي رغم أنه كان المرشح الأوفر حظاً، وطالب لاعبيه بردة فعل قوية أمام ليفربول لتأمين مركز بالمربع الذهبي يؤهله لدوري الأبطال. وقال إيمري، الذي ضمن فريقه بالفعل اللعب في بطولة الدوري الأوروبي على الأقل الموسم المقبل: «إنها عملية سهلة، لقد وصلنا للدور قبل النهائي في إحدى البطولات القارية للمرة الأولى منذ زمن بعيد، يتعين علينا أن نتقبل أن هذا ليس كافياً بالنسبة لنا، لكنها عملية. الهدف الأول في بداية الموسم كان محاولة التنافس على حجز مقعد أوروبي مجدداً، من خلال مركز متقدم بالدوري الإنجليزي الممتاز».

وتابع: «ضمنا اللعب في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، نحن نتحسن ولدينا الفرصة للحصول على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا، وهو حافز رائع لنا. ينبغي علينا أن نشعر بخيبة الأمل والإحباط قليلاً من خروجنا الأوروبي، لكن يجب أن نتعافى سريعاً من تلك الكبوة. يتعين علينا أن نحاول إنهاء الموسم بشكل رائع».

إلى ذلك، يأمل تشيلسي الذي حقق انتفاضة بالأسابيع الأخيرة في إنهاء الموسم بين الخمسة الأوائل. وقال ريس جيمس، مدافع تشيلسي وقائده، بعد الفوز 3 - 2 على نوتنغهام فورست السبت: «نتطلع لإنهاء الموسم بصورة قوية وتقديم أداء أكثر تألقاً. فريق بهذا الحجم لا بد أن يكون بين الخمسة الأوائل على الأقل».

ونجح تشيلسي اللندني في قلب تأخره إلى انتصار على فورست بفضل هدف التعادل الذي أحرزه رحيم سترلينغ في الدقيقة 80، وهدف الفوز الذي حمل توقيع نيكولاس جاكسون بعد ذلك بدقيقتين.

وأسهم جيمس، الذي خاض أول مباراة بعد غياب استمر لخمسة أشهر بسبب خضوعه لعملية جراحية في الفخذ، في تهيئة هدف الفوز لجاكسون.

وخلال الموسم الحالي تعثر تشيلسي الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين وتراجع إلى مركز في منتصف القائمة نتيجة الإصابات وعدم استقرار أداء التشكيلة التي يغلب عليها الطابع الشبابي، لكن فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أظهر قدراته بأداء أفضل في الأسابيع الأخيرة، وبات ينافس على مركز متقدم في القائمة.

وأضاف جميس: «نقدم أداء جيداً ونحافظ على استقرار مستوى أدائنا منذ مدة طويلة. الفريق لا يزال شاباً ولم يحصل على الكثير من الراحة خلال الموسم. لكننا بصفة عامة حققنا تحسناً وأصبحنا أقوياء مع اقتراب الموسم من نهايته، نأمل إحراز مركز مؤهل لبطولة أوروبية».

وفي آخر جولتين من الموسم سيحل تشيلسي ضيفاً على برايتون الأربعاء ثم يستضيف بورنموث الأحد.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بن وايت (يمين) سيغيب أشهراً عن آرسنال بداعي الإصابة (رويترز)

وايت يبتعد لأشهر عن آرسنال بعد جراحة في الركبة

يواجه مدافع آرسنال رابع الدوري الإنجليزي لكرة القدم بن وايت خطر الغياب أشهراً عدّة بعد خضوعه لجراحة في الركبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تظهر لافتة في مبنى مكاتب شركة «إنفيديا» في سانتا كلارا - كاليفورنيا (أ.ب)

نتائج «إنفيديا» المنتظرة... هل تواصل الهيمنة على سوق الذكاء الاصطناعي؟

تستعد شركة «إنفيديا»، العملاق الأميركي في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتصنيع رقائق الكمبيوتر، للإفصاح عن نتائجها المالية للربع الثالث، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
رياضة عالمية إيثان نوانيري أحد أبناء أكاديمية آرسنال الذين يشاركون الآن مع الفريق الأول (أ.ف.ب)

إيثان نوانيري... متى تقدم الأندية الكبرى مواهبها؟

إن ترقية لاعبي الأكاديميات إلى الفريق الأول للنادي يمكن تبسيطها بسهولة إلى حكم على الموهبة.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فريق آرسنال للسيدات يخوض مباراة دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ خارج ملعب الإمارات (رويترز)

نقل مباراة فريق آرسنال للسيدات ضد بايرن ميونيخ إلى ميدو بارك

تم نقل مباراة فريق آرسنال للسيدات في دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ إلى ميدو بارك، لتجنب الصدام مع فريق الرجال في استاد الإمارات.

The Athletic (لندن)

سيباستيان كو: منفتحون على السعودية أو الهند لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية

سيباستيان كو (أ.ف.ب)
سيباستيان كو (أ.ف.ب)
TT

سيباستيان كو: منفتحون على السعودية أو الهند لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية

سيباستيان كو (أ.ف.ب)
سيباستيان كو (أ.ف.ب)

تعهد رئيس «الاتحاد الدولي لألعاب القوى»، البريطاني سيباستيان كو، بحماية الرياضة النسائية في حال فوزه برئاسة «اللجنة الأولمبية الدولية»، بعد الجدل الذي حدث خلال «أولمبياد باريس» الصيف الماضي.

وقال كو، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «ضمان مجموعة واضحة من السياسات حول مشاركة المرأة» سيكون على رأس أولوياته إذا انتُخب في مارس (آذار) المقبل لخلافة الألماني توماس باخ لرئاسة «اللجنة الأولمبية الدولية».

كما تعهد البريطاني، البالغ 68 عاماً، بتوسيع عملية صنع القرار المحيطة بإعادة روسيا إلى «الألعاب الأولمبية».

وأبدى كو «انزعاجاً» من الضجة التي أحاطت بالملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو تينغ اللتين تُوجتا بميداليتين ذهبيتين في «أولمبياد باريس» بعد تجاوزهما الجدل حول هويتهما الجنسية الناجم عن إيقافهما من قبل «الاتحاد الدولي للملاكمة» العام الماضي في بطولة العالم بسبب هذا الأمر.

وقال إن الملاكمة رياضة «محفوفة بالمخاطر» وتتطلب إرشادات واضحة جداً من أعلى السلطات الأولمبية، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التسرع والاستخفاف في رياضة مثل الملاكمة. يجب أن تكون لديك سياسات واضحة كما هي الحال في جميع الرياضات».

وتابع من بودابست، خلال إطلاق حدث خاص بـ«الاتحاد الدولي لألعاب القوى»: «تتوقع الاتحادات الدولية أن يتحدد هذا المشهد من قبل (الحركة الأولمبية). يمكنكم القول إنه تنسيق مشترك، لكن القيادة الفكرية والمبادرة، اللتين تجب تأديتهما، يجب أن تأتيا عبر (الحركة الأولمبية). إذا لم نَحمِ الرياضة النسائية ولم تكن لدينا مجموعة واضحة لا لبس فيها من السياسات لتنفيذ ذلك، فإننا نخاطر بخسارة الرياضة النسائية».

وأردف: «من منظور شخصي، وبصفتي رئيساً لرياضة أولمبية، فأنا لست مستعداً لحدوث ذلك».

بعد 4 عقود من فوزه بميداليته الذهبية الأولمبية الثانية في سباق 1500 متر خلال دورة لوس أنجليس عام 1984، يبقى كو أحد أشهر الرياضيين في العالم، وبالتالي؛ لماذا يريد ترك دوره القيادي في الرياضة التي يحبها من أجل رئاسة هيئة تطغى عليها التوترات السياسية؟

أجاب البريطاني: «أميل إلى الاعتقاد بأني كنت أتدرب من أجل هذا الدور طوال حياتي، في الواقع منذ أن كنت في نحو الحادية عشرة من عمري، عندما ارتديت حذاء الجري لأول مرة. لديّ رؤية. والأهم من ذلك، لديّ بالفعل خطة لما يبدو عليه الجيل المقبل من (الحركة الأولمبية). بالتالي، نعم، أشعر بأني مجهز جيداً لهذا الدور».

يواجه مهمة شاقة للفوز، ويعتقد بعض المراقبين أنه حان الوقت لتولي امرأة مهمة قيادة الحياة الأولمبية لأول مرة، مما يعطي دفعاً للسباحة الزيمبابوية السابقة كيرستي كوفنتري التي هي من بين المرشحين السبعة.

وكوفنتري عضو في «المجلس التنفيذي» القوي لـ«اللجنة الأولمبية الدولية»، لكن كو، عضو «اللجنة الأولمبية الدولية» منذ عام 2020، يعتقد أن «الحركة الأولمبية» يمكن ويجب أن تدار بشكل أفضل، موضحاً: «علينا حقاً أن ننظر إلى أنفسنا بصفتنا حركة ونقول: هل نستغل مهارات وخبرات زملائي الذين أجلس معهم في الجلسات والمؤتمرات بأفضل شكل ممكن؟ لست متأكداً من أننا نفعل ذلك، ولا أعتقد أن لدينا الهياكل الصحيحة التي تسمح لنا بفعل ذلك على النحو الأمثل».

وصنع كو بعض الأعداء بقرار منع الروس من المشاركة في ألعاب القوى بسبب فضيحة المنشطات الممنهجة، ثم بعد غزو موسكو أوكرانيا.

في عهد باخ، أعادت «اللجنة الأولمبية الدولية» الروس تحت راية «الرياضيين المحايدين»، لكن رغم ذلك، فإنهم مُنعوا من المشاركة في مسابقات ألعاب القوى خلال «أولمبياد باريس».

وبهذا الخصوص، قال كو إنه سيتشاور على نطاق أوسع، و«سأحرص، إذا أصبحت رئيساً، على إنشاء هياكل تسمح لـ(أعضاء اللجنة) ليس فقط بأن يُسمع إلى صوتهم، بل وأن يجري التصرف بناء عليه».

وسيشمل ذلك «مجلساً تنفيذياً يستجيب للأعضاء، ومكتب رئيس متصلاً بكل أصحاب المصلحة هؤلاء».

وتشعر الرياضة العالمية بجاذبية منطقة الخليج العربي، ورغم أن استضافة «الألعاب الأولمبية الصيفية» محسومة حتى دورة بريزبين عام 2032، فإن بعض المراقبين يعتقدون أن السعودية ستُلحِق استضافتها كأس العالم لكرة القدم عام 2034 (هي المرشحة الوحيدة) بتقدمها بطلب استضافة «الألعاب الأولمبية».

وتتطلع الهند أيضاً إلى استضافة نسخة 2036. وكلما زاد عدد المرشحين، كان ذلك أفضل بالنسبة إلى كو، الذي أضاف: «نحن بحاجة إلى نقل رياضتنا إلى مناطق وأراض جديدة من شأنها أن تشجع بشكل أساسي مزيداً من الشباب على ممارسة الرياضة».

وتابع: «لا أتغاضى عن أي دولة في أي قارة تريد استضافة أحداثنا. سأشجع بنشاط هذه المنافسة بين المدن التي لديها الطموح لفعل ذلك والتي تتوافق مصالحها مع مصالحنا... سواء أكانت السعودية، أم الهند، أم أي مكان في العالم».