سان جيرمان على موعد مع التتويج وإنريكي يرصد الثلاثية

موناكو يأمل تأجيل حسم اللقب الفرنسي لجولة جديدة

إنريكي يحفز لاعبي سان جيرمان لحسم لقب الدوري مبكرا (ا ف ب)
إنريكي يحفز لاعبي سان جيرمان لحسم لقب الدوري مبكرا (ا ف ب)
TT

سان جيرمان على موعد مع التتويج وإنريكي يرصد الثلاثية

إنريكي يحفز لاعبي سان جيرمان لحسم لقب الدوري مبكرا (ا ف ب)
إنريكي يحفز لاعبي سان جيرمان لحسم لقب الدوري مبكرا (ا ف ب)

يجد باريس سان جيرمان، متصدّر الدوري الفرنسي لكرة القدم، نفسه أمام فرصة إحراز لقبه الثاني عشر في تاريخه في حال فوزه اليوم خارج قواعده على مضيفه لوريان وتعثر وصيفه موناكو أمام ضيفه ليل، ضمن ثلاث مباريات مؤجلة من المرحلة التاسعة والعشرين.

ويحلّ نيس الخامس ضيفاً على مرسيليا المنتشي ببلوغه الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

وبعد فوزه على ليون 4-1 في المرحلة الماضية، ستكون أمسية الأربعاء فرصة مميّزة أمام نادي العاصمة الذي يحلّق منفرداً في الصدارة بفارق 11 نقطة عن موناكو (66 مقابل 55) للاحتفاظ بلقبه للموسم الثالث توالياً والعاشر في 12 موسماً، حيث يتوجّب عليه الفوز على لوريان مقابل عدم حصد نادي الإمارة النقاط الثلاث بمواجهة ليل الرابع.

وفي حال عاد سان جيرمان بإشراف المدرب الإسباني لويس إنريكي بالنقاط الثلاث من «استاد دو موستوار» فسيرفع الفارق إلى أكثر من 12 نقطة مع أقرب مطارديه قبل 4 مراحل من النهاية، ويدنو أكثر من تحقيق رباعية تاريخية استهلها بالفوز بكأس السوبر في يناير، كما بلغ نهائي الكأس المحلية حيث سيلاقي مرسيليا 25 مايو (أيار)، في حين سيواجه بوروسيا دورتموند الألماني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا (في الأول من مايو ذهاباً والسابع منه إياباً).

وأشار إنريكي إلى أنه يرغب في قيادة سان جيرمان لتحقيق ثلاثية تاريخية في الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم. وقال المدرب الإسباني الذي وصل الصيف الماضي لقيادة الفريق الفرنسي على أمل تتويج قاري غير مسبوق: «من دون أدنى شك، إنه حافز للقيام بشيء لم يحصل قط من قبل في فرنسا، سيكون بمثابة التاريخ للنادي والمدينة، وإذا كان من الممكن أن يكون ذلك من أجل البلاد، فهذا أفضل بكثير».

وأضاف: «لكن في الوقت الحالي لدينا لقب واحد فقط (السوبر المحلي بالفوز على تولوز)، ويجب أن نواصل القتال في الدوري من أجل المنافسة النظيفة».

وتابع: «لا تزال الطريق طويلة ومتعرجة، وعلينا التركيز لتحقيق أهدافنا. آمل أن نتمكن من الفوز بالدوري مبكرا، ولكن عندما نحقق ذلك يصبح الأمر فيما هو متبق غير مهم، سيتعين علينا إبقاء الفريق مستقرا ومركزا. لا يهم متى نحسم البطولة، نحن نستحقها منذ فترة طويلة. الشيء المهم هو كيف نفوز بها».

وأعرب إنريكي عن سعادته باستيعاب اللاعبين لأسلوبه بشكل سريع، وأوضح: «لقد استوعب اللاعبون مبادئي وأنا سعيد بما أراه».

من ناحيته، سيخوض موناكو مواجهة ليل، بعد انتهاء مباراة سان جيرمان، أمام جماهيره، آملا في تأجيل تتويج فريق العاصمة وتعزيز مركزه الثاني أمام فريق يعاني من الناحية النفسية بعد خروجه من ربع نهائي مسابقة «كونفرنس ليغ»، بخسارته أمام أستون فيلا الإنجليزي بركلات الترجيح 3-4 بعد تعادلهما 3-3 في إجمالي المباراتين.

وتشير الأرقام إلى تفوّق موناكو في سباق الرمق الأخير، حيث فاز في 5 من مبارياته السبع الأخيرة (تعادل مرتين)، آخرها أمام بريست على ملعبه 2-0 لينتزع منه وصافة الدوري بفارق نقطتين. ويعوّل موناكو على الياباني تاكومي مينامينو صاحب هدفين في المباريات الثلاث الأخيرة في «ليغ1»، في حين ينتظر المدرب البرتغالي لليل باولو فونسيكا الكثير من مهاجمه الكندي جوناثان ديفيد ثاني ترتيب الهدافين مع 17 هدفاً.

ويلعب مرسيليا التاسع أمام نيس قبل استضافة لنس في المرحلة 31، على أمل أن يدنو أكثر من المقاعد الأوروبية، في حين أن الحل الآخر للتأهل يكمن في الفوز بالدوري الأوروبي، حيث سيحجز البطل بطاقته إلى دوري أبطال أوروبا.

وسقط مرسيليا في فخ التعادل أمام تولوز 2-2 الأحد، في نتيجة أخرى مخيبة للآمال خارج أرضه، حيث فاز النادي الجنوبي مرتين فقط هذا الموسم. وبعد ثلاثة أيام من فوزه على بنفيكا البرتغالي في ربع نهائي «يوروبا ليغ» وبلوغه نصف النهائي، لم يذق مرسيليا طعم الفوز محلياً للمباراة الرابعة توالياً، ما يظهر مرة أخرى الصعوبات التي يواجهها بعيدا عن ملعبه، إذ من بين 15 مباراة فاز في اثنتين فقط مقابل خمسة تعادلات وثماني هزائم.


مقالات ذات صلة

مدرب رينس الفرنسي يتنحى عن منصبه

رياضة عالمية ويل ستيل (رويترز)

مدرب رينس الفرنسي يتنحى عن منصبه

تنحّى البلجيكي الشاب ويل ستيل مدرب رينس عن منصبه، قبل 3 مراحل على ختام الدوري الفرنسي لكرة القدم، وفقاً لما أعلنه النادي، في بيانٍ، الخميس.

«الشرق الأوسط» (ريمس)
رياضة عالمية إنريكي خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (إ.ب.أ)

«إنريكي»: مواجهة دورتموند ستكون ممتعة لعشاق كرة القدم

قال لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي الثلاثاء إن فريقه وبروسيا دورتموند قدما كثيراً من المتعة في دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية فيتينيا (أ.ف.ب)

فيتينيا: التحكم في الإيقاع سر تألقي مع سان جيرمان

كشف النجم البرتغالي فيتينيا عن السر وراء تألقه اللافت مع فريقه باريس سان جيرمان في الموسم الحالي، وقيادته للتتويج بلقب الدوري الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان (غيتي)

الخليفي: التتويج بـ«الدوري الفرنسي» للمرة 12 حالة استثنائية في تاريخنا

قال ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان إن الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم هو أمر رائع، لكن الوصول إلى 12 لقبا يجعل الأمور استثنائية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة مدرب سان جيرمان لويس إنريكي ومبابي خلال فوزهم في إحدى اللقاءات في الدوري الفرنسي (الشرق الأوسط)

فلسفة إنريكي وأهداف مبابي... عناصر منحت سان جيرمان اللقب

إنها التركيبة الأكثر تكاملاً.. قدوم المدرّب الاسباني لويس إنريكي صيفاً، ثبات النجم كيليان مبابي القريب من الرحيل، إضافة إلى تألّق أفضل ممرّر عثمان ديمبيليه.

«الشرق الأوسط» (باريس)

توخيل عن بقائه الموسم المقبل مع بايرن: كل شيء ممكن!

توماس توخيل قد يبقى مدرباً لبايرن ميونيخ (إ.ب.أ)
توماس توخيل قد يبقى مدرباً لبايرن ميونيخ (إ.ب.أ)
TT

توخيل عن بقائه الموسم المقبل مع بايرن: كل شيء ممكن!

توماس توخيل قد يبقى مدرباً لبايرن ميونيخ (إ.ب.أ)
توماس توخيل قد يبقى مدرباً لبايرن ميونيخ (إ.ب.أ)

ألمح مدرب بايرن ميونيخ، ثاني الدوري الألماني لكرة القدم، توماس توخيل، الجمعة، إلى إمكانية بقائه على رأس الفريق البافاري بعد نهاية هذا الموسم، حيث يواصل النادي البحث عن خليفة محتملة له.

وكان المدرب الألماني رالف رانغنيك، الذي كان يضعه العملاق البافاري على رأس أولوياته قد أوضح الخميس أنه يرغب في البقاء في منصبه مدربا للنمسا.

وانضم رانغنيك إلى لائحة من المرشحين الآخرين ومن بينهم المدرب الإسباني لباير ليفركوزن شابي ألونسو، ومدربه السابق والحالي لمنتخب ألمانيا يوليان ناغلسمان، الذين رفضا اهتمام بايرن.

وسبق لبايرن وتوخيل أن أعلنا في فبراير (شباط) الماضي عن انفصالهما مع نهاية الموسم، رغم أنّ المدرب صرح آنذاك بأنه كان يرغب في البقاء بمنصبه.

وخسر بايرن لقب الدوري الألماني للمرة الأولى منذ 11 عاما لمصلحة ليفركوزن.

وقال توخيل الجمعة عشية زيارته إلى شتوتغارت في قمة المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري: «كل شيء ممكن»، قبيل مواجهة شتوتغارت السبت، لكنه أضاف أنّ «الاتفاق (للرحيل في الصيف) لا يزال قائما».

وعندما سُئل عما إذا كان تدريب بايرن لم يعد عامل جذب كما كان عليه في السابق بعد تجاهله من قبل بعض المدربين، خالف توخيل هذا الرأي.

وقال: «كان الأمر جذابا بالنسبة إلي بما يكفي، لكن لا أريد أن أتحدث كثيرا الآن لأنني المدرب الآن، ولدينا مهمات مهمة أمامنا».

وأشار توخيل إلى أن الضبابية التي تلف هوية المدرب الموسم المقبل تشكل عامل تأثير سلبي على اللاعبين، مضيفا: «لكنني لا أعتقد أنهم يريدون أن يعرفوا هويته في الأيام الخمسة المقبلة». وتابع: «تركيز اللاعبين على مباراة الغد ومن ثم لقاء الإياب الأربعاء هو الأولوية الأهم بالنسبة لي».


ميشيل مدرب جيرونا: نريد تحقيق فوز تاريخي على ملعبنا ضد برشلونة

ميشيل سانشيز مدرب جيرونا (غيتي)
ميشيل سانشيز مدرب جيرونا (غيتي)
TT

ميشيل مدرب جيرونا: نريد تحقيق فوز تاريخي على ملعبنا ضد برشلونة

ميشيل سانشيز مدرب جيرونا (غيتي)
ميشيل سانشيز مدرب جيرونا (غيتي)

قال ميشيل سانشيز مدرب جيرونا المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني، الجمعة، إن ضيفه برشلونة سيكون المرشح الأوفر حظاً للفوز، السبت، لكن صاحب الأرض مستعد لاغتنام فرصة تاريخية للفوز أمام جماهيره.

ويتأخر جيرونا، الذي يحتل المركز الثالث في الدوري الإسباني برصيد 71 نقطة، بنقطتين خلف برشلونة.

وفاز جيرونا 4 - 2 خارج ملعبه على برشلونة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وقال ميشيل للصحافيين: «بالنسبة لجماهيرنا، مباراة تاريخية. في هذه المباراة، الحافز كبير للجميع. التحدي الآخر هو الفوز على برشلونة للمرة الأولى في ملعب مونتيليفي. برشلونة هو المرشح الأوفر حظاً في هذه المباراة... لكننا نلعب على ملعبنا أمام جماهيرنا. سنبذل قصارى جهدنا بنسبة 200 في المائة لأنها الطريقة الوحيدة للفوز».

ويتقدم جيرونا بفارق 13 نقطة على أتليتيك بيلباو صاحب المركز الخامس، وسيضمن مكانه في دوري أبطال أوروبا بالفعل إذا خسر بيلباو أمام خيتافي، الجمعة.

وأضاف ميشيل: «نريد الفوز، السبت، للوصول إلى دوري أبطال أوروبا. الأمر يتعلق بزيادة قاعدتنا الجماهيرية، وجعل جيرونا ينمو، وأن يعترف العالم بنادينا ومشروعنا. لدينا دائماً مزيد من الأهداف مثل تجاوز ريال مدريد كأكثر فريق تسجيلاً للأهداف. الفارق بيننا هدفان فقط».

ويتقدم ريال مدريد المتصدر بفارق 11 نقطة على برشلونة قبل 5 مباريات على نهاية الموسم.

وأضاف ميشيل: «ما أريده هو أن نكون الحدث الأبرز في الدوري الذي خسر فيه ريال مدريد مباراة واحدة فقط».


‫ من المسؤول عن إهدار «البريميرليغ» للبطاقة الخامسة في دوري أبطال أوروبا؟

خسارة أستون فيلا على أرضه من أوليمبياكوس أنهت فرص «البريميرليغ» في البطاقة الخامسة (د.ب.أ)
خسارة أستون فيلا على أرضه من أوليمبياكوس أنهت فرص «البريميرليغ» في البطاقة الخامسة (د.ب.أ)
TT

‫ من المسؤول عن إهدار «البريميرليغ» للبطاقة الخامسة في دوري أبطال أوروبا؟

خسارة أستون فيلا على أرضه من أوليمبياكوس أنهت فرص «البريميرليغ» في البطاقة الخامسة (د.ب.أ)
خسارة أستون فيلا على أرضه من أوليمبياكوس أنهت فرص «البريميرليغ» في البطاقة الخامسة (د.ب.أ)

هذه هي النقطة في موسم كرة القدم التي يجري فيها تأكيد الأخبار السيئة.

عادةً ما يكون ذلك هبوطاً أو فشلاً حسابياً في الوصول إلى التصفيات، أو ربما عدم وجود لاعب مفضل في القائمة المحتفظ بها لناديك.

كان هناك دخول جديد مثير إلى الساحة هذا الموسم: الانتظار الواثق ثم المؤلم لمعرفة ما إذا كان الدوري الإنجليزي الممتاز سيحصل على المركز الخامس في دوري أبطال أوروبا 2024 - 2025. وجاء هذا الأسبوع تأكيداً لما كنا نشك فيه منذ فترة: لا، لن يحدث ذلك.

من المعروف أن الشكل الجديد لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل سيحتوي على 4 مراكز إضافية، يجري منح اثنين منها بناءً على التصنيف الموسمي لكل دوري، والذي يجري تحديده بدوره من خلال أداء أنديته في الدوري. 3 مسابقات للأندية الأوروبية في موسم 2023 - 2024.

ومن المفهوم أن عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز كانوا واثقين تماماً بأن دوريهم سيكون إحدى المسابقات التي ستستفيد. هذا هو الدوري الممتاز، رغم كل شيء.

في الموسم الماضي، فاز مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا، وفاز وست هام يونايتد بدوري المؤتمر الأوروبي، وتمكن جميع ممثلي الدوري الإنجليزي الممتاز الأربعة في دوري أبطال أوروبا من تجاوز عيد الميلاد، ووصلوا إلى مراحل خروج المغلوب. وتعتمد أغلب حسابات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على تصنيف متجدد لخمس سنوات، والذي لا يزال الدوري الإنجليزي الممتاز على مسافة أميال منه في القمة.

ولكن يبدو أن هيمنة إنجلترا الحالية على التصنيف على المدى الطويل لم تؤدِّ إلا إلى إسقاط الدوري الإنجليزي الممتاز إلى وضع مفرط خلال معظم فترات 2023 - 2024.

فوز بايرن ميونيخ على آرسنال أسهم في نقل البطاقة الخامسة من «البريميرليغ» لـ«البوندسليغا» (غيتي)

من المفارقة أن رغبة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم - أو بالأحرى الأندية الكبرى في «يويفا» - في جعل المنافسة الرئيسية في القارة أقل عشوائية وأقل قابلية للتنبؤ بها في 2024 - 2025، حولت موسم 2023 - 2024 إلى معركة قصيرة المدى مقنعة بشكل غريب بين 3 من أبرز بطولات الدوري. وفي هذا العام على الأقل، تعرض الدوري الإنجليزي الممتاز لهزيمة ساحقة أمام الدوري الإيطالي والدوري الألماني.

من بين مزيج أجهزة الكمبيوتر العملاقة لدى شبكة «أوبتا» الإحصائية الشهيرة، هناك جهاز يتنبأ بمن سيحصل على المراكز الإضافية طوال هذا الموسم، استناداً إلى قوة الفريق والدوري والمحاكاة اللاحقة لبقية الحملات الأوروبية المختلفة. ومن الملاحظ أنه لم يكن حتى أواخر شهر فبراير (شباط) لدى النموذج التنبؤي لديه احتمال أكبر للحصول على المركز الخامس في دوري أبطال أوروبا لأي من المنافسين الآخرين. كان الدوري الإيطالي أول منافسة تتفوق على الدوري الإنجليزي الممتاز، في أواخر فبراير، ولكن في ذلك الوقت كان الدوري الإنجليزي الممتاز لا يزال يعد رهاناً آمناً.

ربما ينظر مؤرخو المستقبل إلى قرعة الدور ربع النهائي الأوروبية في منتصف شهر مارس (آذار) بوصفها نقطة التحول الرئيسية. لم يقتصر الأمر على مواجهة آرسنال مع بايرن فحسب، بل جرى وضع وست هام في مواجهة باير ليفركوزن بقيادة تشابي ألونسو، بينما كان على ليفربول مواجهة أتالانتا من الدوري الإيطالي. في سنوات عديدة، كان من الممكن وصف هذه المواجهات بأنها مثيرة للاهتمام.

في أبريل (نيسان) الكئيب الذي شهد خروج مانشستر سيتي وآرسنال ووست هام وليفربول من أوروبا في نفس الأسبوع تقريباً، وبالتالي بحلول 19 أبريل لم يكن لدى الدوري الإنجليزي الممتاز سوى فرصة واحد في المائة للانتهاء كواحدة من أكبر مسابقتين للاتحاد الأوروبي لكرة القدم هذا الموسم، وهذا الأسبوع، ضمنت مجموعة من بايرن ودورتموند وأستون فيلا انتهاء الأمر.

إذن على من يقع اللوم؟ إلى من يمكن للفريق الذي سينهى في المركز الخامس، توتنهام على الأرجح، أن يشير بأصابعه عندما يحصل على مكان في الدوري الأوروبي في 2024 - 2025 بدلاً من تذكرة لامعة لدوري أبطال أوروبا؟

ربما... الجميع؟

ربما كان ينبغي على نيوكاسل ومانشستر يونايتد تجنب احتلال المركز الأخير في مجموعتيهما (وهي المرة الأولى التي يفعل فيها فريقان من الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الأمر في نفس الموسم) في الخريف. وحتى المركز الثالث كان سيمنحهم الوصول إلى محافل كرة القدم الأوروبية في الربيع - حيث إنهم أسهموا بالكاد في إجمالي نقاط إنجلترا هذا الموسم، على الرغم من أن إيدي هاو سيشير بالتأكيد إلى المتأهلين من مجموعة نيوكاسل - ريال مدريد وبوروسيا دورتموند.

ربما كان ينبغي على برايتون أن يقدم أداءً أفضل تحت الأضواء التاريخية للملعب الأولمبي في أوائل مارس، على الرغم من أن هذه كانت مهمة شاقة بشكل مفهوم في أول مغامرة أوروبية للنادي على الإطلاق.

استهتار ليفربول بمواجهة أتالانتا في أنفيلد أدت للهزيمة بثلاثية (غيتي)

ربما كان ينبغي على ليفربول أن يحاول اتباع شكل من أشكال الدفاع في مباراته على أرضه أمام أتالانتا الشهر الماضي - تلك الهزيمة 3 - 0 على ملعب أنفيلد، لكن حكم على الفريق المرشح للدوري الأوروبي بالخروج المبكر.

ربما كان بإمكان آرسنال أن يظل أكثر هدوءاً بعض الشيء عندما كان في المقدمة ضد بايرن في ملعب الإمارات.

ربما لم يكن على توتنهام بيع هاري كين إلى بايرن ميونيخ!

لم يسجل أي لاعب أكثر من الأهداف الثمانية التي سجلها الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ولا تزال لديه فرصة معقولة لقيادة فريقه الجديد إلى نهائي ألماني خالص في ويمبلي الشهر المقبل.

ربما لم يكن من المفترض أن ينضم جود بيلينغهام إلى ريال مدريد ويساعدهم على إخراج حامل اللقب مانشستر سيتي في ربع النهائي.

ربما كان بإمكان وست هام أن يفعل ما لم يفعله أي فريق آخر هذا الموسم، ويجد طريقة للتغلب على باير ليفركوزن، الذي يكاد يكون من المؤكد أنه أفضل فريق في الدوري الألماني في أحد أقوى مواسم الدوري على الإطلاق.

سيكون موسم 2023 - 2024 هو الموسم الثاني فقط في آخر 9 مواسم الذي لن يضم فريقاً واحداً على الأقل من الدوري الإنجليزي الممتاز في نهائي أوروبي، وذلك بافتراض أن أستون فيلا لن يقلب تأخره بهدفين أمام أولمبياكوس، الأسبوع المقبل.

ومن المحتمل أن يكون أستون فيلا هو الفريق الوحيد الذي سيستفيد قارياً من هذا الموسم، حتى لو خرج من كأس المؤتمر في الدور نصف النهائي. هزيمة توتنهام أمام تشيلسي يوم الخميس جعلت فريق أوناي إيمري يتفوق على المرشحين ليحتل المركز الرابع. كانت 5 مراكز في دوري أبطال أوروبا ستفتح دائماً باب التأهل أمام فرق جديدة، ويبدو الآن من المرجح أن يحصل فيلا، الذي لم يلعب في المسابقة الأولى في أوروبا منذ 1982 - 1983، على فرصة للقيام بذلك في الموسم المقبل.

ربما 4 مراكز في دوري أبطال أوروبا كانت كافية على كل حال.


سلوت واثق من خلافة كلوب في ليفربول

أرني سلوت المدرب المرتقب لليفربول (د.ب.أ)
أرني سلوت المدرب المرتقب لليفربول (د.ب.أ)
TT

سلوت واثق من خلافة كلوب في ليفربول

أرني سلوت المدرب المرتقب لليفربول (د.ب.أ)
أرني سلوت المدرب المرتقب لليفربول (د.ب.أ)

أعرب أرني سلوت، المدير الفني لفريق فينورد الهولندي لكرة القدم، والمرشح لتدريب فريق ليفربول الإنجليزي، عن ثقته في أنه سيخلف يورغن كلوب في تدريب الفريق الإنجليزي.

تم التوصل إلى اتفاق تعويض مع الجانب الهولندي قبل أسبوع، وعلى الرغم من عدم تأكيد أي شيء علناً من أي ناد منذ ذلك الحين، علمت «وكالة الأنباء البريطانية» (بي إيه ميديا) أن ليفربول يعد الصفقة مكتملة وأنه سينتظر فقط حتى نهاية الموسم للإعلان الرسمي.

ويرحل كلوب عن أنفيلد بعد أن قضى به 9 أعوام بنهاية الموسم الحالي، ويثق مسؤولو ليفربول في أنهم حددوا أفضل خليفة له من خلال بحثهم.

وقال سلوت في مؤتمر صحافي قبل مواجهة زفوله، يوم الأحد بالدوري الهولندي: «لم نؤكد أي شيء بعد وإذا لم نؤكد أي شيء، فلا أعتقد أنه من المناسب للنادي الذي أعمل فيه الآن أو النادي الذي يمكن أن أذهب إليه أن أتحدث عن الأمر».

وأضاف: «سأكون سعيداً للغاية للإجابة عن أي أسئلة بعد الإعلان الرسمي».

وأردف: «لديّ ثقة كبيرة في أن هذا سيحدث ولكن حالياً لم يتأكد أي شيء بعد بشكل رسمي».

وأكد: «هناك وقت ومكان مناسبان لهذا، واليوم ليس هو الوقت. هناك 3 مباريات متبقية لنا وأيضا لفريق ليفربول».


«دورة مدريد»: روبليف إلى النهائي على حساب فريتز

أندريه روبليف يتأهل لنهائي مدريد (أ.ف.ب)
أندريه روبليف يتأهل لنهائي مدريد (أ.ف.ب)
TT

«دورة مدريد»: روبليف إلى النهائي على حساب فريتز

أندريه روبليف يتأهل لنهائي مدريد (أ.ف.ب)
أندريه روبليف يتأهل لنهائي مدريد (أ.ف.ب)

تأهّل أندريه روبليف إلى نهائي بطولة مدريد المفتوحة للتنس، للمرة الأولى، بتغلبه 6 - 4 و6 - 3 على الأميركي تيلور فريتز، الجمعة، ليواصل اللاعب الروسي التحسن في البطولة المُقامة على الملاعب الرملية.

وتعافى روبليف من تعثر مبكر ليطيح بالمصنف 12 في البطولة، ويقطع خطوة أخرى نحو الفوز بلقب ثان، هذا الموسم.

وكسر فريتز إرسال مُنافسه في بداية المجموعة، وبدا على اللاعب الروسي الإحباط، لكنه أعاد ترتيب أوراقه ليردَّ الكسر مباشرة، وحسم المجموعة الأولى بعد فوزه بشوطين متتاليين، دون خسارة أي نقطة فيهما.

وحافظ اللاعبان على إرساليهما، إلى أن كسر روبليف إرسال منافسه ليتقدم 4 - 2، ومضى ليفوز بآخِر شوطين ليحقق فوزه الرابع في تسع مواجهات جمعته باللاعب الأميركي.

وفي النهائي، يلعب روبليف، الذي خسر آخِر أربع مباريات خاضها قبل البطولة، أمام الكندي فليكس أوجيه ألياسيم أو التشيكي ييري ليهتشكا المصنف 30.


أيندهوفن ينتظر التتويج رسمياً بالدوري الهولندي

احتفالية لاعبي أيندهوفن بالفوز على هيرنفين بثمانية أهداف نظيفة (أ.ف.ب)
احتفالية لاعبي أيندهوفن بالفوز على هيرنفين بثمانية أهداف نظيفة (أ.ف.ب)
TT

أيندهوفن ينتظر التتويج رسمياً بالدوري الهولندي

احتفالية لاعبي أيندهوفن بالفوز على هيرنفين بثمانية أهداف نظيفة (أ.ف.ب)
احتفالية لاعبي أيندهوفن بالفوز على هيرنفين بثمانية أهداف نظيفة (أ.ف.ب)

يتصدر أيندهوفن دوري الدرجة الأولى الهولندي لكرة القدم، بفارق لا يمكن تعويضه أمام أقرب مطارديه، ومن المفترض أن يُتوَّج رسمياً بأول ألقابه منذ 2018، يوم الأحد.

ويملك المتصدر 84 نقطة، من 31 مباراة، بعد خسارة مباراة واحدة فقط، هذا الموسم، بفارق تسع نقاط عن فينوورد حامل اللقب.

وحتى لو خسر مبارياته الثلاث الأخيرة، وفاز فينوورد بها جميعاً، سيكون هناك فارق كبير في الأهداف بينهما، إذ يتقدم أيندهوفن بفارق 30 هدفاً.

ويستضيف أيندهوفن مُنافسه سبارتا روتردام، يوم الأحد، ويقترب من تحقيق عدة أرقام قياسية.

وبوسعه معادلة 93 نقطة حصل عليها أياكس أمستردام في 1972.

كما يتساوى مهاجم أيندهوفن لوك دي يونج، الذي يسعى لأن يصبح هدّاف الدوري، برصيد 27 هدفاً مع اليوناني فانغيليس بافليديس، مهاجم ألكمار.

ولا يزال أيندهوفن، الذي فاز بلقب الدوري للمرة 24 قبل ست سنوات، يتأخر كثيراً عن أياكس الذي يملك 36 لقباً، يليه فينوورد برصيد 16 لقباً.

وقال بيتر بوش، مدرب أيندهوفن، بعد فوزه 8 - 0 على هيرنفين: «إذا كنت تتفوق بفارق تسع نقاط، وسجلت أكبر عدد من الأهداف، وصنعت أكبر عدد من الفرص، واستقبلت أقل عدد من الأهداف، ورأيت الطريقة التي نلعب بها كرة القدم، فأعتقد أننا الأبطال الشرعيون».


هل سيعير برشلونة نجمه الصاعد فيتور روكي؟

فيتور روكي لم يثبت نفسه بعد في برشلونة (غيتي)
فيتور روكي لم يثبت نفسه بعد في برشلونة (غيتي)
TT

هل سيعير برشلونة نجمه الصاعد فيتور روكي؟

فيتور روكي لم يثبت نفسه بعد في برشلونة (غيتي)
فيتور روكي لم يثبت نفسه بعد في برشلونة (غيتي)

وصل فيتور روكي إلى برشلونة في أوائل شهر يناير (كانون الثاني) وسط ضجة كبيرة، عادة ما تكون مخصصة لنجم معروف.

في اليوم السابق لوصول الشاب البرازيلي إلى إسبانيا، نشر برشلونة مقطع فيديو يظهر نمراً يتجول عبر الملعب، وتبعته منشورات أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي لروكي، وهو يتجول في متحف برشلونة، ويزور معالم المدينة، ويطبع قميصه الخاص في متجر برشلونة.

يمكن استخدام لقب روكي - تيغرينيو («النمر الصغير» بالبرتغالية) - كرمز خصم على تذاكر المباريات خلال الشهر المقبل.

كان توقيعه مقامرة كبيرة لبرشلونة، الذي يعاني من ضائقة مالية. وكان اتفاقهم مع ناديه البرازيلي أتلتيكو بارانينسي - الذي تم الاتفاق عليه في يوليو (تموز) الماضي - مقابل مبلغ مبدئي قدره 30 مليون يورو، بالإضافة إلى 31 مليون يورو أخرى كإضافات.

في ذلك الوقت، كان تشافي يطلب إعطاء الأولوية للتعاقد مع بديل لسيرجيو بوسكيتس. وبدلاً من ذلك، تم إنفاق الأموال على مهاجم برازيلي لم يثبت كفاءته، وكان يبلغ من العمر 18 عاماً. وعلى الرغم من أن ديكو لم يتولَّ رسمياً منصبه كمدير رياضي جديد لبرشلونة، فإن الصفقة كانت من صنعه؛ حيث كان الشخص الذي سافر إلى منزل روكي في كوريتيبا للتعاقد معه.

وكان من المخطط أن ينضم روكي إلى زملائه الجدد في يناير من هذا العام. وعندما بدا أن برشلونة سيواجه صعوبة في تسجيله، تم تأجيل الخطة حتى الصيف. ثم غيرت إصابة الرباط الصليبي الأمامي التي تعرض لها غافي في نوفمبر (تشرين الثاني) الأمور. ورغم توفر الميزانية الكافية لزيادة الرواتب، فإن عدم وجود بديل مباشر تسبب في وصول روكي في يناير مرة أخرى.

لم يعرف الجمهور سوى القليل جداً عن روكي. وكان قد لعب 26 دقيقة مع منتخب البرازيل في مارس (آذار) 2023، وأكمل موسماً واحداً فقط على مستوى الكبار، لكن المشجعين رحّبوا بالأخبار بأذرع مفتوحة. كان كثيرون مستعدين أكثر للحصول على دفعة إيجابية، حيث كان الفريق في حالة ركود، من شأنها أن تبلغ ذروتها بقرار تشافي الدراماتيكي بالتنحي في نهاية الموسم، وهو ما تراجع عنه الأسبوع الماضي.

هناك سياق أوسع أيضاً. كان العام الماضي واحداً من أحلك الفترات في تاريخ برشلونة، حيث أدى ظهور قضية نيغريرا إلى زيادة آلام المشكلات المالية طويلة الأمد وغيرها من الفضائح الأخيرة. حتى رحيل ليونيل ميسي عام 2021 لا يزال مؤلماً.

لم يكن روكي أبداً هو العلاج الفريد لكل شيء. وكان ينبغي له أن يصل بعيداً عن الأضواء، مصحوباً برسالة مفادها أن الصبر مطلوب. لكن برشلونة بقيادة خوان لابورتا هو بائع للأوهام، وقد تم تقديمه على أنه المنقذ المحتمل للفريق.

وكان الواقع مختلفاً. تحدثت مصادر غرفة تبديل الملابس – الذين لم يرغبوا في الكشف عن أسمائهم من أجل حماية مناصبهم – مع شبكة «ذا أتليتك» في شهر يناير عن انطباعاتهم الأولية عن روكي في التدريب. وقالوا إنه أصبح من الواضح بسرعة أنه يتعين عليه إجراء تحسينات من حيث المهارات الفنية.

حتى في خطواته الأولى في برشلونة، في الجلسات التي عقدت أمام وسائل الإعلام في مركز التدريب، كان بعض الحاضرين يعلقون بالفعل على مدى صعوبة مواكبة اللاعب لتدريبات الروندو الشهيرة للفريق.

عندما ظهر روكي لأول مرة عندما شارك بديلاً في الشوط الثاني ضد لاس بالماس في مباراة بالدوري الإسباني يوم 4 يناير، أهدر عدة فرص واضحة على المرمى. حدث الشيء نفسه ضد فريق الدرجة الرابعة يو دي بارباسترو في كأس الملك بعد أيام قليلة.

جاء هدفه الأول في اليوم الأخير من شهر يناير بضربة رأسية ضد أوساسونا. في المباراة التالية، ضد ديبورتيفو ألافيس، سجّل مرة أخرى قبل أن يتم طرده للحصول على البطاقة الصفراء الثانية.

وكانت هذه هي النقطة الحاسمة. لكن كلا الهدفين جاءا من مقاعد البدلاء كلاعب مؤثر. عندما بدأ روكي المباريات، كان بإمكانك رؤية علامات النضال، وأنه يحتاج إلى وقت للتأقلم. كانت المشكلة أنه بعد الحشد الكبير، تم الحكم عليه بالفعل بمعايير مختلفة.

عندما شارك روكي للمرة الثانية فقط في التشكيلة الأساسية في الدوري الإسباني، في مباراة 13 أبريل (نيسان) خارج ملعبه أمام قادش، التي وقعت بين مباراتي ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لبرشلونة مع باريس سان جيرمان، كان ردّ فعل المشجعين على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة الكاتالونية المحلية يقول منتقداً: «كان الأمر كما لو أنه قد تم استبعاده بالفعل».

المهاجم الشاب لم يكن رائعاً في تلك المباراة. لعب 61 دقيقة، ولم يكمل أي مراوغات ناجحة، وقام بـ4 تمريرات وسدد كرة واحدة، لم تكن على المرمى. ومنذ ذلك الحين، تم تقليص دوره. في المباراتين الماضيتين، كان بديلاً غير مستخدم ولم يتم رؤيته حتى أثناء عمليات الإحماء.

ويخطط برشلونة الآن لإعارة روكي الموسم المقبل، وفق مصادر من الجهاز الفني ومجلس الإدارة.

فيتور روكي تألق مع بارانينسي فانتقل لبرشلونة (غيتي)

يقول عدد من المدربين إن السيناريو المثالي بالنسبة له هو أن يحصل على دقائق منتظمة مع فريق إسباني آخر من الدرجة الأولى لمساعدته في التعرف على لغة وأسلوب كرة القدم.

وقال تشافي عندما سئل عن مستقبل روكي قبل مباراة الاثنين مع فالنسيا: «سنجلس لنرى ما هو الأفضل لكل لاعب. ليس من السهل أن تأتي من البرازيل، للتأقلم في عمر 18 عاماً، وإحداث الفارق في برشلونة. إنه يحتاج إلى الوقت، والدقائق، وربما المزيد من الثقة. إنه قادر على اللعب مع برشلونة لفترة طويلة. في نهاية الموسم سنقرر».

لكن عملية الأشهر القليلة الماضية تطرح سؤالاً آخر؛ هل كان برشلونة بحاجة إلى إنفاق كل هذه الأموال على مراهق خام؟

هذا الموسم، كان لخريجي لا ماسيا تأثير ملحوظ، حيث انضم لامين يامال وباو كوبارسي إلى الفريق الأول، كما حصل آخرون، بما في ذلك المهاجم مارك جويو، على دقائق. واستغرق الأمر أقل من دقيقة ليسجل هدفاً في أول ظهور له أمام أتلتيك بلباو في أكتوبر (تشرين الأول)، وسجّل مرة أخرى في الهزيمة أمام رويال أنتويرب في دوري أبطال أوروبا في ديسمبر (كانون الأول). لديه هدفان في 185 دقيقة، وهو نفس هدف روكي في 318 دقيقة.

على الأقل الآن هناك اعتراف علني أكبر بالواقع؛ أن روكي يحتاج إلى وقت للتأقلم، وأنه لا يزال صغيراً جداً ويحتاج إلى فترة صبر من قبل برشلونة، وهو ما لا تستطيع أن تقدمها له اليوم.

أجرى البعض مقارنة بين روكي وفينيسيوس جونيور، الذي وصل صغيراً جداً إلى ريال مدريد مقابل رسوم مماثلة، وبتوقعات مماثلة، في عام 2018. بدأ مع «ريال مدريد كاستيا»، الفريق الرديف للنادي، واستغرق الأمر بعض الوقت، ربما مواسم، ليصبح اللاعب الرائع الذي هو عليه اليوم.

وبوضع كل الأسئلة حول المواهب المحتملة جانباً، يبقى أن نرى ما إذا كان برشلونة يتمتع بالصبر المطلوب.


بطولة إيطاليا: قمة مفصلية بين يوفنتوس وروما مع اشتداد معركة دوري الأبطال

يبدو أن ماسيمليانو أليغري المدير الفني ليوفنتوس يعيش أيامه الأخيرة مع الفريق (أ.ب)
يبدو أن ماسيمليانو أليغري المدير الفني ليوفنتوس يعيش أيامه الأخيرة مع الفريق (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: قمة مفصلية بين يوفنتوس وروما مع اشتداد معركة دوري الأبطال

يبدو أن ماسيمليانو أليغري المدير الفني ليوفنتوس يعيش أيامه الأخيرة مع الفريق (أ.ب)
يبدو أن ماسيمليانو أليغري المدير الفني ليوفنتوس يعيش أيامه الأخيرة مع الفريق (أ.ب)

تتباين طموحات الفرق المختلفة ببطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم، مع انطلاق الجولة 35، خصوصاً بعد حسم هوية الفائز باللقب وهو إنتر ميلان، الذي نجح في الحصول على البطولة للمرة 20 في تاريخه. ويحل إنتر ميلان ضيفاً على ساسولو، السبت، وذلك بعدما نجح في حسم اللقب لصالحه في الجولة قبل الماضية، حينما فاز على جاره وغريمه التقليدي ميلان 2 - 1، ليحقق اللقب رقم 20 في مسيرته.

ومع ضمانه الفوز باللقب، يخوض إنتر ميلان ما تبقى من مباريات في جدول المنافسة بأعصاب هادئة، وهو ما قد يمنح المدرب سيميوني إنزاغي فرصة إشراك بعض الأسماء التي لم توجد بشكل أساسي خلال الموسم. من جانبه، ستكون المباراة بمثابة عنق الزجاجة بالنسبة لساسولو الذي يحتل المركز 19 (قبل الأخير) في جدول ترتيب المسابقة برصيد 26 نقطة، حيث يبتعد بفارق 5 نقاط عن مراكز النجاة من الهبوط، وبفارق 3 نقاط خلف المركز 18 الذي يحتله أودينيزي.

وتتجه الأنظار إلى قمة الجولة، الأحد، بين روما وضيفه يوفنتوس، وهي مباراة يشترك فيها الفريقان في طموح الوصول إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويحتل يوفنتوس المركز الثالث برصيد 65 نقطة، بينما يحتل روما المركز الخامس برصيد 59 نقطة. وسيكون الفوز بمثابة دفعة قوية ليوفنتوس في سعيه لضمان أحد المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، كما أن الفريق يسعى لإثبات قوته وأحقيته كذلك ببلوغ نهائي بطولة كأس إيطاليا، حيث سيواجه أتالانتا يوم 15 مايو (أيار) الحالي.

على الجانب الآخر، سيمثل الفوز أهمية قصوى بالنسبة لروما، الذي يسعى أيضاً للمشاركة في دوري الأبطال. ويبدو أن ماسيمليانو أليغري، المدير الفني ليوفنتوس، يعيش أيامه الأخيرة على رأس الإدارة الفنية للفريق، حيث ربطت تقارير، تياغو موتا، المدير الفني لبولونيا، بخلافته في المنصب الموسم المقبل. كما أن يوفنتوس يسعى لضمان المشاركة الأوروبية الموسم المقبل، خصوصاً مع تعرضه لكثير من الخسائر المالية على خلفية إبعاده عن المشاركة في بطولات الاتحاد الأوروبي (يويفا) الموسم الحالي، بسبب بعض المخالفات المالية.

وبالنسبة لدانييلي دي روسي، المدير الفني لروما، فإن الأمور تتجه بشكل جيد على المستوى المحلي، لكن الفريق يرغب في الحصول على المركز الرابع أو الخامس، ما يضمن له المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، حيث ستشارك إيطاليا بـ5 أندية في نسخة الموسم المقبل.

ستيفانو بيولي المدير الفني لفريق ميلان اقترب من الرحيل عن الفريق (أ.ب)

وضمن منافسات الجولة ذاتها، يلعب ميلان مع ضيفه جنوا. ويحتل ميلان المركز الثاني برصيد 70 نقطة، بينما يحتل جنوا المركز الثاني عشر برصيد 42 نقطة. ومثل أليغري، فإن ستيفانو بيولي، المدير الفني لفريق ميلان، اقترب من مغادرة الفريق بنهاية الموسم الحالي، وسط أنباء عن اتفاق إدارة ميلان مع الإسباني جولين لوبتيغي، مدرب منتخب إسبانيا وريال مدريد وإشبيلية السابق، وذلك لتولي مهمة تدريب الفريق ابتداء من الموسم المقبل.

ورغم ضمان الفريق بشكل شبه رسمي التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فإن كثيراً من الترقب يسود جماهير الفريق بشأن ما سيحدث فيما بعد، وسط أنباء عن إمكانية رحيل جناح الفريق ونجمه البرتغالي رافائيل لياو، إلى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي الموسم المقبل، كما أبدى بعض الأندية الأوروبية اهتماماً بضمه، بالإضافة إلى غموض موقف إدارة النادي من التعاقدات التي ستدعم صفوف الفريق الموسم المقبل.

وفي باقي المباريات، يلعب السبت، مونزا مع لاتسيو، ويلعب الأحد، كالياري مع ليتشي، وهيلاس فيرونا مع فيورنتينا، وإمبولي مع فروسينوني، وفي مباريات الاثنين، يلتقي ساليرنيتانا مع أتالانتا، ويلعب أودينيزي مع نابولي.


‫ هل سينضم أنخيل دي ماريا إلى إنتر ميامي؟

أنخيل دي ماريا يتألق مع بنفيكا هذا الموسم (أ.ف.ب)
أنخيل دي ماريا يتألق مع بنفيكا هذا الموسم (أ.ف.ب)
TT

‫ هل سينضم أنخيل دي ماريا إلى إنتر ميامي؟

أنخيل دي ماريا يتألق مع بنفيكا هذا الموسم (أ.ف.ب)
أنخيل دي ماريا يتألق مع بنفيكا هذا الموسم (أ.ف.ب)

أنخيل دي ماريا سيكون لاعباً حراً هذا الصيف. وبحسب ما ورد، استبعد الجناح، البالغ من العمر 36 عاماً، الذي تتضمن خزانة ألقابه ميدالية الفائز بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، وألقاباً متعددة مع باريس سان جيرمان وبنفيكا، بالإضافة إلى لقب كأس العالم مع الأرجنتين - العودة إلى نادي الطفولة روزاريو سنترال بسبب مخاوف بشأن سلامة عائلته.

يوم الثلاثاء، أفاد الصحافي جاستون إيدول، من شبكة «تي واي سي أرجنتينا» أن دي ماريا لن يوقع مع روزاريو سنترال، وهو تقرير جاء بعد أسابيع من تعرض دي ماريا لتهديد بالقتل من قبل عصابة محلية. وتم ترك حزمة تحتوي على ملاحظة خارج المجتمع المسور، حيث يمتلك دي ماريا منزلاً في روزاريو، جاء فيها: «أخبر ابنك أنخيل ألا يعود إلى روزاريو لأننا سنقتل أحد أفراد العائلة».

قبل أيام، قال دي ماريا لقناة «آي إس بي إن أرجنتينا» إنه سيكون «حلماً» بالعودة إلى روزاريو سنترال، لكن إجرام روزاريو سيكون عاملاً حاسماً.

وقال دي ماريا: «والداي وأخواتي موجودون (في روزاريو). ما يحدث هناك يؤثر عليّ حقاً، لكن رغبتي في العودة ستبقى دائماً».

روزاريو هي معقل كرة القدم في الأرجنتين. فهي موطن فريق نيويلز أولد بويز ومنافسه روزاريو سنترال. ويقسم هذا التنافس المدينة التي تشتهر بأنها مسقط رأس ميسي ومارسيلو بيلسا. تعد روزاريو أيضاً واحدة من أكثر مدن أميركا الجنوبية عنفاً. حيث ساهمت عصابات تهريب المخدرات والعنف المرتبط بها في ارتفاع معدل جرائم القتل التي ألقت بظلالها على مكانة روزاريو في تقاليد كرة القدم الأرجنتينية.

ضربت هذه الحقيقة منزل ميسي في مارس (آذار) 2023، عندما أطلق رجلان مسلحان النار من أسلحة أوتوماتيكية في الساعة 3 صباحاً على متجر فارغ تملكه وتديره عائلة أنتونيلا روكوزو، زوجة ميسي. وترك مطلقو النار رسالة نصّها: «ميسي، نحن في انتظارك. جافكين هو أيضاً مهرب مخدرات، ولن يحميك»، في إشارة إلى بابلو جافكين، عمدة مدينة روزاريو، الذي أدان بدوره الهجوم.

يوم الخميس، ذكر كثير من المنافذ الأرجنتينية أن إنتر ميامي اتصل بوكلاء دي ماريا لقياس اهتمامه بالانضمام إلى ميسي في جنوب فلوريدا. ويبدو، من الناحية النظرية، أنها خطوة انطلاق طبيعية، ما يسمح له بالانضمام إلى فريق عمل «ميسي والأصدقاء»: ليونيل ميسي، وسيرجيو بوسكيتس، وجوردي ألبا، ولويس سواريز.

ميسي وسواريز يقودان ميامي للانتصارات المتتالية (أ.ف.ب)

لكن هل ستكون هذه الخطوة منطقية بالنسبة لإنتر ميامي، وإذا كان الأمر كذلك، فهل يمكن للنادي التوقيع مع دي ماريا؟

من الناحية النظرية، من الممكن. تغييرات القواعد الجديدة التي سيتم تنفيذها هذا الصيف، والتي أبلغ عنها لأول مرة بول تينوريو من شبكة «ذا أتليتك»، تعني أنه سيتم السماح لأندية الدوري الأميركي لكرة القدم بوجود 3 لاعبين كبار معينين و3 لاعبين تحت 22 عاماً.

ويمكن أن يصبح دي ماريا ثالث لاعب كبير في النادي، إلى جانب ميسي وبوسكيتس، ولا يزال بإمكان إنتر ميامي الاحتفاظ بلاعبيه الثلاثة تحت 22 عاماً. وقبل أن تتغير القاعدة، لن يكون هذا ممكناً.

من وجهة نظر الملف الشخصي للاعب، من الواضح أن أي نادٍ في الدوري الأميركي سيستفيد من مهارة وخبرة دي ماريا. يبلغ من العمر 36 عاماً، ولا يزال يلعب على مستوى عالٍ في أوروبا، حيث سجل 8 أهداف وقدّم 10 تمريرات حاسمة في 26 مباراة لصالح العملاق البرتغالي بنفيكا. لا يزال معدل ذكائه الكروي مثيراً للإعجاب، ولا يزال هدفه الرائع في نهائي كأس العالم 2022 ضد فرنسا حاضراً في أذهاننا.

ومع ذلك، فإن دي ماريا لن يجلب لإنتر ميامي أحد الأشياء التي يحتاجها بشدة؛ الشباب. ويعتمد الفريق بالفعل بشكل كبير على قدمي ميسي وسواريز المتقدمين في السن، وبوسكيتس وألبا، على الرغم من أن الأمور تسير بشكل جيد هذا الموسم.

ويتصدر ميسي قوائم الدوري الأميركي لكرة القدم برصيد 9 أهداف و7 تمريرات حاسمة، رغم أنه غاب عن المباريات بسبب مشكلة في أوتار الركبة. وأضاف سواريز 7 أهداف أخرى و4 تمريرات حاسمة في وقت اللعب المحدود. وأعاقت مشكلات الركبة المستمرة التي يعاني منها الأوروغوياني حركته، لكن قدراته على إنهاء الهجمات سليمة.

حصيلة بوسكيتس البالغة 839 لمسة بعد 9 مباريات في الموسم العادي هي الثالثة في الدوري الأميركي لكرة القدم، وتمريراته تحدد إيقاع هجوم ميامي.

في هذه المرحلة، يعد العثور على لاعبين يمكن الاعتماد عليهم لائقين ومتاحين أمراً أساسياً. خسر إنتر ميامي فاكوندو فارياس، مهاجم متعدد الاستخدامات، بسبب إصابة في الركبة في نهاية الموسم، وفي أواخر مارس، تعرض ريدوندو لإصابة في الرباط الجانبي الأيسر ستبعده عن الملاعب لمدة 8 أسابيع. أما غوميز، الذي قدّم الديناميكية التي كان خط الوسط في أمسّ الحاجة إليها، فسيغيب عن الملاعب لمدة 6 أسابيع بسبب التواء في الكاحل.

وأجبرت هذه الإصابات والافتقار العام لسرعة الفريق المدرب تاتا مارتينو على تغيير الأنظمة التكتيكية على مدار العام. بدأ ميامي العام بتشكيلة 5 - 3 - 2، حيث كان مارتينو يتطلع إلى منح ميامي أكبر قدر ممكن من الصلابة الدفاعية. وعاد إنتر ميامي إلى خطة مارتينو المفضلة 4 - 3 - 3 التي تغيرت إلى 4 - 4 - 2، مع قيادة ميسي وسواريز للهجوم.

في الوقت الحاضر، اللاعب الدولي الفنلندي روبرت تايلور، القائد التاريخي لفريق إنتر ميامي (مع 15 تمريرة حاسمة)، هو الجناح الأيسر لفريق إنتر ميامي. على الورق، هذا هو المكان الذي سيتناسب فيه دي ماريا ضمن التشكيلة الأساسية لميامي، ولكن هذا ليس المكان الذي يلعب فيه عادةً هذه الأيام. أصبح دي ماريا الذي يستخدم قدمه اليسرى الآن أكثر من جناح مهاجم داخلي، وهو الأكثر فاعلية في الجناح الأيمن.

أنخيل دي ماريا لعب كثيراً على اليسار مع منتخب الأرجنتين (غيتي)

واحدة من أكبر الرهانات التكتيكية خلال نهائي كأس العالم 2022 كانت قرار مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني بتحريك دي ماريا إلى الجانب الأيسر.

وقال دي ماريا في وقت لاحق: «عندما ألقى التشكيلة الأساسية خلال حديث الفريق قبل المباراة، لم أفهم قرار (سكالوني). اعتقدت أنه أربك الأمر».

دي ماريا لا يخلو من الخبرة في الجانب الأيسر في كرة القدم للأندية. لقد لعب بانتظام هناك خلال المواسم الأربعة التي قضاها مع ريال مدريد، بما في ذلك خلال موسم 2013 - 2014 الذي تصدر فيه قائمة الدوري الإسباني برصيد 17 تمريرة حاسمة. في ذلك الوقت، كان بسهولة أحد أفضل اللاعبين اليساريين في العالم، ولكن كان ذلك قبل 10 سنوات.

كما أن اهتمام إنتر ميامي المبكر بدي ماريا لم يكن من قبيل الصدفة. كان دي ماريا لاعباً أساسياً مع الأرجنتين خلال السنتين اللتين قضاهما مارتينو مدرباً للمنتخب الوطني، من 2014 إلى 2016. مع وجود ميسي في مركز المهاجم الأيمن، لعب مارتينو مع دي ماريا على الجانب الأيسر. ببساطة، لا أحد يحرك ميسي من الجانب الأيمن، لا النادي أو المنتخب، ولا صديقه العزيز من روزاريو.

جدير بالذكر أن إنتر ميامي تعاقد مؤخراً مع ماتياس روخاس قادماً من كورينثيانز. روخاس، البالغ من العمر 28 عاماً، هو لاعب خط وسط مبدع يلعب بقدمه اليسرى ويفضل أيضاً اللعب في الجهة اليمنى، حتى يتمكن من الاختراق إلى الداخل على يساره. ظهر روخاس لأول مرة في نهاية الأسبوع الماضي كبديل، واستقر في مركز الجناح الأيسر لفريق إنتر ميامي. ويمكن للباراغواي أيضاً اللعب في مركز الوسط.

قد يكون مستقبل ناديه موضع شك، لكنّ التقارير في الأرجنتين والبرتغال تشير إلى أن بنفيكا سيفعّل خيار عقد دي ماريا في يونيو (حزيران) ويوقع مع أسطورة النادي لموسم آخر. ومع ذلك، كان لدى ميسي ودي ماريا دائماً علاقة غريبة على أرض الملعب وصداقة وثيقة خارجه. من المؤكد أن دي ماريا يتابع حياة نجم ميسي في ميامي، وهو يفكر في الفصل الأخير من مسيرته الكروية مع النادي.


ريال مدريد للاحتفال بلقب الدوري الإسباني وسط صراع برشلونة وجيرونا على الوصافة

يواجه الريال قادش بمعنويات مرتفعة بعد التعادل الماضي مع مضيفه بايرن ميونيخ في ذهاب قبل نهائي ببطولة دوري الأبطال (رويترز)
يواجه الريال قادش بمعنويات مرتفعة بعد التعادل الماضي مع مضيفه بايرن ميونيخ في ذهاب قبل نهائي ببطولة دوري الأبطال (رويترز)
TT

ريال مدريد للاحتفال بلقب الدوري الإسباني وسط صراع برشلونة وجيرونا على الوصافة

يواجه الريال قادش بمعنويات مرتفعة بعد التعادل الماضي مع مضيفه بايرن ميونيخ في ذهاب قبل نهائي ببطولة دوري الأبطال (رويترز)
يواجه الريال قادش بمعنويات مرتفعة بعد التعادل الماضي مع مضيفه بايرن ميونيخ في ذهاب قبل نهائي ببطولة دوري الأبطال (رويترز)

بإمكان فريق ريال مدريد حسم التتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، حينما يستضيف فريق قادش السبت، في الجولة 34 من المسابقة. ومع تبقي 5 جولات قبل هذه الجولة، يحتاج ريال مدريد لـ4 نقاط للتتويج رسمياً بلقب الدوري، حيث يحتل الصدارة برصيد 84 نقطة، بفارق 11 نقطة أمام برشلونة. ولكن يمكن للريال أن يتوج باللقب بشكل رسمي في حال فوزه على قادش، وفشل برشلونة في تحقيق الفوز على جيرونا في المباراة التي ستجمعهما في اليوم ذاته.

ويقدم الريال حالياً موسماً رائعاً، حيث حقق 26 انتصاراً وتعادل في 6 مباريات وخسر في مباراة واحدة من بين 33 مباراة خاضها بالدوري حتى الآن. ويدخل الريال اللقاء بمعنويات مرتفعة للغاية، خصوصاً أن الفريق حقق الفوز في آخر 5 مباريات بالدوري، كما أنه تعادل مع مضيفه بايرن ميونيخ الألماني، يوم الثلاثاء الماضي في ذهاب الدور قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا.

وربما يمنح الإيطالي كارلو أنشيلوتي عدداً من اللاعبين الأساسيين راحة في مباراة قادش لالتقاط الأنفاس، ولكي يكونوا في كامل جاهزيتهم لمواجهة الإياب أمام بايرن ميونيخ، خصوصاً أن الريال يهدف للتأهل للمباراة النهائية. وتصب الأرقام في مصلحة ريال مدريد، حيث إنه حقق الفوز على قادش في آخر 3 مباريات جمعتهما، كما أن شباكه لم تستقبل أي أهداف في آخر مباراتين. وحقق قادش انتصاراً وحيداً على الريال في آخر 7 مباريات وكان ذلك في أكتوبر (تشرين الأول) 2010.

في المقابل، يتطلع فريق قادش لتحقيق نتيجة إيجابية تساعده في معركته لتفادي الهبوط، حيث يحتل المركز 18 (الثالث من القاع) برصيد 26 نقطة بفارق 5 نقاط خلف المنطقة الآمنة. وسيسعى قادش بكل قوته من أجل تحقيق الفوز أو التعادل على أقل تقدير من أجل الحفاظ على فرصه في البقاء بدوري الدرجة الأولى، كما أنه يرغب في تحقيق الفوز بعدما فشل بتحقيق الفوز في آخر 3 مباريات.

يستعد برشلونة للثأر من هزيمة الفريق أمام جيرونا في الدور الأول (إ.ب.أ)

في الوقت نفسه، ستشهد مباريات السبت، صراعاً من نوع خاص على المركز الثاني حينما يحل برشلونة ضيفاً ثقيلاً على جيرونا. ويحتل برشلونة المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 73، بفارق نقطتين أمام جيرونا. وبعد أن ضمن الفريقان بنسبة كبيرة المشاركة في دوري أبطال أوروبا، حيث يحتاج برشلونة لنقطة واحدة لضمان اللعب في دوري الأبطال بينما يحتاج جيرونا لـ3 نقاط، سيتفرغ الفريقان للمنافسة على المركز الثاني.

ويهدف برشلونة للفوز بهذه المباراة من أجل الابتعاد بالمركز الثاني، وأيضاً تأجيل احتفال الريال بالتتويج بلقب الدوري، خصوصاً أن أي نتيجة أخرى غير الفوز ستتوج الريال بطلاً للدوري وستجعل الفريق يفقد أيضاً المركز الثاني. وتبدو الأمور مستقرة نسبياً داخل برشلونة خصوصاً بعد تحقيق الفوز على فالنسيا 4 - 2 في الجولة الماضية، وما تردد مؤخراً عن أن تشافي سيتراجع عن قرار رحيله عن تدريب الفريق واستمراره مديراً فنياً في الموسم المقبل.

وطالب تشافي لاعبيه بضرورة الفوز بهذه المباراة من أجل الثأر من هزيمة الفريق 2 - 4 في الدور الأول، بالإضافة إلى أن هذا الفوز سيؤجل حسم تتويج الغريم التقليدي، ريال مدريد باللقب. في المقابل، يرغب جيرونا في تأكيد تفوقه على برشلونة هذا الموسم، وتحقيق فوزه الثالث على التوالي في الدوري من أجل احتلال المركز الثاني، خصوصاً أن الفريق يقدم موسماً استثنائياً.

وفي بقية المباريات التي تقام السبت، يلتقي ريال سوسيداد مع لاس بالماس، وريال مايوركا مع أتلتيكو مدريد. وتختتم منافسات هذه الجولة الأحد، حينما يلتقي أوساسونا مع ريال بيتيس، وسلتا فيغو مع فياريال، وفالنسيا مع ديبورتيو ألافيس، ورايو فايكانو مع ألميريا، أول الهابطين من الدوري، وإشبيلية مع غرناطة، الذي اقترب من الهبوط.