الصين: تناول 23 سباحاً للمنشطات كذب

«الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات» أكدت «غياب أي دليل موثوق» (أ.ف.ب)
«الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات» أكدت «غياب أي دليل موثوق» (أ.ف.ب)
TT

الصين: تناول 23 سباحاً للمنشطات كذب

«الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات» أكدت «غياب أي دليل موثوق» (أ.ف.ب)
«الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات» أكدت «غياب أي دليل موثوق» (أ.ف.ب)

وصفت بكين الاثنين التقارير التي تزعم أنّ 23 سباحاً صينياً ثبت تعاطيهم مادة محظورة قبل أولمبياد طوكيو صيف 2021، بأنها «أخبار كاذبة».

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين إن «التقارير المتصلة هي أخبار كاذبة وليست واقعية».

وتعرّضت الرياضة المائية لخضّة كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعدما كشف تحقيق لقناة «آ أر دي» الألمانية الرسمية وصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، عن نتيجة فحوصات 23 سباحاً صينياً تبيّن تعاطيهم مادة تريميتازيدين قبل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2021.

وهذا الدواء يُستخدم للقلب وبوصفة طبية ولكنه محظور على الرياضيين لأنه يمكن أن يعزّز الأداء.

وسُمح للسباحين بالمنافسة في طوكيو بعد أن وافقت الاتحادات الدولية المعنية على النتائج التي توصلت إليها الصين بشأن تناولهم عن غير قصد لهذه المواد من طعام ملوّث، خلال لقاء في أواخر عام 2020 وأوائل عام 2021.

وتمكّن كثير من هؤلاء السباحين بإحراز الميداليات، ومن بينها الذهب، كما أنّ بعضهم يستعد لخوض غمار الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس.

من جهتها، قالت «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات» (وادا) مطلع الأسبوع إن هناك «غياباً لأي دليل موثوق» للطعن في الرواية الصينية للأحداث.

بينما انتقدت وكالة مكافحة المنشطات الأميركية عدم تحرّك «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات» ووصفتها بأنها «طعنة مدمّرة في ظهر الرياضيين النظيفين».

وتابع وانغ: «أعتقد أنكم لاحظتم أيضاً أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قدّمت رداً واضحاً للغاية».

وأضاف: «بعد تحقيق متعمّق ومفصّل في هذا الحادث من قبل المركز الصيني لمكافحة المنشطات في عام 2021، تقرّر أن الرياضيين المعنيين تناولوا أدوية ملوّثة دون علمهم».

وأردف: «السباحون الصينيون المعنيون لم يكونوا مخطئين ولم يكونوا مذنبين بالإهمال، وسلوكهم لا يشكل انتهاكا للمنشطات».

ونوّه: «بعد التحقيق، أكّدت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات النتائج التي توصّل إليها المركز الصيني لمكافحة المنشطات».

كذلك، نفى مدرّب أسترالي يعمل مع الاتحاد الصيني للسباحة مزاعم حيال عملية ممنهجة لتعاطي المنشطات بإدارة السلطات الرسمية، قائلاً إنها «بعيدة كل البعد عن أي شيء رأيته».

وقال دنيس كوتريل، الذي قاد الأسترالي غرانت هاكيت إلى ميداليات ذهبية أولمبية عدّة ودرب أيضاً السباح الصيني المتورط بتعاطي المنشطات سون يانغ، لصحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» إنه يشكك في «أي مزاعم بوجود أي شيء مدبّر».

وأفاد كوتريل للصحيفة عبر الهاتف من مدينة شنغن الصينية: «هل أنا واثق من أن هذا ليس عملا مدبّرا؟ ليس لدقيقة واحدة (اصدّق ذلك). لم أكن لأكون هنا (لو كان الأمر كذلك)».

وتابع المدرب البالغ 74 عاما: «يسعدني أن أقول إنني أدعم السباحين بشكل كامل وأرفض أي مزاعم بشأن أي شيء مدبّر».

وقال كوتريل، الذي ارتبط بالسباحة الصينية عبر فترات عدّة لأكثر من عقد من الزمن، إنه يتحدث من خلال تجربته المباشرة. وأوضح: «أرى ما يمرون به (السباحون) وأرى الإجراءات وأستطيع أن أروي لكم القصص. أعرف الحقائق وأنا مرتاح. إن المزاعم حول أنّ العملية منظمة هي أمر بعيد كل البعد عن أي شيء رأيته هنا طوال الوقت».

كما أوضح وانغ: «أريد أيضاً أن أؤكد هنا أن الحكومة الصينية تتمسّك دائماً بموقف عدم التسامح مطلقاً عندما يتعلق الأمر بالمنشطات.

وتابع: «نحن نلتزم بشكل صارم بالأحكام العالمية (المعتمدة) ونحمي بحزم الصحة البدنية والعقلية للرياضيين».

وأردف: «نحن نؤيد المنافسة العادلة في الأحداث الرياضية وقدمنا مساهمات فعّالة في المعركة العالمية ضد المنشطات».

وللسباحة الصينية تاريخ متقلب في تعاطي المنشطات. إذ ثبتت إصابة سبعة سباحين صينيين بالمنشطات في دورة الألعاب الآسيوية عام 1994 في هيروشيما.

وفي عام 1998، تم حظر السبّاحة يوان يوان بعد أن اكتشف ضباط الجمارك الأسترالية كمية كبيرة من هرمون النمو البشري في حقائبها خلال بطولة العالم في بيرث.

وفي الآونة الأخيرة، تم إيقاف البطل الأولمبي ثلاث مرات سون يانغ للمرة الثانية بسبب تعاطي المنشطات، ما أدى إلى استبعاده من أولمبياد طوكيو. أما المرة الأولى، فكانت في عام 2014، لتناوله مادة تريميتازيدين.


مقالات ذات صلة

موتا: يوفنتوس دفع ثمن غياب الفاعلية

رياضة عالمية تياغو موتا مدرب يوفينتوس (رويترز)

موتا: يوفنتوس دفع ثمن غياب الفاعلية

قال تياغو موتا، مدرب يوفنتوس، إن فريقه دفع ثمن عدم التحلي بالفاعلية، بعدما بدا في طريقه لتحقيق فوز سهل قبل أن يتعادل 1-1 مع ضيفه كالياري.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية هل سيترك بيب غوارديولا مانشستر سيتي مع نهاية الموسم؟ (إ.ب.أ)

هل سيترك بيب غوارديولا مانشستر سيتي مع نهاية الموسم؟

أعلن مشجعو مانشستر سيتي عن رغبتهم قبل مباراة يوم السبت ضد فولهام: «بيب غوارديولا، نريدك أن تبقى»، من خلال لافتة رُفعت من المدرج الجنوبي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الإصابة تبعد فينيسيوس جونيور عن منتخب البرازيل (رويترز)

الإصابة تُغيب فينيسيوس جونيور عن مباريات البرازيل

سيغيب فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد، عن مباريات البرازيل الدولية، خلال أكتوبر (تشرين الأول)، بعد تعرضه لإصابة في الرقبة.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية كريستيان ستواني يحتفل بتسجيل هدف الفوز (إ.ب.أ)

لاليغا: بالقاتل... جيرونا يتنفس الصعداء

تنفس جيرونا، ثالث الموسم الماضي، الصعداء وعاد إلى سكة الانتصارات بعد سلسلة من 6 مباريات متتالية من دون فوز، محلياً وقارياً، وذلك بتخطيه ضيفه القوي أتلتيك بلباو.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كارلوس ألكاراس (أ.ف.ب)

«دورة شنغهاي»: ألكاراس يتأهل للدور الرابع

تأهل الإسباني كارلوس ألكاراس المصنف الثاني عالمياً لدور الـ16 في دورة شنغهاي للأساتذة للتنس بعد فوزه على الصيني وو يبينغ، الأحد.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)

إصابة كارفاخال الخطيرة تعكر احتفال الريال بفوزه على فياريال

كارفاخال على الأرض يتألم فيما يحاول زملاؤه الاطمئنان عليه (أ.ب)
كارفاخال على الأرض يتألم فيما يحاول زملاؤه الاطمئنان عليه (أ.ب)
TT

إصابة كارفاخال الخطيرة تعكر احتفال الريال بفوزه على فياريال

كارفاخال على الأرض يتألم فيما يحاول زملاؤه الاطمئنان عليه (أ.ب)
كارفاخال على الأرض يتألم فيما يحاول زملاؤه الاطمئنان عليه (أ.ب)

عكَّرت الإصابة الخطيرة التي تعرض لها الدولي داني كارفاخال، بتمزق عدة أربطة في ركبته اليمنى، احتفال فريقه ريال مدريد بالفوز على ضيفه فياريال 2–0، مساء أول من أمس، في المرحلة التاسعة للدوري الإسباني.

وأعلن الريال أن مدافعه الدولي داني كارفاخال يعاني تمزقاً في الرباط الصليبي الأمامي بالإضافة إلى إصابتين خطيرتين أخريين بالركبة اليمنى، مما يتطلب خضوعه لإجراء عملية جراحية عاجلة.

وقال النادي الملكي في بيان: «بعد الفحوصات التي أُجريت للاعبنا داني كارفاخال، من الجهاز الطبي لريال مدريد، شُخصت إصابته بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي، وتمزق في الرباط الجانبي الخارجي، وتمزق في الوتر الخلفي للساق اليمنى».

وأضاف النادي أن كارفاخال سيخضع لعملية جراحية خلال الأيام المقبلة، دون تقدير مدة غيابه، حتى لو أكد اللاعب الإسباني عبر حسابه على «إنستغرام» أنه سيتعين عليه الابتعاد عن الملاعب لـ«أشهر عدة».

وكتب كارفاخال أيضاً في منشوراته: «أتطلع بالفعل لبدء علاجي والعودة مثل الوحش. شكراً جزيلاً لكم على رسائلكم».

وغادر الظهير الأيمن البالغ من العمر 32 عاماً باكياً على حمالة، مساء السبت، في الوقت بدل الضائع بسبب إصابة خطيرة في ركبته اليمنى تعرض لها عندما حاول تشتيت كرة من أمام زميله في المنتخب الإسباني جيريمي بينو، حيث لمس الأخير الكرة قبل أن يصل إليها مدافع النادي الملكي الذي سقط أرضاً وهو يصرخ بشدة مطالباً بتدخل الجهاز الطبي.

وبات كارفاخال، الذي لعب دوراً أساسياً في تتويج منتخب إسبانيا بكأس أمم أوروبا هذا الصيف وفي الموسم التاريخي لريال مدريد العام الماضي، لا سيما تسجيله في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد بوروسيا دورتموند الألماني، مهدداً بالغياب على الأقل حتى نهاية الموسم.

وبعد هذه الإصابة الخطيرة التي أثارت الكثير من المشاعر في إسبانيا، بات ريال مدريد من دون ظهير أيمن من الطراز الرفيع، كون خليفته لوكاس فاسكيس، الجناح البالغ من العمر 33 عاماً، الذي يساعد كثيراً في هذا المركز، يعاني من الناحية الدفاعية.

كارفاخال نجم الريال خرج محمولاً من رجال الإسعاف وسط توقع بنهاية موسمه (أ.ف.ب)

وجاءت إصابة كارفاخال وسط المناقشات حول الروزنامة المزدحمة لكرة القدم الاحترافية التي انتقدها كارفاخال في مناسبات عدة، معتقداً أن هذه الوتيرة ببساطة لا يمكن الحفاظ عليها على المدى الطويل على أعلى المستويات.

وأعرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، عن حزنه للإصابة التي تعرض لها كارفاخال، وقال عقب اللقاء: «صرخته كانت إنذاراً بأنه تعرض لإصابة خطيرة في الركبة. ننتظر تقييم الأطباء. غرفة الملابس حزينة وقلقة لأن ما حدث يتكرر كثيراً بسبب روزنامة المباريات المزدحمة، وقد حدث ذلك لسوء الحظ للاعب مهم جداً بالنسبة لنا». وأضاف: «إنه لاعب أساسي بالنسبة لنا بسبب خبرته واحترافيته وجديته، لقد تحدثت معه وهو حزين جداً، ليس هناك الكثير لفعله الآن. سننتظر التقييم الطبي ثم نفكر في شفائه، لقد تحدثت مع الطبيب وأخبرني أنها إصابة في الركبة تستدعي جراحة». وأشار إلى أنه «عندما يحدث شيء كهذا للاعب مثل داني، الذي يكون دائماً مليئاً بالحماس، فإنه يؤثر على جميع اللاعبين وعلى الفريق بأكمله، علينا أن نتقبل الأمر، في العام الماضي كانت استجابتنا للإصابات جيدة للغاية، وعلينا أن نبذل الجهد من جديد هذا العام حتى تكون هذه الإصابات حافزاً لبقية لاعبي الفريق، كما حدث العام الماضي».

وعن إمكانية التعاقد مع لاعب جديد حال تأكد غياب كارفاخال لفترة طويلة، أوضح أنشيلوتي: «يمنحنا لوكاس فاسكيس الكثير من الثقة، وسنتحدث خلال فترة التوقف الدولي عن هذه القصة. سوق الانتقالات مغلقة وليس هناك الكثير من الخيارات حالياً، علينا أن ندير الفريق بشكل جيد، وفي حالة غياب الظهير الوحيد لدينا الآن، وهو لوكاس فاسكيس، سنفكر في من يجب أن يلعب في مركزه».

وعن الفوز على فياريال بهدفي الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، والبرازيلي فينيسيوس جونيور، قال أنشيلوتي: «لعبنا بنظام وسلوك جيدين، من دون شدة قوية، لكن عندما افتتحنا التسجيل بدأنا بفرض سيطرتنا بشكل جيد، دون المخاطرة ومع دفاع صلب، كان من الممكن أن تكون المباراة فخاً ضد فريق قوي يمر بلحظة متميزة، وقد فزنا بـ3 نقاط مهمة». وأكد: «هدف فالفيردي تدربنا عليه، لقد كان الهدف هو تحريره في الحركة على حدود منطقة الجزاء، ونجح في التقاط الكرة وتسديدها لتسكن الشباك، وسجل فينيسيوس من خارج منطقة الجزاء أيضاً، التسديد هو أحد موارد الفريق، لدينا لاعبون متميزون بالتسديدات القوية مثل فينيسيوس وكيليان مبابي وفالفيردي وجود بيلينغهام... وقد سارت الأمور على خير ما يرام».

وعن السبب في تغيير فينيسيوس قبل النهاية، أوضح المدرب الإيطالي: «كان يعاني مشكلة في الرقبة، يشعر بالألم وسيُجري اختبارات طبية للوقوف على طبيعة التعامل معها».

من جهته، أثنى فالفيردي الذي اختير نجماً للقاء على فوز فريقه، لكنه أعرب عن قلقه لإصابة كارفاخال، وقال: «تدربنا كثيراً على التسديدات وحصلنا على المكافأة، فعلنا ما هو مطلوب لتحقيق الفوز وكان الهدفان كافيين، لكننا قلقون بشأن حالة داني كارفاخال». وأضاف: «الجميع في غرفة الملابس قلقون بشأن حالة كارفاخال، نرسل له تمنياتنا بالشفاء العاجل».