هدف بلينغهام في برشلونة مفتاح تتويج الريال بـ«لاليغا»

بلينغهام سجل هدف الفوز أمام برشلونة (أ.ب)
بلينغهام سجل هدف الفوز أمام برشلونة (أ.ب)
TT

هدف بلينغهام في برشلونة مفتاح تتويج الريال بـ«لاليغا»

بلينغهام سجل هدف الفوز أمام برشلونة (أ.ب)
بلينغهام سجل هدف الفوز أمام برشلونة (أ.ب)

سيطر التعادل 1-1 على قمة ريال مدريد مع برشلونة صاحب الأرض في 28 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 مع الوصول إلى نهاية الوقت الأصلي.

لكن جود بلينغهام لاعب ريال مدريد أبى أن تنتهي القمة بهذه النتيجة وأحرز هدف الانتصار 2-1 في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، بعدما سجل الهدف الأول أيضا، ليكمل انتفاضة ناجحة.

وبدا وكأن التاريخ يعيد نفسه الليلة الماضية.

ففي الوقت الذي بدا فيه أن القمة ستنتهي بالتعادل 2-2، ترك بلينغهام بصمة أخرى وسجل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع بتسديدة متقنة بقدمه اليسرى من مدى قريب، ليشعل احتفالات صاخبة للمشجعين تحت سقف ملعب سانتياغو برنابيو.

وربما يكون هدف بلينغهام هو مفتاح تتويج ريال بلقب الدوري للمرة 36 في تاريخه، حيث وسع الفارق إلى 11 نقطة مع أقرب منافسيه برشلونة قبل ست جولات على نهاية الموسم.

وأصبح بلينغهام أول لاعب من ريال مدريد يسجل في أول مباراتي قمة له بالدوري أمام برشلونة منذ فعلها الهولندي رود فان نيستلروي بموسم 2006-2007، لكن حينها فاز ريال مرة وتعادل مرة.

وجاء هدف بلينغهام الحاسم ليؤكد لاعب الوسط الإنجليزي، المنضم من بروسيا دورتموند الصيف الماضي، قيمته وقدرته على هز الشباك بعد تراجع معدل أهدافه، وتعرضه لبعض الانتقادات، في الأسابيع الأخيرة.

وقال كارلو أنشيلوتي مدرب ريال لموقع النادي: «بلينغهام وصل في الوقت المناسب. لقد عمل بجدية كبيرة وبذل جهدا هائلا ولم يكن قد سجل منذ فترة طويلة. لقد سجل هدفا قد يكون حاسما في صراع اللقب».

وهذا أول هدف لبلينغهام مع ريال في الدوري منذ تسجيل هدفين خلال الانتصار 4-صفر على جيرونا، الذي كان يتصدر المسابقة قبل أن يتراجع للمركز الثالث، في 10 فبراير (شباط) الماضي.

وتعرض بلينغهام آنذاك لإصابة في الكاحل أمام جيرونا وغاب عن مباراتين ثم عاد أمام فالنسيا ونال بطاقة حمراء مباشرة ليتعرض للإيقاف في مباراتين ثم عاد للملاعب في نهاية الشهر الماضي.

والواقع أن دور بلينغهام في الملعب لا يقتصر فقط على تسجيل الأهداف، رغم أنه هداف ريال في الدوري برصيد 17 هدفا، بل يكون أشبه بمحطة لتسلم وتسليم الكرات في منتصف الملعب، وعادة ما يكون متاحا بالقرب من زملائه لمساعدتهم على التخلص من أي موقف صعب.

ويوم الأربعاء الماضي، وفي ظل ضغط هائل من لاعبي مانشستر سيتي، استقبل بلينغهام كرة طويلة وبدأ هجمة خطيرة انتهت بهدف ريال الوحيد في استاد الاتحاد في إياب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا. وتعادل الفريقان 4-4 في مجموع المباراتين وفاز ريال على حامل اللقب بركلات الترجيح.

وإذا حافظ بلينغهام، الذي وصل إلى 21 هدفا في كل المسابقات هذا الموسم، على مستواه الحالي في المباريات المقبلة، فمن المنتظر أنه سيكون من أبرز المرشحين لحصد جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في المستقبل القريب.


مقالات ذات صلة

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

رياضة عالمية خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

حقق كل من ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً ثالثاً في خامس مباراة في دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (براغ)
رياضة عربية جماهير الأهلي استمتعت بفوز كبير لفريقها على ستاد أبيدجان (أ.ف.ب)

«أبطال أفريقيا»: فوزان كبيران للأهلي وبيراميدز

حقق فريقا الأهلي وبيراميدز المصريان فوزين كبيرين في بداية مشوارهما بمرحلة المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الوصل هزم الشرطة بثلاثية وتقدم في الترتيب (نادي الوصل)

«النخبة الآسيوية»: الوصل يعود لسكة الانتصارات أمام الشرطة

عاد الوصل بطل الإمارات إلى سكة الانتصارات بفوزه 3-1 على مضيفه الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا للنخبة.

«الشرق الأوسط» (البصرة)
رياضة عربية منتخب مصر للشباب تأهل لنهائيات كاس الأمم الأفريقية تحت 20 عاماً (منتخب مصر)

مصر تهزم تونس وترافق المغرب إلى كأس أفريقيا للشباب

تأهل منتخب مصر للشباب بقيادة البرازيلي روجيريو ميكالي إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عاما بعد فوزه 1-صفر على نظيره التونسي.

«الشرق الأوسط» (الإسماعيلية)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يتألق مع تشيلسي في البريميرليغ (رويترز)

جاكسون المتألق يبرر ثقة تشيلسي فيه

البداية المذهلة لنيكولاس جاكسون في موسمه الثاني بالدوري الإنجليزي تشير إلى أن الحل كان موجوداً في ستامفورد بريدج.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».