الدوري الإيطالي: إنتر ميلان لمواصلة تحليقه منفرداً في القمة

إنتر ميلان يواجه ليتشي منتشياً بعبور أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
إنتر ميلان يواجه ليتشي منتشياً بعبور أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
TT

الدوري الإيطالي: إنتر ميلان لمواصلة تحليقه منفرداً في القمة

إنتر ميلان يواجه ليتشي منتشياً بعبور أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
إنتر ميلان يواجه ليتشي منتشياً بعبور أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

يسعى إنتر ميلان إلى تحقيق فوز جديد في سعيه للتتويج بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الـ20 في تاريخه، وذلك حينما يحل ضيفاً على ليتشي، (الأحد)، ضمن منافسات الجولة 26 من المسابقة. ومر إنتر ميلان بأسبوع مميز بدأه بفوز كبير على ضيفه ساليرنيتانا برباعية نظيفة في بطولة الدوري، قبل أن يفوز على أتلتيكو مدريد الإسباني 1 - صفر في ذهاب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا.

ويسعى إنتر ميلان ومدربه سيموني إينزاغي لاستثمار تلك الروح العالية من أجل تحقيق فوز آخر يعزز تصدر الفريق للمسابقة، حيث يحتل المركز الأول برصيد 63 نقطة، بفارق تسع نقاط عن ملاحقه يوفنتوس صاحب المركز الثاني. وفي سعيه لتحقيق اللقب رقم 20، لا يرغب إنتر ميلان في حدوث أي مفاجآت أمام مضيفه الذي يحتل المركز الثالث عشر برصيد 24 نقطة، والذي يسعى لضمان أحد المراكز في منطقة وسط الترتيب دون الدخول في حسابات الاقتراب من مراكز الهبوط.

من جانبه، يخشى يوفنتوس فقدان الأمل في المنافسة على اللقب، وذلك حينما يلعب مع ضيفه فروسينوني ضمن مباريات (الأحد) أيضاً. ويحتل يوفنتوس المركز الثاني برصيد 54 نقطة، ويسعى لتدارك تعادله في الجولة الماضية مع هيلاس فيرونا 2 - 2، وخسارته في الجولة التي سبقتها أمام أودينيزي صفر - 1، حيث تسبب ذلك في تضاؤل حظوظ الفريق في المنافسة على اللقب في ظل مواصلة إنتر ميلان تحقيق الانتصارات.

على الجانب الآخر، يحتل فروسينوني المركز الخامس عشر برصيد 23 نقطة، وتمثل المباراة بالنسبة له، رغم صعوبتها، فرصة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية واستغلال تذبذب أداء يوفنتوس في الجولات الماضية، وذلك من شأنه أن يمنح الفريق فرصة الابتعاد عن مراكز الهبوط للدرجة الثانية.

وفي مواجهة بين فريقين من الأربعة الأوائل في الترتيب، يستضيف ميلان فريق أتالانتا، ضمن منافسات الجولة ذاتها، حيث تقام المباراة (الأحد)... ويحتل ميلان المركز الثالث برصيد 52 نقطة، بينما يحتل أتالانتا المركز الرابع برصيد 45 نقطة. ورغم أن الفوز لن يمنح أتالانتا المركز الثالث، فإن الحفاظ على المركز الرابع وتجنب الخسارة على الأقل، سيكون هدف الفريق الذي يسعى للتأهل لمنافسات دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

من جانبه، يسعى ميلان لتعويض خسارته في الجولة الماضية أمام مضيفه مونزا 2 - 4، التي تسببت في انتقادات عديدة للفريق الذي تغلب على رين الفرنسي 3 - صفر في ذهاب مرحلة خروج المهزوم ببطولة الدوري الأوروبي. وستكون تلك المواجهة محط اهتمام فريق بولونيا، صاحب المركز الخامس. وفي باقي مباريات الجولة، يلعب ساسولو مع ضيفه إمبولي (السبت)، ويحل مونزا ضيفاً على ساليرنيتانا، ويستضيف جنوا فريق أودينيزي في اليوم نفسه، بينما يلعب نابولي مع مضيفه كالياري (الأحد)، ويستضيف روما فريق تورينو، ويواجه فيورنتينا ضيفه لاتسيو، في اليوم التالي.


مقالات ذات صلة

لياقة تورام تهدد بغيابه عن «قمة ميلانو»

رياضة عالمية تورام يعاني من إجهاد في عضلات الفخذ (أ.ب)

لياقة تورام تهدد بغيابه عن «قمة ميلانو»

قال إنتر ميلان، متصدر الدوري الإيطالي، إن مهاجمه ماركوس تورام يعاني من إصابة في الفخذ، وينتظر معرفة ما إذا كان سيتعافى في الوقت المناسب أم لا.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية إنتر ميلان المنتشي بالتأهل إلى ما قبل نهائي دوري الأبطال على حساب بايرن ميونيخ يلاحق الثلاثية (رويترز)

إنتر ميلان يبدأ مشوار الثلاثية بمواجهة مع بولونيا بالدوري الإيطالي

يتسلح إنتر ميلان الذي يقوده سيموني إينزاغي بالحالة المعنوية العالية في الفريق مع تجاوزه الاختبار تلو الآخر بنجاح

رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (رويترز)

كونتي: نحلم باللقب... لكن التأهل لدوري الأبطال أولوية

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي، الجمعة، إن الأولوية الرئيسية لفريقه التأهل لدوري أبطال أوروبا بعد فشله في ذلك الموسم الماضي.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
رياضة عالمية تستأنف هذه الصفقة شراكة امتدت لسنوات عديدة (يوفنتوس)

«جيب» تقترب من العودة لرعاية قمصان يوفنتوس في صفقة أرخص

قال مصدران مطلعان لـ«رويترز» إنه من المقرر أن تدفع شركة «جيب» لصناعة السيارات ما يقرب من 25 مليون يورو (28 مليون دولار) سنوياً.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية جوشوا كيميتش (رويترز)

كيميتش: لقب «البوندسليغا» الملاذ الأخير لبايرن

أكد جوشوا كيميتش قائد بايرن ميونخ أن فريقه يتعهد بالفوز بلقب الدوري الألماني بعد الخروج من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا بتعادله مع مضيفه إنتر ميلان الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

في أسوأ أيامه... كيف نجا برشلونة من السقوط؟

بدأت المباراة وكأن برشلونة في أسوأ حالاته قبل أن يسعد جماهيره بفوز مثير (أ.ب)
بدأت المباراة وكأن برشلونة في أسوأ حالاته قبل أن يسعد جماهيره بفوز مثير (أ.ب)
TT

في أسوأ أيامه... كيف نجا برشلونة من السقوط؟

بدأت المباراة وكأن برشلونة في أسوأ حالاته قبل أن يسعد جماهيره بفوز مثير (أ.ب)
بدأت المباراة وكأن برشلونة في أسوأ حالاته قبل أن يسعد جماهيره بفوز مثير (أ.ب)

هكذا ببساطة، حوّل برشلونة عرضاً مقلقاً في توقيت لا يمكن أن يكون الأسوأ، إلى لحظة قد تُشكّل نقطة تحول في سباق اللقب. الفوز بنتيجة 4 - 3 على سيلتا فيغو بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع من البرازيلي رافينيا، لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل قصة مكتملة الأركان، تجمع بين الإحباط، والعناد، والانفجار العاطفي.

بحسب شبكة The Athleticبدأت المباراة وكأن برشلونة في أسوأ حالاته، متأثراً بما ميّزه هذا الموسم: الخط الدفاعي المتقدم جداً. فريق المدرب هانزي فليك بدا وكأنه فريسة سهلة أمام هجمات سيلتا المرتدة، وخط التسلل انهار أكثر من مرة، بفضل تألق المهاجم بورخا إغليسياس الذي وقّع على ثلاثية مذهلة. رغم أن فيران توريس افتتح التسجيل لبرشلونة، فإن سيلتا قلب النتيجة وتقدّم 3 - 1 بعد مرور ساعة من اللعب، ومعها بدأ جمهور ملعب مونتغويك يشعر بأن الفريق ينهار في لحظة حساسة من الموسم، لكن بعدها جن جنون اللقاء.

فليك لم يحتمل ما يرى، فأجرى تبديلين أشعلا المدرجات. لامين يامال وداني أولمو دخلا إلى الميدان، وبسرعة أعادا الروح إلى الفريق. خلال خمس دقائق فقط، تحولت النتيجة من 3 - 1 إلى تعادل 3 - 3. أولمو قلّص الفارق أولاً، ثم أرسل لامين تمريرة عرضية ساحرة ارتقى لها رافينيا، وسجّل التعادل برأسية مميزة. الملعب انفجر، الزخم انقلب تماماً، واللاعبون استمدوا من الجمهور طاقة لا تُفسَّر، وكأن أقدامهم المنهكة استعادت قوتها.

ورغم محاولات برشلونة لخطف الفوز، كاد سيلتا أن يخطفه مرتين عبر بابلو دوران وأوسكار مينغيزا اللذين طالبا بركلتي جزاء لم تُحتسبا. الوقت بدأ يضيع، وسيلتا لجأ إلى المماطلة. الحكم أضاف ثماني دقائق، وفي الدقيقة الرابعة منها، ارتفعت الصيحات في المدرجات بعد سقوط داني أولمو داخل المنطقة. لكن الحكم ماريو لوبيز رفض احتسابها، لتشتعل الأعصاب.

مدرب الحراس خوسيه رامون دي لا فوينتي، كان أول من فقد أعصابه، إذ هرع نحو خط التماس احتجاجاً، ثم انفجر غضباً وحطم جهازه اللوحي على الأرض، في لقطة اجتاحت مواقع التواصل بعد صافرة النهاية.

واستمر اللعب، لكن الدقيقة التاسعة المضافة جلبت لحظة الحسم. استدعي الحكم من قِبل غرفة الفيديو لمراجعة اللقطة، وتبيّن أن مدافع سيلتا، يول لاغو، داس على قدم داني أولمو قبل أن يسقطه أرضاً. لا جدال هنا: ركلة جزاء واضحة في الدقيقة 98.

لم يتردد رافينيا، الذي يعيش أفضل فتراته وسدد بكل هدوء، وسجل الهدف الرابع. برشلونة يفوز في واحدة من أكثر مبارياته درامية هذا الموسم.

لكن الأداء لم يكن مقنعاً. فالحقيقة أن سيلتا كان الأفضل لفترات طويلة، وتقدمه 3 - 1 لم يكن مجاملة. أخطاء برشلونة الدفاعية كانت كارثية: الحارس تشيزني أخطأ في توقيت خروجه في الهدف الأول، بينما فشل دي يونغ، وإنيغو مارتينيز في التعامل مع كرة طويلة تسببت في الهدف الثاني. أما الثالث، فجاء بعد فقدان بيدري للكرة في وسط الملعب، ليمرر موربيا تمريرة قاتلة إلى إغليسياس.

ومع ذلك، وسط كل هذا الاضطراب، نجح برشلونة في الخروج منتصراً، وهو ما يجعل النتيجة أكثر إيلاماً لغريمه ريال مدريد، الذي ربما كان يأمل في تعثر غريمه المتصدر، خصوصاً بعد خروجه المؤلم من دوري الأبطال منتصف الأسبوع. أن ترى برشلونة يفوز في أسوأ حالاته، قد يكون أكثر إحباطاً من رؤيته يتألق.

بالنسبة لفليك، هذا الفوز قد يكون أكبر دفعة معنوية حصل عليها الفريق في هذا التوقيت. لأن الحقيقة أن برشلونة منهك بدنياً. المدرب الألماني حمّل جدول المباريات المكثف مسؤولية الأداء الباهت في مباراة دورتموند الأخيرة، وظهر في المؤتمرات الصحافية غاضباً على غير عادته. قال قبل لقاء سيلتا: «مواعيد مبارياتنا المقبلة مزحة. نلعب في التاسعة مساءً في بلد الوليد، وبعدها بثلاثة أيام نصف نهائي دوري الأبطال ضد إنتر. من وضع هذا الجدول لا يفهم شيئاً عن طبيعة اللاعبين واحتياجاتهم».

وجلس لامين يامال احتياطياً بسبب الإرهاق، وجول كوندي لعب كل دقيقة في هذا الموسم، مما يفسر تراجع مستواه. لكن فليك لم يوجّه أي لوم علني للاعبيه. بل على العكس، قال بعد المباراة: «الفريق يُثبت مرة أخرى أنه لا يستسلم أبداً. هذه من أعظم انتصاراتنا، ثلاث نقاط جديدة، ومباراة أقل أداء. أحب أن أعيش هذه اللحظات».

قد لا يكون برشلونة في أفضل نسخة فنية له، لكن روحه الجماعية وصلت إلى ذروتها. وفي موسم يُحسم في التفاصيل، قد تكون هذه الروح هي العنصر الحاسم. وما دامت حاضرة... فكل شيء ممكن.