«كأس أفريقيا»: ثلاثية نسوي تقود غينيا الاستوائية لفوز على بيساو

لاعبو غينيا الاستوائية يحتفلون بفوزهم على بيساو (أ.ب)
لاعبو غينيا الاستوائية يحتفلون بفوزهم على بيساو (أ.ب)
TT

«كأس أفريقيا»: ثلاثية نسوي تقود غينيا الاستوائية لفوز على بيساو

لاعبو غينيا الاستوائية يحتفلون بفوزهم على بيساو (أ.ب)
لاعبو غينيا الاستوائية يحتفلون بفوزهم على بيساو (أ.ب)

سجل إميليو نسوي ثلاثية قاد بها منتخب غينيا الاستوائية لفوز كبير 4 - 2 على غينيا بيساو اليوم الخميس في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حالياً في ساحل العاج.

وتصدر منتخب غينيا الاستوائية المجموعة برصيد أربع نقاط، إذ كان قد تعادل في المباراة الأولى مع نيجيريا 1 - 1، ويليه منتخب ساحل العاج في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط قبل مباراته المقررة اليوم أمام نيجيريا.

وسجل إميليو نسوي ثلاثيته في الدقائق 21 و51 و61، بينما سجل زميله خوسيتي ميراندا الهدف الآخر لغينيا الاستوائية في الدقيقة 46.

وجاء الهدف الأول لغينيا بيساو في الدقيقة 37 وسجله إستيبانغ أوبيانغ أوبونو لاعب غينيا الاستوائية بالخطأ في شباك منتخب بلاده، بينما أضاف خوسي كوريا الهدف الثاني لغينيا بيساو في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة.

وبدأت المباراة بإيقاع لعب متوسط وسعى كلا الفريقين خلال الدقائق الأولى إلى فرض أسلوب لعبه، وتفوق منتخب غينيا بيساو نسبيا في السيطرة على الكرة خلال الدقائق الأولى.

وتمسك كلا الفريقين بالحذر الدفاعي لتنحصر أغلب مجريات اللعب في وسط الملعب، ولم يقدم أي فريق سوى محاولة هجومية واحدة خلال أول 20 دقيقة من المباراة دون خطورة حقيقية على أي من المرميين.

ونجح منتخب غينيا الاستوائية في كسر الصمت عندما افتتح التسجيل في الدقيقة 21، حيث استخلص إميليو نسوي الكرة وسط ارتباك دفاعي وانطلق لينفرد بالحارس المتقدم من مرماه، ثم صوّب الكرة في الشباك ببراعة معلناً تقدم بلاده 1 - صفر.

وواصل منتخب غينيا الاستوائية فرض تفوقه في الاستحواذ، لكن تمسك الفريقان بالحذر الدفاعي.

وفي الدقيقة 37، أدرك منتخب غينيا بيساو التعادل عبر النيران الصديقة، حيث أسكن إستيبانغ أوبيانغ أوبونو لاعب غينيا الاستوائية الكرة في شباك منتخب بلاده لدى محاولته الإطاحة بالكرة إثر عرضية خطيرة من ماورو رودريغيز.

وبعد أقل من دقيقتين أشار الحكم إلى احتساب ركلة جزاء لمنتخب غينيا بيساو بداعي تعرض فرنكولينو لعرقلة من جانب ساؤول كوكو، وقد أشهر الحكم بطاقة صفراء لكوكو.

ولدى استعداد ماما بالدي لتنفيذ ركلة الجزاء، أوقف الحكم اللعب للرجوع إلى نظام حكم الفيديو المساعد، وبعد مراجعة اللقطة تراجع عن قراره وألغى ركلة الجزاء.

ولم تسفر الدقائق المتبقية من الشوط الأول عن جديد لينتهي بالتعادل 1 - 1.

وجاءت بداية الشوط الثاني مثيرة، وتقدم منتخب غينيا الاستوائية خلال الثواني الأولى منه بهدف مثير، حيث أرسل الحارس خيسوس أونو كرة عالية إلى منطقة جزاء غينيا بيساو أخفق الدفاع في التصدي لها لينقض عليها خوسيتي ميراندا مسجلا هدف التقدم 2 - 1.

وفي الدقيقة 51، عزز منتخب غينيا الاستوائية تقدمه بالهدف الثالث وسجله إميليو نسوي، حيث تلقى عرضية أخفق الحارس في قطعها، ليزج بالكرة إلى داخل الشباك، معلناً تقدم منتخب بلاده 3 - 1.

وفي الدقيقة 61، تلقى نسوي تمريرة طولية وانطلق ثم سدد الكرة في الشباك، وتوقف اللعب، حيث عاد الحكم إلى نظام حكم الفيديو المساعد للتأكد من عدم وجود تسلل، وأعلن بعدها احتساب الهدف، وتقدم غينيا الاستوائية 4 - 1 عبر ثلاثية نسوي.

وكاد منتخب غينيا بيساو أن يقلص الفارق في الدقيقة 69 لكن الدفاع تدخل في اللحظة المناسبة وأطاح بالكرة من أمام المرمى.

وأدرك منتخب بيساو أنه لم يعد لديه ما يخسره، فعزز محاولاته الهجومية أملا في تقليص الفارق وقلب الموازين، لكنه لم يتمكن من تشكيل الخطورة الكافية على مرمى المنافس لدقائق.

وعلى الجانب الآخر، بدا منتخب غينيا الاستوائية قانعاً بالرباعية حيث تراجع النشاط الهجومي للفريق.

وفي الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع، استغل كوريا حالة ارتباك داخل منطقة جزاء غينيا الاستوائية وأضاف الهدف الثاني لمنتخب بلاده، لتنتهي المواجهة بفوز منتخب غينيا الاستوائية 4 - 2 وصعوده إلى صدارة المجموعة انتظارا لنتيجة مباراة نيجيريا وساحل العاج المقررة اليوم.


مقالات ذات صلة

حصيلة 2024: هيمنة مصرية على العرش الأفريقي... وحضور في «الأولمبياد»

رياضة عربية تتويج الأهلي المصري بكأس القارة الأفريقية عقب فوزه على الترجي التونسي في النهائي (إ.ب.أ)

حصيلة 2024: هيمنة مصرية على العرش الأفريقي... وحضور في «الأولمبياد»

هيمنت الأندية المصرية على مسابقات كرة القدم الأفريقية في 2024، واكتفى «الفراعنة» بثلاث ميداليات متنوعة في «أولمبياد باريس»، في عام عُرف بـ«عام الحزن».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية زيزو أثناء حفل الـ«كاف» (صفحة اللاعب على «إنستغرام»)

غضب في مصر بعد اختيارات «الأفضل في أفريقيا»

حالة من الغضب سادت الشارع الكروي المصري في الساعات الأخيرة، إثر الإعلان عن جائزة «أفضل لاعب في أفريقيا» لعام 2024 التي يمنحها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف».

رشا أحمد (القاهرة)
رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

أنشيلوتي: من سيجمع 90 نقطة سيفوز بـ«لقب لاليغا»

أنشيلوتي (إ.ب.أ)
أنشيلوتي (إ.ب.أ)
TT

أنشيلوتي: من سيجمع 90 نقطة سيفوز بـ«لقب لاليغا»

أنشيلوتي (إ.ب.أ)
أنشيلوتي (إ.ب.أ)

توقع كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، أن يكون الصراع على لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم محتدماً هذا الموسم، بخلاف النسخة الماضية من المسابقة التي حسمها فريقه بسهولة. وتراجع برشلونة إلى المركز الثالث بعدما كان في الصدارة منذ أغسطس (آب) الماضي وفاز مرة وحيدة في آخر سبع مباريات في الدوري. وفقد الفريق الكاتالوني الصدارة بعدما خسر 2 - 1 أمام أتلتيكو مدريد الشهر الماضي.

ويحظى ريال مدريد ثاني الترتيب بفرصة لإزاحة أتلتيكو مدريد، الذي يتفوق بنقطة واحدة، من الصدارة ولو بصورة مؤقتة عندما يحل ضيفاً على فالنسيا صاحب المركز 19 وقبل الأخير غداً الجمعة.

وقال أنشيلوتي، الذي أنهى فريقه الموسم الماضي بفارق عشر نقاط عن برشلونة أقرب ملاحقيه، للصحافيين: «حدة المنافسة في الدوري تقلل بعض الشيء عدد النقاط التي تحتاجها لتفوز باللقب».

وأضاف: «وجود أتلتيكو في القمة أيضاً يزيد من الغموض، وأعتقد أن الفوز باللقب سيتطلب أقل من 90 نقطة».

وقال أنشيلوتي إن تراجع مستوى برشلونة لم يكن متوقعاً، لكنه قال إن النادي الكاتالوني قادر على تصحيح المسار.

وأضاف: «يتراجع مستواك ثم تستعيد مستواك التنافسي. حظوظ برشلونة وأتلتيكو متساوية في المنافسة معنا».

وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس: «نبدأ تحدياً جديداً بحماسة كبيرة. لدينا مباراة صعبة ضد فريق قوي قام بتغيير مدربه. نريد أن نبدأ العام بشكل جيد، وهذه المباراة مهمة وهي تحد بالنسبة لنا. الفريق يقدم أداء جيداً وقد استراح وعاد متحمساً جداً وبلياقة كبيرة».

وأضاف أنشيلوتي: «نفكر فيما سنجده على أرض الملعب. عند تغيير المدرب يمتلك اللاعبون حماسة إضافية، يتعين علينا أخذ ذلك في الاعتبار».

وكان فالنسيا، صاحب المركز التاسع عشر (قبل الأخير) في ترتيب البطولة، قرر الشهر الماضي تعيين المدرب الإسباني كارلوس كوربيران خلفاً للمقال بسبب سوء النتائج روبن باراخا.

أوضح المدرب الإيطالي في تصريحاته، التي نقلها الموقع الإلكتروني الرسمي للريال: «قدم باراخا عملاً رائعاً في فالنسيا، لكنها أمور تحدث في كرة القدم. وصل مدرب جديد مع أفكار جديدة ونتوقع مباراة صعبة وستكون كذلك. لا أعرف كيف ستكون الأجواء، لكن ينبغي علينا التركيز على المباراة وليس على أي شيء آخر».

وعن استعداداته لمواجهة الفريق الأندلسي، صرح أنشيلوتي: «لقد نظرنا للاستراتيجية التي استخدمها هذا المدرب عندما كان مديراً فنياً لويست بروميتش مع الأخذ في الاعتبار خصائص فالنسيا، وهو فريق، في ضوء طريقة لعبه مع باراخا، قريب جداً من فكرة المدرب الجديد. لقد قمنا بتقييم كلا الأمرين».

وفيما يتعلق بتحديات الفريق خلال عام 2025، كشف أنشيلوتي: «لا يوجد شيء جديد مقارنة بعام 2024، علينا الفوز بالمباريات. بعد اللحظة السلبية التي مررنا بها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كان رد فعل الفريق جيداً للغاية، وهو اليوم بحالة أفضل وأكثر تركيزاً، كما أننا استعدنا اللاعبين. ديفيد ألابا يتدرب معنا، والأجواء جيدة، لكن علينا مواصلة الفوز بالمباريات للحفاظ على ذلك».

وبسؤاله عن حالة الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، المتوج مؤخراً بجائزتي «ذا بيست» و«غلوب سوكر» كأفضل لاعب في العالم لعام 2024، أشار أنشيلوتي: «إنه بحالة جيدة جداً. لقد عاد بعدما استغل بشكل جيد فترة العطلة».

وتابع أنشيلوتي حديثه عن فينيسيوس قائلاً: «لقد عاد بحماسة كبيرة ونضارة أكثر بعد الجوائز التي فاز بها حديثاً. لقد استعد للمباراة كالعادة، على أمل إحداث الفارق غداً».

وأكد مدرب الريال: «الآن لدينا فريق أكثر اكتمالاً وسيكون هناك المزيد من التدوير بين اللاعبين، ولا سيما في الدفاع مع عودة ألابا. الأسبوع المقبل سيبدأ في لعب المباريات في التدريبات ثم سيعود إلى الملاعب في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، وسيساعدنا كثيراً».

وبخصوص الصفقات التي يعتزم الريال إبرامها في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، أفاد أنشيلوتي: «لدينا الكثير من المباريات هذا الشهر، ونحن نركز على ذلك.

الحديث عن السوق ليس بالأمر السهل بالنسبة لي في الوقت الحالي. ليس هذا هو الوقت المناسب للحديث عن هذا الموضوع. أنا سعيد بفريقي. واجهنا صعوبات، لكن تمكنا من التغلب عليها».

وتطرق أنشيلوتي لنتائج الغريم التقليدي برشلونة، صاحب المركز الثالث برصيد 38 نقطة، بعد خوضه 19 لقاء، حيث قال: «لم يتوقع أحد ذلك. المستوى التنافسي في الدوري يخفض شيئاً ما عدد النقاط التي نحتاجها للفوز باللقب. أتلتيكو ينافس بقوة أيضاً. أعتقد أن الفوز بالدوري سيحتاج إلى أقل من 90 نقطة هذا الموسم».

وأوضح: «برشلونة وأتلتيكو ينافسان بقوة على لقب الدوري. قد يعاني أي فريق، كما حصل معنا في الشهر قبل الماضي، من فترة ركود، ولا بد من النهوض والتنافس من جديد. تمتلك الفرق الثلاثة الفرص نفسها للتنافس على لقب الدوري».