لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان، وذلك وفق ما علمت «وكالة الصحافة الفرنسية» من مصدر مقرب من الهيئة.
وقال المصدر في الرابطة إن جلسة استماع ستعقد في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي بشأن رفض سان جيرمان دفع مبلغ 55 مليون يورو الذي يطالب به المهاجم الحالي لريال مدريد الإسباني نظير رواتب ومكافآت غير مدفوعة.
ورفض سان جيرمان الانصياع لأمر اللجنة القانونية في رابطة محترفي كرة القدم في فرنسا والصادر في 11 سبتمبر (أيلول) بدفع المبلغ الذي يطالب به اللاعب، متذرعاً بأن الأخير وافق في أغسطس (آب) 2023 على التنازل عن هذا المبلغ.
ولجأ النادي الباريسي إلى الاتحاد الفرنسي للعبة من أجل إعادة النظر في قرار الرابطة، لكن رُفِضَ طلبه.
وأرسل سان جيرمان طلبه إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد المحلي متأخراً بيوم واحد عن المهلة المعطاة إليه، في حين كان أمام النادي 10 أيام لتقديم طلبه بعد خسارته الاستئناف الذي تقدم به في منتصف أكتوبر (تشرين الأول).
ويعود الصراع إلى حالة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أغسطس 2023 بين مبابي وإدارة النادي، حيث تم تهميش المهاجم الفرنسي مع الفريق ولم يتم إشراكه في عدة مباريات لرفضه تمديد عقده.
وكان من شأن هذا التمديد أن يضمن حصول سان جيرمان على مبلغ مالي من صفقة انتقال بطل مونديال روسيا 2018 ووصيف قطر 2022 الذي وقع مجاناً الصيف الماضي مع ريال مدريد.
وبموجب هذا الاتفاق، وافق اللاعب على التنازل عن 55 مليون يورو من المكافآت المختلفة إذا رحل مجاناً في نهاية الموسم. لكن صحة هذا الاتفاق الذي تحدث عنه اللاعب نفسه علناً أمام الصحافيين في يناير (كانون الثاني) الماضي، موضع شك من قبل معسكر المهاجم الدولي.
ووفقاً لقوانين الدوري الفرنسي، قد يواجه سان جيرمان الحصول على غرامة أو فرض حظر عليه يمنعه من التعاقد مع لاعبين جدد.
ومع ذلك، يبدو سان جيرمان واثقاً من أنه لا يمكن لرابطة محترفي كرة القدم أن تكون صاحبة الكلمة الأخيرة في هذه القضية وأن البت سيحصل أمام المحاكم.