«الدوري الإيطالي»: إنتر يحسم لقب بطل الشتاء بالفوز على فيرونا

فراتيزي يحيي الجماهير بعد الفوز الثمين (أ.ب)
فراتيزي يحيي الجماهير بعد الفوز الثمين (أ.ب)
TT

«الدوري الإيطالي»: إنتر يحسم لقب بطل الشتاء بالفوز على فيرونا

فراتيزي يحيي الجماهير بعد الفوز الثمين (أ.ب)
فراتيزي يحيي الجماهير بعد الفوز الثمين (أ.ب)

حسم إنتر لقب «بطل الشتاء» الشرفي بعدما ضمن إنهاء النصف الأول من الموسم في الصدارة، وذلك بفوزه الدراماتيكي السبت على ضيفه فيرونا (السابع عشر) 2 - 1 في المرحلة التاسعة عشرة.

وأنهى فريق المدرب سيموني إينزاغي عام 2023 بتعادل مخيب على أرض جنوى 1 - 1، ما سمح ليوفنتوس بتقليص الفارق إلى نقطتين بعد حسمه مواجهته القوية مع ضيفه روما 1 - 0.

وبدا إنتر مجدداً في طريقه للاكتفاء بالتعادل، ما كان سيمنح يوفنتوس فرصة أن يصبح على المسافة ذاتها منه في حال فوزه الأحد على مضيفه ساليرنيتانا الأخير، لكن البديل دافيدي فراتيزي خطف الفوز بمتابعته كرة صدها الحارس بعدما سبقتها تسديدة مرتدة من العارضة للمدافع أليساندرو باستوني (3+90).

حتى إن الحظ وقف السبت إلى جانب إنتر، إذ كان بإمكان فيرونا خطف التعادل من ركلة جزاء، لكن البديل الفرنسي توما هنري الذي أدرك التعادل للضيوف 1 - 1 بعد ثوانٍ معدودة على دخوله، أصاب القائم (10+90).

وبهذا الفوز الدراماتيكي، ضمن إنتر البقاء وحيداً في الصدارة في نهاية هذه المرحلة بغضّ النظر عن نتيجة يوفنتوس الأحد مع مضيفه ساليرنيتانا، بعدما تقدم مؤقتاً على «بيانكونيري» بفارق 5 نقاط.

وتبدو المنافسة على اللقب محصورة بين إنتر ويوفنتوس، بما أن ميلان الثالث يتخلّف الآن عن جاره بفارق 12 نقطة، قبل أن يحل الأحد ضيفاً على إمبولي، فيما يتخلف فيورنتينا (الرابع) عن «نيراتزوري» بفارق 15 نقطة بانتظار زيارته لاحقاً السبت لملعب ساسوولو.

لاعبو إنتر ميلان يحتفلون بالفوز بلقب بطل الشتاء (د.ب.أ)

واستعاد إنتر خدمات هدافه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز الذي تعرض للإصابة في فخذه اليسرى في 19 من الشهر الماضي خلال خسارة فريق إينزاغي أمام بولونيا 1 - 2 بعد التمديد في مسابقة الكأس التي تنازل عن لقبها.

كما عاد إلى التشكيلة الأساسية لاعب مؤثر آخر، غاب منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) بسبب إصابة في الركبة اليسرى، هو الظهير الفرنسي بنجامان بافار، في لقاء حقق خلاله الإنتر فوزه السابع توالياً على فيرونا، الذي لم يذق طعم الفوز على «نيراتزوري» منذ فبراير (شباط) 1992 (1 - 0 في الدوري).

وأصيب الفرنسي البالغ 27 عاماً في 4 نوفمبر خلال الفوز على أتالانتا 2 - 1 وعاد إلى الفريق بديلاً في خسارة الكأس أمام بولونيا.

كما كان على مقاعد البدلاء الظهير النشيط فيديريكو ديماركو، بعدما تعافى بدوره من الإصابة.

وبدأ إنتر اللقاء بأفضل طريقة، وتمكن من افتتاح التسجيل بعد 13 دقيقة فقط عبر العائد لاوتارو، الذي وصلته الكرة عبر الأرميني هنريخ مخيتاريان، فسددها أرضية في الشباك، رافعاً رصيده إلى 16 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين.

ومنذ أن رُفِع عدد الأندية إلى 20 عوضاً عن 18 اعتباراً من موسم 2004 - 2005، سجّل وحده الأرجنتيني الآخر مارو إيكاردي أهدافاً أكثر لإنتر من مارتينيس مع انتصاف الموسم (17 موسماً 2017 - 2018) وفق «أوبتا» للإحصاءات.

وتحت أنظار الظهير الجديد تايجون بيوكانن الذي بات بفضل إنتر أول لاعب كندي في تاريخ الدوري الإيطالي، بعد التعاقد معه الجمعة من كلوب بروج البلجيكي حتى 2028، كاد فريق إينزاغي يجد نفسه على نفس المسافة من ضيفه، لو لم يتألق حارسه السويسري يان سومر في صد رأسية البوسني ميلان دوريتش (26).

وبعد فشله في استثمار تفوّقه الميداني، دخل إنتر الاستراحة وهدف مارتينيس الفاصل الوحيد بين الفريقين بعد شوط باهت إلى حد كبير، خصوصاً من جانب رجال إينزاغي.

ولم يتغيّر الوضع في بداية الشوط الثاني، الذي بدأه إنتر بالتسجيل عبر مارتينيز، لكن «في أيه آر» تدخّل لإلغاء الهدف بداعي التسلل على فرانتشيسكو أتشيربي (48).

ورغم الاستحواذ، بدا إنتر عاجزاً عن إنهاء الهجمات بعد افتقاده إلى اللمسة الأخيرة، ما دفع إينزاغي إلى الزجّ بالنمسوي ماركو أرناوتوفيتش وديماركو بدلاً من الفرنسي ماركوس تورام والبرازيلي ماركوس أوغوستو بحثاً عن هدف التعزيز (73).

لكن الهدف جاء من بديل آخر من جهة فيرونا وليس صاحب الأرض، هو توما هنري الذي أدرك التعادل بعد 45 ثانية فقط على دخوله بدلاً من دوريتش، وذلك إثر عرضية من الجهة اليمنى عبر السلوفاكي أوندري دودا (74)، ليصبح بذلك أسرع هداف بديل في الموسم الحالي من الدوري، وفق «أوبتا».

وكان مارتينيز قريباً من خطف هدف الفوز في الدقيقة 88 لكن كرته الرأسية وجدت في طريقها الحارس لورنتسو مونتيبو.

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، خطف فراتيزي الذي دخل بدلاً من مخيتاريان، هدف التقدم لإنتر، قبل أن يتدخل الحظ إلى جانب رجال إينزاغي بإهدار هنري ركلة الجزاء التي تسبب بها ماتيو دارميان بعد خطأ على جانجاكومو مانياني مباشرة، بعد خسارة فيرونا لجهود الصربي داركو لازورفيتش بالبطاقة الحمراء.


مقالات ذات صلة

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية المهاجم دوسان فلاهوفيتش سيغيب عن يوفنتوس (أ.ب)

موتا: فلاهوفيتش يغيب عن يوفنتوس أمام ميلان

قال تياغو موتا، مدرب يوفنتوس، الجمعة، إن مهاجمه دوسان فلاهوفيتش سيغيب عن الرحلة لمواجهة ميلان.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية لاعبو أتالانتا يُحيّون جماهيرهم عقب الفوز المثير (رويترز)

أتالانتا يواصل صحوته ويلحق بنابولي إلى الصدارة مؤقتاً

واصل أتالانتا صحوته وحقق فوزه السادس على التوالي عندما تغلّب على ضيفه أودينيزي 2-1 الأحد، في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية نقطة واحدة تفصل بين العملاقين نابولي وإنتر ميلان اللذين فازا بالنسختين الماضيتين (إ.ب.أ)

صراع صدارة الدوري الإيطالي يشتعل بين نابولي وإنتر

تفصل نقطة واحدة في صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بين العملاقين نابولي وإنتر ميلان، اللذين فازا بالنسختين الماضيتين فيما بينهما.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (أ.ب)

أرتيتا يرى إيجابيات في هزيمة آرسنال أمام إنتر

استمرت نتائج آرسنال المتواضعة، أمس (الأربعاء)، بهزيمته 1 - صفر في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام إنتر ميلان لكن المدرب ميكل أرتيتا لم يغضب من أداء فريقه.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

إيما ماكيون (أ.ف.ب)
إيما ماكيون (أ.ف.ب)
TT

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

إيما ماكيون (أ.ف.ب)
إيما ماكيون (أ.ف.ب)

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

حققت ماكيون في مسيرتها 14 ميدالية أولمبية، 6 منها ذهبية، خلال مشاركاتها في ألعاب ريو، طوكيو وباريس في الصيف الماضي.

وقالت الأسترالية، على حسابها عبر «إنستغرام»: «اليوم، أعلنُ رسمياً اعتزالي السباحة التنافسية»، مُرفقة منشورها بمجموعة مقاطع تعرض أبرز لحظات مسيرتها.

وأضافت: «قبل ألعاب باريس كنت أعلم أنها ستكون الأخيرة لي، والأشهر التي تلتها منحتني الوقت للتأمل في رحلتي والتفكير في الشكل الذي أريده لمستقبلي في السباحة».

برز اسم ماكيون بشكل لامع، خلال الألعاب الأولمبية في طوكيو المؤجّلة بسبب جائحة «كوفيد-19» عام 2021، حيث فازت بـ7 ميداليات، وهو رقم قياسي وضعها في لائحة أفضل السباحين في التاريخ.

وتجاوزت ماكيون بفضل ميدالياتها الأربع الذهبية، والثلاث البرونزية، إنجاز الألمانية كريستين أوتو (1988)، والأميركية ناتالي كوفلين (2008).

وعادلت أيضاً الرقم القياسي بوصفها أكثر رياضية تتويجاً في دورة واحدة، بالتساوي مع لاعبة الجمباز الروسية ماريا غورخوفسكايا (1952).

وواجهت الأسترالية صعوبات كادت تهدد مسيرتها بعد فشلها في التأهل لفريق أولمبياد لندن 2012، لكنها واصلت لتصبح أكثر رياضي أسترالي تكريماً في الأولمبياد.

وقالت: «أنا فخورة بنفسي لأنني قدمت كل ما لديّ لمسيرتي في السباحة، جسدياً وذهنياً. أردت أن أكتشف إمكانياتي، وقد فعلت ذلك».

وُلدت ماكيون في ولونغونغ في نيو ساوث ويلز، وهي من عائلة تمتلك إرثاً في السباحة. والدها رون شارك في الألعاب الأولمبية لعامي 1980 و1984، ووالدتها سوزي شاركت في ألعاب الكومنولث 1982، في حين خاض شقيقها دايفد أولمبياد 2012 و2016، مع تحقيق إنجاز كأول أخ وأخت يمثلان أستراليا في السباحة ضمن دورة واحدة منذ 56 عاماً.

وقال روهان تايلور، مدرب فريق السباحة الأسترالي: «كانت نموذجاً رائعاً يُحتذى به للرياضيين الشباب، وستبقى كذلك».

وأضاف مايكل بول، مدربها الشخصي: «كانت متواضعة في إنجازاتها. تكره الضجيج من حولها، ولم تحب الشهرة، لكنها كانت فخورة بتمثيل بلدها ودعم زملائها».

وأشادت اللجنة الأولمبية بماكيون على «إرساء معايير التميز باستمرار».