أن تتوّج بلقب بأهمية كأس العالم لأول مرّة في تاريخك، فهذا إنجاز يجب أن يتصدّر العناوين لأسابيع عدة. لكن قبلة رئيس الاتحاد لوريس روبياليس على شفتي إحدى اللاعبات عكّرت على المنتخب الإسباني فرحة الفوز بمونديال السيدات في كرة القدم وباتت حديث الإعلام المحلي والدولي.
احتاج المنتخب الإسباني إلى ثلاث مشاركات فقط في النهائيات العالمية كي يتوج بطلاً بالفوز في النهائي على إنجلترا بطلة أوروبا 1 - 0، أمام 75 ألف متفرج ضجّت بهم مدرجات ملعب «أستراليا ستاديوم» في سيدني.
وفي خضم الاحتفال بالإنجاز على أرض الملعب، قرر رئيس الاتحاد روبياليس «تقدير» جهود المهاجمة جيني هيرموسو بتقبيلها على شفتيها قسرياً في خطوة أوصلته إلى الهاوية ليس فقط بخسارته منصبه، بل بتوقيفه من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) عن أي نشاط كروي لمدة ثلاثة أعوام.
وفي حين استنكرت هيرموسو التصرّف «المتحيز جنسياً وغير المناسب ومن دون أي موافقة» من جانبها، تمسّك روبياليس لفترة طويلة بقوله إن الأمر مجرّد «قبلة صغيرة بالتراضي»، قبل أن يستقيل في 10 سبتمبر (أيلول).
وقال روبياليس لبرنامج «توك تي في» الذي يقدمه الإعلامي بيرس مورغان «ما حصل بيننا هو عمل عفوي، عمل متبادل، عمل وافق عليه الطرفان، وكان مدفوعاً بمشاعر اللحظة والسعادة، لذلك أؤكد أن هذه حقيقة ما حدث».
وجزم الرجل البالغ 46 عاماً أنّ القبلة غير مرتبطة بأبعاد جنسية، بعدما سبق أن قارن سلوكه بكيفية تصرفه مع بناته، مشدّداً «كانت نياتي نبيلة، مليئة بالحماس، وغير جنسية مائة في المائة، وأكرّر مائة في المائة».
وكرّر روبياليس أنه طلب الإذن للقبلة، وأقرّ بأن تصرّفه كان خاطئاً بصفته رئيساً للاتحاد.