مدرب برشلونة: يجب الحفاظ على أدائنا

تشافي مدرب برشلونة يحفز لاعبيه خلال التدريبات الأخيرة (أ.ف.ب)
تشافي مدرب برشلونة يحفز لاعبيه خلال التدريبات الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

مدرب برشلونة: يجب الحفاظ على أدائنا

تشافي مدرب برشلونة يحفز لاعبيه خلال التدريبات الأخيرة (أ.ف.ب)
تشافي مدرب برشلونة يحفز لاعبيه خلال التدريبات الأخيرة (أ.ف.ب)

قال تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة الثلاثاء إن على الفريق الإسباني، الذي ضمن تأهله لدور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الحفاظ على مستواه بعد ابتعاده عن صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني بخسارته أمام جيرونا مطلع الأسبوع الجاري.

وبعد خسارته 4-2 يوم الأحد، تراجع حامل اللقب إلى المركز الرابع بفارق سبع نقاط خلف جيرونا المتصدر. وأوضح تشافي ما قصده بقوله "إن الفريق كان قيد التطوير".

ووفقا لوكالة رويترز، أبلغ تشافي خلال مؤتمرا صحفيا قبل مواجهة رويال أنتويرب "نحن قيد البناء لأننا نافسنا في الدوري الأوروبي لعامين. أتحدث عن البناء في هذا الصدد". وقال "لكن بنفس الهيكل، ما عليك فعله هو الفوز. وهو ما نفعله، الدوري وكأس السوبر. وإلا لما كنت هنا". وأضاف "أعني أن على الفريق الحفاظ على مستواه. عندما أقول إننا قيد البناء، لا أعني أن هذا يستغرق وقتا، ولكني أعني أداء الفريق. أعتقد أننا في منتصف الطريق نحو جعل برشلونة عظيما".

وبعد خسارة الأحد الماضي، يتوقع المدرب رد فعل من فريقه عندما يحل ضيفا على رويال أنتويرب الأربعاء. وقال "خلف الأبواب المغلقة، أرى أنهم غاضبون لأننا كنا أفضل من جيرونا وكنا نستحق الفوز لكننا لم نتمكن من تحقيقه. اللاعبون غاضبون يتطلعون لإبداء رد الفعل".

ويتصدر برشلونة مجموعته الثامنة برصيد 12 نقطة، ليضمن مقعده في أدوار خروج المغلوب للمرة الأولى في ثلاثة مواسم، بفارق ثلاث نقاط أمام بورتو وشاختار دونيتسك. وحال خسارة برشلونة وفوز شاختار في الجولة الختامية، فإن فارق الأهداف سيحسم الصدارة. علما أن أنتويرب يتذيل الترتيب دون نقاط.


مقالات ذات صلة

ليفربول يمدد عقد مدافعه الشاب كوانساه

رياضة عالمية جاريل كوانساه مدافع ليفربول (رويترز)

ليفربول يمدد عقد مدافعه الشاب كوانساه

أعلن نادي ليفربول الإنجليزي، يوم الاثنين، تمديد عقد مدافعه جاريل كوانساه لمدة طويلة.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال (أ.ب)

أرتيتا يشيد باستمرارية آرسنال وتألق هافرتز

أشاد ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال، الجمعة، بالاستمرارية التي يعيشها فريقه قبل مواجهة ساوثامبتون في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فيدريكو كييزا قد لا يخوض مواجهة ليفربول ضد كريستال بالاس (رويترز)

كييزا قد لا يكون جاهزاً لمواجهة كريستال بالاس

قال آرني سلوت إنه سيتخذ قراراً متأخراً بشأن ما إذا كان فيديريكو كييزا سيسافر مع فريق ليفربول لمباراته في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام كريستال بالاس.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)

أنشيلوتي: الخسارة من ليل ستعيدنا إلى أرض الواقع

يأمل مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي، أن يكون الوقت القصير الذي قضاه مع لاعبيه في الإعداد كافياً لعودة فريقه إلى طريق الانتصارات.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «الأبطال»

انفرد النجم المصري محمد صلاح بصدارة الهدافين الأفارقة في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد هدفه مع فريقه ليفربول الإنجليزي في مرمى بولونيا الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إلى أين ستصل المعركة القضائية بين مانشستر سيتي و«رابطة الدوري الإنجليزي»؟

نادي مانشستر سيتي دخل في معركة محتدمة مع رابطة الدوري الانجليزي (ا ب ا)
نادي مانشستر سيتي دخل في معركة محتدمة مع رابطة الدوري الانجليزي (ا ب ا)
TT

إلى أين ستصل المعركة القضائية بين مانشستر سيتي و«رابطة الدوري الإنجليزي»؟

نادي مانشستر سيتي دخل في معركة محتدمة مع رابطة الدوري الانجليزي (ا ب ا)
نادي مانشستر سيتي دخل في معركة محتدمة مع رابطة الدوري الانجليزي (ا ب ا)

أراد نادي مانشستر سيتي كسب الجولة الأولى في معركته القضائية مع «رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم»، بعد أن لجأ إلى المحكمة مشككاً في قانونية القواعد التي وضعتها «الرابطة» بشأن الصفقات التجارية والعقود الاستثمارية التي تبرمها الأندية مع أطراف مختلفة؛ لأنها مناهضة للمنافسة.

وكانت «رابطة الدوري الإنجليزي» قد اتهمت سيتي بالتحايل على «قانون اللعب المالي النظيف» فيما يتعلق بصفقتَي رعاية أبرمهما النادي في عام 2023 مع «بنك أبوظبي» و«مجموعة الاتحاد للطيران»، وبالغ في تقدير القيمة المالية لهما، في محاولة لتوجيه مزيد من الأموال من مالكيه إلى النادي. لكن المحكمة رأت أن ما فعله النادي مخالفة فقط للإجراءات وأنه يجب تعديله، وهو ما يراه سيتي انتصاراً.

وهذه القضية منفصلة عن جلسة الاستماع الجارية التي تشمل اتهام مانشستر سيتي بـ115 مخالفة تتعلق بانتهاكات مزعومة للقواعد المالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن النادي، الفائز باللقب في المواسم الأربعة الأخيرة على التوالي، يرى أن قرار المحكمة سيدعم موقفه، ويؤكد أن «الرابطة» أساءت استخدام مركزها المهيمن في إدارة الدوري.

وقال سيتي: «قررت المحكمة أن القواعد غير عادلة من الناحية الهيكلية، وأن الدوري الإنجليزي الممتاز كان غير عادل على وجه التحديد في كيفية تطبيق قواعد المراقبة المالية على النادي عملياً. لقد تبين أن القواعد تمييزية؛ لأنها استبعدت عمداً قروض المساهمين».

لقطة لملعب مانشستر سيتي الذي بات ينتظر نتائج تحقيقات موسعة لقانون اللعب المالي النظيف (رويترز)

لكن في المقابل تؤكد «رابطة الدوري الإنجليزي»، التي سبق أن أصدرت عقوبات بخصم نقاط من ناديي إيفرتون ونوتنغهام فورست الموسم الماضي لمخالفات مشابهة، ترى أن قرار المحكمة لم يبرئ سيتي؛ بل كان فقط للمطالبة بتوضيح موسع للإجراءات حتى تكون الضوابط المالية فعالة، بدليل رفضها غالبية الطعون التي قدمها سيتي.

وقالت «الرابطة» في بيان: «المحكمة أيدت شرعية اللوائح، وقالت إنها وجدتها ضرورية لجعل قواعد الربحية والاستدامة فعالة، واتفقت مع (رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز) على أنه إذا لم تكن الصفقات التي تبرمها الأندية بالقيمة السوقية العادلة، فإن ذلك سيشوه المنافسة داخل الدوري».

وقالت «الرابطة» أيضاً إن المحكمة رفضت حجة سيتي بأن الغرض من القواعد هو التمييز ضد الأندية ذات الملكية من منطقة الخليج، وإن قرار «اللجنة» صبّ في مصلحة سيتي «في ناحيتين فقط»؛ الأولى: أنه ينبغي عدم استبعاد قروض المساهمين من القواعد. ثانياً أنه ينبغي عدم الاحتفاظ بـ«عدد محدود من التعديلات» على هذه القواعد التي أُقرت في وقت سابق، لذا فعلى سيتي أن يرد على 115 اتهاماً بانتهاكات مزعومة للقواعد المالية للدوري.

وكتب سيتي إلى الأندية الـ19 الأخرى المشاركة في المسابقة، وكذلك «رابطة الدوري»، للطعن في تفسير «الرابطة» لنتيجة الحكم، مشدداً على موقفه بأن جميع قواعد المعاملات المالية المتعلقة بمنع عقود الرعاية مع شركات ترتبط بمالكي الأندية أصبحت الآن باطلة.

وكشف سيمون كليف، المستشار العام للنادي: «للأسف؛ فإن الملخص الذي نشر مضلل ويحتوي كثيراً من الأخطاء، ومع ذلك، فإن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو اقتراح (رابطة الدوري الإنجليزي) إقرار قواعد مالية معدلة جديدة في غضون الأيام العشرة المقبلة».

وتابع: «سبق أن أشرنا إلى أن عملية المراقبة المالية التي طبقتها (الرابطة) كانت متسرعة وغير مدروسة، وستؤدي إلى قواعد تتعارض مع المنافسة. وقد أثبت الحكم الأخير تماماً صحة هذه المخاوف».

وأوضح كليف: «أعلنت المحكمة أن قواعد (إيه بي تي) غير قانونية. وموقف نادي مانشستر سيتي هو أن هذا يعني أن جميع تلك القواعد باطلة، منذ وضعها عام 2021».

ويبدو أن المعركة القضائية بين سيتي و«رابطة الدوري» ستطول، خصوصاً بعد تذمر الأندية التي تعرضت للعقوبة الموسم الماضي من أن هناك ثغرات في قانون اللعب المالي تستفيد منها أندية على حساب أخرى بالتحايل.

وكان «الدوري الإنجليزي الممتاز» قد فرض حظراً على بيع الأندية لهيئات حكومية خارجية، أو أن ترعاها شركات مرتبطة بملاكها، لكنه وضع بعض التعديلات والتسهيلات ليمكن بيع نيوكاسل يونايتد إلى مجموعة يهيمن عليها «صندوق الاستثمارات السعودي» في 2021. ووفقاً للتعديلات التي وافقت عليها غالبية أندية الدوري الممتاز والاتحاد الإنجليزي للعبة، يجب تقديم كل المعاملات المالية إلى «رابطة الدوري» لتحدد القيمة السوقية العادلة.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل «قواعد الربح والاستدامة» و«قواعد اللعب المالي النظيف» وسيلة حقيقية للحفاظ على مستقبل الأندية، أم إنها تهدف فقط إلى الحفاظ على الوضع الراهن للدوري؟ الإجابة بالطبع ستختلف وفقاً للنادي الذي تشجعه، ومقدار الأموال التي يمتلكها، لكن يجب أن تكون هناك وسيلة تمنع الأندية من المقامرة وتعريض مستقبلها لخطر الإفلاس، وكذلك لوقف هيمنة أندية تجد دعماً خارجياً غير محدود. ووفقاً لذلك، كان من الواجب أن يضع «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» والاتحادات الوطنية التابعة له بالقارة قواعد تنظم ذلك، وهنا سيكون لـ«رابطة الدوري الإنجليزي» الممتاز الحق في فرض تلك القواعد على الجميع دون استثناءات، رغم ما نراه حالياً ويثبت أن الأمور أكثر تعقيداً مع تدخل المحامين وتحويل القضايا الى ساحات المحاكم.

غوارديولا مدرب سيتي سبق وصرح بأن هناك من يتربص للإطاحة بناديه (رويترز)

وصراع سيتي مع «قانون اللعب المالي النظيف» ليس جديداً، فقد سبق أن استبعده «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)» من المسابقات القارية لمدة عامين، فيما قضاياه مع «رابطة الدوري الإنجليزي» الممتاز ترجع إلى أكثر من 14 سنة.

وبعد أن أكتمل الملف، قررت «الرابطة» الشهر الماضي تحويل مانشستر سيتي إلى «لجنة قضائية» للتحقيق في 115 مخالفة ارتكبها النادي خلال الفترة بين موسمي 2009 - 2010 و2022 - 2023. وتغطي هذه التهم 4 مجالات: الفشل في تقديم «صورة حقيقية وعادلة للوضع المالي للنادي»؛ والفشل في «تضمين التفاصيل الكاملة» لمكافآت اللاعبين والمديرين الفنيين؛ و«انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف» على المستويين المحلي والقاري؛ والفشل في التعاون مع «الدوري الإنجليزي الممتاز» ومساعدته في التحقيقات التي يجريها. ورغم عدم نشر تفاصيل لائحة الاتهامات، فإن هناك بعضاً منها متداول منذ مدة، ويتعلق بمبالغة سيتي في تقدير قيمة صفقات الرعاية في محاولة للحصول على مزيد من الأموال من شركات تابعة لمالكيه، وأيضاً المدفوعات السرية إلى المدير الفني الإيطالي السابق روبرتو مانشيني ووكيل أعمال نجم الفريق السابق يايا توريه. وتؤكد «رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز» أن سيتي عمل على عرقلة كل محاولاتها للتحقيق في هذه الادعاءات.

وبسبب طبيعة هذه الاتهامات وتداعيتها الهائلة على نادٍ هيمن على كرة القدم الإنجليزية خلال السنوات الأخيرة، فمن المؤكد أن القضية ستشهد فصولاً جديدة وممتدة لأشهر.

ففي المواسم الأربعة عشر التي تغطيها هذه الاتهامات، فاز مانشستر سيتي؛ الذي تبلغ قيمة فريقه أكثر من مليار جنيه إسترليني، بـ7 ألقاب لـ«الدوري الإنجليزي الممتاز»، و6 ألقاب لـ«كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة»، و3 ألقاب لـ«كأس الاتحاد الإنجليزي»، بالإضافة إلى لقب لـ«دوري أبطال أوروبا». ومنذ ذلك الحين، فاز النادي بـ«الدوري الإنجليزي الممتاز» مرة أخرى، وبطولة «كأس السوبر الأوروبية» و«كأس العالم للأندية». ويشارك مانشستر سيتي في «دوري أبطال أوروبا» كل موسم منذ 2011 - 2012.

وفقاً لقاعدة «دبليو.51» في دليل «الدوري الإنجليزي الممتاز»، يمكن للجنة المنفصلة التي تحقق في الاتهامات الموجهة إلى سيتي أن تفرض مجموعة واسعة من العقوبات ضد أي نادٍ يثبت انتهاكه القواعد. وتشمل هذه العقوبات فرض غرامات، وخصم نقاط، وإيقافاً، وحتى الاستبعاد من المسابقة، مما يفتح الباب حتى أمام احتمال تجريد مانشستر سيتي من ألقابه.