كلاسيكو الأرض: الريال يُسقط برشلونة بريمونتادا بيلينغهام

لاعبو ريال مدريد يحتفلون وسط حسرة برشلونية (أ.ف.ب)
لاعبو ريال مدريد يحتفلون وسط حسرة برشلونية (أ.ف.ب)
TT

كلاسيكو الأرض: الريال يُسقط برشلونة بريمونتادا بيلينغهام

لاعبو ريال مدريد يحتفلون وسط حسرة برشلونية (أ.ف.ب)
لاعبو ريال مدريد يحتفلون وسط حسرة برشلونية (أ.ف.ب)

قاد النجم الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام، فريقه ريال مدريد لفوز مثير على ملعب مضيفه برشلونة 2-1 في مباراة كلاسيكو الدوري الإسباني، التي جمعت بينهما، السبت، في المرحلة الحادية عشرة.

وتقدم الألماني الدولي إلكاي غوندوغان بهدف لبرشلونة في الدقيقة السادسة وأدرك نجمه الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام التعادل للريال في الدقيقة 68، وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة تقمص بيلينغهام دور البطولة وخطف هدف الفوز للنادي الملكي. ورفع الريال رصيده إلى 28 نقطة في الصدارة وتوقف رصيد برشلونة عند 24 نقطة في المركز الثالث.

وكان جيرونا فاز على ضيفه سيلتا فيغو 1-0، الجمعة، ليرفع رصيده 28 نقطة في المركز الثاني بفارق الأهداف عن الريال.

وهذه هي المرة الأولى منذ سنوات طويلة التي يقام فيها الكلاسيكو ببرشلونة بعيداً عن ملعب (كامب نو)، معقل الفريق الكتالوني، الذي تُجرى له أعمال التجديد والصيانة خلال الموسم الحالي.

وخاض الفريقان المباراة بمعنويات مرتفعة، بعدما حافظا على العلامة الكاملة في مجموعتيهما بدوري الأبطال، حيث تغلب الريال 2-1 على مضيفه سبورتنغ براغا البرتغالي بالجولة الثالثة للمجموعة الثالثة يوم الثلاثاء الماضي، كما فاز برشلونة على ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني بالنتيجة ذاتها في المجموعة الثامنة، ليظل الفريقان في صدارة مجموعتيهما ويقتربان بشدة من بلوغ الأدوار الإقصائية للبطولة القارية، بعد فوزهما في مبارياتهما الثلاث الأولى بمجموعتيهما.

ويحمل هذا الكلاسيكو الرقم 187 بين الفريقين بالدوري الإسباني، حيث شهدت اللقاءات السابقة في البطولة تحقيق ريال مدريد 77 فوزاً مقابل 74 فوزاً لبرشلونة، بينما فرض التعادل نفسه على 35 مباراة.

وبدأت المباراة بمحاولات جس نبض، خاصة من خلال ريال مدريد، لكن الدقائق الأولى لم تشهد أي خطورة تذكر على المرميين.

وبعد مضي 6 دقائق فقط من بداية المباراة افتتح الألماني الدولي إلكاي غوندوغان، التسجيل لبرشلونة بعدما استغل خطأ من النمساوي ديفيد ألابا مدافع الريال وتوغل بالكرة داخل منطقة الجزاء وسدد على يسار الحارس كيبا.

وحاول الريال أن يدرك التعادل سريعاً ولاحت فرصة للفريق لتحقيق مبتغاه، عندما انطلق البرازيلي الدولي فينيسيوس جونيور بالكرة في الناحية اليسرى ثم أرسل تمريرة أمام المرمى، أمسك بها حارس برشلونة مارك تير شتيغن. وكان بمقدور فيرمن لوبيز أن يحرز الهدف الثاني للنادي الكتالوني في الدقيقة 16 عبر تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء لكن في القائم الأيمن حرمه من التسجيل. وتلقى فيرمن لوبيز بطاقة صفراء في الدقيقة 18 بعد عرقلته توني كروس في منتصف الملعب.

وفشل ريال مدريد في تهديد مرمى تير شتيغن خلال أول نصف ساعة من المباراة في الوقت الذي شكّل فيه مهاجمو برشلونة خطورة عالية على مرمى الفريق الضيف، مستغلين حالة الارتباك التي عانى منها دفاع الفريق. وبعد مضي 6 دقائق على بداية الشوط الثاني كاد إينيغو مارتينيز أن يحرز الهدف الثاني لبرشلونة عبر ضربة رأس قوية، لكن القائم حرمه من التسجيل.

وأجرى كارلو أنشيلوتي مدرب الريال أول تغييراته بنزول إدواردو كامافينغا بدلاً من فيرلاند ميندي. وحاول توني كروس أن يجرّب حظه بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن تير شتيغن وقف له بالمرصاد.

ودفع تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة بأول التغييرات عبر نزول القناص البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وخروج فيران توريس ثم أجرى أنشيلوتي تغييرين بنزول لوكا مودريتش بدلاً من توني كروس وخوسيلو ماتو بدلا من رودريغو سيلفا. وضاعت فرصة محققة للريال في الدقيقة 67 عندما أطلق الفرنسي أوريليان تشواميني تصويبة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن تصدى لها مارك تير شتيغن بصعوبة.

وجاءت الدقيقة 68 لتشهد هدف التعادل للنادي الملكي بواسطة نجمه الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام، عبر تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء عرفت طريقها لشباك تير شتيغن.

وكان البديل ليفاندوفسكي قريباً من تسجيل الهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة 80، عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن الكرة مرّت من فوق العارضة ثم سدد زميله جافي كرة أخرى لكنها لاقت المصير نفسه.

وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة، خطف بيلينغهام هدف الفوز القاتل للريال بعد تمريرة من داني كارفاخال هيأها لوكا مودريتش إلى النجم الإنجليزي الشاب أمام المرمى ليسدد من لمسة واحدة لتمر الكرة بين قدمي تير شتيغن إلى داخل الشباك.


مقالات ذات صلة

لافوينتي : نهائي كأس أوروبا سيكون متوازناً… سيفوز الأقل خطئاً

رياضة عالمية دي لافوينتي (د.ب.أ)

لافوينتي : نهائي كأس أوروبا سيكون متوازناً… سيفوز الأقل خطئاً

طالب مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي لاعبيه بصناعة التاريخ لبلادهم عندما يتواجهون مع المنتخب الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ينتظر المنتخب الإسباني الآن مباراة أخيرة لفرض سحره والتألق (أ.ف.ب)

«لا فوينتي الهادئ» كسب معركته مع الصحافة… وأعاد إسبانيا لعافيتها

نجح المدرب لويس دي لا فوينتي، رغم العقبات والانتقادات، في إعادة منتخب إسبانيا إلى الطريق الصحيح بثقة وهدوء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لاعبو إنجلترا بعد تخطي هولندا والتأهل لنهائي «يورو 2024»

هل تعد إسبانيا أفضل منتخب في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024؟

هل كانت إنجلترا بحاجة لتقديم الأداء السيئ والممل أمام الدنمارك لكي تعيد ضبط الأمور وتصل للمباراة النهائية؟

أوروبا لاعب المنتخب الإسباني لامين يامال خلال التدريبات (أ.ف.ب)

غضب من فيديو لامين يامال بقميص منتخب المغرب

أثار مقطع فيديو للاعب لامين يامال غضباً وسط الإسبان رغم إعرابه عن فخره بقيادة منتخب بلاده للصعود لنهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو 2024»

رياضة عالمية دي لافوينتي يقوم بتوجيهاته خلال المباراة (رويترز)

مدرب إسبانيا: هدف لامين يامال «لمسة عبقرية»

أثنى لويس ديلا فوينتي، مدرب إسبانيا، على مستوى وتماسك فريقه، بعدما قلب تأخره بهدف ليفوز 2-1 على فرنسا، ويتأهل لنهائي بطولة أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

«أولمبياد باريس»: سعاد... أوّل كويتية في التجديف تريد إلهام الجيل الصاعد

سعاد الفقعان (الأولمبية الكويتية)
سعاد الفقعان (الأولمبية الكويتية)
TT

«أولمبياد باريس»: سعاد... أوّل كويتية في التجديف تريد إلهام الجيل الصاعد

سعاد الفقعان (الأولمبية الكويتية)
سعاد الفقعان (الأولمبية الكويتية)

بموازاة مهنة التدريس في الجامعة، بدأت سعاد الفقعان رياضة التجديف بعمر متأخر، لكنها حققت طموحها وأصبحت أوّل كويتية تشارك بهذه اللعبة في أولمبياد باريس، حيث تريد أن تفتح الباب أمام الجيل الصاعد لمطاردة أحلامه.

ابنة الثانية والثلاثين تعرّفت على التجديف مطلع 2020 من خلال أحد طلابها، خلال فترة جائحة «كوفيد - 19» وقالت: «كان الأمر صدفة، حقاً».

انسجمت الفقعان وهي دكتورة بعلوم الأحياء في كلية العلوم بجامعة الكويت، مع التجديف: «قلت هذه مغامرة جديدة، وانجذبت إلى هذه الرياضة. أبحث في حياتي عن شيء غير مألوف، وقلت إن هذا تحدٍّ جديد».

عن توفيقها بين مهنة التدريس والتجديف، تقول مازحة: «أنا شخصيتان بواحدة، دكتورة ولاعبة تجديف». تابعت: «يعتقدون (الطلاب) أني امرأة خارقة، الشعور رائع. أتلقى الرسائل منهم، ويقولون نعلم أنك تجدفين، لكن لم نعلم أنك مميّزة».

يسمح لها دوام عملها المرن بخوض التمارين في البلد الخليجي: «لديَّ محاضرات، وعملي مرن، والذين معي يساعدونني على مراقبة الامتحانات».

تدرك الفقعان أنها لن تحرز الميداليات في البطولات العالمية أو الأولمبياد: «كان طموحي أن أصنّف عالمياً، وأصل الأولمبياد. أعرف أنني لن أحصد الذهبيات أو البرونزيات».

أضافت: «كي ننافس عالمياً، يجب أن نخضع لمعسكرات... لن أتوقف، لن أفشل، أريد الوصول إلى القمة».

عن كونها أول كويتية في رياضة التجديف، قالت، الأحد، بعد مشاركتها في ملحق التأهل في مسابقة فردي التجديف «سينغل سكالز» في فير - سور - مارن: «آمل أن يفتح هذا الأمر الأبواب للرياضيين الشبان لمطاردة أحلامهم. بدأت هذه الرياضة متأخرة، وها أنا في الأولمبياد بعد 3 سنوات من التجديف».

تابعت الفقعان التي احتلت صالة والدتها في فترة «كوفيد» كي تضع معداتها الرياضية، وتحتفظ بلياقتها: «أنا سعيدة بأدائي. ربما يكون أقل من بقية المتنافسين، لكن بالتوازن بين العمل وكلّ شيء أعرف أن هذا أفضل ما لديَّ».

عادت الفقعان إلى الكويت في 2019، إذ جالت في دول عدة نظراً لعمل والدها الخارجي. بعد مشاركتها الأولى في الأولمبياد الباريسي، أصبحت نجمة العائلة: «اتصل بي أشقائي ووالدي، وقالوا لقد أصبحت مشهورة الجميع يسأل عنك».

تشرح: «هذا هو الهدف، ليس الشهرة، بل فتح أعين الجيل الشاب على الرياضة».

عن التجديف، تشرح حاملة علم الكويت في حفل الافتتاح، الجمعة: «هذه رياضة صعبة تحتاج ليس فقط للقوة واللياقة بل للتركيز، وأن يكون بالك طويلاً. لا تلاحظ التحسّن في فترة قصيرة، بل أنت بحاجة لسنة أو سنتين كي تصل إلى مرحلة مقبولة».

خلال مشاركتها، الأحد، اضطُرت لوضع عبوة المياه داخل بدلة التجديف: «على الخط، حاولت التخلص من عبوة باوريد، وقالوا عذراً، لن نأخذ العبوات اليوم. قلت إنني لا أريد قطع 2000 متر وأنا أسمع الطقطقة؛ لأن هذا الأمر سيدفعني إلى الجنون».

تابعت: «قلت لنفسي، لا مكان كي أضعها إلا على ظهري. قد أبدأ موضة جديدة».

سجّلت الفقعان 8:16.32 دقيقة على مسافة 2000 متر في التصفيات الأولى السبت، ثم 8:28.89 دقيقة في الملحق المؤهل، حيث فقدت الأمل في إحراز ميدالية، ولديها محاولة، الاثنين، لخوض سباقات تحديد المراكز.