10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي

بصمة واضحة لأوناي إيمري على أستون فيلا... وسوء التحكيم يلقي بظلاله على «ديربي الميرسيسايد»

صلاح في طريقه لهز شباك ايفرتون من ركلة جزاء (أ.ف.ب)
صلاح في طريقه لهز شباك ايفرتون من ركلة جزاء (أ.ف.ب)
TT

10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي

صلاح في طريقه لهز شباك ايفرتون من ركلة جزاء (أ.ف.ب)
صلاح في طريقه لهز شباك ايفرتون من ركلة جزاء (أ.ف.ب)

راشفورد قد يواجه معركة شرسة خلال الفترة المقبلة من أجل حجز مكان له في التشكيلة الأساسية يقلل أوناي إيمري دائما من فرص أستون فيلا في الدخول إلى المراكز الأربعة الأولى، لكن هذا الشعار يبدو في غير محله الآن مع انتقال فريقه من انتصار إلى آخر. ولم يكن شون دايك مدرب إيفرتون من المعجبين بالتحكيم خلال خسارة فريقه على ملعب ليفربول، وقال إنه ليس من المحبين لتقنية حكم الفيديو.

«الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي:

1- أستون فيلا يواصل التألق تحت قيادة أوناي إيمري

يمكن قياس الخطوات الكبيرة التي يواصل أستون فيلا تحقيقها تحت قيادة أوناي إيمري من خلال مقارنة الأداء الباهت الذي قدمه الفريق الموسم الماضي على ملعبه أمام وستهام مع الأداء الاستثنائي الذي قدمه الفريق عندما سحق وستهام بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد. في أغسطس (آب) الماضي، تعرض الفريق، الذي كان لا يزال يدربه ستيفن جيرارد، لصيحات وصافرات الاستهجان من الجماهير الموجودة في الملعب بعد الخسارة بهدف نظيف أمام وستهام، وكان أستون فيلا في حالة يرثى لها في بداية الموسم. ومع ذلك، كان داني إنغز هو اللاعب الوحيد من التشكيلة الأساسية لأستون فيلا في ذلك اليوم، الذي رحل عن النادي منذ ذلك الحين.

في الحقيقة، لم يكن الفوز على وستهام، بقيادة مديره الفني ديفيد مويز، شيئا غير مألوف بالنسبة لأستون فيلا، خاصة عندما نعرف أنه حقق الفوز على ملعبه للمرة الحادية عشرة على التوالي. وخلال هذه المباراة، قدم لاعبو أستون فيلا مستويات استثنائية وشنوا هجمات سريعة واتسموا بالفعالية الكبيرة أمام المرمى، وهو الأداء الذي يذكرنا بما قدمه الفريق الشهر الماضي عندما سحق برايتون بستة أهداف مقابل هدف وحيد. لقد أحدث باو توريس وموسى ديابي - من بين الوافدين الجدد - تأثيرا هائلا على أداء الفريق، لكن مستوى لاعبين آخرين مثل دوغلاس لويز وليون بيلي، المهاجم الذي لم يكن يقدم مستويات ثابتة في السابق، هو ما يسلط الضوء على العمل الكبير الذي يقوم به إيمري مع الفريق. (أستون فيلا 4-1 وستهام).

جاكوب ميرفي وهدف نيوكاسل الاول في اكتساح كريستال بالاس برباعية نظيفة (رويترز)

2- أورتيغا يحصل على فرصته

قرر المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، استبعاد إيدرسون من مباراة فريقه أمام برايتون، ودفع بحارس المرمى البديل ستيفان أورتيغا في أول ظهور له في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وكان إيدرسون قد سافر إلى أميركا الجنوبية لخوض مباراتين مع منتخب البرازيل، وعاد مرهقا. يدرك المدير الفني لسيتي أن حارس المرمى الثاني يحتاج إلى بعض الوقت على أرض الملعب، لكن الفرصة لا تتاح له بشكل كبير بسبب عدم إقامة مباريات كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في الوقت الحالي. وقال أورتيغا: «في بعض الأحيان يكون الأمر صعباً، لكن هذه هي وظيفتي - أن أكون جاهزا تماما عندما يحتاجني الفريق، وأن أواصل الضغط على إيدرسون كل يوم حتى يصل لمستويات أفضل. أنا شخص طموح، لذلك فأنا بالطبع لست سعيداً بالجلوس على مقاعد البدلاء. أنا أحاول دائما أن أكون على أهبة الاستعداد كما لو كنت سألعب بشكل أساسي تحسباً لأي شيء، فأنت لا تعرف أبدا ما الذي يمكن أن يحدث. وإذا لم تكن مستعداً وشاركت، فلن تلعب بشكل جيد». وعلى الرغم من أن المباراة كانت هادئة، فإن أورتيغا قام بتصد رائع في الدقيقة 69 عندما تصدى لتسديدة كاورو ميتوما القوية. ومن الواضح للجميع أن أورتيغا سيكون أفضل عندما يحصل على المزيد من الفرص ويكتسب الكثير من الخبرات، وهو الأمر الذي سيتاح له بالطبع بسبب جدول مباريات الفريق المزدحم. (مانشستر سيتي 2-1 برايتون).

3- سانشيز يتعرض لوابل من الانتقادات

أعرب المدير الفني لتشيلسي، ماوريسيو بوكيتينو، عن دعمه الكامل لروبرت سانشيز، على الرغم من ارتكاب حارس المرمى الإسباني لبعض الأخطاء التي كلفت فريقه الكثير أمام آرسنال في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق. وقال بوكيتينو عن حارس المرمى البالغ عمره 25 عاما: «نحن سعداء للغاية به. من المؤكد أنه يشعر بخيبة أمل وانزعاج بسبب الخطأ الذي ارتكبه، لكن الأخطاء جزء من كرة القدم. لا ينبغي أن نلقي اللوم على شخص ما، فهذا من الممكن أن يحدث دائما. سيعرف بمرور الوقت متى يكون هادئا ومتى يغامر، وما زلنا فريقاً شاباً يتعرف لاعبوه على بعضهم بعضا».

وبعد أن تراجع ترتيب سانشيز في قائمة خيارات المدير الفني الإيطالي روبرتو دي زيربي في قائمة حراس المرمى في برايتون الموسم الماضي، كان الحارس الإسباني اختياراً مفاجئاً ليحل محل كيبا أريزابالاغا، الذي انتقل إلى ريال مدريد. انضم سانشيز إلى تشيلسي مقابل 20 مليون جنيه إسترليني في أغسطس (آب)، لكن بدايته مع «البلوز» لم تكن على ما يرام. (تشيلسي 2-2 آرسنال).

أوغبيني وهدف لوتون تاون في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

4- غارناتشو يستحق مكاناً أساسياً في تشكيلة يونايتد

قدم ماركوس راشفورد أداء يذكرنا بأفضل مستوياته السابقة، مع المنتخب الإنجليزي أمام إيطاليا وأحرز هدفا رائعا الأسبوع الماضي، لكنه لا يزال عاجزا عن تقديم مستويات جيدة مع مانشستر يونايتد. وبعدما سجل راشفورد 30 هدفاً مع ناديه الموسم الماضي، كان المحللون محقين تماما عندما توقعوا حدوث تراجع في مستوى راشفورد، لكن لم يكن أحد يتوقع على الإطلاق أن يحرز اللاعب هدفا واحدا فقط في 11 مباراة مع مانشستر يونايتد هذا الموسم، وهو الأمر الذي بدا مثيرا للقلق بين جماهير الشياطين الحمر. لقد بدا راشفورد متردداً ومشوشاً، وغير قادر على اتخاذ القرارات الصحيحة في الثلث الأخير من الملعب. وعندما دفع المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ بالجناح الأرجنتيني الشاب أليخاندرو غارناتشو في الجهة اليسرى أمام شيفيلد يونايتد، ظهرت خطورة مانشستر يونايتد في النواحي الهجومية - مع تغيير مركز راشفورد ليلعب في الجهة اليمنى.

في الحقيقة، يتمتع غارناتشو بموهبة كبيرة تجعل من الصعب على تن هاغ الإبقاء عليه طويلا على مقاعد البدلاء. ومن الإنصاف أن نشير إلى أن اللاعب الأرجنتيني الشاب أكثر قوة وحسما وتألقا من راشفورد في الوقت الحالي، حيث يجعل مانشستر يونايتد أكثر خطورة في النواحي الهجومية، كما رأينا جميعا في العمل الرائع الذي قام به في الهدف الثاني الذي أحرزه ديوغو دالوت. وبالتالي، قد يواجه راشفورد معركة شرسة خلال الفترة المقبلة من أجل حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق. (شيفيلد يونايتد 1-2 مانشستر يونايتد).

5- باوسون يقدم مثالاً آخر على سوء التحكيم

سُئل المدير الفني لإيفرتون، شون دايك، عما إذا كانت الضجة التي أثيرت بعد المباراة التي خسرها ليفربول أمام توتنهام وسط قرارات تحكيمية مثيرة للجدل - والتي أدت إلى اقتراح المدير الفني للريدز، يورغن كلوب، بإعادة المباراة باعتبارها الحل الأكثر عدلاً بعد الفوضى التي حدثت من حكام تقنية الفار - ربما أثرت على قرار الحكم كريغ باوسون بعدم إشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه مدافع ليفربول، إبراهيما كوناتي، في ديربي الميرسيسايد. لحسن الحظ أن دايك لم يتحدث عن نظرية المؤامرة، وأكد أن الحكم أخطأ بشكل صارخ واتخذ قرارات سيئة ضد كلا الفريقين. لقد ظهر باوسون بشكل مهزوز طوال المباراة، وبدا في بعض الأحيان وكأنه يعتمد على تقنية الفار فيما يتعلق بالقرارات الهامة (على الرغم من أن تقنية الفار لا يمكنها بالطبع التدخل من أجل منح بطاقة صفراء ثانية لكوناتي). في الواقع، لا ينطبق هذا الأمر على باوسون فقط، حيث يعاني كل حكام النخبة على أعلى مستوى منذ تطبيق تقنية الفار. وقدم باوسون مثالاً آخر على سوء التحكيم، كما قدم دليلا على أن الأمر بعيد كل البعد عن وجود مؤامرة ضد فريق بعينه. (ليفربول 2-0 إيفرتون).

روبرت سانشيز حارس تشيلسي قدم اداء سيئا امام ارسنال (رويترز)

6- إيلانغا يتألق مع نوتنغهام فورست

بطبيعة الحال، كانت هناك خيبة أمل كبيرة في ملعب «سيتي غراوند» بعد أن أهدر نوتنغهام فورست فوزا ثمينا بعدما كان متقدما بهدفين نظيفين قبل نهاية المباراة بعشر دقائق قبل أن يعود لوتون تاون ويحرز هدفين متتاليين ويدرك التعادل، لكن لا تزال هناك بعض الإيجابيات في تلك المباراة، ولعل أبرزها الأداء القوي الذي قدمه أنتوني إيلانغا، الذي لم يكن مرغوبا به في مانشستر يونايتد وفضل الانتقال إلى نوتنغهام فورست على إيفرتون. استقر الجناح السويدي سريعاً تحت قيادة ستيف كوبر، وكان نشيطا للغاية في المباراة الأخيرة لنوتنغهام فورست من خلال صناعة هدفين لكريس وود. لقد وصل إيلانغا وهو يمتلك ثقة كبيرة تزداد كلما شارك في عدد أكبر من المباريات بعدما كان حبيسا لمقاعد البدلاء في مانشستر يونايتد ولم يكن يشارك أبدا بشكل منتظم. يشكل إيلانغا خطورة هائلة على مرمى المنافسين من على كلا الجانبين، وقد يلعب دورا أكبر مع الفريق بعدما تم التأكيد على أن زميله المنضم لنوتنغهام فورست في الصيف، كالوم هدسون أودوي، سيغيب عن الملاعب لمدة ستة أسابيع بسبب الإصابة. وبالتالي، يجب أن يتحمل إيلانغا قدرا أكبر من المسؤولية في الوقت الحالي. (نوتنغهام فورست 2-2 لوتون تاون).

7- وداع مؤثر لتونالي قبل إيقافه المتوقع لفترة طويلة

بعد أيام من اعترافه بانتهاك لوائح المراهنات الإيطالية، ظهر ساندرو تونالي لاعب نيوكاسل فيما يتوقع على نطاق واسع أن يكون آخر ظهور له في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وخلال هذا الأسبوع، سيعرف تونالي بالضبط المدة التي سيوقف فيها عن اللعب، والتي من المتوقع أن تكون فترة طويلة. وبناءً على ذلك، يتعين على نيوكاسل أن يبحث عن بديل له. وعندما قام لاعب خط الوسط الإيطالي، الذي ضمه إيدي هاو خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 55 مليون جنيه إسترليني، من على مقاعد البدلاء ليجري عمليات الإحماء تمهيدا لمشاركته في الدقيقة 69، كان نيوكاسل قد أمطر شباك كريستال بالاس بأربعة أهداف بالفعل من توقيع كل من جاكوب ميرفي، وأنتوني غوردون، وشون لونغستاف، وكالوم ويلسون. ومن المؤكد أن نيوكاسل - الذي لم يخسر في ثماني مباريات في جميع المسابقات، وسجل 22 هدفاً واستقبلت شباكه ثلاثة أهداف فقط - قد وجه بذلك إنذارا شديد اللهجة لمنافسيه. ومع ذلك، كان التركيز على المشاعر والأحاسيس وليس الإحصائيات والأرقام، ووجه هاو الشكر للجماهير على تدفق «الحب» تجاه تونالي الذي كان يبكي. (نيوكاسل 4-0 كريستال بالاس).

8- غاري أونيل يحقق عودة مرضية

يبدو الإنجاز الذي حققه غاري أونيل بإبقاء بورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي أكثر إثارة للإعجاب بعد معاناة ناديه السابق منذ إقالته في الصيف. من المؤكد أن أونيل كان يستحق معاملة أفضل بكثير من بورنموث، وقد أكد أنه مدير فني قدير عندما قاد وولفرهامبتون للفوز على ناديه السابق بهدفين مقابل هدف وحيد. وفي حين أن أندوني إيراولا، خليفته في القيادة الفنية لبورنموث، لم يتمكن من ترجمة أسلوبه الذي يعتمد على الضغط العالي إلى انتصارات منذ تعيينه - مع وجود النادي ضمن المراكز المؤدية للهبوط لدوري الدرجة الأولى - فقد حقق أونيل نجاحا كبيرا مرة أخرى على الرغم من القيود المالية الكبيرة. (بورنموث 1-2 وولفرهامبتون).

9- موباي لديه الكثير ليقدمه

في إيفرتون، اكتسب نيل موباي سمعة مؤسفة بأنه مهاجم لا يستطيع إحراز الأهداف. لعب المهاجم الفرنسي 31 مباراة مع إيفرتون دون أن يحرز أي هدف، لكن عندما عاد إلى برنتفورد، الذي سبق وأن تألق معه وصنع لنفسه اسما كبيرا في كرة القدم الإنجليزية، تمكن في أول ظهور له منذ عودته على سبيل الإعارة إلى إظهار أنه سيكون إضافة قوية للغاية لخط هجوم برنتفورد، حتى وإن كان من غير المرجح أن يصل إلى نفس الحصيلة التهديفية لإيفان توني. سجل كل من يواني ويسا وبريان مبيومو اسميهما في قائمة هدافي اللقاء الذي سحق فيه برنتفورد بيرنلي بثلاثية نظيفة، كما قدم موباي أداء رائعا وأثبت أنه يستحق أن يكون المهاجم الصريح للفريق، حيث ساهم بشكل مباشر في الأهداف التي أحرزها زميلاه في خط الهجوم. وعلى الرغم من إهداره بعض الفرص، بما في ذلك فرصة سهلة، فقد تحدث بكل ثقة بعد اللقاء، قائلا: «إنني أسجل الأهداف طوال حياتي. إيفان مهاجم كبير، ولا يمكن إنكار ذلك. وستكون عودته شيئا جيدا للغاية، لكنني نيل موباي وأسجل الأهداف أيضاً». (برينتفورد 3-0 بيرنلي).

تيليمانس يشارك بايلي فرحته بهز شباك وستهام (رويترز) Cutout

10- فاتي يخيف مانشستر سيتي

افتقر برايتون للفعالية الهجومية خلال الساعة الأولى من المباراة التي خسرها أمام مانشستر سيتي بهدفين مقابل هدف وحيد. لكن سرعان ما اختفت معاناة الفريق في الثلث الأخيرة من الملعب بمجرد مشاركة أنسو فاتي من على مقاعد البدلاء. ونجح اللاعب الإسباني الدولي، المعار من برشلونة، في تقليص الفارق لفريقه في وقت متأخر من المباراة التي أقيمت على ملعب الاتحاد، وساعد برايتون بشكل عام على تقديم أداء أفضل. وصنع فرصة خطيرة لكاورو ميتوما بتمريرة ذكية، وكان يمر من مدافعي مانشستر سيتي بفضل سرعته الفائقة، وهو الأمر الذي فشل فيه لاعبو برايتون خلال معظم فترات اللقاء. لقد انتقل فاتي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من أجل استعادة مستواه السابق والعودة إلى المسار الصحيح بعدما فقد مكانه في التشكيلة الأساسية لبرشلونة، لكنه واجه صعوبة أيضا في حجز مكان له في تشكيلة برايتون. صحيح أنه لم يبدأ حتى الآن أي مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن تألقه اللافت للأنظار أمام مانشستر سيتي سوف يساعده على حجز مكان له في التشكيلة الأساسية لبرايتون في أقرب وقت ممكن.

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة


في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
TT

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات إلى 12 مجموعة.

ورغم أن بعض مباريات دور المجموعات جذبت الانتباه منذ اللحظة الأولى، فإن العيون لدى المرشحين الحقيقيين للمنافسة على اللقب اتجهت مباشرة نحو ما بعد ذلك: الطريق المؤدي إلى النهائي في ملعب «ميتلايف» في يوليو المقبل.

ومع وضوح صورة مباريات الأدوار الإقصائية والخصوم المحتملين، اختارت «شبكة The Athletic» عشرة من أبرز المنتخبات المرشحة للبطولة، لتستعرض المسارات التي قد تواجهها.

مدرب الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة

التوقع الأكبر أن يتأهل أصحاب الأرض من المجموعة الرابعة بدافع أفضلية اللعب في الوطن. ويتحدد مسار المنتخب الأميركي بحسب ترتيبه في المجموعة.

تصدر المجموعة يعني مواجهة فريق ثالث في سان فرانسيسكو ضمن دور الـ32، ثم مباراة محتملة أمام متصدر المجموعة السابعة غالباً بلجيكا في دور الـ16 بمدينة سياتل.

بعد ذلك؟ قد تكون إسبانيا بانتظارهم.

أما في حال احتلال المركز الثاني، فستكون مواجهة دور الـ32 أمام وصيف المجموعة السابعة في دالاس، وربما مصر هي الأكثر ترجيحاً. هذا الطريق قد يضعهم أمام الأرجنتين وليونيل ميسي في دور الـ16، في مواجهة مثيرة لمدرب المنتخب الأميركي، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

رئيسة المكسيك لحظة إعلان بلادها في المجموعة (أ.ب)

المكسيك

لو كان المتأهل الأوروبي في المجموعة الأولى هو جمهورية إيرلندا، فإن المكسيك ستظل مرشحة لتصدر المجموعة.

تصدر المجموعة سيبقي «إل تري» في مكسيكو سيتي خلال دور الـ32 أمام منتخب ثالث، ثم قد تلتقي إنجلترا في دور الـ16 داخل ملعب الأزتيكا، في مواجهة مرتقبة.

بعد ذلك، وإذا سمح الخيال بالتمدد، قد تكون البرازيل بانتظارهم في ميامي.

أما إذا أنهت المكسيك المجموعة وصيفة، فإنها ستخسر ميزة اللعب على أرضها، وتخوض مواجهة في لوس أنجليس أمام وصيف المجموعة الثانية، التي تضم كندا وسويسرا، ثم مواجهة محتملة مع هولندا.

لذلك، تصدر المجموعة يمنحهم أفضلية هائلة.

رئيس وزراء كندا يحمل بطاقة بلاده (أ.ف.ب)

كندا

تعتمد صعوبة المجموعة الثانية على هوية المتأهل الأوروبي، حيث تُعد إيطاليا أبرز المرشحين. وجود سويسرا أيضاً يجعل مهمة الصدارة معقدة.

الصعود في المركز الأول يعني خوض مباراتي دور الـ32 ودور الـ16 في فانكوفر أمام منتخب ثالث، ثم مواجهة قد تكون أمام البرتغال.

أما احتلال المركز الثاني فيضع كندا أمام وصيف المجموعة الأولى ربما كوريا الجنوبية ثم مواجهة محتملة أمام هولندا أو المغرب في هيوستن.

وعلى غرار المكسيك، الصدارة هي الطريق الوحيد للبقاء في الديار حتى ربع النهائي.

سكالوني لحظة تسليمه الكأس (أ.ب)

الأرجنتين

حصلت حاملة اللقب على مجموعة مريحة نسبياً، وستكون مرشحة للصدارة.

تصدر المجموعة العاشرة يعني مباراة دور الـ32 في «منزل ميسي الجديد» في ميامي، وقد تكون أمام أوروغواي إذا أنها الأخيرة مجموعتها ثانية.

النجاح في هذه المباراة سيقود إلى مواجهة محتملة أمام وصيفي المجموعتين الرابعة والسابعة، ثم احتمال كبير لمواجهة البرتغال في ربع النهائي.

هل نشهد آخر مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

ربما... في كانساس سيتي.

احتلال المركز الثاني في المجموعة العاشرة سيجعل الطريق أصعب بكثير، حيث تنتظر إسبانيا في لوس أنجليس.

توخيل مدرب إنجلترا (أ.ف.ب)

إنجلترا

على إنجلترا تجنب «منزلقات» محتملة أمام كرواتيا وغانا وبنما، لكن الصدارة تظل الهدف الواضح.

مواجهة فريق ثالث في أتلانتا ستكون محطة دور الـ32، قبل مباراة كلاسيكية ضد المكسيك في ربع النهائي على ملعب الأزتيكا، تذكيراً بمواجهة 1986 الشهيرة.

وإذا واصل المنتخب الإنجليزي طريقه، فقد يواجه البرازيل في نصف النهائي.

أما المركز الثاني فسيضعه أمام وصيف المجموعة الحادية عشرة في تورونتو — ربما كولومبيا — ثم إسبانيا في أرلينغتون.

أنشيلوتي خلال القرعة (د.ب.أ)

البرازيل

وجود المغرب وهايتي واسكوتلندا يجعل خروج البرازيل من المجموعة الثالثة صدمة كبرى.

تصدر المجموعة يعني مواجهة في هيوستن أمام تونس أو أحد المتأهلين الأوروبيين، ثم مواجهة محتملة مع وصيفي المجموعتين الخامسة أو التاسعة (ساحل العاج، الإكوادور، السنغال، النرويج).

أما الوصافة فتعني مواجهة هولندا في غوادالاخارا، ثم إمكانية مواجهة ألمانيا أو فرنسا.

لافوينتي مدرب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا

بصفتها بطلة أوروبا 2024، تدخل إسبانيا البطولة كمرشحة قوية.

تصدر المجموعة الثامنة أمام أوروغواي يقود المنتخب إلى لوس أنجليس لمواجهة وصيف المجموعة العاشرة — بين الجزائر أو النمسا غالباً.

ثم تتوالى مواجهات أمام وصيفي مجموعات أخرى، ما قد يمنح إسبانيا مساراً أقل قسوة حتى نصف النهائي.

لكن الصعود ثانياً في المجموعة الثامنة يضعها مباشرة أمام الأرجنتين.

ناغلسمان مدرب ألمانيا (أ.ب)

ألمانيا

لا أعذار أمام ألمانيا إذا أخفقت في تجاوز المجموعة الخامسة التي تضم ساحل العاج والإكوادور وكوراساو.

تصدر المجموعة يقودها إلى مواجهة منتخب ثالث في بوسطن، ثم لقاء محتمل مع فرنسا في دور الـ16.

أما وصافة المجموعة فستضعها أمام وصيف المجموعة التاسعة في تكساس — ربما السنغال أو النرويج — ثم مباراة مرعبة أمام البرازيل.

ديشان خلال وصوله مقر القرعة (أ.ف.ب)

فرنسا

المجموعة التاسعة وُصفت بـ«مجموعة الموت»، فالنرويج كانت أحد أقوى منتخبات المستوى الثالث، والسنغال صاحبة تاريخ خاص مع فرنسا منذ 2002.

قد تكون مواجهة دور الـ16 أقل صعوبة أمام منتخب ثالث في نيوجيرسي، قبل لقاء محتمل مع ألمانيا.

أما إذا تصدرت النرويج المجموعة، فقد تواجه فرنسا وصيف المجموعة الخامسة — ربما ساحل العاج — قبل مباراة محتملة أمام البرازيل.

مارتينيز مدرب البرتغال (د.ب.أ)

البرتغال

شهدت رحلة كريستيانو رونالدو نحو «وداع كأس العالم» جدلاً بعد البطاقة الحمراء في التصفيات، لكن القرعة جاءت رحيمة به.

وجود أوزبكستان والمتأهل من «فيفا 1» يمنح البرتغال فرصة قوية للصدارة.

تصدر المجموعة الحادية عشرة يعني مواجهة ثالث المجموعة في كانساس سيتي، ثم لقاء محتمل مع سويسرا في دور الـ16.

بعد ذلك؟ قد تكون المواجهة المنتظرة أمام الأرجنتين وميسي.

أما المركز الثاني فسيضع البرتغال مباشرة أمام إسبانيا في دور الـ32.


العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
TT

العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)

أبدى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، ثقة بعد سحب قرعة نهائيات كأس العالم 2026 التي وضعت «أسود الأطلس» في المجموعة الثالثة مع البرازيل واسكتلندا وهايتي، قائلاً «لماذا لا نصنع التاريخ مرة أخرى؟».

وتابع عن مقارنة منتخبه اليوم بالذي خاض النهائيات عام 2022 «الوضع الآن مختلف تماما. المغرب يشارك لمرة ثالثة تواليا ولدينا خبرة أكبر ولكن لدينا احترام لكل المنافسين».

وعن مواجهة البرازيل واسكتلندا مجددا بعد لقائهما في مونديال 1998، قال «كل المغرب يفكر بنفس الأمر. يعتقدون أنه يمكننا الفوز على البرازيل أو اسكتنلدا لكن يجب أن نقدم أداء أفضل من 1998».

وقال كارلو أنشيلوتي مدرب البرازيل لقناة «سبورت تي في»: «قدّم المغرب أداء رائعاً في كأس العالم الأخيرة عام 2022 في قطر حيث بلغ نصف النهائي، في حين خرج السيليساو من ربع النهائي"، مضيفاً «اسكتلندا تملك فريقاً قوياً جداً، ستكون مواجهة صعبة للغاية».

وأضاف مدرب المنتخب المتوّج باللقب خمس مرات «يجب أن نحاول إنهاء دور المجموعات في الصدارة. يجب أن نفكر في الفوز بالمباريات الثلاث: ضد المغرب أولا، وهو الخصم الأصعب، وكذلك أمام المنافسين الآخرين. يجب أن نتمتع بالثقة».

بينما علّق المغربي جمال السلامي مدرب الأردن على القرعة قائلاً «مجموعتنا قوية لكن لدينا الحظوظ والقدرة لنكون منافسا قويا».

وأردف «أول تجربة في كأس العالم. كل الأمور يجب أن تكون إيجابية. كرة القدم الأردنية كانت بحاجة إلى هذه المشاركة. نتمنى أن نكون حاضرين وجاهزين».

وتابع السلامي «مواجهة بطل العالم (الأرجنتين) استثنائية، لكن كأس العالم والمباريات ليس فيها حواجز أمام اللاعبين. رأينا السعودية حين فازت على الأرجنتين (عام 2022). أهم شيء أن كرة القدم الأردنية ستحضر المحفل العالمي».

وقال مدرب المنتخب الأردني السابق عبد الله أبو زمع «النشامى هنا لإثبات الذات ونتمنى أن يكون حضورنا قوي. سنقابل (ليونيل) ميسي وبطل كأس العالم. نرى أن الأردن حضر بين الكبار كالأرجنتين والجزائر والنمسا».

وبدا سامي الطرابلسي مدرب تونس واقعيا فاعتبر أن المواجهات مع منافسيه في المجموعة السادسة لن تكون سهلة. قال «المنتخب الهولندي متألق في الفترة الأخيرة وخرج أمام الأرجنتين في ربع النهائي (النسخة الماضية)».

وأكمل «منتخب اليابان متطور بطريقة عجيبة. تواجد في النسخ الثمانية الأخيرة وهذا يدل على التطور الكروي في اليابان».

وصرّح جاسم بن راشد البوعينين رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في بيان نشره موقع الاتحاد «نستعد بشكل مثالي لكأس العالم 2026 ونثق تماما في قدرات لاعبينا للمرحلة المقبلة».

وأضاف «كأس العالم هي البطولة الأكبر في عالم كرة القدم، ومشاركة منتخبنا فيها تُعد هدفا استراتيجيا مهما تم تحقيقه».

ورأى البوسني فلاديمير بيتكوفيتش مدرب الجزائر أنه «في المباراة الأولى (أمام الأرجنتين) لن ندخل كفريق خاسر. سوف نؤدي كل ما علينا ضد الأرجنتين و نتجهز للمباراتين المقبلتين الحاسمتين أمام النمسا والأردن».

وتابع «مجموعة شيقة للغاية، في مجموعتنا الارجنتين هي المرشحة (للصدارة) والنمسا منتخب متطور».


كأس العالم 2026: ماذا يجب على «الأخضر» فعله للتأهل إلى دور الـ32؟

منتخب السعودية وقع في مجموعة إسبانيا (أ.ف.ب)
منتخب السعودية وقع في مجموعة إسبانيا (أ.ف.ب)
TT

كأس العالم 2026: ماذا يجب على «الأخضر» فعله للتأهل إلى دور الـ32؟

منتخب السعودية وقع في مجموعة إسبانيا (أ.ف.ب)
منتخب السعودية وقع في مجموعة إسبانيا (أ.ف.ب)

ترتسم ملامح واحدة من أكثر مجموعات كأس العالم 2026 إثارة وتنوعاً، بعدما جمعت القرعة بين إسبانيا بطلة أوروبا، والرأس الأخضر صاحبة الحضور التاريخي الأول، والسعودية التي تدخل البطولة بعيون تترقب اختباراً جديداً في مسار تطورها، وأوروغواي العريقة الباحثة عن استعادة وزنها العالمي. ففي مجموعة تتقاطع فيها الخبرة مع الطموح، والتاريخ مع الظهور الأول، يجد «الأخضر» نفسه بين ثلاثة أساليب لعب متباينة، ما يجعل رحلته في الدور الأول محكومة بالتفاصيل الصغيرة، وبقدرة الفريق على استثمار إرثه في المشاركات المونديالية والتطور الذي حققه في السنوات الأخيرة وذلك وفقا لشبكة The Athletic.

لكن كيف تأهلت هذه المنتخبات؟ وكيف تلعب؟ ومن هم أبرز نجومها؟

إسبانيا المرشح الأبرز للتأهل (رويترز)

إسبانيا... كيف تأهلت؟

قدّمت بطلة أوروبا مساراً مثالياً تقريباً في المجموعة E من التصفيات الأوروبية، إذ حققت خمسة انتصارات وتعادلاً واحداً في ست مباريات، مسجلة 21 هدفاً ومستقبلة هدفين فقط.

وتتضاعف قيمة هذا الإنجاز بالنظر إلى غياب عدد من أهم لاعبيها في فترات مختلفة من التصفيات، مثل رودري، بيدري، لامين يامال، ونيكو وليامز.

ما هو سجلها في كأس العالم؟

لطالما عاشت إسبانيا في ظل تسمية «الحصان الأسود» عبر تاريخ كأس العالم؛ تملك المواهب، لكنها تسقط في الأدوار المتقدمة. تغيّر ذلك في 2010 عندما قاد جيل ذهبي يضم تشافي، إيكر كاسياس، وتشابي ألونسو منتخب «لا روخا» إلى أول لقب عالمي في تاريخه، بفضل هدف أندريس إنييستا الشهير في نهائي جنوب أفريقيا أمام هولندا.

لكن السنوات التالية أعادت الصورة القديمة؛ خرجت إسبانيا من دور المجموعات في 2014 كبطلة مدافعة عن اللقب، ثم ودّعت بركلات الترجيح في 2018 أمام روسيا، وفي 2022 أمام المغرب.

من هو المدرب؟

لويس دي لا فوينتي، الذي لم يصدق هو نفسه عندما تم تعيينه مديراً فنياً لإسبانيا في ديسمبر 2022.

المدرب، البالغ 64 عاماً، حقق نجاحات سريعة: لقب دوري الأمم الأوروبية 2023، ولقب «يورو 2024»، والوصول إلى نهائي دوري الأمم مرة أخرى هذا العام.

قاد دي لا فوينتي سابقاً أجيالاً صاعدة في الفئات السنية للمنتخب، وحقق معهم ألقاباً أوروبية وميدالية فضية في أولمبياد طوكيو، ما منحه فهماً عميقاً لهوية الكرة الإسبانية.

كيف تلعب إسبانيا؟

حافظ دي لا فوينتي على أسلوب الاستحواذ المعروف، لكنه أضفى سرعة أكبر على الانتقال إلى الأمام، خصوصاً نحو الأجنحة السريعة مثل يامال ونيكو وليامز.

ويعتمد المنتخب أيضاً على الضغط الجماعي العنيف، ما يجعل استرجاع الكرة سريعاً ويصعّب على المنافس الدخول في أجواء المباراة.

إسبانيا سجّلت هدفين أو أكثر في آخر 13 مباراة متتالية، مع حفاظها على نظافة شباكها في خمس من ست مباريات التصفيات.

من هو اللاعب الأهم؟

الامين جمال.

النجم الشاب الذي ظهر للمرة الأولى مع المنتخب في سبتمبر 2023 بعمر 16 عاماً و57 يوماً فقط، بات خلال فترة قصيرة أحد أبرز لاعبي العالم.

يبدأ عادةً من الجهة اليمنى في ثلاثي هجومي، ويملك قدرات مذهلة في المراوغة، وصناعة العرضيات، وإنهاء الهجمات، وقد تجلّى ذلك في هدفه الرائع أمام فرنسا في نصف نهائي «يورو 2024».

ما الذي يجب معرفته أيضاً؟

تأثرت صورة الكرة الإسبانية خلال فترة رئاسة لويس روبياليس للاتحاد (2018–2023)، خصوصاً بعد حادثة «القبلة» للاعبة جيني هيرموسو عقب الفوز بكأس العالم للسيدات 2023.

أوقف «فيفا» روبياليس سريعاً، ولاحقاً أدين بالاعتداء الجنسي، لكنه ما زال يدّعي وجود «مؤامرة» ضده.

الرأس الآخضر سيشارك لأول مرة في المونديال (أ.ف.ب)

الرأس الأخضر... كيف تأهلت؟

حسم منتخب الرأس الأخضر التأهل بالفوز على إسواتيني 3 – 0 في أكتوبر، لكن المفاجأة الكبرى جاءت قبل ذلك بشهر بعدما هزم الكاميرون 1 – 0 في واحدة من أهم مباريات تاريخه. ومع فقدان الكاميرون نقاطاً مهمة بسبب تعادلات متتالية، أنهت الرأس الأخضر المجموعة بفارق أربع نقاط كاملة في الصدارة.

ما هو سجلها في كأس العالم؟

هذه أول مرة تتأهل فيها الرأس الأخضر إلى كأس العالم، بل أول مرة تقترب فيها من ذلك أساساً.

فالدولة التي نالت استقلالها عام 1976 انضمت إلى «فيفا» عام 1982، وشاركت للمرة الأولى في تصفيات 2002، لكنها لم تقترب من التأهل إلا في 2022 عندما احتلت المركز الثاني خلف نيجيريا.

من هو المدرب؟

بيدرو ليتاو بريتو «بوبـيستا»، من أبناء البلاد، وُلد في جزيرة «بوا فيستا» وقضى كامل مسيرته التدريبية داخل الأرخبيل.

تولى تدريب المنتخب عام 2020، وقاده إلى كأس الأمم الأفريقية مرتين، ثم كتب اسمه في التاريخ بقيادته إلى التأهل للمونديال.

بوبـيستا شخص محبوب من اللاعبين، ونشيط للغاية على الخطوط، ويمثل نموذجاً للمدرب المحلي الناجح.

كيف تلعب الرأس الأخضر؟

يعتمد المنتخب على خطة 4 – 2 – 3 – 1، مع هجوم سريع ومباشر، وتحركات مستمرة بين رباعي المقدمة.

يحصل الفريق على عرضيات مستمرة من الظهيرين، ويستند دفاعه إلى ثنائي قوي بين روبرتو «بيكو» لوبيس (المولود في إيرلندا) وديني بورخيس.

من هو اللاعب الأهم؟

الحارس والقائد «فوزينيا»، وهو القلب العاطفي للمنتخب.

لكن اللاعب الأكثر ترقباً هو المهاجم دايلون ليفرامينتو، المولود في روتردام، والمعار من هيلاس فيرونا إلى كازا بيا البرتغالي.

سجل ليفرامينتو الهدف الأهم في تاريخ منتخب بلاده أمام الكاميرون، ثم هدفاً حاسماً آخر أمام إسواتيني.

ما الذي يجب معرفته أيضاً؟

يعتمد المنتخب على لاعبين كُثر من أبناء الجاليات، ما منح الفريق عمقاً أكبر وهوية عاطفية مميزة؛ فالكثير من اللاعبين يمثلون المنتخب من أجل آبائهم أو أمهاتهم أو أجدادهم، ما يضيف دافعاً إضافياً في المناسبات الكبرى.

منتخب السعودية سيشارك للمرة السابعة في تاريخه (أ.ف.ب)

السعودية... كيف تأهلت؟

فبعد احتلالها المركز الثالث خلف اليابان وأستراليا في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية، انتقلت إلى الدور الرابع بنظام الدوري المصغّر، حيث أنهت هذا الدور فوق العراق بفارق الأهداف فقط.

ما هو سجلها في كأس العالم؟

تعتبر السعودية أكثر منتخبات الخليج استقراراً على الساحة العالمية، إذ شاركت في سبعة من أصل تسعة مونديالات منذ ظهورها الأول في الولايات المتحدة عام 1994.

ومنذ ذلك الحين، لم تبلغ الأدوار الإقصائية، وحققت فقط انتصارين خلال 30 عاماً، لكن فوزها التاريخي على الأرجنتين 2 – 1 في افتتاح مشوارها بمونديال 2022 كان أحد أكبر مفاجآت البطولة.

إلا أنها خسرت لاحقاً أمام بولندا والمكسيك، وخرجت من دور المجموعات.

رينارد سيقود الأخضر للمرة الثانية في المونديال (أ.ف.ب)

من هو المدرب؟

الفرنسي هيرفي رينارد... مرة أخرى.

عاد رينار إلى المنتخب بعد مرحلة قصيرة مع منتخب فرنسا للسيدات، وذلك بعد فترة سابقة ناجحة (2019–2023).

وبعده جاء روبرتو مانشيني الذي واجه مشكلات كبيرة مع اللاعبين وتعرض لنتائج صادمة أمام منتخبات متواضعة مثل إندونيسيا والبحرين، قبل أن تنتهي فترته سريعاً.

رأى رينار أن لديه «عملاً لم يكتمل» مع المنتخب، وسجله يشهد له: فهو أول مدرب يتوج بكأس أفريقيا مع منتخبين مختلفين.

كيف يلعب المنتخب السعودي؟

يلعب الفريق عادةً بـ 4 – 3 – 3، مع تركيز كبير على التنظيم الدفاعي والاستقرار في الوسط.

يلتزم لاعبا الارتكاز بعمق الملعب، بينما تعتمد الخطط الهجومية على قدرات الأجنحة، سواء بالمراوغة أو بالاختراقات العرضية.

وأسلوب البناء مباشر، لكنه ليس هوائياً، فيما يعتمد رينار على أظهرة نشيطة تصعد وتهبط باستمرار.

سالم الدوسري اللاعب الأبرز في الأخضر (رويترز)

من هو اللاعب الأهم؟

سالم الدوسري، رغم بلوغه الـ34 عاماً، لا يزال النجم الأبرز وقائد المنتخب.

هو أحد أهم اللاعبين في تاريخ الكرة السعودية، وصاحب الهدف الشهير أمام الأرجنتين في 2022.

يمتاز بالاختراق من اليسار والتسديد بقدمه اليمنى، ويظل الأكثر قدرة على تغيير المباريات.

كما برز لاعب الوسط صالح أبو الشمات (23 عاماً)، الذي ظهر لأول مرة في 2025 وأثبت حضوراً لافتاً بفضل شغفه وذكائه في استغلال المساحات.

ما الذي يجب معرفته أيضاً؟

تستضيف السعودية كأس العالم 2034، وهو حدث يتجاوز كرة القدم إلى مشروع وطني ضمن «رؤية 2030».

وسيشكل مونديال 2026 محطة تقييم مهمة لطموحات الاتحاد السعودي، خاصة بعد إطلاق برامج متعددة لتطوير المواهب، عقب الإخفاق في كأس آسيا 2023.

حققت أوروغواي انتصاراً تاريخياً على الأرجنتين في بوينس آيرس (أ.ف.ب)

أوروغواي... كيف تأهلت؟

حققت أوروغواي انتصاراً تاريخياً على الأرجنتين في بوينس آيرس لأول مرة منذ أكثر من 40 عاماً ثم فازت على البرازيل في مباراة تلتها مباشرة، ما منحها أفضلية مريحة في جدول التصفيات.

وبرغم تعثرات طفيفة خارج الأرض، فقد حسمت التأهل بسهولة بعد فوزين في آخر ثلاث مباريات، منهية التصفيات بنفس رصيد كولومبيا ولكن بأهداف مسجلة أكثر.

ما هو سجلها في كأس العالم؟

تملك أوروغواي إرثاً فريداً؛ فهي أول منتخب يفوز بكأس العالم عام 1930، ثم حققت اللقب الثاني في 1950 في «ماراكانا» أمام البرازيل، في واحدة من أشهر مباريات التاريخ.

لكن حضورها الحديث في البطولة لم يكن بالقوة نفسها.

أفضل إنجاز في العصر الحديث كان في 2010، عندما وصلت إلى نصف النهائي، في بطولة ارتبطت بلقطة لويس سواريز الشهيرة أمام غانا.

أما مونديال 2022 فجاء محبطاً، مع خروج من دور المجموعات ووداع لجيل المخضرمين: دييغو غودين، إدينسون كافاني، ولويس سواريز.

من هو المدرب؟

بعد عهد طويل للمدرب أوسكار تاباريز امتد لأكثر من 17 عاماً، يتولى الآن القيادة الأرجنتيني مارسيلو بييلسا.

بييلسا، المدرب المعروف بأسلوبه «العنيف التكتيكي» وشغفه بالضغط العالي واللعب العمودي السريع، ترك أثراً فورياً على أداء الفريق، رغم تقارير عن خلافات مع بعض اللاعبين، خصوصاً عقب الخسارة 1 – 5 أمام الولايات المتحدة في نوفمبر.

عقد بييلسا مؤتمراً صحافياً مطولاً استمر 105 دقائق لتوضيح رؤيته والرد على الانتقادات، مؤكداً تصميمه على قيادة المنتخب في كأس العالم.

كيف تلعب أوروغواي؟

من دون كرة، لا تترك أوروغواي أي مساحة للتفكير.

ثلاثي الوسط: مانويل أوغارتي، رودريغو بنتانكور، وفيدريكو فالفيردي، يضغطون عالياً على الخصم، بينما يتقدم المدافعون لقطع الكرات مبكراً.

وعند استرجاع الكرة، تعتمد الهجمات على سرعة الثلاثي الأمامي، مع دعم سريع من لاعبي الوسط المهاجمين مثل أراسكايتا وماكسيميليانو أراوخو وبريان رودريغيز.

الأسلوب مكثف، قائم على الركض والافتكاك والضغط، ويشكل نسخة واضحة من فلسفة بييلسا.

من هو اللاعب الأهم ؟

فيدريكو فالفيردي.

لاعب ريال مدريد يجسد تماماً أسلوب بييلسا؛ لاعب متعدد الأدوار، صاحب قوة بدنية هائلة، ومحرك رئيسي في كل خط.

يجمع فالفيردي بين قدرات دفاعية وهجومية، ويملك تسديدات قوية، إضافة إلى قدرة كبيرة على التقدم في المرتدات.

هو القائد الفعلي للفريق، ونقطة التوازن التي يبنى عليها أسلوب اللعب.

ما الذي يجب معرفته أيضاً؟

تظل أوروغواي أصغر دولة من حيث عدد السكان تفوز بكأس العالم، وتملك إرثاً ثقافياً يسمى «غارا تشاروا»، نسبة إلى السكان الأصليين، ويعبر عن روح قتالية وإيمان دائم بتحدي القوى الأكبر.

يتعامل اللاعبون مع هذا الإرث كجزء من هويتهم الوطنية، وغالباً ما يظهر في تصريحاتهم وسلوكهم داخل الملعب.