إسبانيا ترصد بطاقة التأهل في مواجهة النرويج... وأسكوتلندا تترقب

3 منتخبات تلحق بألمانيا المضيفة ومبابي ورونالدو يتألقان... مباريات حاسمة بالجولة الثامنة لتصفيات «يورو 2024»

منتخب إسبانيا خلال الاستعداد لمواجهة النرويج الصعبة (ا ف ب)
منتخب إسبانيا خلال الاستعداد لمواجهة النرويج الصعبة (ا ف ب)
TT

إسبانيا ترصد بطاقة التأهل في مواجهة النرويج... وأسكوتلندا تترقب

منتخب إسبانيا خلال الاستعداد لمواجهة النرويج الصعبة (ا ف ب)
منتخب إسبانيا خلال الاستعداد لمواجهة النرويج الصعبة (ا ف ب)

تشهد الجولة الثامنة من تصفيات كأس أوروبا 2024 لكرة القدم التي تنطلق اليوم (الأحد) وتستمر حتى الثلاثاء، احتمال تأهل مزيد من المنتخبات إلى النهائيات، على غرار إسبانيا، وأسكوتلندا، وتركيا، وألبانيا والنمسا، بعدما ضمنت منتخبات فرنسا، وبلجيكا والبرتغال الجمعة، بلوغ النهائيات التي تستضيفها ألمانيا الصيف المقبل، بمشاركة 24 منتخباً.

وإذا كانت هناك فرص سهلة لبعض المنتخبات لحسم تأهلها خلال هذه الجولة، فإن كثيراً من المنافسين ربما يحتاجون لحسابات معقدة.

وحتى ختام مباريات الجولة السادسة من التصفيات، كان المنتخب الألماني الوحيد الذي حسم مشاركته بصفته ممثل البلد المضيف، ثم نجحت 3 منتخبات في تحقيق ذلك بالجولة السابعة؛ وهي فرنسا وبلجيكا والبرتغال، في انتظار المزيد بالجولة الثامنة.

لاعبو منتخب ويلز متحمسون لمواجهة كرواتيا التي قد تحسم مشوارهم بالتصفيات (رويترز)

وبخلاف المنتخبات المتأهلة رسمياً للنهائيات حتى الآن، ضمنت البوسنة والهرسك وجورجيا وكرواتيا واليونان وإيطاليا وكازاخستان وهولندا وإسبانيا وتركيا وصربيا وإسرائيل وأسكوتلندا التأهل للدور الفاصل على الأقل، ما يعني أنها تستطيع التأهل المباشر من خلال الجولات الثلاث المتبقية أو حتى عبر الملحق في مارس (آذار) 2024. في المقابل، خرجت منتخبات أندورا وبيلاروس وقبرص وإستونيا وجزر فارو وجبل طارق ولاتفيا وليختنشتاين ومالطا وآيرلندا وسان مارينو من سباق التأهل المباشر.

وبعد فرملتها انطلاقة أسكوتلندا الصاروخية في المجموعة الأولى، عندما حققت 5 انتصارات توالياً، ستحجز إسبانيا بطاقة التأهل بحال فوزها على ضيفتها النرويج اليوم.

وستكون أسكوتلندا التي لن تلعب بهذه الجولة، قادرة على التأهل من دون أن تلعب، بحال إخفاق النرويج في الفوز على إسبانيا.

لكن إسبانيا (12 نقطة) الفائزة على أسكوتلندا (2 - 0) والتي قلصت الفارق إلى 3 نقاط معها مع مباراة أقل في رصيدها، ستكون مهمتها صعبة بمواجهة النرويج الثالثة (10) والتي تضمّ في صفوفها الهداف الفتاك لمانشستر سيتي الإنجليزي إيرلينغ هالاند.

مبابي تألق وسجل هدفي انتصار فرنسا على هولندا (اب)cut out

وقال لاعب الوسط الإسباني رودري بعد الفوز الصعب على أسكوتلندا: «الفضيلة الأكبر لدينا هي الصبر. مع مرور الوقت والتعب ظهرت المساحات». ويغيب عن إسبانيا الجناح نيكو وليامز والمدافع أليخاندرو بالدي للإصابة، فاستدعى المدرب لويس دي لا فوينتي ظهير فياريال الأيسر ألفونسو بيدراسا ليحل بدلاً من بالدي.

وعن المواجهة المقبلة قال دي لا فوينتي: «النرويج مختلفة. سنحاول أخذ المبادرة وتقليص قدراتها الهجومية».

ويحتاج المنتخب النرويجي للفوز ليحافظ على الاستمرار في دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر من هذه المجموعة، فيما يحتاج المنتخب الجورجي للفوز على نظيره القبرصي للبقاء في دائرة المنافسة على التأهل المباشر بشرط انتهاء المباراة بين النرويج وإسبانيا بالتعادل.

وفي المجموعة الرابعة، ستبلغ تركيا النهائيات بحال فوزها على ضيفتها لاتفيا مع إخفاق ويلز بالفوز على ضيفتها كرواتيا. وتتصدر تركيا بـ13 نقطة، بفارق 3 نقاط عن كرواتيا و6 عن كل من أرمينيا وويلز.

آخر إنجازات تركيا التفوق بهدف على أرض كرواتيا ثالثة المونديال التي قال مدربها زلاتكو داليتش: «استحقت تركيا الفوز. كنا سيئين. ارتكبنا كثيراً من الأخطاء منذ البداية. لم ننجح بفرض أسلوبنا ونستحق الخسارة».

وسيخرج المنتخب الويلزي من دائرة المنافسة على بطاقات التأهل المباشر، إذا خسر أمام كرواتيا، ولم يخسر المنتخب التركي مباراته. ويحصل منتخب أرمينيا (7 نقاط) على راحة في هذه الجولة.

وهناك 5 محاور رئيسية تتحكم في آمال ويلز في التأهل المباشر إلى البطولة القارية، بعدما أشعل الفوز الصادم للمنتخب التركي على مضيفه الكرواتي الخميس، الصراع بالمجموعة. وإذا حققت ويلز الفوز على كرواتيا ثم على أرمينيا وتركيا الشهر المقبل، في الجولتين الأخيرتين ستضمن التأهل المباشر. وبعد أيام من الفوز بشرف استضافة «يورو 2028» بالمشاركة مع بريطانيا وآيرلندا، يأمل منتخب ويلز حسم مواجهته أمام كرواتيا على ملعب كارديف سيتي المرشح لاستضافة مباريات بالبطولة وسط توقع أن يكون ممتلئاً عن آخره بالحضور الجماهيري اليوم. وقد تصنع عودة كيفير مور إلى صفوف منتخب ويلز بعد غيابه عن الجولتين الماضيتين لطرده أمام أرمينيا في يونيو (حزيران) الماضي، الفارق بالنسبة لأصحاب الأرض، خصوصاً بعد تألقه خلال 45 دقيقة من اللعب أمام جبل طارق خلال المواجهة الودية التي جرت الأربعاء الماضي، وتسجيله هدفين ليرفع رصيده مع منتخب بلاده إلى 12 هدفاً.

لكن على مستوى المواجهات المباشرة بين الفريقين، فشل منتخب ويلز في إلحاق أي هزيمة بنظيره الكرواتي، خلال 7 مواجهات بينهما، في الوقت الذي فازت فيه كرواتيا 4 مرات، وتعادلت 3 مرات.

وفي المجموعة الخامسة، يلتقي منتخب بولندا (9 نقاط) مع مولدوفا (8 نقاط)، ويحل منتخب جزر فارو (نقطة واحدة) ضيفاً على نظيره التشيكي (8 نقاط) اليوم، فيما يحصل المنتخب الألباني المتصدر (13 نقطة) على راحة في هذه الجولة. واقتربت ألبانيا من التأهل للمرة الثانية في تاريخها بعد 2016، بحال تعادل وصيفتها بولندا مع مولدوفا وعدم فوز تشيكيا على ضيفتها جزر فارو.

وفي المجموعة السادسة، يواجه المنتخب البلجيكي المتأهل (16 نقطة) نظيره السويدي (6 نقاط)، ويحل المنتخب النمساوي (13 نقطة) ضيفاً على أذربيجان (4 نقاط) الاثنين، فيما يحصل منتخب إستونيا (نقطة واحدة) على راحة في هذه الجولة.

ويمكن للمنتخب النمساوي التأهل المباشر للنهائيات عبر هذه الجولة إذا فاز على أذربيجان أو تعادل، حتى ولو خسر بفارق أقل من 3 أهداف بشرط عدم فوز السويد على بلجيكا. في المقابل، يحتاج منتخب السويد من أجل الاستمرار في دائرة المنافسة على بطاقة التأهل المباشر الثانية من هذه المجموعة إلى الفوز على بلجيكا وعدم فوز النمسا على أذربيجان، فيما يحتاج منتخب أذربيجان للفوز بفارق 3 أهداف على الأقل، ليظل في دائرة المنافسة على بطاقة التأهل المباشر.

رونالدو قاد منتخب البرتغال للتأهل للنهائيات (اب)cut out

وبعد خسارتها للمرة الثانية أمام فرنسا، يتعيّن على هولندا، حاملة لقب 1988، الفوز على مضيفتها اليونان الاثنين، للحفاظ على آمال منطقية بالحلول في المركز الثاني للمجموعة الثانية والمؤهل مباشرة إلى النهائيات.

وضمنت فرنسا، وصيفة بطل العالم، التأهل بـ6 انتصارات توالياً في المجموعة الثانية، فيما تملك اليونان 12 نقطة، بفارق 3 عن هولندا التي لعبت مباراة أقل.

وكان النجم كيليان مبابي وراء حسم فرنسا بطاقة تأهلها مبكراً بتسجيله ثنائية الفوز على مضيفه المنتخب الهولندي 2 - 1 في أمستردام. وأحرز مبابي هدفي منتخب بلاده في الدقيقتين 7 و53، منفرداً بالمركز الرابع على قائمة أفضل هدّافي فرنسا عبر التاريخ برصيد 42 هدفاً، متفوقاً على ميشال بلاتيني (41)، وخلف أنطوان غريزمان (44) وتييري هنري (51) وأوليفييه جيرو (54). أما هولندا فسجلت هدفها عبر شارل بيرغفين في الدقيقة 83.

وكرّر الديوك فوزهم على هولندا بعدما تغلبوا عليها برباعية نظيفة ذهاباً. وواصل الفرنسيون عروضهم النارية والمثالية في التصفيات، بالعلامة الكاملة في 6 مباريات، فرفعوا رصيدهم إلى 18 نقطة في صدارة المجموعة، متقدمين على اليونان التي استغلت خسارة هولندا وانتزعت المركز الثاني برصيد 12 نقطة عقب فوزها على مضيفتها آيرلندا 2 - 0. وتراجعت هولندا إلى المركز الثالث برصيد 9 نقاط، لكنها لعبت مباراة أقل.

وتلتقي اليونان مع ضيفتها هولندا الاثنين، في قمة حاسمة على وصافة المجموعة. أما آيرلندا فخسرت حظوظها باحتلال أول مركزين بعدما تجمد رصيدها عند 3 نقاط في المرتبة الرابعة أمام جبل طارق الأخيرة من دون رصيد.

وفي المجموعة التاسعة، يلتقي منتخب سويسرا المتصدر (14 نقطة) نظيره البيلاروسي (5 نقاط)، ويحل منتخب أندورا (نقطتان) ضيفاً على نظيره الروماني (13 نقطة) اليوم، وتأجلت مباراة منتخب كوسوفو مع نظيره الإسرائيلي في هذه الجولة.

وسيخرج المنتخب البيلاروسي من سباق التأهل المباشر حال خسر أمام نظيره السويسري، الذي لن يستطيع حسم التأهل بشكل نهائي حتى في حالة فوزه اليوم، نظراً لتأجيل مباراتين في المجموعة بين المنتخب الإسرائيلي ومنتخبي سويسرا وكوسوفو.

وفي المجموعة العاشرة، يحل المنتخب البرتغالي المتأهل رسمياً (21 نقطة) ضيفاً على نظيره البوسني (9 نقاط)، كما يحل المنتخب السلوفاكي (13 نقطة) ضيفاً على لوكسمبورغ (11 نقطة)، وتلتقي آيسلندا (7 نقاط) مع ليختنشتاين (دون نقاط) غداً (الاثنين).

وبغض النظر عن نتيجة مباراة منتخبي سلوفاكيا ولوكسمبورغ، سيظل الفريقان في دائرة المنافسة على بطاقة التأهل المباشر الثانية من هذه المجموعة حتى الجولة التالية، فيما سيخرج المنتخب البوسني من دائرة المنافسة إذا خسر أمام نظيره البرتغالي وفاز المنتخب السلوفاكي. وفي هذه الحالة سيتوقف أمل المنتخب البوسني على الملحق الفاصل. كما سيخرج المنتخب الآيسلندي من دائرة المنافسة على بطاقة التأهل المباشر الثانية حال خسر أو تعادل أمام ليختنشتاين، أو إذا حقق أي من منتخبات لوكسمبورغ وسلوفاكيا والبوسنة الفوز.

وكانت البرتغال، بطلة 2016، بقيادة نجمها المخضرم كريستيانو رونالدو قد حسمت تأهلها بالفوز على سلوفاكيا 3 - 2 على ملعب «دو دراغاو» في بورتو لتحصد العلامة الكاملة من 7 مباريات (21 نقطة). وسجل رونالدو مهاجم النصر السعودي (38 عاماً) ثنائيته في الدقيقتين 29 من ركلة جزاء و72، بعدما افتتح مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي غونزالو راموس التسجيل في الدقيقة (18)، فيما سجل لسلوفاكيا كل من مهاجم فينورد الهولندي دافيد هانتشكو في الدقيقة (69)، ولاعب وسط نابولي الإيطالي ستانيسلاف لوبوتكا في الدقيقة (80) ورفع رونالدو غلته من الأهداف إلى 125 في مباراته الدولية الـ202.

وعما إذا كان هناك تفكير بالاعتزال، أكد رونالدو أنه ما زال يستمتع بكل لحظة يقضيها بالملعب طالما أنه لا يزال قادراً على اللعب، وقال: «ببساطة، الأمر يأتي خطوة بخطوة. أشعر بحال جيدة. لا أقول إنني سأواصل اللعب حتى عمر 45 عاماً أو نحو ذلك، فلا فائدة من مثل هذه المواعيد النهائية. الأمر ببساطة يتعلق بالاستمتاع بكل لحظة». وعن الوصول إلى 125 هدفاً خلال 203 مباريات مع المنتخب، قال: «سعيد للغاية بهذا. هو رقم لم أكن أتوقع أن أصل إليه».

من جهته، علق المدرب الإسباني للبرتغال روبرتو مارتينيز على عبور سلوفاكيا قائلاً: «نستحق الفوز، لقد أهدرنا كثيراً من الفرص، وكان بإمكاننا إنهاء المباراة بغلة كبيرة». وأضاف: «المعاناة جزء من كرة القدم، لكن المهم النتيجة النهائية. سنحاول التحسن في المباريات المتبقية حتى نكون في قمة جاهزيتنا بالنهائيات».

وتشهد الجولة الثامنة قمة منتظرة الثلاثاء، في المجموعة الثالثة بين إنجلترا وضيفتها إيطاليا حاملة اللقب. وقبل وضوح نتيجة مباراة إيطاليا مع مالطا، تتصدر إنجلترا الترتيب برصيد 13 نقطة من 15 ممكنة، وتملك فرصة كبيرة لحسم تأهلها المباشر الثلاثاء. وفيما حققت إنجلترا فوزاً ودياً الجمعة، على أستراليا 1 - 0 في ويمبلي، تشهد تشكيلة إيطاليا أزمات متواصلة.

واستبعد الاتحاد الإيطالي لاعب الوسط ساندرو تونالي والمهاجم نيكولو زانيولو من تجمع المنتخب، على خلفية فتح تحقيق في مراهنات رياضية غير مشروعة.

وتلقى ضربة معنوية جديدة، بعدما أكد مغادرة المهاجم فيديريكو كييزا لمركز التدريب وعودته إلى ناديه يوفنتوس بسبب مشكلات في عضلات فخذه.

ويتأهل بطل ووصيف المجموعات العشر مباشرة إلى النهائيات المقررة في ألمانيا بين 14 يونيو و14 يوليو (تموز) 2024. وبحال التعادل بعدد النقاط، يتم اللجوء إلى المواجهات المباشرة. تُحسم 3 بطاقات أخيرة في مارس 2024، عبر ملحق يتحدّد بحسب ترتيب مستويات دوري الأمم الأوروبية 2022 - 2023.

الجولة الثامنة بين فرص سهلة لبعض المنتخبات لحسم تأهلها وأخرى قد تدخل في حسابات معقدة


مقالات ذات صلة

سولانكي يعود لتشكيلة إنجلترا بعد 7 سنوات من مشاركته الدولية الوحيدة

رياضة عالمية سولانكي (رويترز)

سولانكي يعود لتشكيلة إنجلترا بعد 7 سنوات من مشاركته الدولية الوحيدة

انضم دومينيك سولانكي مهاجم توتنهام هوتسبير إلى تشكيلة المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا لي كارسلي استعداداً لمباراتي اليونان وفنلندا في دوري الأمم الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مارك كوكوريلا أفلت من ركلة جزاء ضد إسبانيا أمام ألمانيا (رويترز)

«يويفا» يعترف بحق ألمانيا في الحصول على ضربة جزاء أمام إسبانيا

اعترف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بأن المنتخب الألماني استحق الحصول على ضربة جزاء في مباراة دور الثمانية ببطولة كأس أمم أوروبا 2024 التي أقيمت على أرضه.

«الشرق الأوسط» (نيون)
رياضة عالمية مسؤولون آيرلنديون خلال اجتماع في دبلن (إ.ب.أ)

الحكومة البريطانية لن تموّل ملعب آيرلندا الشمالية لاستضافة كأس أوروبا 2028

لن تُموّل الحكومة البريطانية تحديث الملعب المقترح من آيرلندا الشمالية لاستضافة كأس أوروبا 2028 في كرة القدم، وفقاً لما أعلن وزراء الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الصراع الساخن على الكرة كان عنوانا للمباراة المثيرة بين هولندا والمانيا (رويترز)

ألمانيا فخورة بمنتخبها وهولندا تكتشف ثنائياً هجومياً جديداً

خلف التعادل المثير بين هولندا وضيفتها ألمانيا 2-2 في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم،

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية ديدييه ديشان (رويترز)

ديشان: مبابي ليس لاعباً محورياً خالصاً

أكد مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان أنه يواصل العمل على إيجاد طريقة للحصول على أفضل أداء من كيليان مبابي.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ميسي يعود لقيادة الأرجنتين أمام فنزويلا... والبرازيل لاستعادة الهيبة على حساب بيرو

ميسي إنتظم في تدريبات الأرجنتين وجاهز لقيادة المنتخب أمام فنزويلا (ا ف ب)
ميسي إنتظم في تدريبات الأرجنتين وجاهز لقيادة المنتخب أمام فنزويلا (ا ف ب)
TT

ميسي يعود لقيادة الأرجنتين أمام فنزويلا... والبرازيل لاستعادة الهيبة على حساب بيرو

ميسي إنتظم في تدريبات الأرجنتين وجاهز لقيادة المنتخب أمام فنزويلا (ا ف ب)
ميسي إنتظم في تدريبات الأرجنتين وجاهز لقيادة المنتخب أمام فنزويلا (ا ف ب)

يعود النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى صفوف منتخب بلاده لقيادته أمام فنزويلا وبوليفيا في الجولتين التاسعة والعاشرة من تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، في حين تأمل البرازيل في نفض غبار هزائمها عندما تحلّ ضيفة على تشيلي قبل أن تستقبل البيرو.

وحصل المنتخب الأرجنتيني متصدر المجموعة الموحدة على جرعة ثقة إضافية بانضمام قائده صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 8 مرات لمواجهتي فنزويلا في عقر دارها اليوم، قبل أن يستقبل بوليفيا في العاصمة بوينس آيرس، الثلاثاء المقبل.

وتعززت ثقة الأرجنتين في قدرة ميسي (37 عاماً) على المشاركة بعد تعافيه من إصابة في كاحله الأيمن تعرض لها في الفوز على كولومبيا 1 – 0، بعد وقت إضافي في نهائي مسابقة كوبا أميركا في يوليو (تموز)، وجعلته يغيب عن مباراتي بلاده خلال الجولتين الماضيتين من التصفيات في الفوز على تشيلي (3 - 0) والخسارة أمام كولومبيا (0 - 1) في سبتمبر (أيلول)، في ثاني هزيمة في التصفيات لأبطال العالم بعد السقوط أمام الأوروغواي (0 - 2) في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكان ميسي الذي عاد إلى المستطيل الأخضر الأسبوع الماضي مع ناديه إنتر ميامي الأميركي ليقوده للفوز بـ«درع المشجعين» بعد احتلاله لصدارة الترتيب.

وقال ليونيل سكالوني، مدرب الأرجنتين: «ميسي بخير. لقد لعب عدة مباريات لفريقه في الأسابيع الأخيرة، لم يتم استدعاؤه في التوقف الدولي الأخير لأنه كان بحاجة إلى التعافي والحصول على مزيد من الوقت للراحة، وهو ما اتفقنا عليه».

وتابع: «ليو يتدرب مع المنتخب بجدية الآن وهو مستعد ليكون جزءاً من الفريق للعب ضد فنزويلا».

وتتفوق الأرجنتين عندما تواجه فنزويلا، حيث لم تُهزم في آخر سبع مباريات، كما خسرت مرتين فقط في 28 مواجهة. في المقابل، تعرض المنتخب الأرجنتيني لنكسة بسبب الإصابات التي داهمت صفوفه حيث يفتقر أبطال مونديال قطر 2022 لجهود ماركوس أكونيا وأليخاندرو غارناتشو، في حين يغيب الحارس المتألق إيميليانو مارتينيز للإيقاف بسبب سلوكه بعد الخسارة أمام كولومبيا. كما تحوم الشكوك حول مشاركة لاعب خط وسط ليفربول الإنجليزي أليكسيس ماك أليستر الذي استُبدل في الشوط الثاني خلال الفوز على كريستال بالاس 1 - 0 في الدوري في نهاية الأسبوع الماضي.

وأكد سكالوني أن ماك أليستر يتدرب بشكل منفصل ولم يتضح بعد ما إذا كان سيشارك في المباراة الأولى.

وأوضح قائلاً: «في الوقت الحالي، لم يتمكن من الانضمام إلى التشكيلة في التدريب الجماعي. يجب أن نتوخى الحذر في حالته. سنتخذ القرار بشأن ما إذا كان جزءاً من الفريق أو على مقاعد البدلاء أو ما إذا كان سيلعب أمام فنزويلا. لكن على ما يبدو أنه من الصعب عليه أن يشارك».

وتواجه الأرجنتين تحدياً من نوع آخر، إذ صرّح سكالوني بأنه يخشى من عدم إمكانية سفر منتخب بلاده إلى فنزويلا بسبب اقتراب الإعصار «ميلتون» الذي صُنّف في الفئة الخامسة من الساحل الغربي لولاية فلوريدا، حيث أقام المنتخب الأرجنتيني معسكراً في فورت لوبردايل، تحضيراً لسفره إلى مدينة ماتورين الفنزويلية.

وعلّق المدرب الأرجنتيني على ما يحدث، قائلاً: «المباراة مهمة ولكنّ مسألة السلامة هي الأكثر أهمية. نحن قلقون، وننتظر لنرى ما إذا كان بإمكاننا أن نسافر كما هو مخطط له».

ويتجه الإعصار «ميلتون» صوب ساحل ولاية فلوريدا المطل على خليج المكسيك مما تسبب في اختناقات مرورية ونقص في الوقود نتيجة نزوح آلاف السكان، فيما أمر مسؤولون أكثر من مليون شخص بالإخلاء قبل أن يضرب الإعصار منطقة خليج تامبا.

وتقترب الأرجنتين من الوصول إلى نهائيات مونديال 2026، حيث تتصدر المجموعة الموحدة برصيد 18 نقطة بعد 8 جولات، متقدمة بفارق نقطتين عن كولومبيا، وثلاث عن الأوروغواي.

في المقابل، تتساوى فنزويلا (السادسة) بإشراف المدرب الأرجنتيني فرناندو باتيستا، مع البرازيل (الخامسة)، برصيد 10 نقاط لكل منهما، وتحتل حالياً المركز الأخير المؤهل تلقائياً. ويتأهل أول ستة منتخبات مباشرةً إلى نهائيات كأس العالم ويخوض السابع ملحقاً عالمياً.

من جهة أخرى، تحلّ البرازيل ضيفة على تشيلي في سانتياغو باحثةً عن استعادة الروح وسط ضغوط كبيرة على المدرب دوريفال جونيور.

إيدرسون يحرس مرمى البرازيل في غياب أليسون المصاب (ا ف ب)cut out

ومع أنّ دوريفال جونيور لم يُمضِ أكثر من عام، إلا أنه لم يسبق للمنتخب البرازيلي أن واجه ظروفاً مماثلة، بعدما خسر أربعاً من مبارياته الخمس الأخيرة، كما أنه من المرات النادرة أن يجد نفسه يصارع إلى هذه الدرجة لحجز مكان له في نهائيات كأس العالم.

كما فشلت البرازيل في تقديم أداء مقنع في كأس «كوبا أميركا»، إذ خرجت للمرة الثانية على التوالي من دور الثمانية ببطولة كبرى بعد خسارتها أمام كرواتيا بركلات الترجيح في كأس العالم 2022 في قطر.

وستكون النافذة الدولية الحالية مفصلية لأبطال العالم خمس مرات، في حين ستكون النتائج السلبية مدعاة للقلق لدى الجماهير البرازيلية المتخوفة من عدم رؤية منتخب بلادها في إحدى نسخ المونديال وذلك للمرة الأولى في تاريخ «راقصي السامبا».

حصدت البرازيل عشر نقاط فقط من أصل 24 ممكنة، وتتساوى مع فنزويلا وتتقدم بنقطة واحدة على باراغواي التي ألحقت بها الهزيمة الأخيرة الشهر الماضي (1 - 0) وبوليفيا.

ودعا إيدرسون، حارس مانشستر سيتي الإنجليزي الذي سيحرس مرمى البرازيل، زملاءه إلى الرد بقوة أمام تشيلي من أجل استعادة ثقة الجماهير، وقال: «الجميع في المنتخب، يريد الانتصارات والرد سريعاً في أرض الملعب. نعلم تماماً أن صبر الجماهير بات ينفد، لكن يتعين علينا الرد سريعاً والبدء في الفوز بمباريات لاستعادة المستوى المعهود لأفضل فريق كرة قدم في العالم».

وسيكون على المدرب دوريفال جونيور خوض المباراتين المقبلتين من دون نجمَي ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور وإيدر ميليتاو بداعي الإصابة، وأليسون بيكر حارس ليفربول الإنجليزي وثنائي قلب الدفاع إيدر ميليتاو وجليسون بريمر. ويغيب القائد والهداف نيمار عن الملاعب منذ فترة طويلة إثر إصابته بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي والغضروف المفصلي في ركبته اليسرى قبل نحو عام.

وقال إيدرسون: «أنا وجميع اللاعبين أتينا بطموح كبير. الأمر يعتمد على الظروف، لسوء الحظ، بسبب إصابة أحد زملائي انتهى بي الأمر إلى الحصول على الفرصة لحماية عرين البرازيل. آمل أن أكون لائقاً لمساعدة المنتخب على الفوز. أدرك مدى أهمية المباراة. كانت أول مباراة لي في التصفيات أمام تشيلي، والعودة ضدهم يحمل مذاقاً خاصاً».

ولن يكون أمام البرازيليين أي عذر لعدم تحقيق الفوز، إذ سيواجه المنتخبَين القابعين في ذيل الترتيب، تشيلي والبيرو.

وتبحث كولومبيا (الثانية) عن مواصلة عروضها النارية والممتازة عندما تحلّ ضيفة على بوليفيا. وقدّم المنتخب الكولومبي سلسلة نتائج إيجابية، كان آخرها الفوز اللافت على الأرجنتين 2 - 1 في الجولة الماضية.

وتخوض أوروغواي (ثالثة الترتيب) مباراة في متناول اليد أمام مضيفتها بيرو، باحثةً عن استعادة نغمة الفوز بعدما سقطت في فخ التعادل السلبي أمام باراغواي وفنزويلا في الجولتين الماضيتين.