الرماية أمل الرياضة الكويتية في «الألعاب الآسيوية»

دعيج العتيبي قال إن الرماية واجهة لإنجازاتهم الرياضية (إكس)
دعيج العتيبي قال إن الرماية واجهة لإنجازاتهم الرياضية (إكس)
TT

الرماية أمل الرياضة الكويتية في «الألعاب الآسيوية»

دعيج العتيبي قال إن الرماية واجهة لإنجازاتهم الرياضية (إكس)
دعيج العتيبي قال إن الرماية واجهة لإنجازاتهم الرياضية (إكس)

لعبت الرماية «دور المنقذ» بصفة دائمة في معادلة الرياضة الكويتية، التي تسعى إلى الخروج من جلبابها مرحلياً أو حتى نهائياً، عندما تخوض دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو الصينية بين 23 سبتمبر (أيلول) و8 أكتوبر (تشرين الأول).

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، سيزيح توسيع رقعة الآمال لتشمل رياضات أخرى الضغوطات عن كاهل الرماية التي يمثلها في آسياد هانغتشو 17 رياضياً، والتي لطالما لمّعت صورة الكويت في المحافل الدولية، تحديداً في الدورات الأولمبية التي حصدت فيها خمس ميداليات عبر تاريخها جاءت كلها من خلال الراميين فهيد الديحاني (3) وعبدالله الطرقي الرشيدي (2).

عرض رسمي قبيل الانطلاق المقرر الأسبوع الحالي (هانغتشو)

ثمة مؤشر إيجابي على هذا الصعيد تمثل في حصول البلد الخليجي على 6 ميداليات في نسخة إندونيسيا 2018، بينها 3 ذهبيات، واحدة منها فقط في الرماية، بيد أن ذلك لن يبدل في واقع أن الكويتيين يتفاءلون بهذه الرياضة التي ما خذلتهم يوماً.

يقول دعيج العتيبي رئيس الاتحاد المحلي للعبة لوكالة الصحافة الفرنسية: «الرماية واجهة إنجازاتنا الرياضية. تأتي مشاركتنا بعد عمل دؤوب ومعسكرات طويلة. الدورة أشبه بالأولمبياد على مستوى الرماية لأن آسيا تضمّ عدداً كبيراً من الدول، خصوصاً تلك المتقدمة في هذه الرياضة».

وأضاف: «تعود الريادة إلى الصين وبعدها كوريا الجنوبية واليابان. ثمة دول أخرى متقدمة في رماية المسدس والبندقية مثل الهند وإيران وأوزبكستان وكازاخستان وطاجيكستان».

وأردف العتيبي وهو رئيس الاتحاد العربي أيضاً أن «دول الخليج متقدّمة في رمايات الشوزن، وتعود الريادة إلى الكويت في السكيت والتراب».

وختم قائلاً: «متفائلون جداً بأن رماتنا سينافسون بقوة. لدينا خالد المضف المصنف الثاني عالمياً في التراب والمتأهل إلى أولمبياد 2024. عبدالله الطرقي الرشيدي وهو من الرماة المصنفين وفي سجله ميداليتان برونزيتان أولمبيتان في السكيت. لا ننسى أيضاً طلال ومنصور الرشيدي».

الآمال الكويتية في تحقيق غلة وافرة لم تعد لازمة يرددها المسؤولون، فالاستعداد للعرس الآسيوي جاء مغايراً عمّا سبقه بعدما رصدت الهيئة العامة للرياضة ميزانية بلغت 1.2 مليون دينار كويتي (3.88 مليون دولار).

ويتألف وفد الكويت من 141 لاعباً ولاعبة يشاركون في منافسات 25 لعبة فردية وجماعية.

ترى فاطمة حيات عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية ومديرة بعثة الكويت في الدورة، أن الكاراتيه والمبارزة وألعاب القوى والرماية والفروسية، قادرة على انتزاع ميداليات أكثر هذه المرة، خصوصاً أن مشكلات عدة اعترت الحضور الكويتي في الدورة السابقة، إذ لم ينعم الرياضيون باستعداد جيد، وجاء اعتماد مشاركتهم عقب رفع اللجنة الأولمبية الدولية موقتاً الإيقاف عن نظيرتها الكويتية قبل يومين من الافتتاح الرسمي.

وتتزين البعثة بحضور نسائي كبير في عدد لا بأس به من الرياضات (6 في الرماية وحدها)، لكن اللافت يتمثل في حضور الكويت على حلبات الملاكمة عبر نورا المطيري وهي أول خليجية تشارك في بطولة العالم وأول كويتية خاضت بطولة دولية في رياضة «الفن النبيل».

وسيجد الفارس علي الخرافي نفسه مطالباً بتكرار إنجاز النسخة السابقة عندما انتزع ذهبية قفز الحواجز، بيد أنه قارب التحدي بواقعية في حديثه لوكالة الصحافة الفرنسية: «موجودون في هولندا منذ يونيو (حزيران) الماضي بقيادة المدرب السويسري ماركوس فوكس المرتبط باتحاد الفروسية لعامين خصيصاً للإعداد للآسياد».

تابع: «المنافسون كبار. ثمة دول دعمت فرسانها بخيول باهظة الثمن مثل السعودية والإمارات. لا ننسى اليابان المتسلحة بمدرب عالمي وخيول قوية. المنافسة لن تكون سهلة لكني والفريق الكويتي على أتم الاستعداد على مستوى الفردي والفرق».

دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو الصينية (هانغتشو)

لم تغب شمس الكويت عن الدورة الآسيوية منذ بداية مشاركتها في طهران عام 1974 وحصدت منذ ذلك الحين 90 ميدالية بينها 26 ذهبية، 30 فضية، و34 برونزية.

باكورة الميداليات أحرزها العداء عبد اللطيف عباس الذي انتزع فضية 400 متر حواجز في النسخة الأولى.

أما الإنجاز الكبير فقد عاشته الكويت في 1982 في نيودلهي، حين حققت أولى ميدالياتها النسائية عبر ثلاث فارسات، نادية المطوع وجميلة المطوع والشيخة بارعة سالم الصباح، إذ سيطرن على منافسات الفردي تماماً، وانتزعن الذهبية والفضية والبرونزية على التوالي.

وحرصت الكويت على الظهور في بكين 1990 رغم الغزو العراقي، دون أن تنجح في انتزاع ميدالية، لكنها عادت في هيروشيما 1994 بـ3 ذهبيات وفضيتين و5 برونزيات.

وتعد نسخة بانكوك 1998 الأفضل من حيث النتائج بالنسبة إلى الكويت، إذ حصد رياضيوها 14 ميدالية.

وبعدما جمعت 11 ميدالية (4 ذهبيات و6 فضيات وبرونزية) في غوانغجو 2010، و12 (3 ذهبيات و5 فضيات و4 برونزيات) في إينتشيون 2014، تراجع العداد إلى 6 (3 ذهبيات وفضية وبرونزيتان) في إندونيسيا عام 2018.


مقالات ذات صلة

المسلم يفتتح أول حوض سباحة في العالم على ارتفاع 8400 قدم

رياضة عالمية حوض مركز الألعاب المائية سيساعد في تعليم برنامج محو الأمية للسباحة وإنقاذ حياة الأطفال (الشرق الأوسط)

المسلم يفتتح أول حوض سباحة في العالم على ارتفاع 8400 قدم

افتتح الكويتي حسين المسلم رئيس الاتحاد الدولي للسباحة مركز الألعاب المائية في مملكة بوتان، وذلك ضمن الخطة التي وضعها الاتحاد لتطوير رياضة السباحة آسيوياً.

«الشرق الأوسط» (تيمفو (بوتان))
رياضة سعودية 
سطر منتخب الكويت ملحمة كروية حتى ظفر باللقب القاري (الاتحاد الكويتي لكرة القدم)

«كأس آسيا 1980»: الكويت أول منتخب عربي يتوج باللقب القاري

حطت البطولة الآسيوية رحالها بين العرب، وأعلنت الكويت نفسها مستضيفة للحدث القاري في نسخته السابعة 1980، التي اتسعت فيها دائرة المشاركة إلى عشرة منتخبات لأول مرة.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية تجربة غامرة تنتظر المشجعين في دورة الألعاب السعودية (الشرق الأوسط)

«غينيس» ترصد تحديات المشجعين في دورة الألعاب السعودية

أنهت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب السعودية 2023، تجهيز منطقة للمشجعين في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بجانب صالة وزارة الرياضة، لتتيح للجمهور التفاعل

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية علم كوريا الشمالية (غيتي)

تغريم «الأولمبي الآسيوي» نصف مليون دولار بسبب كوريا الشمالية

أعلنت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات الجمعة تغريم المجلس الأولمبي الآسيوي نصف مليون دولار أميركي للسماح لكوريا الشمالية برفع علمها في دورة الألعاب الآسيوية.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية النخلي محتفلا بالميدالية الفضية أثناء التتويج (الشرق الأوسط)

«البارا آسيوية»: فضية وبرونزية تختتم مشوار البعثة السعودية

أضاف لاعبا منتخب القوى هاني النخلي وعبدالرحمن القرشي ميداليتين "فضية وبرونزية" للرصيد السعودي, في ختام منافسات القوى بدورة الألعاب الباراآسيوية.

«الشرق الأوسط» (هانغتشو )

قبل ديربي مدريد… سيريزو : لا يوجد أحد عنصري في أتلتيكو

إنريكي سيريزو رئيس نادي أتلتيكو مدريد (نادي أتلتيكو مدريد)
إنريكي سيريزو رئيس نادي أتلتيكو مدريد (نادي أتلتيكو مدريد)
TT

قبل ديربي مدريد… سيريزو : لا يوجد أحد عنصري في أتلتيكو

إنريكي سيريزو رئيس نادي أتلتيكو مدريد (نادي أتلتيكو مدريد)
إنريكي سيريزو رئيس نادي أتلتيكو مدريد (نادي أتلتيكو مدريد)

قال رئيس أتلتيكو مدريد إنريكي سيريزو: لا أحد في النادي «مناهض للعنصرية أو عنصري».

وبحسب شبكة «The Athletic»، كان سيريزو يتحدث إلى أعضاء الصحافة الإسبانية قبل مباراة الديربي ضد ريال مدريد.

وفي المواسم الأخيرة، غالباً ما طغت على المباراة إساءات عنصرية من أنصار أتلتيكو ضد لاعب الريال فينيسيوس جونيور.

وعندما اتصلت به صحيفة «ماركا» الإسبانية للحصول على توضيح بشأن تعليق سيريزو، برّر أتلتيكو إجابة الرجل البالغ من العمر 76 عاماً بأنها «زلة لسان». كما طلب سيريزو من المشجعين «التصرف كما ينبغي» خلال المباراة في سيفيتاس ميتروبوليتانو.

وكان سيريزو قد سُئل من قبل وسائل الإعلام عن الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي التي تم تداولها بين مشجعي أتلتيكو المتطرفين، الذين حثوا زملاءهم المؤيدين على ارتداء أقنعة في المباراة لتجنب اكتشافهم بواسطة الكاميرات عند إلقاء الإهانات العنصرية، وتحديداً وصف فينيسيوس جونيور بالقرد.

وقال سيريزو: «أعتقد أن هناك شيئاً واحداً واضحاً للغاية. في أتلتيكو ​​مدريد لا أعتقد أن هناك أي شخص عنصري من أي نوع. إنها قاعدة جماهيرية منظمة، مثل جميع المشجعين، لديها مجموعاتها التي تحرك جميع أنواع القضايا. نحن دائماً نفضل الهدوء، وأن تُلعب المباريات بشكل جيد، وأن يذهب الناس مع أطفالهم، ومع عائلاتهم، ومع أصدقائهم، لمشاهدة مباراة كرة قدم، وليس إلى حرب. أطلب من المشجعين أن يتصرفوا كما ينبغي وكما تصرفوا دائماً في ملعب ميتروبوليتانو».

في أعقاب المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، تواصلت رابطة الدوري الإسباني والاتحاد الإسباني لكرة القدم وأتلتيكو، مع وعد بزيادة اليقظة، جنباً إلى جنب مع الحماية من الشرطة. وبينما لا يمكن منع المشجعين من ارتداء الأقنعة، فقد تم توضيح أن أي هتافات عنصرية ستؤدي إلى إيقاف المباراة، وربما تعليقها إذا استمرت، وتشمل التدابير الأمنية التعاون بين النادي والشرطة المسؤولة عن إدارة الحوادث داخل الملعب.

وأكد أتلتيكو مدريد على سياسته بعدم التسامح مطلقاً مع العنصرية والعنف، مشيراً إلى أن فريق الأمن الخاص به سيعمل مع سلطات إنفاذ القانون لمراقبة أي حوادث والاستجابة لها.

وقد أسهمت الحملات الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وتعاون المشجعين، بما في ذلك التقارير من خلال الشبكات الاجتماعية ورموز الاستجابة السريعة للملاعب، في تحديد هوية الجناة.

يأتي هذا بعد عدة أحكام بارزة تتعلق بالعنصرية في كرة القدم الإسبانية. فقد حُكم مؤخراً على أحد المشجعين بالسجن لمدة عام واحد ومنعه من دخول الملاعب لمدة ثلاث سنوات بسبب الإساءة العنصرية لفينيسيوس جونيور خلال مباراة بين مايوركا وريال مدريد، وكذلك صامويل تشوكويزي في حادثة منفصلة ضد فياريال.

كما كشفت رابطة الدوري الإسباني أيضاً أن قاصراً أساء عنصرياً إلى لاعب خط وسط مدريد أوريليان تشواميني، وألقى عليه زجاجات مياه خلال مباراة في مايوركا، توصل إلى تسوية خارج المحكمة. حيث وافق الفرد على دفع غرامة قدرها 7001 يورو، واستكمال «الأنشطة الاجتماعية والتعليمية». بالإضافة إلى ذلك، تم المنع من دخول ملاعب الدوري الإسباني والاتحاد الإسباني لكرة القدم لمدة عام واحد.

في مارس (آذار)، خلال مؤتمر صحافي عاطفي مع البرازيل، انهار فينيسيوس جونيور بالبكاء، معرباً عن تفاقم العنصرية حيث ظل الجناة دون عقاب، مما جعله يشعر «بأنه أقل رغبة في لعب كرة القدم».

في وقت سابق من هذا الشهر، فرض المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا غرامة قدرها 60.001 يورو على أحد المشجعين ومنعه من دخول الملاعب الرياضية لمدة عامين بسبب الإساءة العنصرية لفينيسيوس جونيور عبر الإنترنت.

وفي يونيو (حزيران)، حُكم على ثلاثة أفراد بالسجن ثمانية أشهر بتهمة الإساءة العنصرية لفينيسيوس جونيور خلال مباراة بالدوري الإسباني في فالنسيا في مايو 2023، وهو ما يمثل أول إدانة بتهمة الإهانات العنصرية في ملعب كرة قدم إسباني.

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اتهم أربعة أعضاء من جبهة أتلتيكو ​​ - المجموعة المتطرفة لمشجعي أتلتيكو ​​ - بتعليق دمية لفينيسيوس جونيور في جسر بالقرب من ملعب تدريب ريال مدريد، وتم تعليق الدمية بجوار لافتة بطول 16 متراً كتب عليها «مدريد تكره ريال مدريد»، وتم عرضها قبل ساعات من ديربي مدريد في يناير (كانون الثاني) في ربع نهائي كأس ملك إسبانيا.

وفي الوقت نفسه، تم تصوير مئات من مشجعي أتلتيكو ​​وهم يرددون هتافات القردة قبل لقاء بين الجانبين في ميتروبوليتانو في سبتمبر (أيلول) 2022، وقد سمعت هتافات مماثلة قبل مباراة ديربي في وقت سابق من هذا العام.

بالإضافة إلى ذلك، رفض رئيس خيتافي، أنخيل توريس، مؤخراً ادعاءات لاعبه النيجيري كريستانتوس أوتشي، الذي تحدث عن العنصرية والمعاملة غير العادلة التي تعرض لها في الدوري الإسباني. واقترح توريس أن ينتظر أوتشي حتى يمضي فترة أطول في إسبانيا قبل التعليق على مثل هذه الأمور.