«كأس آسيا 1980»: الكويت أول منتخب عربي يتوج باللقب القاري

عودة كورية بعد غياب... ونهاية الحقبة الإيرانية


سطر منتخب الكويت ملحمة كروية حتى ظفر باللقب القاري (الاتحاد الكويتي لكرة القدم)
سطر منتخب الكويت ملحمة كروية حتى ظفر باللقب القاري (الاتحاد الكويتي لكرة القدم)
TT

«كأس آسيا 1980»: الكويت أول منتخب عربي يتوج باللقب القاري


سطر منتخب الكويت ملحمة كروية حتى ظفر باللقب القاري (الاتحاد الكويتي لكرة القدم)
سطر منتخب الكويت ملحمة كروية حتى ظفر باللقب القاري (الاتحاد الكويتي لكرة القدم)

حطت البطولة الآسيوية رحالها بين العرب، وأعلنت الكويت نفسها مستضيفة للحدث القاري في نسخته السابعة 1980، التي اتسعت فيها دائرة المشاركة إلى عشرة منتخبات لأول مرة في تاريخ البطولة.

حضرت إيران كونها حاملة لقب النسخة الأخيرة من البطولة، وشاركت الكويت بحكم أنها البلد المضيف، فيما تأهلت ثمانية منتخبات عن طريق التصفيات القارية، وهي منتخبات كوريا الجنوبية والصين وكوريا الشمالية وماليزيا وقطر والإمارات وبنغلاديش وسوريا وإيران.

وضعت القرعة منتخب الكويت في المجموعة الثانية بجوار منتخبات كوريا الجنوبية وماليزيا وقطر والإمارات، أما المجموعة الأولى فقد ضمت منتخبات إيران والصين وكوريا الشمالية وسوريا وبنغلاديش.

زاد الحضور العربي في البطولة القارية، إذ سجلت أربعة منتخبات حضورها في النسخة السابعة من البطولة الآسيوية لأول مرة.

نجم الكويت فيصل الدخيل يرفع «كأس آسيا 1980» (الاتحاد الكويتي لكرة القدم)

دشن منتخب الكويت مشواره في مواجهة الافتتاح بالتعادل أمام الإمارات بهدف لمثله، لكن الأزرق الكويتي حقق انتصارا ثمينا في الجولة الثانية أمام ماليزيا، إذ كسب اللقاء بنتيجة 3-1 لتبدأ الأمور إيجابية أكثر لأصحاب الأرض.

تعرض صاحب الأرض لهزة معنوية كبيرة بعدما خسر مواجهته الثالثة في دور المجموعات بخسارة ثقيلة أمام كوريا الجنوبية بنتيجة 3-0، لكن الخسارة أشعلت فتيل المنافسة في المجموعة، وبدا الأمر مُربكاً أكثر خاصة بعدما اقتطعت كوريا الجنوبية الفائزة بلقب الكأس القاري مرتين بطاقة التأهل الأولى عن هذه المجموعة عقب الفوز على الإمارات بنتيجة 4-2 في الجولة الأخيرة.

كان منتخب ماليزيا يحتل المركز الثاني برصيد أربع نقاط، ويترقب المواجهة الحاسمة بين الكويت وقطر في الجولة الأخيرة، إذ يملك كلا المنتخبين ثلاث نقاط في رصيده، ما يزيد إثارة المواجهة بينهما ويرجح أفضلية الفائز لمرافقة المنتخب الكوري نحو الدور المقبل، نجح صاحب الأرض منتخب الكويت في تحقيق فوز كبير على نظيره القطري بثلاثية نظيفة منحته نقاط المباراة وبطاقة العبور الثانية عن هذه المجموعة.

في المجموعة الثانية، بدت الأمور متقاربة بين المنتخبات باستثناء منتخب بنغلاديش الذي خسر مبارياته وودع دون أن يحقق أي نقطة في رصيده، فيما خطفت إيران بطاقة التأهل بفارق الأهداف عن كوريا الشمالية التي رافقتها نحو الدور التالي من البطولة.

جاسم يعقوب... جوهرة الكويت وأبرز نجومها (الاتحاد الكويتي لكرة القدم)

تكررت ذكريات نهائي نسخة 1978 حينما التقت الكويت إيران في دور نصف النهائي، زادت الأمور صعوبة في مواجهة حامل اللقب والفائز بالكأس في النسخ الثلاث الأخيرة، لكن أصحاب الأرض نجحوا في الخروج من الشوط الأول بالتعادل السلبي دون أهداف، قبل أن يتمكن جاسم يعقوب من منح منتخب بلاده الهدف الأول الذي زاد من وتيرة الضغط في المباراة في ظل بحث المنتخب الإيراني تعديل النتيجة لكن فيصل الدخيل حسم الأمر لمنتخب بلاده حينما أضاف هدفا ثانيا في الدقيقة 86 لتبدو الأمور أكثر أريحية رغم تقليص الفارق من جانب منتخب إيران بعدها بدقائق قليلة.

بلغ الكويتيون نهائي البطولة على أرضهم، بدأ الحلم أقرب، النهائي الثاني خلال سنوات قليلة، وضرب الأزرق الكويتي موعداً مع منتخب كوريا الجنوبية الذي تجاوز جارته الشمالية بذات النتيجة، ليبدو النهائي محتدما في التنافس قبل بدايته.

كان منتخب الكويت مدججا بالنجوم، أسماء لها وزن ثقيل في الكرة الآسيوية والخليجية، وحقبة الجيل الذهبي لمنتخب الكويت جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وفتحي كميل وعبد العزيز العنبري وسعد الحوطي وناصر الغانم وجاسم بهمن وبقيادة المدرب البرازيلي الكبير كارلوس ألبرتو بيريرا.

بعد خيبة أمل نهائي النسخة الماضية، بدا الكويتيون أكثر خبرة في التعامل مع نظيرهم منتخب كوريا الجنوبية، العائد للمشاركة والباحث عن تكرار مُنجزه الذي حققه في استهلال انطلاق البطولة القارية بنسختيها الأولى والثانية.

احتشدت الجماهير الكويتية في جنبات ملعب صباح السالم، عشرات الآلاف من الجماهير، الذهب يبدو على بُعد 90 دقيقة فقط، والحظ عادة يبتسم لأصحاب الأرض وهكذا بدا حينما نجح سعد الحوطي بتسجيل أول الأهداف الكويتية في الدقيقة السابعة، قبل أن يتمكن فيصل الدخيل من زيارة سريعة أخرى في الدقيقة 34 زادت غلة الكويت التهديفية وزادت من الضغط على الكوريين.

عاد النجم التاريخي فيصل الدخيل ليزور شباك منتخب كوريا الجنوبية وأطلق رصاصة الرحمة في المباراة بهدف ثالث حضر مع الدقيقة 67 لتحسم المباراة بعدها لصالح الكويت.

دوت صيحات الفرح في جنبات الكويت، أول بطل عربي يصعد منصة التتويج الآسيوي ويعانق الذهب، دونت الكويت نفسها في السجل الذهبي وحرمت كوريا من لقبها الثالث، وقبل ذلك أخرجت حامل اللقب منتخب إيران الذي أنهى البطولة بتحقيق المركز الثالث عقب فوزه على كوريا الشمالية بنتيجة 3-0.


مقالات ذات صلة

المسلم يفتتح أول حوض سباحة في العالم على ارتفاع 8400 قدم

رياضة عالمية حوض مركز الألعاب المائية سيساعد في تعليم برنامج محو الأمية للسباحة وإنقاذ حياة الأطفال (الشرق الأوسط)

المسلم يفتتح أول حوض سباحة في العالم على ارتفاع 8400 قدم

افتتح الكويتي حسين المسلم رئيس الاتحاد الدولي للسباحة مركز الألعاب المائية في مملكة بوتان، وذلك ضمن الخطة التي وضعها الاتحاد لتطوير رياضة السباحة آسيوياً.

«الشرق الأوسط» (تيمفو (بوتان))
رياضة سعودية تجربة غامرة تنتظر المشجعين في دورة الألعاب السعودية (الشرق الأوسط)

«غينيس» ترصد تحديات المشجعين في دورة الألعاب السعودية

أنهت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب السعودية 2023، تجهيز منطقة للمشجعين في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بجانب صالة وزارة الرياضة، لتتيح للجمهور التفاعل

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية علم كوريا الشمالية (غيتي)

تغريم «الأولمبي الآسيوي» نصف مليون دولار بسبب كوريا الشمالية

أعلنت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات الجمعة تغريم المجلس الأولمبي الآسيوي نصف مليون دولار أميركي للسماح لكوريا الشمالية برفع علمها في دورة الألعاب الآسيوية.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية النخلي محتفلا بالميدالية الفضية أثناء التتويج (الشرق الأوسط)

«البارا آسيوية»: فضية وبرونزية تختتم مشوار البعثة السعودية

أضاف لاعبا منتخب القوى هاني النخلي وعبدالرحمن القرشي ميداليتين "فضية وبرونزية" للرصيد السعودي, في ختام منافسات القوى بدورة الألعاب الباراآسيوية.

«الشرق الأوسط» (هانغتشو )
رياضة سعودية الأمير فهد بن جلوي خلال زيارته مقر البعثة السعودية في قرية الرياضيين بهانغتشو (الشرق الأوسط)

7 ميداليات تزيد الغلة السعودية في «الألعاب البارآسيوية»

ارتفع رصيد البعثة السعودية في دورة الألعاب البارآسيوية هانغتشو الصينية، إلى 7 ميداليات «ذهبيتين - ثلاث فضيات - برونزيتين».

«الشرق الأوسط» (هانغتشو)

«النخبة الآسيوية»: مهمة النصر أمام الشرطة العراقي معقدة بلا رونالدو

لاعبو النصر لدى وصولهم إلى مطار بغداد (النصر)
لاعبو النصر لدى وصولهم إلى مطار بغداد (النصر)
TT

«النخبة الآسيوية»: مهمة النصر أمام الشرطة العراقي معقدة بلا رونالدو

لاعبو النصر لدى وصولهم إلى مطار بغداد (النصر)
لاعبو النصر لدى وصولهم إلى مطار بغداد (النصر)

تنطلق اليوم (الاثنين) منافسات بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة بهويتها الجديدة، التي تهدف إلى زيادة حدة الصراع على اللقب الكبير، فيما يدشن النصر السعودي مشواره بحثاً عن فوز أول خارج الديار، حينما يحلّ ضيفاً على الشرطة العراقي، ولكن في غياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، في الوقت الذي يستضيف الأهلي السعودي نظيره بيرسبوليس الإيراني في جدة.

وتشهد النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا للنخبة مشاركة 3 فرق سعودية، هي الهلال والنصر والأهلي، وهو الحد الأعلى من عدد الفرق المشاركة لكل دولة، بعد أن حصلت السعودية على التقييم الأعلى لدول غرب آسيا.

ويُشارك في البطولة القارية بشكلها الجديد 24 فريقاً، تم توزيعها بحسب الجغرافيا الخاص بالقارة، 12 فريقاً لغرب القارة، ومثلها لشرق القارة الصفراء، بحيث تُلعب المباريات بنظام الدوري، إذ يلعب كل فريق في المجموعة 8 مباريات، منها 4 مباريات خارج أرضه، و4 مباريات على أرضه، دون أن تتكرر المباراة مع الفريق، كما كان في السابق نظام الذهاب والإياب، ويتأهل في النهاية من كل مجموعة 8 فرق إلى دور الستة عشر، الذي يلعب بنظام الذهاب والإياب، على أن تقام الأدوار النهائية بنظام التجمع، التي تستضيفها السعودية في العام الحالي.

كيسي قوة يعتمد عليها الأهلي كثيرا في وسط الميدان (الأهلي)

وتنطلق رحلة النصر من مدينة بغداد عاصمة العراق، وذلك حينما يحلّ ضيفاً أمام المنافس القوي الشرطة المتوج بلقب الدوري العراقي في آخر 3 سنوات، وسط توقعات بحضور جماهيري كبير للمباراة التي ستقام على ملعب المدينة الدولي.

النصر الذي لا يزال بعيداً عن الإقناع في مستوياته الفنية منذ بدء الموسم، وسط أنباء تشير إلى اقتراب نهاية مهمة البرتغالي لويس كاسترو مدرب الفريق، يتطلع رغم ذلك للمنافسة الجادة على لقب البطولة القارية التي ودّعها الموسم الماضي في دور ربع النهائي، عقب خسارته أمام العين.

يعيش الأصفر العاصمي مرحلة من التذبذب في الأداء، بين خسارته نهائي كأس السوبر السعودي مطلع الموسم أمام الغريم التقليدي «الهلال»، ثم بدايته المتواضعة بتعادله أمام الرائد في الدوري السعودي للمحترفين، قبل أن ينتصر على الفيحاء برباعية ويعود ليخرج من عنق الزجاجة بتعادل أشبه بالانتصار أمام نظيره فريق الأهلي.

ويفتقد النصر لخدمات النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي تخلف عن مرافقة الفريق للسفر إلى العراق الأحد، وذلك بسبب «عدوى فيروسية» وحاجته للراحة بحسب طبيب النادي، كما أعلن النصر عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس».

غياب رونالدو عن الفريق سيمنح البرازيلي تاليسكا أدواراً هجومية أكبر في اللقاء، بعد أن غاب البرازيلي عن حضوره التهديفي المميز، حيث ستكون المهمة على عاتقه أكبر إلى جوار السنغالي ساديو ماني.

فريق الشرطة العراقي سيدشن موسمه الجديد بلقاء النصر، بعد أن أمضى الفترة الماضية بالاستعداد عبر المباريات الودية في معسكره الإعدادي الذي أقيم في مصر، إذ لعب آخر مبارياته أمام الزمالك، وخسرها بنتيجة 3 - 2 حيث لم تبدأ منافسات الدوري العراقي بعد.

من جانبه، يعود فريق الأهلي إلى المنافسات الآسيوية التي غاب عنها منذ 2021 حيث أنهى مشاركته في تلك النسخة بالخروج من دور المجموعات، ويستضيف الأهلي نظيره فريق بيرسبوليس الإيراني على ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية بمدينة جدة.

يدخل الأهلي اللقاء وسط طموحات كبيرة بمشاركة مختلفة، خاصة أن الفريق يعيش استقراراً فنياً تحت قيادة مدربه الألماني ماتياس يايسله، رغم عدم القناعة الكبيرة بإمكاناته من جانب جماهير النادي الأهلي، إلا أن الفريق يعيش مرحلة الاستقرار بالمدرب، وكذلك اللاعبون المحترفون الأجانب، حيث لم يحصل تغيير كبير في صفوف الأهلي.

لم يكن الأهلي بعيداً عن نظيره النصر، إذ دشّن موسمه بوداع مبكر لبطولة كأس السوبر السعودي، بعد خسارته أمام الهلال في نصف النهائي، ثم انطلق في الدوري السعودي للمحترفين بفوز أمام العروبة، قبل أن يتعرض للخسارة أمام الفتح في الجولة الثانية، ومع الجولة الثالثة تعادل أمام النصر في الوقت بدل الضائع.

يضع الأهلي آماله الكبيرة على نجوم الفريق، بقيادة الدولي الجزائري رياض محرز، والمنضم حديثاً إيفان توني، والبرازيلي فيرمينيو، والإيفواري كيسيه، والنجوم المحليين بقيادة فراس البريكان وسميحان النابت. أما فريق بيرسبوليس الإيراني الذي ودّع النسخة الماضية من البطولة عبر دور المجموعات، فيدخل المباراة بعد 3 مباريات في الدوري الإيراني، لم يتعرض فيها للخسارة، إذ تعادل مرتين وحقق الفوز في مواجهته الأخيرة.

وفي بقية مباريات اليوم الأول لمجموعة غرب آسيا، يستهل العين الإماراتي رحلة الدفاع عن اللقب، وذلك حينما يستضيف السد القطري على ملعب هزاع بن زايد، وسط آمال وطموحات كبيرة من أصحاب الأرض بتكرار المُنجز الكبير الذي تحقق في النسخة الماضية، في حين يستقبل استقلال طهران الإيراني نظيره الغرافة القطري في استاد آزادي.