مونديال الأثقال: اكتساح صيني لذهب وفضة السيدات

السعودية رنا الحربي تنافس 8 رباعات في وزن 87 كغم... السبت

الصينية لانغ أحرزت رقماً قياسياً عالمياً جديداً (الشرق الأوسط)
الصينية لانغ أحرزت رقماً قياسياً عالمياً جديداً (الشرق الأوسط)
TT

مونديال الأثقال: اكتساح صيني لذهب وفضة السيدات

الصينية لانغ أحرزت رقماً قياسياً عالمياً جديداً (الشرق الأوسط)
الصينية لانغ أحرزت رقماً قياسياً عالمياً جديداً (الشرق الأوسط)

سيطرت الصينيتان «إكسياموي لانغ» و«زايو وانغ» على الميداليات الذهبية والفضية الست لمنافسات وزن 81 كغم للسيدات التي جرت الجمعة ضمن بطولة العالم لرفع الأثقال للكبار، والتي تختتم الأحد في صالة وزارة الرياضة بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بمدينة الرياض.

وحققت «لانغ» فضية الخطف برفعها 122 كغم، وذهبية النتر برفعها 159 كغم، ورقما قياسيا عالميا جديدا، وذهبية المجموع بـ281 كغم.

وخطفت زميلتها «زايو» ذهبية الخطف برفعها 122 كغم، وفضية النتر برفعها 155 كغم، وفضية المجموع بـ277 كغم.

وفي الخطف، نالت الإكوادورية «باريرا داجوميس» الميدالية البرونزية بـ115 كغم واستحوذت الأسترالية «تانا سيكاما» على برونزيتي النتر بـ146 كغم والمجموع بـ256 كغم.

وشهدت منافسات الخطف لوزن 87 كغم فوز رباعة منتخب الصين تايبيه «يوان يينغ» بالميدالية الذهبية بـ112 كغم، وحلت الكورية الجنوبية «أرام غانغ» بالمركز الثاني برفعها 107 كغم، والأوكرانية «آنستاسيا مينفيدكسا» ثالثة برفعها 106 كغم.

وفي النتر، انتزعت النرويجية «إيلا كواند» الذهبية برفعها وزن 156 كغم، ونالت الكولومبية «إيني جيليس» الفضية بـ138 كغم، وذهبت البرونزية للكورية «أرام» بـ134 كغم.

سيطرة صينية على منافسات وزن 81 للسيدات في مونديال الأثقال (الشرق الأوسط)

وفي المجموع، خطفت «يوان» من الصين تايبيه الذهبية بـ245 كغم، والكولومبية «إيني» الفضية بـ138 كغم، والكورية «أرام» البرونزية بـ241 كغم.

وتفتتح لاعبة المنتخب السعودي لرفع الأثقال رنا الحربي، منافسات يوم السبت بمشاركتها في منافسات مجموعة (C) لوزن 87 كغم عند التاسعة والنصف صباحاً إلى جانب 8 رباعات.

وتتواصل منافسات الوزن نفسه بمجموعة (B) عند الحادية عشرة والنصف صباحاً بمشاركة 9 رباعات.

ويوجود عند الثانية ظهراً الرباع السعودي علي آل خزعل في منافسات وزن 109 كغم لمجموعة (B) إلى جانب 11 رباعا.

وتقام عند الرابعة والنصف عصراً، منافسات مجموعة (A) لوزن 87 كغم بمشاركة 9 رباعات.

وتختتم منافسات السبت، بإقامة مسابقة وزن 109 كغم لمجموعة (A) عند السابعة مساءً بمشاركة 11 رباعا.

ومن جهة ثانية، أكد الأسترالي «سام كوفا» رئيس اللجنة الفنية للاتحاد الدولي لرفع الأثقال، أن مستوى المنافسة في البطولة مرتفع جداً، عادّا النسخة الحالية المقامة في الرياض من أقوى وأجمل النسخ التي أقيمت حتى الآن. وقال: «مستوى البطولة استثنائي وأكثر من رائع، وأداء المتنافسين متقارب ومتميز في جميع الفئات وهو ما خلق أجواء تنافسية مختلفة، في جميع المجموعات».

وعدّ «كوفا» مشاركة 720 لاعباً ولاعبة عدد كبيرة إلى حد ما، مشيراً إلى أن فعاليات البطولة المستمرة من الصباح حتى المساء استلزمت الجهد الكبير في إعداد البطولة خلف الكواليس، مقدماً شكره لكل القائمين على البطولة.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - رفع أثقال»: المصرية سارة سمير تحرز فضية وزن 81 كلغ

رياضة عربية الرباعة المصرية سارة سمير تحرز فضية وزن 81 كلغ في باريس (رويترز)

«أولمبياد باريس - رفع أثقال»: المصرية سارة سمير تحرز فضية وزن 81 كلغ

أحرزت المصرية سارة سمير (26 عاماً) الميدالية الفضية في وزن 81 كيلو غراماً في رفع الأثقال للسيدات، بعدما رفعت 268 كيلو غراماً في المجموع بأولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية علاء حسن (الأولمبية المصرية)

مدرب مصر لرفع الأثقال يتوقع الفوز بميداليتين في أولمبياد باريس

أكد علاء حسن، المدير الفني لمنتخب مصر لرفع الأثقال، جاهزية لاعبيه لخوض دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية النجم التونسي المخضرم يأمل تحقيق إنجاز لبلاده في الأولمبياد الحالي (الشرق الأوسط)

بن هنية... فتى تونس الذهبي وأملها الكبير في أولمبياد باريس

يستعد ابن الـ30 عاماً، التونسي كارم بن هنية، لأولمبياد باريس 2024، وهو المنافس في رياضة رفع الأثقال لوزن 73 كغ بعد بطولة كأس العالم التي جرت في بوكيت بتايلاند.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عربية معتز الجنيدي (الشرق الأوسط)

الأردني معتز الجنيدي... من «المحاسبة» إلى باريس 2024

من قال إن تحقيق الشغف يعيقه عمر، أو يوقفه وضع جسدي، باستعدادات فردية وخطى ثابتة نحو مجد أولمبي جديد، يسعى البطل البارلمبي معتز الجنيدي لخطف ميدالية جديدة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية الحكمة السعودية ريم أحمد هزازي أصبحت أول حكمة سعودية لرفع الأثقال تنال الشارة الدولية (اتحاد رفع الأثقال)

ريم هزازي أول حكمة سعودية «دولية» في رفع الأثقال

حازت الحكمة السعودية ريم أحمد هزازي على الشارة الدولية كأول حكمة سعودية لرفع الأثقال تنال الشارة الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

لماذا يواجه الرياضيون ضغوطاً هائلة لتمثيل بلادهم؟

اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية تقدم خدمات الصحة العقلية الخاصة بها (رويترز)
اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية تقدم خدمات الصحة العقلية الخاصة بها (رويترز)
TT

لماذا يواجه الرياضيون ضغوطاً هائلة لتمثيل بلادهم؟

اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية تقدم خدمات الصحة العقلية الخاصة بها (رويترز)
اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية تقدم خدمات الصحة العقلية الخاصة بها (رويترز)

يواجه الرياضيون الأولمبيون خلال المنافسات العالمية، ضغوطاً هائلة لتقديم أفضل ما لديهم ولتمثيل بلادهم على أكمل وجه. وكانت الصحة العقلية قد هيمنت على الأحاديث الأولمبية في عام 2021، بعد أن انسحبت لاعبة الجمباز الأميركية الأشهر، سيمون بايلز، من «أولمبياد طوكيو»، حيث أشارت في ذلك الوقت إلى وجود انقطاع بين عقلها وجسدها، وكتبت أنها كانت تشعر بـ«ثقل العالم على كتفيها».

وفي تقرير لها، توضّح صحيفة «ذا سياتل تايمز» الأميركية، أن الحديث بشأن الضريبة التي يمكن أن تتحملها الرياضات النخبوية على الصحة العقلية، قد تغيّرت كثيراً خلال الأعوام الأخيرة، حيث يتحدث الرياضيون بصورة أكثر انفتاحاً بشأن لحظات النجاح والإخفاق في المنافسات الدولية.

وقد تحدّث رياضيون أولمبيون سابقون ينحدرون من مدينة سياتل في ولاية واشنطن الأميركية، مع صحيفة «سياتل تايمز» بشأن الضغوط العقلية المتعلقة بالمنافسات في أكبر ساحات المنافسة العالمية، وعن التحدي المتعلق بكيفية التكيف مع الحياة الطبيعية بعد ذلك. وقد قالوا جميعاً إن الثقافة المحيطة بالصحة العقلية في عالم الرياضة قد تغيّرت بشكل كبير منذ أن تنافسوا في الألعاب الأولمبية خلال الفترة بين عامَي 2002 و2016.

وقال بعض الرياضيين إنهم عملوا مع علماء نفس ومتخصصين رياضيين، وهم مَن يستخدمون علم النفس لمساعدة الرياضيين على التدريب والأداء على مستوى عالٍ. ولكن في تلك المرحلة، يكون من الصعب الحصول على موارد أوسع نطاقاً للصحة العقلية للأولمبيين.

وفي الوقت الحالي، تقوم اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية بتقديم خدمات الصحة العقلية الخاصة بها، كما يعمل لديها بدوام كامل 14 فرداً متخصصاً في مجال الصحة العقلية، وتحتفظ بسجلات للمئات من مقدمي الخدمات الآخرين المتاحين لرؤية الرياضيين. وفي الوقت نفسه، هناك خط ساخن متاح للرياضيين على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، للتعامل مع مشكلات الصحة العقلية والأداء.

ومن جانبها، تقول الدكتورة ماريا بولوك، متخصصة علم النفس الرياضي التي تعمل مع فريق كرة القدم الوطني الكندي للسيدات، إن الأحاديث بشأن الصحة العقلية والرياضة تتغير «ليلاً ونهاراً بنسبة 100في المائة»، وذلك منذ أن كانت تلعب كرة القدم ضمن فريق «سياتل رين» في جامعة ستانفورد في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وأوضحت بولوك أن «اللاعبين صاروا أكثر انفتاحاً»، وأنه من المعتاد حالياً أن يقول أحدهم «أنا أتحدث مع معالج. أنا لدي مدرب للأداء العقلي».

بينما تقول الدكتورة كيلي شلورليدت، مديرة الخدمات النفسية لألعاب القوى في جامعة واشنطن، إن علم النفس السريري وعلم النفس الرياضي يلعبان دوراً مهماً في نجاح الرياضيين على مستوى عالٍ.

وتوضّح شلورليدت: «أعتقد أننا بصفتنا مشجعين، نميل إلى شبه تجريد الرياضيين من إنسانيتهم؛ فإننا نضعهم فوق قواعد عظيمة عندما يؤدون بشكل جيد، وعندما لا تسير الأمور على ما يرام، عادة ما ننتقدهم بشدة. إنهم لديهم هذه الموهبة المذهلة، وهم أيضاً بشر؛ يمرون بحالات النجاح والإخفاق نفسها، التي نمر بها».

وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن الضغط العقلي لا يزداد على الرياضيين إلا بمجرد وصولهم إلى ساحة الألعاب الأولمبية. ويقول الرياضيون إنهم خلال فترة الألعاب الأولمبية، يظلون محافظين على تركيزهم من خلال الالتزام بالروتين.

وتقول بولوك، عالمة النفس الرياضية، إن القلق بشأن الأداء، والضغط الناتج عن المشاركة في نشاط بينما يكون المرء مراقباً من الآخرين، يمثلان محوراً رئيسياً بالنسبة للرياضيين على الساحة الأولمبية. وكان فريق كرة القدم الكندي الذي تعمل معه قد فاز بالميدالية الذهبية في «أولمبياد طوكيو» عام 2021، كما حصل على ميداليات في عامَي 2016 و2012، وكانت قد قالت في مقابلة أُجريت معها قبل انطلاق دورة ألعاب باريس، إنه من السهل الشعور بأن الرياضيين «لا يمكن أن يعودوا إلى الوراء».

إنها تقوم بمساعدة الرياضيين على التركيز على شعورهم بالاستعداد، وعلى الحد من الحديث بصورة سلبية عن أنفسهم بعد ارتكابهم أخطاء. وفي حال تعرض رياضي للإصابة، فإنها تعمل معه على معالجة مشاعره، والشعور بالثقة خلال عودته للعب من جديد.

وتقول بولوك: «إذا ارتكبت خطأ، فلا توجد مشكلة، أنا أساعد الرياضيين على الشعور ببعض التعاطف مع الذات، ثم ننتقل إلى، ما هو الشيء التالي؟ أين يجب أن يكون تركيزي وانتباهي؟».

أما بعد انتهاء فترة الألعاب الأولمبية، فيتحدث عديد من الرياضيين عن حالة من «الحزن بعد انتهاء الأولمبياد»، والعودة إلى الحياة الطبيعية بعد التنافس على أعلى مستوى.