«مونديال السلة»: ألمانيا تطيح بصربيا... وتتوج باللقب للمرة الأولى

جانب من تتويج منتخب ألمانيا بكأس العالم للسلة (رويترز)
جانب من تتويج منتخب ألمانيا بكأس العالم للسلة (رويترز)
TT

«مونديال السلة»: ألمانيا تطيح بصربيا... وتتوج باللقب للمرة الأولى

جانب من تتويج منتخب ألمانيا بكأس العالم للسلة (رويترز)
جانب من تتويج منتخب ألمانيا بكأس العالم للسلة (رويترز)

دونت ألمانيا اسمها في سجل البلدان القليلة الفائزة بلقب كأس العالم لكرة السلة، وذلك بفوزها المستحق على صربيا 83 - 77 الأحد في المباراة النهائية في العاصمة الفلبينية مانيلا.

وباتت ألمانيا، التي كانت تخوض النهائي الأول في تاريخها، البلد السابع الذي يحرز اللقب العالمي بعد الولايات المتحدة (خمس مرات) ويوغوسلافيا (5 مرات) والاتحاد السوفياتي (3) والبرازيل (2) وإسبانيا (2) والأرجنتين (1)، فيما فشلت صربيا في إحراز اللقب الأول في كيانها الحالي (كانت جزءاً من يوغوسلافيا السابقة) في مشاركتها الثانية في النهائي، بعد عام 2014 حين خسرت أمام الأميركيين.

واستحقت ألمانيا إحراز لقبها العالمي الأول لأنها كانت الوحيدة التي لم تخسر أي مباراة في النسخة التاسعة عشرة من النهائيات التي استضافتها كل من الفلبين واليابان وإندونيسيا، وتجاوزت في دور الأربعة المنتخب الأميركي المرجح الدائم لإحراز اللقب.

صراع قاس بين لاعبي ألمانيا وصربيا (رويترز)

وتدين ألمانيا، التي كانت أفضل نتيجة لها سابقاً وصولها إلى نصف النهائي عام 2002 حين نالت البرونزية بقيادة ديرك نوفيتسكي، بهذا الإنجاز إلى صانع الألعاب تورونتو رابتورز دينيس شرودر الذي سجل 28 نقطة، بينها سلة في آخر 21 ثانية ثم رميتان حرتان قبل 12 ثانية على النهاية، فيما ساهم فرانتس فاغنر بـ19 نقطة مع 7 متابعات ويوهانيس فويغتمان بـ12 مع 8 متابعات.

أما من جهة صربيا، فكان أليكسا أفراموفيتش الأفضل بتسجيله 21 نقطة، وأضاف بوغدان بوغدانوفيتش 17، فيما اكتفى لاعب الارتكاز نيكولا ميلوتينوف بنقطتين فقط ما أثر سلباً على فريقه الذي أنهى الربع الأول لصالحه 26 - 23، لكن ألمانيا ردت في الثاني 24 - 21 لينتهي الشوط الأول بتعادلهما 47 - 47 بعد 15 نقطة لبوغدانوفيتش و14 لكل من شرودر وفرانتس فاغنر.

وبدأ الفريقان الربع الثالث من دون أن يتمكن أي منهما من فرض أفضليته حيث فرض التعادل نفسه سيّد الموقف بعد مرور نحو 4 دقائق، وسط استمرار معاناة لاعب الارتكاز ميلوتينوف الذي انتظر حتى منتصف الربع الثالث ليسجل نقاطه الأولى في اللقاء من رميتين حرتين.

ومن رميتين من أصل ثلاث حرة لشرودر بعد خطأ عليه خلال التسديد من خارج القوس، ابتعدت ألمانيا بفارق 4 نقاط 57 - 53 قبل أربع دقائق على نهاية الربع ثم بات 9 نقاط (62 - 53) للمرة الأولى في اللقاء لأي من الطرفين، وذلك بعد ثلاثية من شرودر ورميتين حرتين لأيزاك بونغا.

فرحة كبيرة اجتاحت منتخب ألمانيا (أ.ب)

وارتفع الفارق إلى 11 نقطة 64 - 53 بعد سلة من موريتس فاغنر، شقيق فرانتس، إثر تمريرة حاسمة جميلة من يوهانيس فويغتمان، قبل أن يتسع إلى 12 نقطة 69 - 57 بسلة أخيرة من موريتس فاغنر الذي أبقى الفارق على ما هو عليه في بداية الربع الأخير (71 - 59).

وعاد الأمل لصربيا بالعودة بعد ثلاثية من أفراموفيتش الذي نجح بعدها بثوانٍ في انتزاع خطأ هجومي، قبل أن يضيف فيليب بيتروسيف سلة أخرى للصرب بتمريرة حاسمة من بوغدانوفيتش، ليصبح الفارق 7 نقاط 64 - 71 بعد مرور أقل من ثلاث دقائق.

وتقلص الفارق إلى أربع نقاط 69 - 73 بعد ثلاثية من أفراموفيتش، لكن فويغتمان رد بالمثل وأعاده إلى سبع نقاط.

هجمة أسكنها نجم ألمانيا دانيز في شبكة صربيا (أ.ف.ب)

وبقي الفارق على ما هو عليه مع الدخول في الدقيقتين الأخيرتين من اللقاء، قبل أن يوسعه فرانتس فاغنر إلى تسع 78 - 69 من رميتين حرتين، لكن أفراموفيتش رد بثلاثية وقلصه إلى ست، ومن بعد محاولة فاشلة من خارج القوس لشرودر، انتزع أفراموفيتش خطأ خلال تسديده من خارج القوس ونجح في ترجمة الرميات الحرة الثلاث، مقلصاً الفارق إلى ثلاث نقاط 75 - 78 مع بقاء 1.21 دقيقة على النهاية.

وحصلت صربيا على فرصة إدراك التعادل لكن ماركو غودوريتش أخفق في محاولته الثلاثية، ثم ارتكب أفراموفيتش خطأ على شرودر في آخر 48 ثانية، فنجح في ترجمة واحدة ليصبح الفارق أربع نقاط 79 - 75، ثم قلصه غودوريتش إلى نقطتين من رميتين حرتين لكن المتألق شرودر ضرب باختراق رائع في آخر 21 ثانية ووسعه إلى أربع 81-77.

نهائي المونديال كان مثيراً من المنتخبين (أ.ف.ب)

وبعد محاولة ثلاثية فاشلة لأفراموفيتش، ارتكب زميله غودوريتش خطأ في التمرير لتخسر بلاده فرصتها، ما اضطرها إلى إيقاف الساعة عبر خطأ على شرودر الذي ترجم الرميتين الحرتين بنجاح ووسع الفارق إلى ست نقاط 83 - 77، موجهاً الضربة القاضية للصرب.


مقالات ذات صلة

لاعب السلة الكندي باريت يسير على خطى والده في باريس

رياضة عالمية آر.غيه باريت (أ.ف.ب)

لاعب السلة الكندي باريت يسير على خطى والده في باريس

كان آر.غيه باريت لا يزال رضيعاً عندما قاد والده روان منتخب كرة السلة الكندي في دورة ألعاب سيدني الأولمبية، وهي المرة الأخيرة التي شارك فيها منتخب الرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية وينين غابرييل (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - سلة»: جنوب السودان يحقق انتصاره الأول

حقق منتخب جنوب السودان لكرة السلة للرجال أول انتصار له بمشاركته الأولى بدورات الألعاب الصيفية، بعدما تغلب على بورتوريكو 90 - 79 الأحد بمنافسات الجولة الأولى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جوردون هيربيرت (رويترز)

مدرب ألمانيا لكرة السلة: مدينة ليل تفتقد أجواء الأولمبياد

قال جوردون هيربيرت، المدير الفني لمنتخب ألمانيا لكرة السلة للرجال، إنه يفتقد أجواء باريس الأولمبية في مدينة ليل.

«الشرق الأوسط» (ليل (فرنسا))
رياضة عالمية ويمبانياما نجم فرنسا يعتلي الجميع ليسجل إحدى النقاط في سلة المنتخب البرازيلي (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس – سلة»: ويمبانياما يقود فرنسا للفوز على البرازيل

كانت الجماهير عاملاً حاسماً في فوز فرنسا على البرازيل في الجولة الأولى من دور المجموعات بمنافسات كرة السلة للرجال في دورة الألعاب الأولمبية بباريس.

«الشرق الأوسط» (ليل)
رياضة عالمية ألمانيا هزمت اليابان بجدارة في كرة السلة بالأولمبياد (رويترز)

«أولمبياد باريس - سلة»: ألمانيا تكتسح اليابان بفارق 20 نقطة

استهل المنتخب الألماني، بطل العالم، مشواره في مسابقة كرة السلة، بأولمبياد باريس 2024 بالفوز على اليابان 97/ 77 في المباراة التي جمعتهما السبت. 

«الشرق الأوسط» (ليل)

السبّاح البواب يدشّن مشاركة فلسطين في الأولمبياد... ويطالب العالم بـ«معاملة بشرية»

يزن البواب خلال مشاركته في ألعاب باريس (أ.ف.ب)
يزن البواب خلال مشاركته في ألعاب باريس (أ.ف.ب)
TT

السبّاح البواب يدشّن مشاركة فلسطين في الأولمبياد... ويطالب العالم بـ«معاملة بشرية»

يزن البواب خلال مشاركته في ألعاب باريس (أ.ف.ب)
يزن البواب خلال مشاركته في ألعاب باريس (أ.ف.ب)

دشَّن السبّاح يزن البواب، الأحد، المشاركة الفلسطينية بدورة الألعاب الأولمبية في باريس، بخوضه غمار الدور الأول لسباق 100 متر (ظهر)، وكلّه أمل في أن يساعد ظهوره بالعاصمة الفرنسية في تعزيز الفرص أمام الرياضيين من الأراضي التي مزَّقَتها الحرب.

وحلّ البواب، البالغ من العمر 24 عاماً، وأحد 8 رياضيين فلسطينيين مشاركين في العرس الأولمبي في باريس، ثالثاً في السلسلة الأولى من التصفيات، والـ43 من أصل 46، بقطعه المسافة بزمن 58.26 ثانية على مسبح «لا ديفانس أرينا»، ولم يكن ذلك كافياً لحجزه بطاقة الدور نصف النهائي.

البواب سبح وهو يحمل علماً صغيراً لفلسطين مرسوماً على صدره (رويترز)

وهي المشاركة الثانية للبواب، الذي وُلد في السعودية ويعيش في دبي، بالألعاب الأولمبية بعد طوكيو 2021، ولديه ميداليتان ذهبيتان في الألعاب العربية.

وأعرب البواب، الرياضي الفلسطيني في منافسات السباحة مع مواطِنته فاليري ترزي، التي ستخوض سباق 200 متر متنوعة، في الثاني من أغسطس (آب) المقبل، عن أمله في أن يسلّط حضوره على المسرح العالمي الضوءَ على محنة الفلسطينيين، الذين يريدون المنافسة في الرياضة على أعلى مستوى.

وقال للصحافيين بعد سباقه: «لديّ وقت فقط لفلسطين، ومسار خاص بفلسطين، أعتقد أن هذه هي رسالتي للسلام، نحاول أن نجعل العالم يعرف أننا بشر، يمكنني ممارسة الرياضة مثل أي شخص آخر».

وأضاف: «أبدو مثل طفل من غزة، والأمر هو أنه بسبب الرياضة تستمعون إليّ، وتهتمون بما أقوله، ولكن لا أحد يهتم بما يقوله الناس في فلسطين؛ لذا فهذه هي رسالتي للسلام».

وتابع: «أرجوكم، عامِلونا مثل البشر، فنحن نستحق الحقوق نفسها التي يتمتع بها أي شخص آخر، ونريد أن نمارس الرياضة مثل أي شخص آخر».

يزن البواب (رويترز)

سبح البواب وهو يحمل علماً صغيراً لفلسطين مرسوماً على صدره، وقال إن وجود المنتخب وعلَمه الوطني في الألعاب أثار ردود فعل، «بصراحة، 95 في المائة إيجابية».

وأردف قائلاً: «هناك الكثير من الناس الذين فوجئوا بوجودنا هنا، لقد فوجئوا كيف يمكن لفلسطين أن تتأهل إلى مسابقة مثل هذه، حيث لا يوجد طعام وماء في بلادهم».

ومع ذلك، أوضح أن بعض الرياضيين الآخرين «سخروا منا، لقد كان لدينا في مسابقات أخرى أشخاص يطلبون منا سحب علَمنا، وخلع قمصاننا، فنحن لا نريد أن نرى فلسطين عليها».

وتابع متوجهاً إلى الصحافيين: «تخيّلوا لو كان الأمر يتعلق ببلدكم! لكن مهلاً، أنا فلسطيني وأفتخر، ولا أهتم إذا كان هناك من لا يريدني أن أرتدي علَمي، كما تعلمون، تعامَلوا مع الأمر هكذا».

وقال البواب إنه كان لديه أقارب وأصدقاء قُتلوا خلال الصراع مع إسرائيل، موضحاً: «لن أتحدث عن الفظائع التي حدثت لهم، لكن أعلم فقط أن لديّ أفراداً من عائلتي قُتلوا، لكنني هنا».

وشارك البواب، الذي درس في كندا وبريطانيا، ويحمل والداه الجنسية الإيطالية، في منظّمة تهدف إلى تحسين المرافق للسبّاحين الفلسطينيين.

وقال: «ليس لدينا مسبح في فلسطين، ولكن إذا بدأنا في بناء البنية التحتية الرياضية، فيمكن أن يوفر ذلك مخرجاً لكثير من الناس، ويمكن أن يجعلهم يبتسمون لمدة 5 دقائق على الأقل يومياً».