السبّاح البواب يدشّن مشاركة فلسطين في الأولمبياد... ويطالب العالم بـ«معاملة بشرية»

يزن البواب خلال مشاركته في ألعاب باريس (أ.ف.ب)
يزن البواب خلال مشاركته في ألعاب باريس (أ.ف.ب)
TT

السبّاح البواب يدشّن مشاركة فلسطين في الأولمبياد... ويطالب العالم بـ«معاملة بشرية»

يزن البواب خلال مشاركته في ألعاب باريس (أ.ف.ب)
يزن البواب خلال مشاركته في ألعاب باريس (أ.ف.ب)

دشَّن السبّاح يزن البواب، الأحد، المشاركة الفلسطينية بدورة الألعاب الأولمبية في باريس، بخوضه غمار الدور الأول لسباق 100 متر (ظهر)، وكلّه أمل في أن يساعد ظهوره بالعاصمة الفرنسية في تعزيز الفرص أمام الرياضيين من الأراضي التي مزَّقَتها الحرب.

وحلّ البواب، البالغ من العمر 24 عاماً، وأحد 8 رياضيين فلسطينيين مشاركين في العرس الأولمبي في باريس، ثالثاً في السلسلة الأولى من التصفيات، والـ43 من أصل 46، بقطعه المسافة بزمن 58.26 ثانية على مسبح «لا ديفانس أرينا»، ولم يكن ذلك كافياً لحجزه بطاقة الدور نصف النهائي.

البواب سبح وهو يحمل علماً صغيراً لفلسطين مرسوماً على صدره (رويترز)

وهي المشاركة الثانية للبواب، الذي وُلد في السعودية ويعيش في دبي، بالألعاب الأولمبية بعد طوكيو 2021، ولديه ميداليتان ذهبيتان في الألعاب العربية.

وأعرب البواب، الرياضي الفلسطيني في منافسات السباحة مع مواطِنته فاليري ترزي، التي ستخوض سباق 200 متر متنوعة، في الثاني من أغسطس (آب) المقبل، عن أمله في أن يسلّط حضوره على المسرح العالمي الضوءَ على محنة الفلسطينيين، الذين يريدون المنافسة في الرياضة على أعلى مستوى.

وقال للصحافيين بعد سباقه: «لديّ وقت فقط لفلسطين، ومسار خاص بفلسطين، أعتقد أن هذه هي رسالتي للسلام، نحاول أن نجعل العالم يعرف أننا بشر، يمكنني ممارسة الرياضة مثل أي شخص آخر».

وأضاف: «أبدو مثل طفل من غزة، والأمر هو أنه بسبب الرياضة تستمعون إليّ، وتهتمون بما أقوله، ولكن لا أحد يهتم بما يقوله الناس في فلسطين؛ لذا فهذه هي رسالتي للسلام».

وتابع: «أرجوكم، عامِلونا مثل البشر، فنحن نستحق الحقوق نفسها التي يتمتع بها أي شخص آخر، ونريد أن نمارس الرياضة مثل أي شخص آخر».

يزن البواب (رويترز)

سبح البواب وهو يحمل علماً صغيراً لفلسطين مرسوماً على صدره، وقال إن وجود المنتخب وعلَمه الوطني في الألعاب أثار ردود فعل، «بصراحة، 95 في المائة إيجابية».

وأردف قائلاً: «هناك الكثير من الناس الذين فوجئوا بوجودنا هنا، لقد فوجئوا كيف يمكن لفلسطين أن تتأهل إلى مسابقة مثل هذه، حيث لا يوجد طعام وماء في بلادهم».

ومع ذلك، أوضح أن بعض الرياضيين الآخرين «سخروا منا، لقد كان لدينا في مسابقات أخرى أشخاص يطلبون منا سحب علَمنا، وخلع قمصاننا، فنحن لا نريد أن نرى فلسطين عليها».

وتابع متوجهاً إلى الصحافيين: «تخيّلوا لو كان الأمر يتعلق ببلدكم! لكن مهلاً، أنا فلسطيني وأفتخر، ولا أهتم إذا كان هناك من لا يريدني أن أرتدي علَمي، كما تعلمون، تعامَلوا مع الأمر هكذا».

وقال البواب إنه كان لديه أقارب وأصدقاء قُتلوا خلال الصراع مع إسرائيل، موضحاً: «لن أتحدث عن الفظائع التي حدثت لهم، لكن أعلم فقط أن لديّ أفراداً من عائلتي قُتلوا، لكنني هنا».

وشارك البواب، الذي درس في كندا وبريطانيا، ويحمل والداه الجنسية الإيطالية، في منظّمة تهدف إلى تحسين المرافق للسبّاحين الفلسطينيين.

وقال: «ليس لدينا مسبح في فلسطين، ولكن إذا بدأنا في بناء البنية التحتية الرياضية، فيمكن أن يوفر ذلك مخرجاً لكثير من الناس، ويمكن أن يجعلهم يبتسمون لمدة 5 دقائق على الأقل يومياً».


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية منافسة قوية في مسابقة الكاياك في أولمبياد باريس (د.ب.أ)

«أولمبياد باريس - كاياك»: فوكس تتعثر والألمانية فونك تتصدر الترتيب

تأهلت الأسترالية جيسيكا فوكس، المصنفة الأولى عالمياً، بسهولة لنهائي منافسات فردي الكاياك للسيدات بدورة الألعاب الأولمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية منافسات محتدمة بمسابقات المبارزة في باريس (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - مبارزة»: المصري السيّد إلى نصف نهائي السيف

بلغ المبارز المصري محمد السيد نصف نهائي مسابقة السيف، الأحد، في أولمبياد باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أولمبياد باريس يشهد مساواة بين الجنسين (أ.ف.ب)

منظمو أولمبياد باريس: الدورة شهدت مساواة كاملة بين الجنسين

دافع منظمو دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024 عن كون الدورة الحالية هى الأولى في المساواة الكاملة بين الجنسين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرنسا اكتسحت البرازيل في «رغبي السيدات»... (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - رغبي»: فرنسا تفتتح مشوارها في منافسات السيدات باكتساح البرازيل

افتتح المنتخب الفرنسي مشاركته في منافسات «سباعيات الرغبي» للسيدات بدورة الألعاب الأولمبية في باريس، بالفوز على نظيره  البرازيلي.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس - فروسية»: الألماني يونغ يصارع البريطانية كوليت على الذهبية

الفارسة البريطانية لورا كوليت تتألق في منافسات أولمبياد باريس (أ.ف.ب)
الفارسة البريطانية لورا كوليت تتألق في منافسات أولمبياد باريس (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس - فروسية»: الألماني يونغ يصارع البريطانية كوليت على الذهبية

الفارسة البريطانية لورا كوليت تتألق في منافسات أولمبياد باريس (أ.ف.ب)
الفارسة البريطانية لورا كوليت تتألق في منافسات أولمبياد باريس (أ.ف.ب)

يتأهب الألماني ميكايل يونغ والبريطانية لورا كوليت للصراع على ذهبية ثلاثية الفروسية ضمن منافسات أولمبياد باريس 2024، بعد أن تألقا الأحد في سباق اختراق الضاحية، بينما تسعى بريطانيا للدفاع عن صدارتها لترتيب الفرق بعد أن تبددت آمال الفريق الألماني في الفوز بميدالية إثر خروج فارس منه بسبب السقوط.

وبعد أن قدم أداءً خالياً من الأخطاء وحقق زمناً رائعاً في سباق اختراق الضاحية في حدائق فرساي، نجح يونغ الفائز بثلاث ذهبيات وحصانه تشيبمونغ في التقدم بفارق بسيط في الصدارة.

وقال يونغ: «كان هذا شعوراً رائعاً، كل قفزة كانت مذهلة، وكان أداء تشيبمونغ رائعاً. لكن لا يزال من الممكن أن تتغير الأمور. في الوقت الحالي، أنا سعيد بالطريقة التي سارت بها الأمور، أحاول الاستمتاع بهذا وعلينا الاستعداد لمرحلة قفز الحواجز».

وسجلت كوليت، المنافسة الرئيسية ليونغ على ذهبية الفردي، وحصانها (لندن 52) أمس السبت رقماً قياسياً أولمبياً جديداً في الترويض؛ إذ سجلت 17.5 نقطة جزاء.

وحققت كوليت 0.8 نقطة جزاء في مرحلة اختراق الضاحية اليوم، بينما يحمل يونغ 17.8 نقطة جزاء من مرحلة الترويض.

ولمحت كوليت إلى أن بدايتها في وقت مبكر ربما شكلت عاملاً مؤثراً، إذ كانت أجزاء من الأرض لا تزال مبللة بعد الأمطار في الأيام الماضية.

وقالت للصحافيين: «الوقت كان ضيقاً. كان هناك كثير من التقلبات والمنعطفات، وكنا ننزلق في مختلف النقاط، لذلك كان علي أن أكون حذرة للغاية».

وتتمثل المرحلة التالية من ثلاثي الفروسية، في قفز الحواجز لمدة تسع دقائق، وستقام في أرض كان ملوك فرنسا يستخدمونها في الماضي للصيد.

وفي وقت سابق الأحد، تبددت آمال الفريق الألماني في الفوز بميدالية في مسابقة الفرق إثر سقوط كريستوف فاهلر، إذ حصل على 200 نقطة جزاء.

واقتصرت المنافسة على الذهبية بذلك على فريقي بريطانيا وفرنسا.

وأظهرت لقطات مصورة سقوط فاهلر من فوق حصانه الرمادي «كارجاتان» في منتصف السباق، بعد أن بدأ دون مواجهة صعوبات كبيرة.

وسقط المتسابق الألماني بعد تخطيه عقبة منحدرة وصفها بعض الرياضيين المنافسين له بأنها تتسم بالصعوبة.

وقال المتحدث باسم الفريق الألماني إن المتسابق والحصان سيخضعان للفحوصات الطبية، لكن لم يُعلن عن وقوع إصابات.

ويؤدي السقوط في المنافسة الأولمبية إلى إقصاء الفارس مع حصوله على 200 نقطة جزاء.