فرنسا وإنجلترا والبرتغال لتأكيد الجدارة والاقتراب أكثر من النهائيات

تواجه آيرلندا وأوكرانيا وسلوفاكيا بالمرحلة الخامسة لتصفيات كأس أوروبا 2024

مبابي يقود منتخب فرنسا بالتدريبات استعدادا لمواجهة ايرلندا (ا ف ب)
مبابي يقود منتخب فرنسا بالتدريبات استعدادا لمواجهة ايرلندا (ا ف ب)
TT

فرنسا وإنجلترا والبرتغال لتأكيد الجدارة والاقتراب أكثر من النهائيات

مبابي يقود منتخب فرنسا بالتدريبات استعدادا لمواجهة ايرلندا (ا ف ب)
مبابي يقود منتخب فرنسا بالتدريبات استعدادا لمواجهة ايرلندا (ا ف ب)

تسعى منتخبات فرنسا وإنجلترا والبرتغال إلى مواصلة مشوارها المثالي والاقتراب أكثر وأكثر من بلوغ نهائيات كأس أوروبا 2024 المقررة في ألمانيا عندما تخوض المرحلة الخامسة من التصفيات في الأيام الثلاثة المقبلة.

ووحدها المنتخبات الثلاثة حققت العلامة الكاملة في التصفيات حتى الآن بأربعة انتصارات متتالية إلى جانب أسكوتلندا متصدرة المجموعة الأولى التي تضم إسبانيا التي لعبت مباراتين فقط.

وتتصدر فرنسا المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة بفارق ست نقاط عن مطاردتها المباشرة اليونان التي لعبت ثلاث مباريات فقط، والأمر ذاته بالنسبة لإنجلترا في الثالثة بالفارق ذاته أمام مطاردتها أوكرانيا (من 3 مباريات)، فيما تتفوق البرتغال بفارق نقطتين عن سلوفاكيا في المجموعة العاشرة.

سباليتي يستعد لاختباره الاول في قيادة إيطاليا بمواجهة المنتخب المقدوني "الفخ" (رويترز)

وتبدو فرنسا مرشحة فوق العادة لتجديد فوزها على آيرلندا، كونها تلعب على أرضها وأمام جماهيرها اليوم، فيما تحل البرتغال ضيفة على سلوفاكيا في قمة ساخنة الجمعة، وإنجلترا على أوكرانيا في مدينة فروتشلاف البولندية السبت.

وأكد مدرب فرنسا ديدييه ديشامب أنه يتوقع مباراة قوية ضد آيرلندا التي تغلب عليها بصعوبة 1-0 في دبلن في الجولة الثانية في مارس (آذار) الماضي بفضل تألق حارس مرماه مايك مينيان الذي أنقذ مرماه من هدف التعادل بتصديه لمحاولة ناثان كولينز.

ويعول ديشامب على الثلاثي الهجومي كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي وراندال كولو مواني الذين يلعبون معا في باريس سان جيرمان، ويقول: «الشيء الإيجابي الوحيد هو أن الثلاثة يجتمعون بانتظام مع ناديهم».

ساكا اختير افضل لاعب انجليزي قبل مواجهة اوكرانيا (cut out)

كما تعول فرنسا على سجلها المثالي أمام الآيرلنديين، حيث لم تخسر في آخر ثماني مباريات ضدهم، وتحديدا منذ الهزيمة 2-3 في دبلن عام 1981. ويعود آخر فوز لآيرلندا خارج أرضها على فرنسا إلى مباراة ودية عام 1937 (2-0).

وتعرض منتخب آيرلندا لضربة لغياب مهاجمه المتألق إيفان فيرغسون هداف برايتون بسبب إصابة في الركبة.

وسجل فيرغسون ثلاثة أهداف في فوز برايتون 3-1 على نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم السبت، لكنه أصيب خلال المباراة، ليتأكد غيابه عن المباراتين في التصفيات أمام فرنسا وهولندا.

وفي المجموعة ذاتها، تسعى هولندا الرابعة (3 نقاط من مباراتين) إلى مواصلة صحوتها وإنعاش آمالها في المنافسة على البطاقة الثانية للمجموعة عندما تستضيف اليونان الثانية (6 نقاط).

وتلقت هولندا خسارة مذلة أمام فرنسا 0-4 في بداية التصفيات قبل أن تضمد جراحها بفوز كبير على ضيفتها جبل طارق المتواضعة 3-0.

وتمني إنجلترا النفس بمواصلة سيطرتها على المجموعة الثالثة عندما تحل ضيفة على أوكرانيا.

ويدخل منتخب «الأسود الثلاثة» المباراة بالقوة الضاربة بقيادة أبرز الركائز الأساسية التي قادته إلى نصف نهائي المونديال الأخير في قطر بينهما قائده المهاجم الجديد لبايرن ميونيخ هاري كين.

واستدعى غاريث ساوثغيت لاعب وسط الاتفاق السعودي جوردان هندرسون، وقطب دفاع مانشستر يونايتد هاري ماغواير ولاعب وسط مانشستر سيتي كالفن فيليبس على الرغم من عدم الاستعانة بخدماتهما في فريقيهما منذ بداية الموسم، فيما استبعد جناح تشيلسي رحيم سترلينغ.

ودافع ساوثغيت في مؤتمر صحافي عن قراره قائلا: «لم يكن متاحا في المباراتين الأخيرتين (في يونيو/حزيران) وهذا سمح للاعبين آخرين باللعب بشكل جيد والاندماج في المجموعة»، وأوضح: «إنه خيار صعب ورحيم ليس سعيداً، لكن أنا مقتنع بأنه سيقدم موسما جيدا في تشيلسي، لا شك في ذلك».

وحافظ الجناح بوكايو ساكا نجم أرسنال على مكانه وسيكون منتشيا بحصوله على جائزة أفضل لاعب إنجليزي للعام الثاني على التوالي. واختارت الجماهير ساكا (22 عاما) أفضل لاعب في موسم 2022-2023 متفوقا على لاعب الوسط جود بلينغهام والمهاجم هاري كين اللذين احتلا المركزين الثاني والثالث على التوالي. وسجل ساكا، الذي ظهر لأول مرة مع منتخب إنجلترا في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، سبعة أهداف في عشر مباريات خلال العام الماضي مع إنجلترا بينها ثلاثة أهداف في كأس العالم 2022.

وفاز بجائزة أفضل لاعب خلال فوز إنجلترا الافتتاحي 6-2 على إيران في قطر 2022 وكذلك في الانتصارين على أوكرانيا ومقدونيا الشمالية في تصفيات بطولة أوروبا 2024، وشهدت المباراة الأخيرة أول ثلاثية في مسيرته.

وساكا، الذي تفاجأ بالخبر في قاعدة تدريب منتخب إنجلترا في سانت جورج بارك في يوم ميلاده الثاني والعشرين، تم اختياره مؤخرا كأفضل لاعب شاب في الموسم وكان ضمن التشكيلة المثالية للدوري الإنجليزي الممتاز للعام.

وفي المجموعة ذاتها، تستهل إيطاليا مشوارها مع مدربها الجديد لوسيانو سباليتي، خليفة روبرتو مانشيني المستقيل من منصبه، برحلة صعبة لمواجهة مقدونيا الشمالية التي تسببت بحرمانه من خوض مونديال 2022. وتسلم سباليتي الذي ترك نابولي بعد أن قاده للفوز بلقب الدوري الموسم الماضي، المهمة في ظروف صعبة، كون منتخب بلاده يحتل المركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط وسيخوض مواجهتين حاسمتين ضد مقدونيا الشمالية في سكوبيي السبت وأوكرانيا الثلاثاء المقبل.

وتنتظر البرتغال، بطلة 2016، ونجمها وقائدها مهاجم النصر السعودي كريستيانو رونالدو مهمة صعبة أمام مضيفتها سلوفاكيا في براتيسلافا، تسعى من خلالها إلى فوز خامس تواليا بالمجموعة العاشرة والاقتراب أكثر من النهائيات.

ووجه المدرب الإسباني للبرتغال روبرتو مارتينيز الدعوة إلى لاعبين آخرين يمارسان في الدوري السعودي هما زميل رونالدو في النصر أوتافيو، وروبن نيفيز (الهلال).

وقال مارتينيز لوسائل إعلام برتغالية: «سنرى ما هي حالة اللاعبين القادمين من الدوري السعودي. إنه وضع مختلف، لكن هذا لا يعني أنه يجب أن يكون سلبياً. نحن بحاجة إلى التكيف مع هذه الظروف الجديدة في كرة القدم دون أن نخرج منها بمشكلة كبيرة».

وفي المجموعة ذاتها، تلعب لوكسمبورغ مع آيسلندا، والبوسنة والهرسك مع ليختنشتاين.

وفي المجموعة الأولى يأمل مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي في إعادة التركيز مرة أخرى إلى كرة القدم بعد أن واجه انتقادات بسبب إشادته بالخطاب المثير للجدل لرئيس الاتحاد المحلي للعبة لويس روبياليس عندما رفض الاستقالة بسبب تقبيله اللاعبة جينيفر هيرموسو على شفتيها خلال احتفال منتخب بلادهم للسيدات بالمونديال الشهر الماضي في سيدني.

وأثار روبياليس (46 عاما) غضبا عالميا عندما قبَّل هيرموسو على شفتيها على حين غرة خلال حفل توزيع الميداليات بعد فوز إسبانيا على إنجلترا في المباراة النهائية لكأس العالم.

وكان تعيين دي لا فوينتي مثيرا للدهشة عندما حل بدلا من لويس إنريكي بعد كأس العالم.

ومني المنتخب الإسباني بخسارة مفاجئة أمام أسكوتلندا 0-2 في مارس الماضي، لكنه عوض بتتويجه بلقب دوري الأمم الأوروبية في يونيو الماضي على حساب كرواتيا بركلات الترجيح.

وتبدو إسبانيا مرشحة فوق العادة لاستعادة توازنها في التصفيات عندما تحل ضيفة على جورجيا الجمعة، قبل أن تستضيف قبرص المتواضعة الاثنين المقبل في غرناطة.

ويمكن أن يمنح دي لا فوينتي فرصة الظهور الأول لنجم برشلونة لامين جمال البالغ من العمر 16 عاماً، والذي فضل الدفاع عن ألوان إسبانيا بدلا من المغرب الذي يحمل جنسيته من والده. وتبدو أسكوتلندا مرشحة للبقاء في الصدارة عندما تلاقي قبرص المتواضعة.

سباليتي يستهل مشواره في قيادة إيطاليا بمواجهة مقدونيا الشمالية «العقدة» التي حرمتهم من مونديال 2022


مقالات ذات صلة

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

رياضة عالمية لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا (إ.ب.أ)

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

إن الجدل المتزايد حول كارلو أنشيلوتي يجعلنا نعتقد أن مستقبله غير مؤكد حقاً.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية بن وايت (يمين) سيغيب أشهراً عن آرسنال بداعي الإصابة (رويترز)

وايت يبتعد لأشهر عن آرسنال بعد جراحة في الركبة

يواجه مدافع آرسنال رابع الدوري الإنجليزي لكرة القدم بن وايت خطر الغياب أشهراً عدّة بعد خضوعه لجراحة في الركبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبرت ليفاندوفسكي (يمين) يواصل التألق مع برشلونة (إ.ب.أ)

ليفاندوفسكي يزدهر في برشلونة المتجدد

قد يكون روبرت ليفاندوفسكي يبلغ من العمر 36 عاماً، لكن إذا كنت تعتقد أنه يُظهر علامات تباطؤ، فأنت مخطئ تماماً.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الاسكوتلندي بن دوك تألق في مواجهة كرواتيا (رويترز)

بن دوك... خليفة صلاح في ليفربول؟

مرحباً... هناك مرشح لخلافة عرش محمد صلاح في ليفربول!

The Athletic (ليفربول)

ماسكيرانو أبرز المرشحين لتدريب إنتر ميامي

الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مرشح لتدريب إنتر ميامي (أ.ب)
الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مرشح لتدريب إنتر ميامي (أ.ب)
TT

ماسكيرانو أبرز المرشحين لتدريب إنتر ميامي

الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مرشح لتدريب إنتر ميامي (أ.ب)
الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مرشح لتدريب إنتر ميامي (أ.ب)

يبرز اسم لاعب الوسط السابق الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بصفته مرشحاً للإشراف على تدريب إنتر ميامي ومواطنه ليونيل ميسي، على أن تُعلن هوية المدرب الجديد «في الأيام المقبلة»، وفقاً لما أفاد به رجل الأعمال الملياردير خورخي ماس أحد مالكي النادي الأميركي.

وغادر المدرب السابق الأرجنتيني جيراردو «تاتا» مارتينو النادي لأسباب شخصية قبل أيام قليلة، في حين قال ماس إنه وزميله المالك الآخر نجم كرة القدم الإنجليزية السابق ديفيد بيكهام تحركا بسرعة لتحديد بديله.

وزعمت تقارير إعلامية في الأرجنتين أن زميل ميسي السابق في برشلونة ماسكيرانو الذي يتولى حالياً تدريب منتخب الأرجنتين ما دون 20 عاماً، من المقرر أن يتولّى هذا الدور.

ولم يؤكّد ماس أو ينفي اختيار ماسكيرانو ليحل بدلاً من مواطنه مارتينو؛ لكنه أشار إلى تشاوره مع ميسي بشأن هوية المدرب الجديد.

قال ماس، في مؤتمر صحافي: «تحدثت إلى ليو يوم السبت بعدما تحدّث مع (تاتا). سألته: ما المهم بالنسبة إليه؟ وما المهم للحصول على أفضل ما في قائمتنا؟ وكيف نتطور؟».

وتابع: «لقد شاركني ليو أفكاره. إن التعرّف على ليو والنجوم الآخرين يشكّل ميزة في كل جانب. أريد أن يشعر ليو بالراحة مع المدرب الجديد».

وارتدى ماسكيرانو قميص برشلونة خلال حقبته الذهبية بقيادة ميسي، ولعب إلى جانب نجوم إنتر ميامي الحاليين، وهم: جوردي ألبا، وسيرجيو بوسكيتس، والمهاجم الأوروغواياني لويس سواريز.

وأكد ماس أن النادي يحتاج إلى «مدرب عظيم وطموح ومتعطش»، ولديه الرغبة في اعتماد الأسلوب الهجومي في كرة القدم.

وكان مارتينو انضم إلى إنتر ميامي في يونيو (حزيران) الماضي بوصفه جزءاً من خطوة انتقالية للنادي الأميركي استهلها بالتعاقد مع النجم ميسي قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي.

وقاد بطل «مونديال قطر 2022» فريقه للفوز بكأس الرابطتين التي تجمع بين الأندية الأميركية ونظيرتها المكسيكية. وهيمن ميامي خلال العام الحالي على الموسم المحلي، وفاز بدرع المشجعين للفريق صاحب أفضل سجل إجمالي، وهو الإنجاز الذي دفع الاتحاد الدولي «فيفا» إلى منحه بطاقة المشاركة في «مونديال الأندية» العام المقبل.

لكن ميامي خسر أمام نادي مارتينو السابق أتلانتا، في الدور الأول من الأدوار الإقصائية «بلاي أوف» في مفاجأة مدوية.

وقال مارتينو، في المؤتمر الذي أعلن خلاله رحيله: «لقد كانت فترة مرضية للغاية، وأنا ممتن لهذه الفرصة، ورغم أننا أنهينا الموسم بملاحظة مريرة، ولم نحقق ما أردناه، فقد أنجزنا الكثير من النجاح، وكنت أتمنى أن أستمر في أن أكون جزءاً من هذا النادي».

وتابع: «أنا سعيد لأننا حوّلنا هذا النادي من نادٍ يكافح للوصول إلى الأدوار الإقصائية إلى نادٍ فاز بكأس الرابطتين وبدرع المشجعين، وكان لديه أفضل رصيد من النقاط في تاريخ الدوري».

وشدد مارتينو على أن دافعه إلى الرحيل كان لأسباب غير متعلقة بكرة القدم، حيث كان من المستحيل عليه الاستمرار.

واستطرد قائلاً: «لأسباب شخصية بحتة، عليّ فقط أن أترك إنتر. لا يمكنني العودة العام المقبل. وأنا بحاجة إلى البقاء في روزاريو».

وختم قائلاً: «الحقيقة هي أنني لن أعمل لعدة أشهر على الأقل في العام المقبل. ليس لديّ أي فرصة للعمل».