ساوثغيت يستدعي هندرسون نجم الاتفاق السعودي لتشكيلة إنجلترا

هندرسون قائد الاتفاق السعودي في مواجهة الهلال (إ.ب.أ)
هندرسون قائد الاتفاق السعودي في مواجهة الهلال (إ.ب.أ)
TT

ساوثغيت يستدعي هندرسون نجم الاتفاق السعودي لتشكيلة إنجلترا

هندرسون قائد الاتفاق السعودي في مواجهة الهلال (إ.ب.أ)
هندرسون قائد الاتفاق السعودي في مواجهة الهلال (إ.ب.أ)

استدعى مدرب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم غاريث ساوثغيت لاعب وسط الاتفاق السعودي جوردان هندرسون إلى تشكيلة «الأسود الثلاثة» للمباراتين ضد أوكرانيا في التاسع من سبتمبر (أيلول) المقبل ضمن تصفيات كأس أوروبا 2024، وأسكوتلندا ودياً في 12 منه.

وقرر ساوثغيت الإبقاء على غالبية الركائز الأساسية للمنتخب بينهم قائد ليفربول السابق هندرسون الذي انتقل هذا الصيف إلى الاتفاق الذي يشرف على تدريبه أسطورة الـ«ريدز» السابق ستيفن غيرارد.

وضمت التشكيلة أيضاً قطب دفاع مانشستر يونايتد هاري ماغواير ولاعب وسط مانشستر سيتي كالفن فيليبس رغم عدم الاستعانة بخدماتهما في فريقيهما منذ بداية الموسم.

في المقابل، لم يشفع لجناح تشيلسي رحيم سترلينغ البالغ من العمر 28 عاماً تألقه مع الفريق اللندني وتسجيله لهدفين مع تمريرة حاسمة في المباراة الأخيرة في الدوري ضد لوتون (3 - 0)، من أجل العودة إلى صفوف المنتخب.

وكان ساوثغيت استبعد سترلينغ من التشكيلة خلال المعسكر الأخير للمنتخب في يونيو (حزيران) الماضي.

ودافع ساوثغيت في مؤتمر صحافي عن قراره قائلاً: «لم يكن متاحاً في المباراتين الأخيرتين (في يونيو) وهذا سمح للاعبين لآخرين باللعب بشكل جيد والاندماج في المجموعة».

وأضاف: «إنه خيار صعب ورحيم ليس سعيداً، لكن أنا مقتنع بأنه سيقدم موسماً جيداً في تشيلسي، لا شك في ذلك».

ووجَّه ساوثغيت الدعوة للمرة الأولى إلى المهاجم إيدي نكيتياه (24 عاماً) المتألق بشكل لافت مع فريقه آرسنال، والأمر ذاته بالنسبة إلى المدافع ليفي كولويل (20 عاماً) الأساسي منذ بداية الموسم مع تشيلسي.

ويسيطر منتخب «الأسود الثلاثة» على مجموعته في التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا بالعلامة الكاملة في أربع مباريات، ويبتعد بفارق ست نقاط عن أوكرانيا (لعبت مباراة أقل) التي سيواجهها في التاسع من الشهر المقبل في فروتشلاف في بولندا.

ويلعب الإنجليز بعد ذلك مباراة ودية ضد أسكوتلندا في 12 منه في غلاسكو.

وضمت التشكيلة في حراسة المرمى سام غونستون (كريستال بالاس)، وجوردان بيكفورد (إيفرتون)، وآرون رامسدايل (آرسنال)، وفي الدفاع بن تشيلويل وليفي كولويل (تشيلسي)، ولويس دونك (برايتون)، ومارك غويهي (كريستال بالاس)، وهاري ماغواير (مانشستر يونايتد)، وفيكايو توموري (ميلان الإيطالي)، وكيران تريبييه (نيوكاسل)، وكايل ووكر (مانشستر سيتي).

أما خط الوسط فتكون من ترنت ألكسندر - أرنولد (ليفربول)، وجود بيلينغهام (ريال مدريد الإسباني)، وكونور غالاغر (تشيلسي)، وجوردان هندرسون (الاتفاق السعودي)، وكالفن فيليبس (مانشستر سيتي)، وديكلان رايس (آرسنال).

وجاء في الهجوم: إبيريتشي إيز (كريستال بالاس)، وفيل فودن وجاك غريليش (مانشستر سيتي)، وهاري كين (بايرن ميونيخ الألماني)، وجيمس ماديسون (توتنهام)، وإيدي نكيتياه وبوكايو ساكا (آرسنال)، وماركوس راشفورد (مانشستر يونايتد)، وكالوم ويلسون (نيوكاسل).


مقالات ذات صلة

دوري الأمم الأوروبية: بداية مظفرة لـ«إنجلترا كارسلي»

رياضة عالمية غريليش محتفلاً بهدفه في مرمى آيرلندا (أ.ف.ب)

دوري الأمم الأوروبية: بداية مظفرة لـ«إنجلترا كارسلي»

استهلت إنجلترا حقبة ما بعد المدرب غاريث ساوثغيت بانتصار مقنع 2 - 0 على آيرلندا بهدفي ديكلان رايس وجاك غريليش، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فيكتور أوسيمين حطّ الرحال أخيراً في غالطة سراي التركي (أ.ب)

لماذا انتهى الأمر بأوسيمين في غالطة سراي؟

كان فيكتور أوسيمين موهبة نابولي في موسم 2022 - 2023؛ إذ فاز الفريق بأول لقب له في الدوري الإيطالي منذ 33 عاماً.

ذا أثلتيك (إسطنبول)
رياضة عالمية لي كارسلي سيقود منتخب إنجلترا بشكل مؤقت لمباراتين (د.ب.أ)

هل تدخل إنجلترا حقاً حقبة جديدة؟

لم يكن لي كارسلي أكثر وضوحاً عندما قال أثناء أول مؤتمر صحافي له قبل المباراة بوصفه مدرباً مؤقتاً لإنجلترا: «بالتأكيد لا أرى هذا بداية جديدة».

ذا أثلتيك (لندن)
رياضة عربية رياض محرز خارج تشكيلة الجزائر لمواجهة ليبيريا (النادي الأهلي)

محرز وآيت نوري وعمورة خارج تشكيلة الجزائر أمام ليبيريا

أعلن منتخب الجزائر، السبت، غياب رياض محرز وحسام عوار عن مواجهة ليبيريا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة عالمية الحارس الفلسطيني رامي حمادة تألق في مواجهة كوريا الجنوبية (رويترز)

تألق لافت لحراس المرمى الآسيويين في تصفيات كأس العالم

تلتصق بكرة القدم مقولة شهيرة ترددها مختلف وسائل الإعلام وخبراء التحليل منذ عقود طويلة، وهي أن حارس المرمى هو نصف الفريق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إيطاليا «الشابة» تفاجئ فرنسا والعالم... بانتظار التأكيد في بودابست

لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)
لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)
TT

إيطاليا «الشابة» تفاجئ فرنسا والعالم... بانتظار التأكيد في بودابست

لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)
لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)

أظهر المنتخب الإيطالي لكرة القدم في مباراة الفوز على فرنسا 3 – 1، الجمعة، ضمن منافسات المجموعة الأولى لدوري الأمم الأوروبية، وجهاً مغايراً لما قدمه في مشاركته الكارثية في كأس أوروبا التي ترافقت مع انتقادات حادة طالت خيارات مدربه لوتشانو سباليتي، كان أبرزها من المدرب السابق فابيو كابيلو.

ولم ينف سباليتي مسؤوليته خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة، لافتاً إلى أن اللوم يقع بالكامل عليه، «أعتقد أن ما حدث يعتمد كلياً عليّ. يجب إعفاء اللاعبين من هذه المسؤوليات، سواء الموجودون هنا اليوم أو الذين لم أستدعهم».

وأضاف: «مررت بصيف سيئ للغاية... خلال 30 عاماً من مزاولتي هذه المهنة (التدريب)، لا أتذكر فريقاً تحت قيادتي لم يقاتل كما فعلنا في تلك المباراة (مواجهة سويسرا في دور الـ16 لكأس أوروبا)».

وتُلخّص مواجهة سويسرا مشاركة بطل العالم أربع مرات في البطولة القارية؛ إذ عانى على المستويين الذهني والتكتيكي، فبدا لاعبوه من دون روح قتالية، كما كانت الفوضى سمة طاغية على أدائهم على أرض الملعب.

ووصفت وقتذاك الصحف الإيطالية مشاركة منتخب بلادها بعبارات قاسية مثل «فشل وطني» لصحيفة «توتو سبورت»، و«عار» لصحيفة «كورييري ديلو سبورت»، و«يجب القيام بكل شيء من جديد» للصحيفة الأشهر «لا غازيتا ديلو سبورت».

وربما يعود السبب في تلك الفوضى إلى كثرة المسؤوليات المنوطة باللاعبين من طرف سباليتي، وهي فرضية علّق عليها عشية مواجهة فرنسا «ربما أثقلت كاهلهم خلال البطولة بالمسؤوليات التي أوكلتهم بها. أعتقد أن هذا الوقت المناسب للقيام بشيء مختلف. سأقوم الآن بإنشاء مجموعة جديدة مع ضغط أقل، وجعل اللاعبين يشعرون بجمال ارتداء قميص المنتخب الوطني».

وكان الاعتماد على خط دفاع مكوّن من أربعة لاعبين بدلاً من ثلاثة هو أحد أكثر الأمور التي انتُقد عليها قبل أشهر قليلة، على اعتبار أن معظم المدافعين الموجودين في القائمة كانوا ينشطون في أندية تعتمد نظام لعب من ثلاثة مدافعين.

ومن بين أبرز المنتقدين كان كابيلو الذي وصف سباليتي بالـ«متعجرف»، بعد مواجهة إسبانيا في دور المجموعات، مشيراً إلى اعتقاد أنه «اختار إشراك أربعة لاعبين في الخط الخلفي في مواجهة أفضل الأجنحة في أوروبا، ورأينا من كان المنتخب الأفضل».

ولم يغب عن بال مدرب نابولي السابق التطرق إلى هذه الجزئية خلال المؤتمر الصحافي، مشيراً إلى أنه كان يطلب من لاعبيه الدفاع بأربعة لاعبين وبناء اللعب بثلاثة، «كنت أفكر في ذلك وهو أحد الأمور التي سأغيرها. أريد إزالة هذا التعقيد: سنلعب دائماً بـ3 - 5 - 2 أو 3 - 4 - 2 - 1 أو 3 - 5 - 1 - 1»، مع التأكيد على منح لاعبيه هامش حرية أكبر في الأمام.

سباليتي نجح أخيرا في إيجاد التوليفة المناسبة للمنتخب الأزرق (أ.ب)

وطبّق سباليتي كلامه على أرض الواقع في مواجهة فرنسا، فاعتمد الرسم التكتيكي 3 - 5 - 1 - 1، مع الدخول بتشكيلة أساسية قوامها عناصر شابة، فبدا لاعبوه أكثر نشاطاً وحرية وتحرراً من السابق، كما كانوا أكثر ثباتاً ذهنياً، ونجحوا في رد الفعل رغم تأخرهم في النتيجة في الثواني الأولى بهدف برادلي باركولا، فيما وصفه بـ«ردة فعل فريق كبير»، وهو ما عابهم في ألمانيا.

وقد يكون المكسب الأكبر الذي خرجت به إيطاليا من مواجهة فرنسا، إلى جانب الظفر بالنقاط الثلاث ونجاح الرسم التكتيكي الجديد، هو صوابية الرهان على شبان قد يشكّلون ضمانة في الاستحقاقات المقبلة؛ أي دوري الأمم الأوروبية وتصفيات كأس العالم 2026.

وتألق من بين هؤلاء الشبان على ملعب «بارك دي برانس» لاعب الوسط سامويلي ريتشي (23 عاماً)، إضافة إلى زميليه في خط الوسط ديفيدي فراتيزي (24) صاحب الهدف الثاني، والعائد من الإيقاف ساندرو تونالي (24) الذي صنع الهدف الأول بطريقة رائعة للمتألق الآخر فيديريكو دي ماركو (26)، والبديل صاحب الهدف الثالث جاكومو راسبادوري (24).

والجدير بالذكر أن القائمة التي اختارها سباليتي من 23 لاعباً، تضم لاعباً واحداً تخطى حاجز الـ30 من العمر هو المدافع جوفاني دي لورنتسو (31)، مقابل 18 لاعباً تتراوح أعمارهم بين 21 و26 عاماً.

قد يُشكّل الانتصار على فرنسا نقطة انطلاق فعلية وحقيقية لحقبة إيطاليا مع سباليتي، وهو قبل كل شيء انتصار أكّد كلامه أن «هذا الفريق لديه الجودة»، بانتظار التأكيد أمام إسرائيل، الاثنين المقبل، في بودابست.

من جهته، أكد ديديه ديشان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، أن فريقه بدأ المباراة أمام المنتخب الإيطالي بشكل جيد، ولكنه فشل في الحفاظ على مستواه.

وقال ديشان في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الفرنسي لكرة القدم: «يجب أن نكون واقعيين، لقد بدأنا بشكل جيد للغاية، وقمنا بأشياء جيدة جداً، ولكن لم يكن لدينا القدرة على الحفاظ على هذا المستوى طوال المباراة».