وجه خورخي فيلدا المدير الفني لمنتخب إسبانيا للسيدات، المتوج قبل أيام بلقب كأس العالم، انتقادات إلى لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، واصفاً لحظة تقبيله للاعبة جيني هيرموسو بأنها «غير مناسبة وغير مقبولة».
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، قرر روبياليس، السبت، عدم الاستقالة من منصبه، رغم قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإيقافه مؤقتاً لمدة 90 يوماً عن مزاولة جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم.
وذكر بيان صادر عن الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن الاتحاد تلقى إخطاراً من الفيفا بشأن الإيقاف المؤقت لروبياليس لمدة 90 يوماً، وأن نائب الرئيس بيدرو روكا خونكو سيكون القائم بأعمال الرئيس.
وأشار البيان إلى أن روبياليس «لديه ثقة كاملة في هيئات الفيفا»، وبهذه الطريقة «يتم منحه الفرصة لبدء دفاعه حتى تنتصر الحقيقة وتثبت براءته الكاملة».
من جانبه، قال وزير الرياضة الإسباني ميكيل إيسيتا، لصحيفة «آل بايس»، السبت، إنه «طالما يعتمد الأمر علينا، فإن هذه هي الساعات الأخيرة لروبياليس»، حيث تخطط الحكومة للقيام بكل ما في وسعها لإقصائه عن رئاسة اتحاد الكرة الإسباني.
وتواصل لجنة الانضباط بالفيفا تحقيقاتها بشأن ما بدر من روبياليس عقب المباراة النهائية لكأس العالم للسيدات، الذي تضمن تقبيل اللاعبة جينيفر هيرموسو دون رضاها.
وأصدر الفيفا أيضاً توجيهين إضافيين، لمنع روبياليس والاتحاد الإسباني لكرة القدم من الاتصال، أو محاولة الاتصال باللاعبة الإسبانية جينيفر هيرموسو أو المجتمع القريب منها.
وقرر أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الإسباني للسيدات باستثناء المدير الفني خورخي فيلدا، الاستقالة من مناصبهم السبت تضامناً مع هيرموسو.
وقال فيلدا في بيان نقلته صحيفة «ماركا» الأحد: «الأحداث التي وقعت منذ فوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات لأول مرة في تاريخها كانت هراءً حقيقياً، ونتج عنها وضع غير مسبوق، وشوهت انتصارنا المستحق، اللاعبات وبلدنا».
وأضاف: «يؤسفني بشدةٍ أن تتويج كرة القدم النسائية الإسبانية تضرر بسبب السلوك غير اللائق الذي قام به رئيسنا حتى الآن، لويس روبياليس، الذي اعترف به هو نفسه».
وأوضح: «لا شك أنه أمر غير مقبول، ولا يعكس على الإطلاق المبادئ والقيم التي أدافع عنها في حياتي، في الرياضة بشكل عام، وفي كرة القدم بشكل خاص».
وختم حديثه بالقول: «عملي كمدرب وطني لمنتخب السيدات والمدير الرياضي للمنتخب الوطني للسيدات يهدف دائماً إلى تحقيق النجاح الرياضي، ولكن أيضاً إلى الترويج للمبادرات التي تعزز الإدماج والاحترام والمساواة».