«وزيرتان إسبانيتان» تنتقدان رئيس الاتحاد بسبب «قُبلة التتويج»

رئيس الاتحاد الإسباني لاقى انتقادات لاذعة بسبب تصرفاته مع اللاعبة (أ.ب)
رئيس الاتحاد الإسباني لاقى انتقادات لاذعة بسبب تصرفاته مع اللاعبة (أ.ب)
TT

«وزيرتان إسبانيتان» تنتقدان رئيس الاتحاد بسبب «قُبلة التتويج»

رئيس الاتحاد الإسباني لاقى انتقادات لاذعة بسبب تصرفاته مع اللاعبة (أ.ب)
رئيس الاتحاد الإسباني لاقى انتقادات لاذعة بسبب تصرفاته مع اللاعبة (أ.ب)

أثار لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم موجة انتقادات حادة ضده في إسبانيا إثر تقبيل اللاعبة جينيفر هيرموسو على الفم عقب نهائي كأس العالم 2023 لكرة القدم للسيدات.

وتغلب المنتخب الإسباني على نظيره الإنجليزي 1 / صفر في النهائي الأحد في سيدني ليتوج للمرة الأولى بلقب مونديال السيدات، لكن مشاهد الاحتفال ما قبل مراسم التتويج شغلت الكثيرين في إسبانيا، بما في ذلك وزراء بالحكومة.

إيرين مونتيرو (إكس)

وقالت وزيرة المساواة إيرين مونتيرو، عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً): «هذا شكل من أشكال الاعتداء الجنسي الذي نعاني منه نحن السيدات في كل يوم... ولا يفترض أن نقوم بتطبيعه».

كذلك قالت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية إيون بيلارا عبر موقع «إكس»: «نحن جميعاً نفكر: لو أن هذا الفعل قد تم أمام إسبانيا بأكملها، فما الذي يحدث في الخفاء؟ العنف الجنسي ضد المرأة يجب أن ينتهي».

إيون بيلارا (إكس)

وكان روبياليس (45 عاماً) قد عانق جميع لاعبات المنتخب الإسباني لكنه قام بتقبيل هيرموسو على الفم بعد معانقتها وتقبيل خدها.

وقالت هيرموسو (33 عاماً) بعدها مباشرة: «لم أحب ذلك».

وفي وقت لاحق، أرسل الاتحاد الإسباني بياناً من هيرموسو إلى بعض وسائل الإعلام الإسبانية، أظهر تغيراً في لهجة ورد فعل اللاعبة.

وقالت هيرموسو في البيان: «كان تصرفاً تلقائياً تماماً في ظل الفرحة الهائلة بإحراز كأس العالم».

وأضافت: «إن علاقة رائعة تربطني برئيس الاتحاد. سلوكه تجاهنا جميعاً كان لطيفاً، وما فعله كان تصرفاً طبيعياً للتعبير عن المودة والامتنان».

وأشارت إلى أنه لا يفترض أن ينصب اهتمام الناس بشكل كبير على هذا التصرف، وأضافت: «أحرزنا كأس العالم ولن يجري تشتيتنا عن الأمر المهم».

وتوج المنتخب الإسباني بلقب مونديال السيدات رغم وقوع خلافات كبيرة بين الفريق والمدير الفني خورخي فيلدا بسبب أساليب اللعب.

وقامت بعض اللاعبات بمقاطعة المنتخب قبل البطولة احتجاجاً على المدرب لكن روبياليس تمسك به.

ودافع روبياليس عن نفسه فيما يتعلق بالقبلة قائلاً في تصريحات لإذاعة «راديو ماركا» : «القبلة لجينيفر؟ هناك حمقى في كل مكان. عندما يتشارك شخصان في تصرف عابر يحمل مودة متبادلة، لا يفترض الالتفات إلى الهراء الذي يقال».


مقالات ذات صلة

مدربة أميركا السابقة تثني على لوائح الفيفا بشأن السيدات

رياضة عالمية جيل إليس تثني على لوائح «فيفا» الجديدة للسيدات (غيتي)

مدربة أميركا السابقة تثني على لوائح الفيفا بشأن السيدات

قالت جيل إليس، المدربة السابقة لمنتخب أميركا لكرة القدم للسيدات، إن اللوائح الجديدة للأجور التي وضعها الاتحاد الدولي لدعم اللاعبات والمدربات هي خطوة كبيرة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية البرازيل تشيد بدور الجالية اللبنانية الموجودة في البلاد (موقع فيفا)

العرب يصوّتون لاستضافة البرازيل «مونديال السيدات» 2027… ولبنان حاضر في «ملف السامبا»

فاز الملف المنفرد للبرازيل، الجمعة، باستضافة النسخة العاشرة من كأس العالم للسيدات التي ستقام عام 2027، لتصبح أول دولة من أميركا الجنوبية تنظّم البطولة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو لحظة إعلان فوز البرازيل بتنظيم مونديال السيدات (أ.ف.ب)

بالضربة القاضية... البرازيل تنقل مونديال السيدات لأميركا الجنوبية لأول مرة

ستقام كأس العالم للسيدات في كرة القدم في أميركا الجنوبية للمرّة الأولى بعد حصول البرازيل على شرف تنظيم نسخة 2027، الخميس، خلال الجمعية العمومية الـ74 للاتحاد…

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو لحظة إعلان فوز البرازيل (أ.ف.ب)

البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027

فازت البرازيل بحقوق استضافة كأس العالم للسيدات 2027، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد اليوم الجمعة في العاصمة التايلاندية بانكوك.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو لحظة إعلان فوز البرازيل (أ.ف.ب)

البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027

فازت البرازيل بحقوق استضافة كأس العالم للسيدات 2027، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد اليوم الجمعة في العاصمة التايلاندية بانكوك.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)

دون علَم أو نشيد وطني... من هم «الرياضيون الفرديون المحايدون» في الأولمبياد؟

لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)
لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)
TT

دون علَم أو نشيد وطني... من هم «الرياضيون الفرديون المحايدون» في الأولمبياد؟

لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)
لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)

مع انطلاق أولمبياد 2024 في باريس، سيتنافس رياضيون من بلدين دون لقب وطني أو علم أو نشيد. بدلاً من ذلك، سيتم الإشارة إليهم باسم ««AIN؛ أي «الرياضيون الفرديون المحايدون»، وفقاً لشبكة «سي بي إس نيوز».

سيتنافس الرياضيون من روسيا، التي مُنعت من المنافسة في الألعاب الأولمبية كدولة منذ عام 2017 للمرة الرابعة على التوالي، تحت شعار ما يُعرف بالرياضيين المحايدين الفرديين، أو «AIN» من الترجمة الفرنسية. وسينضم إليهم رياضيون من بيلاروسيا، التي مُنعت من المشاركة كدولة لأول مرة. تم حظر الدولتين بسبب تورطهما في الحرب الجارية بأوكرانيا.

في السابق، سُمح للرياضيين الروس بالمنافسة تحت شعار اللجنة الأولمبية الروسية، أو «ROC»، والتي ظهرت آخر مرة خلال أولمبياد طوكيو 2020. لقد سُمح لهم بالتنافس تحت هذا الشعار بعد سلسلة من الفضائح التي حدّت من قدرتهم على الوصول إلى الألعاب، ولكن هذا تغير بالنسبة لألعاب باريس.

العلم الأولمبي يرفرف خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس (أ.ب)

ماذا تعني «ROC» و«AIN»؟

تعني ROC اللجنة الأولمبية الروسية كما ذكرنا. وبما أن روسيا واجهت الإيقاف عن المشاركة في المسابقات الأولمبية؛ أولاً بسبب سلسلة من فضائح المنشطات، ثم بسبب غزوها لأوكرانيا، فقد تنافس الرياضيون الروس تحت بدائل مختلفة لاسم بلادهم.

في الألعاب الأولمبية الصيفية الأخيرة، التي أقيمت في طوكيو، تنافس الرياضيون الروس تحت «اللجنة الأولمبية الروسية» وليس تحت العلم الروسي.

في أولمبياد باريس، سيتنافس الرياضيون الروس والبيلاروس ضمن شعار «رياضيون محايدون فرديون»، يشار إليهم بـAIN من المصطلح الفرنسي «Athlètes Individuels Neutres». سيكون هناك عدد أقل بكثير من المنافسين من البلدين مقارنة بالألعاب السابقة.

لماذا تم حظر روسيا من الألعاب الأولمبية؟

واجه الرياضيون الأولمبيون من روسيا سلسلة من الفضائح والتحديات في السنوات الأخيرة. وفي حين كانت عمليات الحظر والإيقاف السابقة مرتبطة بفضائح المنشطات، فقد أوقفت اللجنة الأولمبية الدولية روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

ظهرت فضيحة الرياضيين الروس الذين يتناولون عقاقير غير قانونية لتحسين الأداء إلى العلن في عام 2015، بعد سلسلة من التسريبات والتحقيقات. في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015، أوقف فريق المضمار والميدان الروسي بعد أن وجد تحقيق أجرته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ما سمته «ثقافة الغش».

وحدد تقرير صادر عن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في عام 2016 أكثر من ألف فرد مرتبطين بمخطط منشطات برعاية الدولة الروسية بين عامي 2011 و2014. وقد فاز بعض الرياضيين الأفراد بميداليات - بما في ذلك الميداليات الذهبية - في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 التي أقيمت في سوتشي الروسية.

وأشار التقرير إلى مخطط المنشطات بوصفه «مؤامرة مؤسسية» وراءها جهاز المخابرات الروسي.

وحظرت اللجنة الأولمبية الدولية روسيا في عام 2017 بسبب المخطط، لكنها منحت الرياضيين الأفراد فرصة التقدم بطلب القبول للمنافسة، بوصفهم «رياضيين أولمبيين من روسيا».

وصول الوفود إلى ساحة تروكاديرو خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس (رويترز)

ما الذي يميز المنافسة كرياضيين محايدين؟

وفقاً لإرشادات اللجنة الأولمبية الدولية، «سيتم إدخال الرياضيين المؤهلين الذين يحملون جواز سفر روسياً أو بيلاروسياً بوصفهم رياضيين محايدين فرديين، وسيشاركون أفراداً»، ولن يُسمح للفرق الرياضية التي تحمل جواز سفر روسياً أو بيلاروسياً بالمنافسة في أولمبياد باريس ما لم يتنافسوا جميعاً بوصفهم أفراداً.

ووفقاً للجنة الأولمبية الدولية، لا يجوز لأي رياضي فردي يدعم الحرب بنشاط أو يرتبط بعقود مع الجيش الروسي أو البيلاروسي أو وكالات الأمن الوطني المنافسة، ويجب أن يلتزم بمعايير المنشطات.

بموجب شروط الإيقاف، لن يُسمح لأي رياضي أو مسؤول رياضي من روسيا أو بيلاروسيا بالمشاركة في الألعاب الأولمبية تحت اسم روسيا أو بيلاروسيا. بالإضافة إلى ذلك، لا يجوز عرض أي أعلام أو ألوان أو أناشيد أو «أي رموز وطنية أخرى». وبما أنهم يتنافسون أفراداً، وليسوا ممثلين لبلدانهم، فإنهم لا يستطيعون المشاركة في موكب الأمم في حفل الافتتاح.

رئيسة اللجنة البارالمبية الفرنسية ماري أميلي لو فور تحمل الشعلة الأولمبية في متحف اللوفر خلال حفل الافتتاح (رويترز)

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن العقوبات المفروضة على روسيا، والتي تم تشديدها في القمة الأولمبية في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022، «لا تزال قائمة»، ولم تعط أي مؤشرات على أنها ستُرفع في وقت قريب.