اعترفت لوسي برونز، لاعبة منتخب إنجلترا، بأن الفريق «ليس سعيداً» بأدائه في نهائيات كأس العالم لكرة القدم للسيدات حتى الآن، لكنها تعهدت في الوقت نفسه بتأهل الفريق للدور قبل النهائي.
ويلعب المنتخب الإنجليزي للسيدات ضد نظيره الكولومبي السبت المقبل في دور الثمانية للمونديال، المقام حالياً في أستراليا ونيوزيلندا.
وباستثناء فوز المنتخب الإنجليزي الكاسح 6 - 1 على المنتخب الصيني في ختام مبارياته بدور المجموعات، ظهر الفريق بمستوى باهت خلال فوزه الصعب 1- صفر على كل من هايتي والدنمارك في الجولتين الأولى والثانية للمجموعة.
واحتاج منتخب إنجلترا، الفائز بكأس الأمم الأوروبية للسيدات العام الماضي، إلى ركلات الترجيح لاجتياز عقبة نظيره النيجيري بدور الـ16، عقب تعادلهما من دون أهداف.
ويفتقد منتخب إنجلترا في مباراته أمام كولومبيا خدمات نجمته لورين جيمس، التي تقرر إيقافها مباراة واحدة على الأقل، عقب حصولها على البطاقة الحمراء خلال مواجهة نيجيريا الاثنين.
وبحسب الوكالة الألمانية، نقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) تصريحات برونز، التي قالت: «يمكننا أن نبذل مزيداً من الجهد».
أضافت برونز: «نحن فريق رائع يضم مجموعة من اللاعبات الموهوبات للغاية، لكن الشيء المهم هو صعودنا إلى الدور التالي».
وأوضحت برونز: «لا جدوى من تقديم أفضل مستوياتنا في المباريات الأولى، لكن الأهم هو أن نظهر بوجهنا الحقيقي في دور الثمانية أو أبعد من ذلك».
وتابعت: «إننا نأخذ كل مباراة على حدة، لقد أخذنا شيئاً من كل مباراة، كانت مباراة هايتي بدنية من الطراز الأول، وفي لقاء الدنمارك فقدنا نجمة الفريق كيرا (والش) بعد تعرضها لإصابة بالغة، وفي مواجهة الصين قمنا بتغيير طريقة اللعب تماماً، وفي لقاء (الاثنين) تلقينا بطاقة حمراء».
وشددت لاعبة المنتخب الإنجليزي: «كل العراقيل التي واجهتنا تعاملنا معها بشكل جيد ومضينا قدماً في البطولة».
وأوضحت برونز: «لا أرى أن هناك الكثير من الفرق الأخرى عانت من تلك الظروف الصعبة، وإذا تعرضوا لمثل هذه المواقف فلا أعتقد أنهم تغلبوا عليها مثلنا، ورغم ذلك، لسنا سعداء بأدائنا».
وشهدت النسخة الحالية من المونديال، التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 منتخباً، مجموعة من النتائج الدرامية والمفاجئة في كثير من الأحيان.
وتحطمت آمال منتخب الولايات المتحدة، حامل اللقب في النسختين الماضيتين، من أن يصبح أول فريق في تاريخ البطولة يحتفظ بلقب مونديال السيدات في 3 نسخ متتالية، عقب خسارته دور الـ16 بركلات الترجيح على يد نظيره السويدي، الذي يواجه منتخب اليابان في دور الثمانية.
وجاء ذلك في أعقاب مرحلة المجموعات التي شهد إقصاء ثلاثة منتخبات من ضمن المنتخبات العشرة الأفضل في العالم حالياً، حيث يتعلق الأمر بمنتخبات كندا والبرازيل وألمانيا، فيما تمثلت كبرى المفاجآت بتأهل منتخب المغرب لدور الـ16، ليصبح أول منتخب عربي يصعد للأدوار الإقصائية في المسابقة التي انطلقت نسختها الأولى قبل 32 عاماً.