تفتتح أستراليا ونيوزيلندا، اليوم الخميس، النسخة التاسعة من كأس العالم لكرة القدم للسيدات التي تستضيفها الدولتان، رغم إطلاق النار بالقرب من فندق الفريق النرويجي في أوكلاند، أكبر مدن نيوزيلندا، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة ستة.
وقالت الشرطة إن منفذ العملية بين القتلى، وإن الخطر من الحادث قد انتهى، بينما قال رئيس الوزراء كريس هيبكنز إن البطولة ستنظم كما هو مقرر، مضيفاً أن إطلاق النار كان من تنفيذ شخص واحد على ما يبدو، وأن الشرطة لا تبحث عن أي أحد آخر.
وأضاف هيبكنز خلال إفادة إعلامية بثها التلفزيون: «لم يكن هناك دافع سياسي أو آيديولوجي محدد لإطلاق النار، وبالتالي ما من خطر على الأمن القومي».
ويفتتح منتخب نيوزيلندا للسيدات البطولة كما هو مخطط في ملعب إيدن بارك في المدينة ضد النرويج في تمام الساعة السابعة مساء اليوم بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينتش)، فيما من المرجح أن يتخطى الحضور أكبر عدد من جماهير الدولة المضيفة في مباراة دولية لكرة القدم.
وقال بيان صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إنه يدعم الفرق في محيط الحادث.
وأضاف البيان: «تم إبلاغ الفيفا بأن هذا حادث فردي لا علاقة له بعمليات كرة القدم وستستمر المباراة الافتتاحية في ملعب إيدن بارك كما هو مخطط لها».
وسيبدأ منتخب أستراليا مبارياته ضد جمهورية آيرلندا في الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش أمام جماهير يبلغ عددها نحو 70 ألف متفرج في ملعب أستراليا في سيدني - وهو رقم قياسي لحضور مباراة كرة قدم للسيدات في البلاد.
ومُنعت النساء من دخول الملاعب في إنجلترا، موطن اللعبة، حتى عام 1970 وواجهت اللاعبات تمييزاً مماثلاً في العديد من البلدان الأخرى.
لكن الرياضة حققت شهرة أكبر في السنوات الأخيرة، مع زيادات كبيرة في أعداد اللاعبات والجماهير على مستوى العالم.
وقالت فاطمة سامورا، الأمينة العامة للفيفا، إن التذاكر المباعة تجاوزت بالفعل العدد الإجمالي المباع للبطولة الأخيرة في فرنسا، لكن المبيعات في نيوزيلندا أقل من جارتها الأكبر بكثير.
وقالت في مؤتمر صحافي في أوكلاند أمس الأربعاء: «نعلم أن النيوزيلنديين يتأخرون في شراء التذاكر عندما يتعلق الأمر بالبطولات التي تقام على شواطئهم. لا يزال لدينا تذاكر متاحة لبعض المباريات. لذلك فإن طلبي الوحيد هو عدم الانتظار حتى اللحظة الأخيرة».