رونالدو يتوج حضوره الدولي رقم 200 بهدف قاتل في أيسلندا

قائد النصر يقرب منتخب بلاده من نهائيات كأس أوروبا 2024

رونالدو محتفلا بهدفه القاتل في شباك ايسلندا (أ. ب)
رونالدو محتفلا بهدفه القاتل في شباك ايسلندا (أ. ب)
TT

رونالدو يتوج حضوره الدولي رقم 200 بهدف قاتل في أيسلندا

رونالدو محتفلا بهدفه القاتل في شباك ايسلندا (أ. ب)
رونالدو محتفلا بهدفه القاتل في شباك ايسلندا (أ. ب)

احتفل النجم كريستيانو رونالدو، بمباراته رقم 200 مع المنتخب البرتغالي بأفضل طريقة ممكنة، بعد تسجيله هدف الفوز القاتل على مضيفه الايسلندي 1-0، الثلاثاء، في العاصمة ريكيافيك، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة العاشرة لتصفيات كأس أوروبا 2024 لكرة القدم ووضعه على مشارف النهائيات.

وسجل رونالدو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 89 بعد عودة مطوّلة إلى حكم الفيديو المساعد «في ايه آر» معززًا رقمه القياسي كأفضل هداف دولي رافعًا رصيده إلى 123 هدفًا.

وحافظت البرتغال على العلامة الكاملة بفوز رابع وعززت صدارتها برصيد 12 نقطة واقتربت من النهائيات المقررة في ألمانيا العام المقبل، بفارق نقطتين عن سلوفاكيا الفائزة على ليشتنشتاين 1-0، وخمس نقاط عن لوكسمبورغ الفائزة على البوسنة 2-0، علمًا أن الأول والوصيف يتأهلان مباشرة.

وحصل رونالدو على تكريم من ممثلي كتاب غينيس للأرقام القياسية قبل صافرة البداية بعد أن عزز رقمه كأكثر اللاعبين خوضًا للمباريات الدولية، بعد 20 عامًا على ظهوره الاول في 2003 في سن الـ18 و6 أشهر و15 يومًا.

قائد البرتغال لدى تكريمه من كتاب غينيس كأكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية (أ.ب)

والتحق رونالدو صاحب الـ38 عامًا بكتيبة المدرب الاسباني روبرتو مارتينيس في النافذة الدولية بعد أن سجل 14 هدفًا في 16 مباراة في الدوري السعودي منذ التحاقه بالنصر مطلع العام الحالي.

وغاب رونالدو عن التسجيل خلال الفوز على البوسنة 3-0 السبت في الجولة الثالثة، بعد أن سجل ضد كل من ليشتنشتاين ولوكسمبورغ في النافذة الاولى في مارس (آذار) الماضي عندما حطم الرقم القياسي للكويتي بدر المطوع (196 مباراة دولية).

وأجرى مارتينيس أربعة تغييرات مقارنة بمباراة السبت مشركًا في الهجوم رافايل لياو جناح ميلان الايطالي بدلا من جواو فيليكس، وفي الوسط ديوغو دالوت وروبن نيفيش بدلا من رافايل غيريرو وجواو بالينيا، اما في الدفاع فدفع بالمخضرم بيبي على حساب أنتونيو سيلفا.

كانت البرتغال الطرف الافضل وحرم الحارس الايسلندي لاعبيها من هز الشباك، إحداها تصد مميز لعرضية وصلت إلى رونالدو امام المرمى.

ورغم السيطرة استحواذًا في الشوط الثاني، انتظرت البرتغال ليتقلص عدد المنتخب الخصم إلى 10 لاعبين في الدقيقة 80 مع طرد ويلوم ويلومسون لتخرج بالنقاط الثلاث.

ونجح رونالدو في هز الشباك بعد أن تابع تمريرة رأسية من البديل غونسالو ايغناسيو داخل المنطقة في الشباك. ألغي الهدف بداية بداعي تسلل على الاخير قبل أن يؤكد صحته «في اي آر» القرار.

ومن جانبه, فاز المنتخب النرويجي على ضيفه منتخب قبرص 3 / 1 ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى.

وسجل أهداف المنتخب النرويجي أولا سولباكين في الدقيقة 12 وإيرلينح هالاند (هدفين) في الدقيقتين 57 ، من ركلة جزاء، و60، فيما سجل هدف المنتخب القبرصي جريجوريس كاستانوس في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة.

ورفع المنتخب النرويجي رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثالث، وظل منتخب قبرص بلا نقاط في قاع الترتيب.

ومن جهته سجل روميلو لوكاكو قائد بلجيكا البديل هدفين في غضون ثلاث دقائق وأضاف يوهان باكايوكو هدفه الدولي الأول لينهي الفريق أياما شابها التوتر بالفوز 3- صفر على إستونيا.

ودب خلاف بين مدرب بلجيكا الجديد دومينيكو تيديسكو والحارس المخضرم تيبو كورتوا قبل المباراة وبدأت بلجيكا اللقاء بتثاقل قبل أن يسجل لوكاكو هدفين من مسافة قريبة في نهاية الشوط الأول.

وتتصدر النمسا المجموعة برصيد 10 نقاط من أربع مباريات فيما تحتل بلجيكا المركز الثاني بسبع نقاط من ثلاث مباريات.

وتملك إستونيا نقطة واحدة من مبارياتها الثلاث.

وتقدمت بلجيكا عندما استفاد لوكاكو من تمريرة عرضية وبعد ثلاث دقائق جعل النتيجة 2- صفر بعد تمريرة عرضية منخفضة من جهة اليسار.

وأضاف باكايوكو الهدف الثالث في وقت متأخر بإنهاء رائع بقدمه اليسرى.


مقالات ذات صلة

«يويفا» يسمح بمشاركة سيتي ويونايتد في بطولاته إلى جانب جيرونا ونيس

رياضة عالمية مانشستر يونايتد بطل كأس الاتحاد الإنجليزي تأهل للعب في الدوري الأوروبي (نادي مانشستر يونايتد)

«يويفا» يسمح بمشاركة سيتي ويونايتد في بطولاته إلى جانب جيرونا ونيس

قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إن مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد سيسمح لهما بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي

«الشرق الأوسط» (نيون)
رياضة عالمية قدم ماديسون لمحات جيدة خلال المباراة أمام  البوسنة والهرسك لكن ذلك لم يكن كافياً لاستمراره في القائمة النهائية (أ.ف.ب)

استبعاد ماديسون من قائمة إنجلترا محبط... لكن لم تكن هناك أسباب قوية لبقائه

الشيء الغريب بالنسبة لماديسون هو أن مسيرته الدولية لا تتناسب تماماً مع الموهبة الكبيرة التي يمتلكها

رياضة عالمية فينشنزو إيتاليانو (أ.ب)

إيتاليانو: مؤلم رؤية لاعبي فيورنتينا يبكون بسبب «أولمبياكوس»

قال فينشنزو إيتاليانو مدرب فيورنتينا الإيطالي إن خسارة نهائي دوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم أمام أولمبياكوس اليوناني الليلة الماضية كانت أكثر قسوة بالنسبة له.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
رياضة عالمية خلق النصر التاريخي حالة من السعادة الغامرة في معظم أنحاء اليونان (أ.ب)

جمهور أولمبياكوس يحتفل بالفوز التاريخي بدوري المؤتمر

احتشد الآلاف من مشجعي نادي أولمبياكوس اليوناني في مدينة بيريوس، الليلة الماضية، للاحتفال بفوز الفريق وإحرازه لقباً أوروبياً تاريخياً هو الأول لفريق يوناني.

«الشرق الأوسط» (اثينا)
رياضة عالمية لاعبو أولمبياكوس يحتفلون على منصة التتويج (أ.ب)

«كونفرنس ليغ»: المغربي الكعبي يمنح أولمبياكوس واليونان أوّل لقب أوروبي

منح المهاجم الدولي المغربي أيوب الكعبي فريقه أولمبياكوس واليونان أول لقب أوروبي في كرة القدم على صعيد الأندية.

«الشرق الأوسط» (اثينا)

أولمبياد باريس: السباح السوري ماسو يعود كلاجئ... ويتطلع لزيارة والدته

محمد وعلاء... عناق في الملعب الأولمبي (أ.ف.ب)
محمد وعلاء... عناق في الملعب الأولمبي (أ.ف.ب)
TT

أولمبياد باريس: السباح السوري ماسو يعود كلاجئ... ويتطلع لزيارة والدته

محمد وعلاء... عناق في الملعب الأولمبي (أ.ف.ب)
محمد وعلاء... عناق في الملعب الأولمبي (أ.ف.ب)

بعدما غزت صوره وشقيقه محمد وسائل التواصل الاجتماعي قبل 3 أعوام في طوكيو وتحدّث عنهما كثير من الوسائل الإعلامية الكبرى، يعود علاء ماسو إلى الألعاب الأولمبية مجدداً؛ لكن هذه المرة وحيداً ضمن فريق اللاجئين، متطلعاً لزيارة والدته في تركيا بعد انتهاء النسخة 33 المقامة في باريس.

وفي أولمبياد طوكيو قبل 3 أعوام، تصدّر علاء وشقيقه محمد العناوين بعد عناقهما خلال حفل افتتاح الألعاب المؤجلة لعام بسبب تداعيات فيروس كورونا، الأول كأحد ممثلي فريق اللاجئين والثاني ممثلاً لسوريا.

ويغيب محمد الذي اعتزل الترياثلون، عن الأولمبياد الباريسي الذي تخوضه سوريا ببعثة صغيرة ممثلة بـ6 رياضيين في 6 ألعاب، لكن علاء موجود في عاصمة الأضواء ضمن فريق اللاجئين المكوّن من 36 رياضياً، بينهم 5 من سوريا التي شهدت منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدّى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

بالنسبة لابن الـ24 عاماً: «لا أؤمن حقاً بالأوطان. بالنسبة لي المكان الذي يمنحني شعور الانتماء هو المكان الذي أسميه وطني. رحيلي عن سوريا في عمر مبكر جداً، مع الاكتفاء برؤية الناحية المُظلِمة لسوريا حيث بدأت الحرب حين كنت في الـ11 من عمري، هو أمر لم أشأ مواصلة التفكير به وأن أحمله معي»، وفق ما قال من باريس حيث يشارك في سباق 50م حرة.

ماسو الذي اتخذ من ألمانيا موطنه بعد الهرب من سوريا عام 2015 بصحبة شقيقه الأكبر محمد في رحلة شاقة قطع خلالها «7 أو 8» بلدان، يتطلع لرؤية والدته الموجودة في تركيا بعد «نحو قرن من الفراق».

ويقول بهذا الصدد: «والدتي هي التي كانت دائماً معي على جانبي الحوض عندما كنت صغيراً. كانت تقود بي إلى التدريب الصباحي والمسابقات في المدن (السورية) الأخرى. كانت بطلتي أيام الصغر والآن أصبحت بطلها».

وكشف ابن حلب: «بعد الألعاب الأولمبية، ما إن أحصل على جواز السفر الألماني والجنسية الألمانية، آمل في أن أتمكن من زيارة والدتي بتركيا. الآن، بعدما أمضيت 8 أعوام في ألمانيا، يمكنني التقدم بطلب للحصول عليها (الجنسية). آمل في ألا يستغرق الأمر كثيراً من الوقت».

ورأى أن «الحصول على الجنسية الألمانية شيء يجب أن تفخر به، لأنك تعلم أنك فعلت المستحيل تقريباً»، في إشارة منه إلى الشروط الصارمة في مسار الحصول على الجنسية.

علاقة ماسو بأحواض السباحة بدأت منذ أن عرّفه والده مدرب السباحة على هذه الرياضة عندما كان طفلاً، وحينها «بدأت الشعور بعلاقة غريبة مع المياه... ليس فقط مكاناً للعمل لكن كمان للاستمتاع. شعرت أن العلاقة التي جمعتني بوالدَيّ عادت قوية مجدداً بفضل المياه، لأني عندما نشأت سباحاً، كانا الشخصين الموجودين دائماً معي».

منذ مشاركته في أولمبياد طوكيو صيف 2021، حيث انتهى مشواره في التصفيات، اختبر ماسو المشاركة في بطولة العالم 3 مرات في بودابست 2022 وفوكووكا 2023 والدوحة 2024 في سباقي 50م و100م فراشة، كما خاض غمار بطولة أوروبا.

وهدفه الآن في باريس «تحقيق أفضل رقم شخصي ومركز أفضل من طوكيو»، من دون نسيان أنه يمثل من يراهم الآن مواطنين له، والحديث عن اللاجئين: «قبل عامين كان هناك 65 مليون شخص نازح حول العالم. واليوم تجاوزنا بالفعل 100 مليون».

وأضاف: «هذا أيضاً اسم حملتنا الجديدة لفريق اللاجئين: واحد من 100 مليون. هذا يُظهر ما هي فكرة الفريق: إعطاء الأمل للنازحين وكل من أجبر على مغادرة بلده ووطنه لأسباب عديدة. لا توجد عقبة أكبر من ترك عائلتك وراءك والبدء من جديد في بلد مختلف بثقافة مختلفة».