آمال ميسي في برشلونة تتلاشى… والهلال ينتظر 30 يونيو!

«معسكر ميسي» أبلغ وسائل الإعلام الإسبانية بعدم تلقيه أي عرض من «الكتالوني»

ميسي وافق على عرض الهلال السعودي لكنه طلب مهلة من الوقت (رويترز)
ميسي وافق على عرض الهلال السعودي لكنه طلب مهلة من الوقت (رويترز)
TT

آمال ميسي في برشلونة تتلاشى… والهلال ينتظر 30 يونيو!

ميسي وافق على عرض الهلال السعودي لكنه طلب مهلة من الوقت (رويترز)
ميسي وافق على عرض الهلال السعودي لكنه طلب مهلة من الوقت (رويترز)

مع اقتراب حقبة ليونيل ميسي في باريس سان جيرمان الفرنسي من نهايتها سيكشف المهاجم الأرجنتيني قريباً عن مستقبله، لكن يبدو أن آمال العودة الرومانسية إلى برشلونة بدأت بالتلاشي.

ميسي الذي سيبلغ السادسة والثلاثين من عمره في يونيو (حزيران) الحالي، هو الهداف التاريخي لبرشلونة، وأكبر أيقونات النادي الكتالوني، اضطر إلى مغادرة «بلاوغرانا» باكياً مع انتهاء عقده في عام 2021، لعدم قدرة النادي على تحمل تكاليف الاحتفاظ به.

كان المدرب تشافي هيرنانديز يضغط بشدة من أجل عودة بطل العالم، لكن معسكر ميسي أبلغ وسائل الإعلام الإسبانية بعدم تلقيه أي عرض من برشلونة حتى الآن.

قال تشافي لصحيفة «دياريو سبورت» إنه «بالنسبة لي لا شك في أنه إذا عاد ميسي سوف يساعدنا على المستوى الكروي، وهذا ما أخبرت به الرئيس».

ينتظر برشلونة موافقة رابطة الدوري الإسباني على خُطة الجدوى المالية قبل الإنفاق في مدة الانتقالات الصيفية.

وقال رئيس الرابطة خافيير تيباس في أبريل (نيسان) إنه «في الوقت الحالي يبدو من الصعب على ميسي العودة إلى برشلونة. برشلونة ليس مثل باريس سان جيرمان الذي لديه صنبور وقود ومال لدفع راتب كبير».

ولا تتيح قواعد اللعب المالي النظيف في الدوري الإسباني حالياً لبرشلونة بإنفاق أكثر من 40 في المائة من أي مدّخرات حقّقها من خلال تخفيض الرواتب أو مبيعات اللاعبين، بسبب خسائر النادي.

وحتى لو تمكنوا من توفير دخل جديد كافٍ للتخلص من قيود الدوري المالية، فإن ما يمكنهم تقديمه لميسي سيكون متواضعاً.

وعلى النقيض من ذلك، ففي أي مكان آخر، سيحصل ميسي على راتب ملكي يصل إلى مئات الملايين.

آمال ميسي بالعودة الرومانسية إلى برشلونة بدأت بالتلاشي (رويترز)

وقال مصدر مقرب من الصفقة لوكالة «فرانس برس» في مايو (أيار) الماضي، إن «البرغوث» لديه اتفاق على الانتقال إلى الدوري السعودي، لينضم إلى غريمه السابق في ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو فيما قالت مصادر وكالة «رويترز» إن الهلال السعودي قدم عرضاً للنجم الأسطوري ميسي.

ووفق مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» فإن «شخصية بريطانية» - تحتفظ الصحيفة باسمه - مكلفة من قبل مسؤولي الدوري السعودي بالمفاوضات مع ميسي التقى وكيل أعماله قبل ثلاثة أشهر، وقدم العرض الرسمي للانضمام إلى نادي الهلال وسط موافقة نجم باريس سان جيرمان، بيد أنه طلب مهلة من الوقت.

- مخاطر -

يرغب الكثير من مشجعي برشلونة ومدربه تشافي في أن يضيف ميسي خاتمة ضرورية لقصة لم تكتمل بسبب رحيله المفاجئ.

وصل «لا بولغا» إلى برشلونة وهو يبلغ من العمر 13 عاماً، وغادر دون وداع مناسب للجماهير الذين كانوا في تلك المرحلة محرومين من الدخول إلى الملاعب بسبب جائحة «كورونا».

أظهر ميسي من خلال قيادته الأرجنتين إلى مجد المونديال في قطر عام 2022، أنه ما زال قادراً على تقديم مستوى نخبوي إذا ما وُجد الدافع.

يبقى الأرجنتيني المرشح الأوفر حظاً للفوز بالكرة الذهبية، ولا يزال رائعاً في تحطيم الدفاعات العنيدة، وهو أمر عانى منه برشلونة حتى في طريقه للفوز بالدوري الإسباني هذا الموسم.

ستكون عودة ميسي مكلفة من حيث الأجور، ولكن من دون رسوم انتقال، يمكن أن تمثل قيمة جيدة للنادي المتعطش للنجاح على المدى القصير.

«استعادة» إرث ميسي أمر إيجابي في حد ذاته، فهو يضمن أن ينهي مسيرته الكروية في النادي الذي أمضى فيه عقدين من الزمن.

عودة القصص الخيالية الرومانسية وفرصة إنهاء فصله المجيد في تاريخ النادي مغرية، لكن مع تقدم برشلونة للأمام والتحوّل، قد يكون من الخطأ أن ينظر كل من النادي واللاعب إلى الماضي.

يعتقد البعض أن برشلونة لا ينبغي أن يوجه جزءاً كبيراً من موارده المالية المحدودة نحو عظيم يكبر في السنّ عندما تكون هناك أماكن واضحة يحتاج فيها الفريق إلى التحسين.

ميسي سينتهي عقده نهاية الشهر مع باريس سان جيرمان (رويترز)

قال تشافي إن استبدال لاعب الوسط المخضرم سيرجيو بوسكيتس الذي سيغادر الفريق، هو مفتاح أي نجاح في الموسم المقبل.

يحتاج برشلونة أيضاً إلى خيار أول في مركز الظهير الأيمن، ووجود احتياطي للمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي وجناح أيسر.

يشعر بعض المشجعين بالقلق من أن عودة ميسي قد تلطخ إرثه الرائع في برشلونة، وتعوق تقدّم الفريق في الوقت نفسه.

قد يرى ميسي أنه في ما يتعلق بإرثه، هناك الكثير ليخسره أكثر من المكاسب بالعودة إلى برشلونة.

ويستضيف باريس سان جيرمان بطل فرنسا، نادي كليرمون في آخر مباراة بالدوري الفرنسي لهذا الموسم السبت، ومن المرتقب أن يكون مستقبل ميسي مركز الأضواء بعد صفارة النهاية.


مقالات ذات صلة

التركي المخضرم «فاتح تيرم» يقود الشباب خلفاً لبيريرا

رياضة سعودية تيرم من أشهر المدربين في الدوري التركي (الشرق الأوسط)

التركي المخضرم «فاتح تيرم» يقود الشباب خلفاً لبيريرا

أكد المدرب التركي المخضرم، فاتح تيرم، توصله إلى اتفاق مع نادي الشباب السعودي لتدريب الفريق حتى نهاية الموسم الحالي.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية بواتينغ بعد توقيعه للنادي التركي (الشرق الأوسط)

بواتينغ إلى «غازي عنتاب»... والعروبة «يلتزم الصمت»

أعلن نادي غازي عنتاب التركي التعاقد بشكل رسمي مع اللاعب الغاني إيمانويل بواتينغ، قادماً من نادي العروبة السعودي بعقد لمدة عام ونصف عام.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية من مباراة الشباب الودية في معسكر قطر أمام الكويت الكويتي (المركز الإعلامي لنادي الشباب)

«الدوحة» تخطف اهتمام الأندية السعودية في فترة التوقف

استغلّ معظم أندية الدوري السعودي للمحترفين فترة توقف البطولة لإقامة معسكرات خارجية تأهباً لعودة المنافسات في يناير المقبل.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية يسري بوزوق (الشرق الأوسط)

الرائد يقترب من إتمام صفقة الجزائري بوزوق

أكدت مصادر خاصة، لـ«الشرق الأوسط»، الخميس، اقتراب نادي الرائد من إتمام صفقة اللاعب الجزائري يسري بوزوق، ليحل بديلاً عن المحترف المغربي محمد فوزير.

نواف العقيل (الرياض) خالد العوني (بريدة) سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية عبد الله الحمدان لاعب السعودية يحتفل مع زملائه بالفوز على اليمن (سعد العنزي)

«خليجي 26»: الأخضر ينعش آماله في التأهل بفوز صعب على اليمن

حقق المنتخب السعودي فوزا بشق الأنفس على نظيره اليمني 3-2 أمس الأربعاء، ليحصد أول ثلاث نقاط له في المجموعة الثانية بكأس الخليج لكرة القدم.

علي القطان (الكويت)

حصيلة 2024: مبابي… قناع وتجربة فاشلة في «اليورو»

كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد ومنتخب فرنسا (رويترز)
كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد ومنتخب فرنسا (رويترز)
TT

حصيلة 2024: مبابي… قناع وتجربة فاشلة في «اليورو»

كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد ومنتخب فرنسا (رويترز)
كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد ومنتخب فرنسا (رويترز)

تحوَّلت «كأس أوروبا 2024» لكرة القدم إلى كابوس بالنسبة للمهاجم كيليان مبابي. قبل مغادرته إلى ألمانيا، أعلن قائد المنتخب الفرنسي أنه يريد «ترك بصمته» على البطولة، لكنه أقرَّ بالإخفاق بعد إقصاء «الديوك» من نصف النهائي أمام إسبانيا 1 - 2، في طريق الأخيرة للفوز باللقب، بإشارته إلى بطولة «فاشلة».

تعرَّض مبابي لكسر في أنفه في مستهل مشوار فرنسا في النهائيات خلال الفوز على النمسا 1 - 0، ما أعاق تحركاته في الملعب بعدما اضطر إلى ارتداء قناع حتى الدور رُبع النهائي.

وعلى المستوى الرياضي البحت، كانت النتائج كارثية؛ إذ اكتفى بهدف يتيم من ركلة جزاء، الذي كان رمز عام للنسيان.

مع نهاية البطولة القارية، تبدَّلت صورة المهاجم في عالم الكرة المستديرة؛ بسبب النزاع المالي الذي تبلغ قيمته 55 مليون يورو بينه وبين ناديه السابق باريس سان جيرمان، واندماجه الصعب في ريال مدريد الإسباني، ما وضعه تحت مجهر وسائل الإعلام الإسبانية التي لم توفره بالانتقادات. كما ورَّطته الصحافة السويدية في قضية اغتصاب قبل أن تقرَّر السلطات القضائية في السويد التي لم تذكر اسمه مطلقًا في التحقيقات، في منتصف ديسمبر (كانون الأول) إغلاق القضية.