نجح هودجسون مع كريستال بالاس وألاردايس يتمسك بخيط ليدز الرفيع

إيفرتون يملك مصيره بيديه في الصراع الثلاثي على تفادي الهبوط من الدوري الممتاز

كالفرت لوين مهاجم إيفرتون (بالوسط) أمل فريقه في تخطي العقبة الأخيرة نحو النجاة (رويترز)
كالفرت لوين مهاجم إيفرتون (بالوسط) أمل فريقه في تخطي العقبة الأخيرة نحو النجاة (رويترز)
TT

نجح هودجسون مع كريستال بالاس وألاردايس يتمسك بخيط ليدز الرفيع

كالفرت لوين مهاجم إيفرتون (بالوسط) أمل فريقه في تخطي العقبة الأخيرة نحو النجاة (رويترز)
كالفرت لوين مهاجم إيفرتون (بالوسط) أمل فريقه في تخطي العقبة الأخيرة نحو النجاة (رويترز)

استعان كل من كريستال بالاس وليدز يونايتد بالمدربين المخضرمين روي هودجسون وسام ألاردايس من أجل إنقاذهما من خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى الإنجليزي، ونجح الأول في مهمته بإبقاء الفريق ضمن كبار الممتاز، بينما لم يمنح الثاني الفرصة الكافية، وبات فريقه معلقاً بخيط رفيع في الجولة الأخيرة.

وصل روي هودجسون، البالغ من العمر 75 عاماً، إلى كريستال بالاس قبل شهرين ونصف الشهر على نهاية المسابقة، حيث كان الفريق قريباً من منطقة الخطر، ونجح المدرب المخضرم في تحقيق إنجاز لافت ليس فقط بإبعاد بالاس عن شبح الهبوط، بل قاد الفريق للصعود للمركز الحادي عشر متقدما على تشيلسي بترسانة نجومه.

لقد أضافت عودة هودجسون الثانية لهذا النادي أبعاداً جديدة لسمعته التدريبية التي امتدت لخمسة عقود قاد خلالها 19 تجربة تدريبية منها أربعة منتخبات وطنية.

أما سام ألاردايس، البالغ من العمر 68 عاما، فتولى القيادة الفنية لنادي ليدز يونايتد في تاسع تجربة تدريبية له في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن المدرب المخضرم لم يمنح سوى 4 مباريات فقط لإنقاذ الفريق من الهبوط.

وخسر ألاردايس مباراتين وتعادل في واحدة ولم يتبق له في تجربته مع ليدز سوى لقاء توتنهام الأخير، حيث يحتاج الفريق لمعجزة للبقاء بين الكبار.

ويتأخر ليدز (قبل الأخير) بنقطتين عن إيفرتون صاحب المركز 17، متساويا مع ليستر سيتي الذي يحتل المركز الثامن عشر.

وأشار ألاردايس إلى أنه ليس نادما على قبول هذا التحدي الصعب، لكنه اعترف بصدمته من افتقاد فريقه للكفاءة، وهو ما وضح خلال الخسارة 1 - 3 أمام مضيفه وستهام رغم أنه كان المتقدم بهدف، وقال: «علينا النظر لأنفسنا والاعتراف بافتقارنا للكفاءة حتى لو فزنا في الأسبوع المقبل ونجحنا في البقاء بمعجزة. التشكيلة الأساسية تقدم أداء جيدا لكن حين نحتاج إلى الاحتياطيين فهم لا يحدثون التأثير ذاته. قد أكون قاسيا عليهم لكن هذا فقط ما تراه عيني في الوقت الحالي».

وأضاف «علينا المضي قُدما ورفع المعنويات من أجل المباراة الأخيرة وتقبل الانتقادات لأنها بناءة».

وصنف ألاردايس نفسه ضمن فئة المديرين الفنيين المخضرمين الذين يتم وصفهم بـ«المحاربين القدامى»، الذين يقضون فصل الشتاء في الاسترخاء والراحة، لكن بمجرد وصول الربيع يتلقون عروضا جديدة، ويحصلون على مبالغ مالية طائلة في حال نجاحهم في مهمة الإنقاذ، حيث تشير تقارير إلى أن ليدز يونايتد سيمنح ألاردايس 500 ألف جنيه إسترليني خلال الأربع مباريات التي تولى خلالها قيادة الفريق، في حين سيحصل على 2.5 مليون جنيه إسترليني في حال نجاحه في تفادي الهبوط.

وقال هودجسون الأسبوع الماضي بشيء من التواضع: «لا أعتمد على السحر، لكن كل ما يمكنني القيام به هو العمل على استخراج أفضل ما في مجموعة اللاعبين الموجودين بالفعل». إن ما يفعله هودجسون وزملاؤه من المديرين الفنيين المخضرمين يتمثل في إدارة الفريق بشكل جيد، وتحفيز اللاعبين، وإضفاء اللمسة الشخصية التي قد يتم تهميشها في كرة القدم الحديثة.

لقد أقيل 14 مديرا فنيا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ليتم تحطيم الرقم القياسي السابق بـ( 10 مديرين فنيين في موسم واحد)، والآن أصبحت معركة الصراع من أجل آخر مقعدين بين الكبار ينحصر بين ثلاثة أندية: إيفرتون وليستر وليدز، بعد أن ودع ساوثهامبتون مبكرا. ولجأ ليستر سيتي إلى المدرب دين سميث (51 عاما) وإيفرتون إلى شون دايك (52 عاما) في وقت صعب لقيادة رحلة الإنقاذ، وفيما تبدو حظوظ الأخير أكبر لأن الأمور بيديه والفوز بالجولة الأخيرة سيضمن بقاء إيفرتون، ستكون مهمة ليستر وليدز صعبة جدا ومرتبطة بانتصارهما وانتظار سقوط إيفرتون.

دي تسيربي مدرب برايتون وإنجاز غير مسبوق (رويترز)

على جانب آخر، أثبت فريق برايتون أنه الحصان الأسود للبطولة هذا الموسم بعدما ارتقى للمركز السادس بعدما خرج بتعادل إيجابي 1 - 1 أمام البطل مانشستر سيتي ليضمن التأهل للدوري الأوروبي.

وأوقف برايتون سلسلة انتصارات سيتي التي وصلت إلى 12 مباراة متتالية في المسابقة، بل اعترف الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب الأخير بأنه كان يخشى الخسارة.

وقال غوارديولا: «كنت قلقا بعض الشيء بشأن مدى انخفاض مستوانا بالنظر لما فعلناه في الأربعة، والخمسة، والستة أشهر الأخيرة». وأضاف «يبدو أننا أفرطنا في الاحتفال باللقب، لكني استمتعت كثيرا بمستوى المباراة أمام برايتون، إنه فريق رائع في كل المراكز، لهذا السبب سيوجدون في الدوري الأوروبي، وهم يستحقون ذلك».

وأكد «أظهرنا أيضا لماذا نحن أفضل فريق في إنجلترا، عندما تفوز بلقب الدوري الممتاز يجب أن تحتفل. فعل الفريق ذلك ثم عندنا للتدريبات، خضنا لقاء سريعا ضد برايتون».

من جهته، أكد دي تسيربي مدرب برايتون على أنه يعيش أفضل أيام مسيرته التدريبية، وقال: «قيادة برايتون للتأهل لبطولة أوروبية لأول مرة إنجاز يشعرنا جميعا بالفخر، أنا سعيد حقا بأن أكون مدربا لهؤلاء اللاعبين وهذا النادي. لقد حققنا هذا معا وأعتقد أننا نستحق ذلك».

وافتقد سيتي الساعي لحصد ثلاثة ألقاب هذا الموسم، والذي حسم لقبه الخامس في ستة مواسم بالدوري الممتاز مطلع الأسبوع الحالي، لقوته المعتادة لكنه تقدم عندما هز فيل فودن الشباك في الدقيقة 25، لكن برايتون أظهر السبب في احتلاله مركزا مؤهلا لبطولة قارية عندما سجل له جوليو إنسيسو التعادل بتسديدة مذهلة بعيدة المدى في الدقيقة 38.

وتم إلغاء هدف لداني ويلبيك قبل نهاية الشوط الأول لصالح برايتون، وآخر للنرويجي إيرلينغ هالاند مهاجم سيتي قبل النهاية بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد.


مقالات ذات صلة

جولة مانشستر سيتي: نجوم واعدون وفرصة لغريليش للتألق

رياضة عالمية رأسية هالاند في طريقها لهز شباك سلتيك في اللقاء الودي (أ.ف.ب)

جولة مانشستر سيتي: نجوم واعدون وفرصة لغريليش للتألق

بعد استبعاده من قائمة المنتخب الإنجليزي في نهائيات «يورو 2024»، يعلم غريليش أنه سيواجه تحدياً كبيراً هذا الموسم

رياضة عالمية إدي نكيتياه لاعب آرسنال... مطلوب من قبل روبرتو دي زيربي في مرسيليا (أ.ف.ب)

أرتيتا يسعى لتأهيل ساكا ورايس نفسياً بعد أحزان «يورو 2024»

لم يكن هناك من هو أكثر سعادة من أرتيتا عندما تخلص ساكا أخيراً من لعنة ركلة الجزاء في «يورو 2024».

رياضة عالمية فودين يفشل في هز شباك منتخب إسبانيا ... مشهد تكرر كثيرا في "يورو 2024" (أ.ف.ب)

هل تحول فودين من لاعب استثنائي مع ناديه إلى لغز مع منتخب بلاده؟

جون بارنز لم يتمكن أبداً من الظهور مع المنتخب الإنجليزي بالمستوى الرائع نفسه الذي كان يقدمه مع ليفربول.

رياضة عالمية إيفرتون مازال خاضعا لملكية فرهاد موشيري (غيتي)

بعد فشل صفقة الاستحواذ... مستقبل إيفرتون إلى أين؟

التراجع عن عملية الاستحواذ على إيفرتون لا يعني حدوث اضطرابات فورية... لكن عملية البيع معقدة للغاية.

رياضة عالمية إنزو ماريسكا (د.ب.أ)

مدرب تشيلسي: لن تحدث مشكلات عند عودة إنزو

يتوقع إنزو ماريسكا، المدير الفني الجديد لفريق تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، عدم حدوث مشكلات بين اللاعبين عندما يعود إنزو فرنانديز إلى الفريق الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن )

أولمبياد باريس يبهر العالم ويتحدى «التخريب»

أولمبياد باريس يبهر العالم ويتحدى «التخريب»
TT

أولمبياد باريس يبهر العالم ويتحدى «التخريب»

أولمبياد باريس يبهر العالم ويتحدى «التخريب»

رغم الأعمال التخريبية التي ضربت شبكة القطارات الفرنسية، أمس، أبهرت باريس العالم بافتتاح أسطوري لدورة الألعاب الأولمبية 2024، وسط عرض غير مسبوق على نهر السين بمشاركة 6800 رياضي من 205 دول أمام معالم تاريخية في العاصمة الفرنسية.

وللمرّة الأولى في التاريخ، أقيم حفل الافتتاح خارج الملعب الرئيسي، وشاهده 320 ألف متفرّج من مدرّجات بُنيت خصيصاً على ضفاف النهر، ونحو 200 ألف من على شرفات المباني المجاورة.

وكما تجري التقاليد، ضمّ القارب الأوّل بعثة اليونان التي تعدّ مهد الألعاب الحديثة، وتبعته قوارب الوفود الأخرى في مستهل احتفال شاركت فيه نجمة البوب الأميركية الشهيرة ليدي غاغا، والتي أدت أغنية شهيرة من المسرح الاستعراضي الفرنسي.

البعثة السعودية لدى مرورها أمام المتفرجين وضيوف الحفل (أ.ف.ب)

وبدأ الحفل بمقطع فيديو للكوميدي جمال دبوز ولاعب كرة القدم السابق زين الدين زيدان يحملان الشعلة في ملعب استاد «دو فرانس»، قبل العرض غير المسبوق على نهر السين، أمام حضور تقدّمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبجانبه رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ.

وبدت المناطق المطلّة على نهر السين حصناً منيعاً، واقتصر عبور الحواجز الحديدية على الأشخاص المقيمين وأصحاب الحجوزات في الفنادق المزوّدين برمز تعريف خاص.

وجاء حفل الافتتاح المبهر لينهي يوماً شهد مفاجأة من العيار الثقيل؛ إذ ضربت أعمال تخريبية، صبيحة الجمعة، شبكة القطارات السريعة من خلال إشعال مجموعة حرائق استهدفت صناديق الإشارة التي تتحكم بسير القطارات. وسارع المسؤولون الرسميون وممثلو الأحزاب السياسية بمختلف مشاربها إلى التنديد بالعمل التخريبي، وعمدت النيابة العامة إلى فتح تحقيق قضائي. ووصف رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال الهجمات بأنها «أعمال تخريب منسقة».