وصف المدافع الفرنسي لنادي ميلان بيار كالولو ديربي مدينة ميلانو الإيطالية بـ«مباراة تغيِّر موسما بكل بساطة»، عشية استضافة الجار والغريم التقليدي إنتر الأربعاء على ملعب سان سيرو في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
> هل تشعر بخيبة أمل بسبب خوض نصف النهائي ضد الجار بدلاً من السفر إلى إنجلترا أو إسبانيا (لمواجهة مانشستر سيتي أو ريال مدريد)؟
- في الدور ربع النهائي (الفوز على نابولي)، كان من المؤسف ألا نلعب ضد فريق غير إيطالي، لكن في هذا الدور، في نصف النهائي، لا نقوم بالاختيار!، الديربي، سيكون رائعاً. يتحدث الناس إلينا عنه منذ فترة طويلة.
> تعلّمت فنون اللعبة في ليون (فرنسا)، وتدافع عن ألوان ميلان منذ سبتمبر (أيلول) 2020. ماذا يمثل الديربي بالنسبة لك؟
- بالنسبة لي، إنه مثل ضِعف ديربي ليون باريس سان جيرمان. الأجواء في الملعب رائعة بالفعل، وهناك حماس في مختلف أرجائه. هنا، الكل يشجع، الرجل مثل المرأة. هناك ضغط يومي. في البداية، عندما تصل إلى ميلانو، تكون بالضرورة أقل تأثراً، فأنت لم تكبر هنا. لكن بعد فترة، تشعر بهذه الرغبة. تشعر أنها المباراة الأكثر أهمية، المباراة التي تغيّر موسمك، بكل بساطة. يمكنها أن تنقذ لك موسماً مثلما يمكنها أن تنسف جزءا من موسمك، بالنسبة لهم (إنتر) كما هو الحال بالنسبة لنا. هذا ما يجعلها جميلة. لديك هذه الشراسة، تصبح مرة أخرى مثل الطفل الذي يسجل هدفاً في ساحة الاستراحة في المدرسة. لذلك كل هذا في دوري أبطال أوروبا، لا أجرؤ حتى على تخيّل ما سيكون عليه الأمر.
> إنتر سيدخل المواجهة بثقة أكبر كونه حسم نتيجة الديربيين الأخيرين، في كأس السوبر الإيطالية (3-0) في يناير (كانون الثاني) ثم في الدوري (1-0) في فبراير (شباط)؟
- لقد حزنا على هاتين المباراتين. كانت الهزيمتان في فترة كنا نمر فيها بالكثير من الصعوبات، كان من الأسهل أن ننهزم، لم نكن في مستوانا. لكننا نعرف ما يمكننا القيام به في هذه المسابقة. في دوري الأبطال، كل شيء مختلف.
> ميلان يملك سبعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا. هل هدفكم هو اللقب الثامن؟
- إنه تاريخ ناد، يعني ذلك الكثير. لو كنا في ناد عادي، وبهذا الدور نصف النهائي، كان سيقال لنا إنه إنجاز جيد. لكن هنا، بثقل التاريخ، على مستوى النادي مثلما الأمر على مستوى المشجعين، الجميع يفكر في الفوز باللقب. بعد تخطي توتنهام (الإنجليزي) ونابولي، نقول لأنفسنا إن هناك طريقة لتحقيق هدف أعلى.
> في الثانية والعشرين من عمرك كيف تحكم على تطورك مع تزايد المنافسة بعد استعادة (الدنماركي) سيمون كاير لمستواه؟
- إنه موسم لعبت فيه كثيراً، ثم تعرضت إلى الإصابة (ربلة الساق) خلال فترة التوقف الدولية (في مارس/آذار مع منتخب فرنسا تحت 23 عاماً)، كانت فترة توقف قصيرة. كانت الأيام الأولى التي لم أعد أشعر فيها بأي ألم. أنا بخير، في الوقت المناسب. الأمر يتوقف عليَّ لتقديم كل شيء من أجل استعادة مكانتي في التشكيلة. لكن المنافسة أمر طبيعي في كرة القدم. في كل غياب، هناك لاعب يسد الفراغ، ولكن هذا ما يجعل جميع اللاعبين يتطورون ويجعل الفريق أقوى.
> أنت من الركائز الواعدة، هل تأمل في الانضمام إلى المنتخب الفرنسي الأول قريباً؟
- إنه هدف. يبقى ضمن اختيارات المدرب. إذا كانوا يرون أنني أستحق الوجود في المنتخب الأول، سأكون سعيداً جداً، وإلا فسأستمر في العمل. يجب أن يكون لديك دائماً أمل في الوجود ضمن صفوف المنتخب، نحن ننتظر الاستحقاقات المقبلة بشوق.
> تمت مقارنتك أحياناً بمواطنك ليليان تورام الذي لعب في مركز الظهير الأيمن قبل أن يصبح قلب دفاع. أنت معتاد على اللعب في كلا المركزين، هل ترغب في تحديد مركز واحد؟
- في ميلان، ألعب كثيراً في مركز قلب الدفاع. في المنتخب، مع المدرب (سيلفان) ريبول، كان الأمر واضحاً بالنسبة له أنني ألعب أكثر في مركز الظهير. بالنسبة لي، يسمح لي اللعب في المركزين بالتطور حتى أكون جاهزاً لأي احتمال. وكي أكون صريحا، ما يجعلك تحب مركزا ما هو أفضلية من تلعب معه.