تنطلق الجمعة منافسات دور ربع نهائي بطولة كأس الملك «أغلى البطولات المحلية على الإطلاق»، إذ يلتقي الأهلي ونظيره القادسية على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، فيما يحل الخليج ضيفاً على الخلود بمدينة الرس.
وحجزت ثمانية فرق مقاعدها في هذا الدور، حيث تستكمل مباريات ربع النهائي السبت بلقاء يجمع بين الهلال وضيفه الفتح، وآخر بين الاتحاد ونظيره الشباب، ويتطلع حامل اللقب لمواصلة رحلته في مواجهة أمام الشباب الباحث عن إنقاذ موسمه.
على ملعب الإنماء، يستقبل الأهلي نظيره القادسية في لقاء إعادة لمواجهة الجمعة الماضي التي جمعت بينهما ضمن لقاءات الجولة التاسعة من الدوري السعودي للمحترفين وكسبها الأهلي بنتيجة 2 - 1.
ويحاول الأهلي الذي يتولى قيادته الألماني ماتياس يايسله استعادة نغمة الفوز بعد تعثره الآسيوي بخسارته أمام الشارقة الإماراتي الاثنين الماضي ضمن لقاءات دوري أبطال آسيا، ويدرك يايسله أهمية المباراة بصورة كبيرة، خصوصاً وأنها في طور خروج المغلوب وتسبق فترة توقف طويلة قد تؤثر نتيجتها على جوانب كثيرة في الفريق، خصوصاً إذا ودع منافسات البطولة.
ورغم استقراره الفني والعناصري إلى حد ما، فإن الأهلي ما زال يظهر بأداء متفاوت ومتباين خصوصاً في الجانب الهجومي الذي وجد انتقاداً من جانب المدرب يايسله، مشيراً إلى أن عدم استغلال الفرص هو سبب تراجع المعدل التهديفي.
ويعول الأهلي على أسماء كثيرة في هذا اللقاء، يأتي في مقدمتها رياض محرز وكيسيه، وغالينو العنصر الفاعل في الجانب الهجومي بعد عودته من الإصابة، إضافة إلى إيفان توني الذي رغم تراجع أدائه، يظل اسماً مهماً في خريطة الهجوم الخضراء، وكذلك على الصعيد المحلي يأتي صالح أبو الشامات وفراس البريكان بوصفهما من أبرز الأسماء.
في بطولة كأس الملك يتيح النظام إشراك اللاعبين المحترفين الأجانب العشرة كافة دون عدد محدد، وسيمنح ذلك مدربي الفريقين فرصة أوسع في الخيارات عند وضع القائمة الأساسية.
ويدرك الأهلي صعوبة المواجهة خصوصاً في ظل الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها القادسية ورغبته في التعويض بعد تعثره مرتين أمامه هذا الموسم، إلا أن إقامة المواجهة في مدينة جدة بحضور جماهيري متوقع للأهلي سيكون عنصراً مؤثراً في اللقاء.

رحلة فريق الأهلي في النسخة الحالية من البطولة بدأت بانتصار عريض على العربي 5 - 0 ثم تجاوز الباطن بنتيجة 3 - 0.
أما القادسية الذي بلغ نهائي النسخة الماضية، فيتطلع لتكرار حضوره القوي في البطولة، لكنه حتماً يتطلع هذه المرة لمعانقة اللقب، إلا أنه يصطدم بمواجهة قوية أمام الأهلي الفريق الذي تفوق عليه مرتين حتى الآن منذ بداية الموسم بانتصار كبير وعريض في نصف نهائي كأس السوبر، ثم الفوز في الدوري بالجولة الماضية.
القادسية الذي يقوده الإسباني ميشال غونزاليس يعرف جيداً خفايا البطولة بعد أن بلغ نهائي النسخة الماضية، إلا أنه سيعمل على تلافي الأخطاء التي حدثت لفريقه في لقاء الأهلي الماضي.
وانطلقت رحلة القادسية بانتصار على العروبة بنتيجة 3 - 1 ثم كرر النتيجة ذاتها أمام الحزم في دور الستة عشر.
ويعول القادسية على أسماء كثيرة في خريطة الفريق مثل جوليان كيونونيس هداف الفريق، إضافة إلى الإيطالي ماتيو ريتيغي، والإسباني ناتشو قائد الفريق والبرتغالي أوتافيو المنضم هذا الموسم لصفوف القادسية، علاوة على أسماء محلية يبرز من بينها مصعب الجوير وياسر الشهراني ومحمد أبو الشامات.
وفي مدينة الرس، يستقبل الخلود نظيره الخليج في مواجهة يتطلع من خلالها الفريقان إلى بلوغ نصف النهائي، وإحياء آمال تاريخية في بلوغ نهائي البطولة.
الخليج الذي يقدم نفسه بصورة مثالية للغاية هذا الموسم يتطلع لأن يكمل نجاحاته في الدوري باقتناص بطاقة العبور نحو الدور المقبل، ويسعى إلى تعويض خسارته في الدوري الجولة الماضية بالفوز على الخلود.
واستهل الخليج الذي يقوده اليوناني دونيس رحلته بانتصار عريض أمام الطائي بنتيجة 5 - 0 ثم نجح في إقصاء التعاون عن طريق ركلات الترجيح.
أما الخلود الذي أصبح فريقاً مشاكساً ويقدم نفسه بصورة مختلفة عما بدا عليه الموسم الماضي، فإنه يتطلع تحت ملكية الأميركي بن هاربورغ إلى تسجيل نقطة إنجاز جديدة في سجلات الفريق ببلوغ الدور نصف النهائي واستغلال إقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره.
وأقصى الخلود البكيرية في مستهل رحلته بالبطولة بفوزه 2 - 1 ثم أكمل مسيرته بتجاوز النجمة 1 - 0 في دور الستة عشر.


