قدّم الجنوب أفريقي دين بورميستر جولةً مثاليةً بلا أي أخطاء، مسجّلاً 64 ضربة في بطولة السعودية الدولية للغولف، ليتقدّم إلى صدارة الترتيب، بالشراكة مع الأميركي كاليب سورات، بعدما وصلا إلى 17 ضربة تحت المعدّل قبل اليوم الختامي.
وتألّق بورميستر في ضرباته الطويلة طيلة اليوم، مختتماً الجولة بضربة مبهرة نحو الحفرة الثامنة عشرة، وسط تفاعل كبير من الجماهير، ليُمّهِد الطريق لتسجيل بيردي في ختام يومه المميز.
وكشف بورميستر، في تصريح لافت، أنّ زيادة قوّة ضرباته جاءت بفضل نصائح تلقّاها من بطل ضربات المسافات الطويلة في جنوب أفريقيا، الذي التقى به قبل أسبوع فقط، قائلاً: «ربما كانت أقوى ضربة (تي شوت) أسددها في مسيرتي. قبل أسبوع تحديداً شاركت في فعالية للضربات الطويلة في جنوب أفريقيا، وتعلّمت بعض الأمور من بطل الضربات الطويلة هناك. وكان من الرائع أن أستفيد منها اليوم على أرض الملعب».
وأوضح بورميستر أنه حلّ في المركز الثاني بتلك المنافسة، مشيراً إلى أنه تعلّم خلالها «كيفية الاستفادة من مرونة الورك والدوران، وكيفية توليد السرعة دون الحاجة إلى تسديد الضربة بقوة مبالغ فيها».
وحافظ كاليب سورات، وصيف النسخة الماضية من البطولة، على هدوئه رغم ضغط الصدارة وسط كوكبة من أبرز لاعبي العالم، مضيفاً جولة جديدة بـ68 ضربة بعد جولتيه الافتتاحيتين اللتين سجّل فيهما 62 و66 ضربة.
وأبدى النجم الصاعد، البالغ من العمر 21 عاماً، رضاه عن أدائه، قائلاً: «قدّمت جولة جيدة. في النهاية، لا يمكن أن تكون في قمة مستواك كل يوم. بدأت الجولة بضربات متوسطة، وارتكبت بعض الأخطاء في البداية، لكنها لم تؤثر على إيقاعي. وأنا فخور بالطريقة التي واصلت بها القتال حتى نهاية اليوم».
وأضاف: «أعتقد أنّه كان من السهل جداً أن أواصل فقدان النقاط، وأنهي اليوم بنتيجة أعلى بضربتين أو 3 ضربات فوق المعدّل، وأن أخرج فعلياً من سباق المنافسة... لكنني لم أسمح بذلك. وأنا فخور جداً بهذا الأمر».
ويُنتظر أن يُحسم ترتيب السلسلة الدولية السبت، حيث سيضمن صاحبا المركزين الأول والثاني بطاقتي التأهّل إلى دوري «ليف غولف» للموسم المقبل، حيث وضع المتصدّر الحالي للترتيب، سكوت فينسنت من زيمبابوي، نفسه في موقع جيّد لإنهاء الموسم في الصدارة، بعد تسجيله الجولة الثالثة على التوالي بنتيجة 67 ضربة، ليتقدّم إلى المركز السابع بفارق 5 ضربات فقط عن المتصدرين.
وأكّد فينسنت أنّه عاش إحدى أفضل جولاته هذا الأسبوع، قائلاً: «كان اليوم ممتعاً، كما استمتعت أكثر من اليومين الماضيين. أتطلع لتحدّي الغد، وأحاول الاستمتاع فقط بكل لحظة. كانت الغولف رائعة معي حتى الآن، وأريد البناء على ذلك والاستمرار».
وأضاف: «أحاول ألا أُضخّم الأمور أكثر من اللازم، وأن ألعب بطريقتي وأمارس الغولف كما أعرفه. وكما قلت، أحاول الاستمتاع بهذه التجربة وهذه اللحظة، لأنها ستفيدني مهما كانت النتيجة».
ومع تقديم اللاعبين السعوديين السبعة مستويات تنافسية لافتة أمام نخبة من أبرز لاعبي العالم، ووسط حضور جماهيري كبير، امتدّ التشجيع ليشمل أيضاً الثنائي المغربي، فقد واصل الهاوي آدم برسنّو عروضه المميزة، مضيفاً جولة بـ74 ضربة إلى جولتيه الافتتاحيتين 66 و67 ليحتل المركز الثامن والثلاثين، فيما سجّل رضا الهلالي 76 ضربة لينهي اليوم بمجموع ضربتين فوق المعدّل.
وقال آدم برسنّو: «حاولت أن أتحلّى بالصبر كما فعلتُ بالأمس، لكن الأمور لم تسر بالشكل المطلوب... هذه هي رياضة الغولف. لم أستمتع كثيراً اليوم، كانت جولة صعبة، لكن وجود زملاء رائعين في المجموعة جعل الأمر أفضل، وكان من الجيد مشاهدة أدائهم».
وقال مواطنه رضا الهلالي معبّراً عن إعجابه بالملعب وتجربة اليوم: «الملعب رائع فعلاً... أعجبني كثيراً. كما أن الأجواء اليوم أفضل، ونعيش لحظة مثالية للعب؛ لأنه لو كنا في يناير (كانون الثاني) أو وقت آخر مشابه لكانت الحرارة أعلى. أحببت طريقة إعداد ملعب الغولف... كان مذهلاً».


