ريباكينا تواصل مسيرتها اللافتة في «محترفات التنس» بالرياض

أسقطت الروسية ألكسندروفا بمجموعتين متتاليتين لتبلغ نصف النهائي

النجمة الكازاخستانية ترد التحية للجماهير التي ساندتها (رويترز)
النجمة الكازاخستانية ترد التحية للجماهير التي ساندتها (رويترز)
TT

ريباكينا تواصل مسيرتها اللافتة في «محترفات التنس» بالرياض

النجمة الكازاخستانية ترد التحية للجماهير التي ساندتها (رويترز)
النجمة الكازاخستانية ترد التحية للجماهير التي ساندتها (رويترز)

واصلت الكازاخستانية إيلينا ريباكينا مسيرتها اللافتة في نهائيات الجولة الختامية لرابطة محترفات التنس المقامة في الرياض، بعدما تغلبت الأربعاء على الروسية إيكاتيرينا ألكسندروفا بمجموعتين متتاليتين بنتيجة 6-4 و6-4، لتحافظ بذلك على سجلها المثالي في البطولة دون أي خسارة حتى الآن، مؤكدةً أحقيتها في العبور إلى نصف النهائي بأداء اتسم بالثبات، والتركيز، والضربات الحاسمة في اللحظات الحرجة.

دخلت ألكسندروفا المباراة دون ضغوط تُذكر بعدما استدعيت بديلة للأميركية ماديسون كيز التي انسحبت بسبب المرض، وبدأت اللقاء بقوة عبر إرسالين متقنين، وحسمٍ سريعٍ لأول أشواطها، غير أن ريباكينا سرعان ما التقطت الإيقاع، فاعتمدت على إرسالاتها العميقة، وضرباتها الأرضية الثقيلة التي فرضت عليها السيطرة على التبادلات من الخط الخلفي.

في الشوط الثالث، أظهرت اللاعبة الكازاخستانية أول مؤشرات تفوقها عندما ردّت بإرسال ساحق على الخط، لتؤكد منذ البداية أنها تخوض المباراة بعقلية البطلة التي لا تمنح خصومها مساحات للعودة. ومع كل شوطٍ جديد، كانت تزداد قوةً وثقةً، إذ بدأت بتوزيع كراتها بين الزوايا لتُرهق ألكسندروفا، وتحد من محاولاتها الهجومية.

الروسية إيكاتيرينا ألكسندروفا تحيي الجماهير بعد الخسارة (رويترز)

ورغم أن الروسية نجحت في مجاراة بطلة ويمبلدون لعام 2022 حتى التعادل 4-4، فإن الضغط بدأ يظهر عليها تدريجياً، إذ ارتكبت خطأين مزدوجين في الإرسال في توقيتٍ حساس، منحا ريباكينا فرصتها الذهبية لكسر الإرسال للمرة الأولى. لم تتردد اللاعبة الكازاخستانية، فاستغلت الموقف ببراعة، لتتقدم 5-4، ثم حسمت المجموعة الأولى بإرسال ساحق في منتصف الميدان دون أن تخسر نقطة واحدة في الشوط الأخير، لتُنهي المجموعة 6-4 بعد أداءٍ اتسم بالاتزان، والذكاء.

في المجموعة الثانية، واصلت ريباكينا اعتمادها على إرسالها باعتبار أنه سلاح رئيس، فبدأت بشوطٍ نظيف دون أن تخسر أي نقطة، بينما حاولت ألكسندروفا الدخول أكثر إلى الملعب، ومباغتة خصمتها بضربات أمامية قوية على الخطوط. ومع ذلك، لم تجد الكازاخستانية صعوبة في الرد، بل نجحت في كسر الإرسال لتتقدم 3-1 بعدما أرسلت كرةً عميقة أجبرت منافستها على الخطأ.

لكن مع التقدم الواضح لريباكينا، نجحت ألكسندروفا في استغلال لحظة تراجع نادر لمنافستها، إذ ارتكبت هذه الأخيرة خطأين في الإرسال سمحا للروسية بتحقيق الكسر الوحيد لها في المباراة، لتقلص الفارق إلى 3-5، وتعيد الأمل مؤقتاً في إمكانية العودة. غير أن بطلة نينجبو الأخيرة سرعان ما استعادت رباطة جأشها، وردّت بكسرٍ مباشر في الشوط التالي بعد سلسلة تبادلات انتهت بخطأ من ألكسندروفا، لتعود الأمور إلى نصابها الطبيعي.

وفي المجموعة الأخيرة، بدا التوتر واضحاً للحظة على ريباكينا التي ارتكبت خطأين مزدوجين متتاليين لتمنح ألكسندروفا فرصة سانحة للعودة، غير أنها سرعان ما صححت المسار بإرسالٍ مثاليٍ في العمق أعاد إليها زمام المبادرة. ومع تقدمها 40-30، أطلقت إرسالاً ساحقاً في منتصف الميدان حسم اللقاء نهائياً، لتخرج فائزةً بنتيجة 6-4 و6-4 في مباراةٍ استغرقت ساعةً وأربع عشرة دقيقة.

هذا الانتصار الثالث على التوالي لريباكينا في مجموعتها جعلها اللاعبة الوحيدة التي أنهت الدور الأول بسجلٍ خالٍ من الهزائم، بعد فوزها في مباراتيها السابقتين على البولندية إيغا شفيونتيك والأميركية أماندا أنيسيموفا. وبدا من الواضح أنها تمضي بخطى ثابتة نحو اللقب، بفضل قدرتها على حسم النقاط الكبرى بالإرسالات القوية التي تجاوزت سرعتها 117 ميلاً في الساعة، إضافةً إلى تركيزها الذهني العالي الذي حال دون اهتزازها حتى في اللحظات التي اقتربت فيها ألكسندروفا من كسر الإيقاع.

ألكسندروفا من جهتها قدمت مباراة شجاعة، وأظهرت لحظاتٍ مميزة، خصوصاً عبر ضرباتها الخلفية على الخطوط، لكنها عانت من غياب الاستمرارية، ومن أخطاءٍ متكررة في الإرسال المزدوج كلّفتها خسارة نقاطٍ حاسمة.

إيلينا ريباكينا تألقت بفضل إرسالاتها الساحقة (رويترز)

ومع ذلك، فإن حضورها في هذه البطولة، حتى باعتبارها مشاركة بديلة، منحها فرصةً لإظهار قدراتها أمام واحدة من أكثر اللاعبات استقراراً في الأداء هذا الموسم.

أما ريباكينا، فقد أكدت مجدداً أنها من بين أقوى المرشحات للفوز باللقب في الرياض، بعدما جمعت بين القوة والدقة والهدوء الذهني في كل مباراةٍ خاضتها، لتغادر الملعب بابتسامةٍ عريضة، وجمهورٍ صفق طويلاً لإرسالاتها القوية، وهدوئها الذي لا يتزعزع حتى في أكثر اللحظات حساسية.

وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز المالية في بطولة نهائيات رابطة محترفات التنس نحو 15.5 مليون دولار أميركي، يتم توزيعها بناءً على نتائج كل مباراة، بحيث تحصل البطلة التي تفوز بجميع مبارياتها (ثلاث في دور المجموعات، ونصف النهائي، والنهائي) على 5235000 دولار، وهي جائزة تفوق قيمة الجوائز المقدّمة في أي من البطولات الأربع الكبرى، إذ يبلغ أعلى سقف لها في بطولة أميركا المفتوحة نحو 5 ملايين دولار.

وتحصل الفائزة بالنهائي على 2.5 مليون دولار، بينما تنال الفائزة في نصف النهائي 1.29 مليون دولار، ويبلغ نصيب كل انتصار في دور المجموعات 355 ألف دولار، كما تُمنح كل لاعبة 340 ألف دولار مقابل المشاركة فقط في البطولة.


مقالات ذات صلة

الأميركي ليرنر تين لـ «الشرق الأوسط»: جدة محطة مفصلية في مسيرتي الاحترافية

رياضة سعودية ليرنر تين (رويترز)

الأميركي ليرنر تين لـ «الشرق الأوسط»: جدة محطة مفصلية في مسيرتي الاحترافية

توّج الأميركي ليرنر تين بطلاً في نهائيات الجيل القادم لعام 2025 بعد أن حل وصيفاً لنسخة العام الماضي، حيث شارك آنذاك في البطولة لأول مرة، وكان المرشح السابع.

روان الخميسي (جدة)
رياضة عالمية خوان فيريرو المدرب السابق للإسبانى كارلوس ألكاراس (إ.ب.أ)

فيريرو: خلافات تعاقدية وراء الانفصال عن ألكاراس

كشف خوان كارلوس فيريرو، المدرب السابق للإسبانى كارلوس ألكاراس، عن أن نزاعاً حول العقد كان وراء الانفصال المفاجئ عن الإسباني كارلوس ألكاراس.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية نجمة التنس الأميركية فينوس ويليامز وزوجها أندريا بريتي (أ.ب)

فينوس ويليامز تتزوج في فلوريدا

أعلنت نجمة التنس الأميركية فينوس ويليامز، الثلاثاء، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، زواجها من الممثل وعارض الأزياء أندريا بريتي.

«الشرق الأوسط» (بالم بيتش)
رياضة عالمية دانييل كولينز (رويترز)

دورة أستراليا: الأميركية دانييل كولينز تغيب بسبب علاج الخصوبة

كشفت الأميركية دانييل كولينز، التي سبق لها أن نالت وصافة بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، إحدى بطولات (غراند سلام) الأربع الكبرى، عن أنها ستغيب عن المسابقة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية نيك كيريوس (أ.ف.ب)

«دورة أستراليا»: كيريوس ما زال ينتظر بطاقة دعوة للمشاركة

أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس، اليوم الاثنين، منح 4 بطاقات دعوة «ويلد كارد» للاعبين محليين للمشاركة في نسخة 2025.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )

السلولي: مراكز المقدمة طموح نيوم

السلولي قال إن نيوم يطمح لمراكز المقدمة (تصوير: عدنان مهدلي)
السلولي قال إن نيوم يطمح لمراكز المقدمة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

السلولي: مراكز المقدمة طموح نيوم

السلولي قال إن نيوم يطمح لمراكز المقدمة (تصوير: عدنان مهدلي)
السلولي قال إن نيوم يطمح لمراكز المقدمة (تصوير: عدنان مهدلي)

قال عون السلولي، مدافع فريق نيوم، إن فريقه يطمح إلى إنهاء الموسم الأول له في الدوري السعودي للمحترفين بصورة مثالية وبين فرق المقدمة، مشيراً إلى أن الطموحات كبيرة، ولكنها تحتاج إلى عمل مستمر.

ونجح نيوم بتحقيق فوزه الخامس بعد أن انتصر على النجمة بنتيجة 2 - 1 في الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين.

وقال السلولي لـ «الشرق الأوسط» بعد نهاية المباراة: «كان فوزاً مهماً ونحتاج له، وكان الأهم اليوم خروجنا بالنقاط الثلاث».

وأضاف عن مستقبل نيوم الذي يحتل المركز السادس في لائحة الترتيب: «نيوم مشروع قائم على أشياء كثيرة، وبإذن الله نكون ضمن فرق المراكز المتقدمة، ونعمل ونجتهد».

وعن مواجهة فريق الاتحاد في الجولة المقبلة، أوضح: «فريق نيوم فريق كبير، وفريق الاتحاد فريق كبير كذلك، سنعمل ونجتهد وبإذن الله قادرون على الخروج أمامه بالنقاط الثلاث».


غالتييه: نيوم يمتلك هوية فنية والإصابات تجبرنا على التغيير

الفرنسي كريستوف غالتييه مدرب فريق نيوم (تصوير: عدنان مهدلي)
الفرنسي كريستوف غالتييه مدرب فريق نيوم (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

غالتييه: نيوم يمتلك هوية فنية والإصابات تجبرنا على التغيير

الفرنسي كريستوف غالتييه مدرب فريق نيوم (تصوير: عدنان مهدلي)
الفرنسي كريستوف غالتييه مدرب فريق نيوم (تصوير: عدنان مهدلي)

شدّد الفرنسي كريستوف غالتييه، مدرب فريق نيوم، على أن فريقه ظفر بنقاط ثمينة بعد عودة منافسات الدوري السعودي للمحترفين، مشيراً إلى أن «الظروف تجبر الفريق أحياناً على اللعب بغير هويته الفنية المعتادة».

وقال غالتييه، مدرب نيوم، بعد انتصار فريقه على النجمة في الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين: «انتصرنا على فريق صعب، وكان فوزاً مهماً مع عودة منافسات الدوري، نحاول عدم التفريط على ملعبنا، فهذا الفوز الثاني على أرضنا»، مضيفاً: «كنا ندرك صعوبة المباراة، لأن فريق النجمة يعتمد على الدفاع المتأخر ويلعب على التحولات، حاول فريقنا التحكم بالكرة، ولكن لم تكن هنالك شراسة هجومية من قبل لاعبي فريقي».

وأضاف: «بعد تسجيلنا الهدف الأول، تحرر فريق النجمة من الجانب الدفاعي»، مواصلاً حديثه: «أعذر اللاعبين بسبب فترة التوقف، وسعيد للاعبين البدلاء الذين قدموا مستوى مميزاً ساهم في تحقيق النقاط الثلاث».

وأشار مدرب نيوم: «لست سعيداً بعد تسجيل الهدف الثاني، فقدنا السيطرة على الملعب، وحصل فريق النجمة على ضربة جزاء، ما جعل المباراة صعبة نوعاً ما».

ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» عن رأي المدرب حول هل يمتلك الفريق هوية فنية واضحة؟ قال: «فريق نيوم له هوية ثابتة، ولكن السبب في التغيير هو الخيارات المتاحة للاعبين، أحياناً الغيابات تؤثر على هويتنا الفنية الثابتة، وأنا من المدربين الذين يلعبون بهوية واحدة مهما كانت قوة المنافس».

وختم مدرب فريق نيوم: «خليفة الدوسري لاعب مميز ويلعب في أكثر من مركز وهو لاعب هام، وأشكره على ما قدمه وتسجيله للهدف الثاني، يلعب في قلب الدفاع والظهير الأيمن، وأحياناً في خطة الثلاثة مدافعين، جميع اللاعبين عندما نحتاجهم في أي مركز يقدمون كل ما يمتلكون من إمكانات».


كارينيو: نبحث عن لاعبين سريعين... لن أحدد مراكزهم للإعلام

الأوروغوياني دانيال كارينيو مدرب الرياض (تصوير: سعد الدوسري)
الأوروغوياني دانيال كارينيو مدرب الرياض (تصوير: سعد الدوسري)
TT

كارينيو: نبحث عن لاعبين سريعين... لن أحدد مراكزهم للإعلام

الأوروغوياني دانيال كارينيو مدرب الرياض (تصوير: سعد الدوسري)
الأوروغوياني دانيال كارينيو مدرب الرياض (تصوير: سعد الدوسري)

قال الأوروغوياني دانيال كارينيو، مدرب الرياض، إن فريقه تأثر بحالة الطرد للاعبه محمد الخيبري في بداية الشوط الأول من مواجهة فريقه أمام الاتفاق التي خسرها بنتيجة 2-0 في الجولة 11 من الدوري السعودي للمحترفين.

وقال كارينيو في المؤتمر الصحافي: «الفريقان لعبا بالأسلوب نفسه، مع أفضلية الاستحواذ لفريق الاتفاق».

وأردف مدرب الرياض: «صنعنا مرتدات خطيرة وحاولنا التسجيل في الشوط الأول، دون خطورة حقيقية على مرمانا، وكان الوضع سيختلف لو نجحنا في التسجيل، وبين الشوطين صححنا بعض الأمور».

وأضاف كارينيو: «توقعنا أن يكون الشوط الثاني مشابهاً للأول مع ترك الاتفاق لمساحات خلفية نستغلها، لكن الطرد المبكر أثّر على أداء الفريق، وفي مثل هذه المباريات إذا لم تسجل فإنك ستعاني».

‏وعن سوق الانتقالات، وهل هناك صفقة منتظرة، قال كارينيو: «نتحدث بشكل دوري مع إدارة النادي، ونعمل على البحث عن لاعبين سريعين قادرين على التأقلم مع الفريق، دون الخوض إعلامياً في تحديد المراكز التي نحتاجها».