السعودية تلحق بركب الرايات العربية في المونديال  

حضورها السابع في كأس العالم يؤكد أنها أحد عمالقة القارة الآسيوية

فرحة اللاعبين ببلوغ المونديال العالمي (أ.ف.ب)
فرحة اللاعبين ببلوغ المونديال العالمي (أ.ف.ب)
TT

السعودية تلحق بركب الرايات العربية في المونديال  

فرحة اللاعبين ببلوغ المونديال العالمي (أ.ف.ب)
فرحة اللاعبين ببلوغ المونديال العالمي (أ.ف.ب)

نجح المنتخب السعودي في حسم تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 بعد تعادله مع المنتخب العراقي في الملحق الآسيوي، ليؤكد حضوره الدائم بين كبار القارة الآسيوية ويكتب صفحة جديدة في سجل إنجازاته التاريخية.

وجاء تأهل المنتخب السعودي بعد مواجهة حاسمة أقيمت على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، انتهت بالتعادل الذي منح «الأخضر» بطاقة العبور بفضل تفوقه في فارق الأهداف خلال مشوار الملحق، بعد أن جمع نفس رصيد النقاط مع العراق، لكنه تميز بفاعلية هجومية أكبر وحصيلة تهديفية أفضل.

ويُعد هذا التأهل السابع في تاريخ المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم، بعدما سبق له المشاركة في نسخ 1994 و1998 و2002 و2006 و2018 و2022. ويواصل المنتخب بذلك مسيرته كأحد أكثر المنتخبات العربية والآسيوية حضورًا في المونديال، مؤكداً ثبات مستواه وتطوره المستمر في السنوات الأخيرة.

كما يعد هذا التأهل تتويجاً لمرحلة من التطور في الأداء والاستقرار الفني والإداري الذي شهده المنتخب خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد نتائجه اللافتة في مونديال قطر حين أسقط الأرجنتين في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة.

ومع اكتمال ملامح المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026، برز الحضور العربي بقوة، إذ سجّل العرب واحدة من أعلى نسب تمثيلهم في التاريخ الحديث للمونديال، حيث تأهل حتى الآن سبعة منتخبات عربية هي: السعودية، المغرب، تونس، الجزائر، مصر، قطر والأردن إضافة إلى احتمال التحاق منتخب عربي ثامن عبر الملحق العالمي المنتظر حيث يواجه المنتخب العراقي نطيره المنتخب الإماراتي في الملحق الآسيوي المؤهل للملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2026 وذلك بعد تعادله مع المنتخب السعودي بنتيجة (0-0) وحلوله المركز الثاني بالمجموعة.

أما المنتخب القطري، فقد نجح في حسم تأهله إلى النهائيات بعد فوزه الثمين على منتخب الإمارات بنتيجة 2-1 في المباراة التي جمعتهما اليوم ضمن الملحق الآسيوي، ليضمن «العنابي» مشاركته الثانية في تاريخه بعد ظهوره الأول في نسخة 2022 التي استضافها على أرضه.

وجاء هذا التأهل ليؤكد استمرار تطور الكرة القطرية وقدرتها على المنافسة في المحافل الكبرى، بعدما خاض المنتخب مشوارًا قويًا في التصفيات أنهى فصوله بنجاح مستحق. وبهذا الفوز، يعود «العنابي» إلى المسرح العالمي من جديد، ممثلًا للكرة الخليجية والعربية في مونديال 2026 وسط طموحات بتقديم مشاركة أفضل هذه المرة والبناء على التجربة السابقة.

وفي السياق ذاته، حقق المنتخب الأردني إنجازًا تاريخيًا بتأهله للمرة الأولى في تاريخه، بعد مشوار استثنائي في التصفيات الآسيوية اختتمه بانتصار ثمين على منتخب عمان 3-0 ضمن الجولة الثالثة والأخيرة للتصفيات، ليضمن «النشامى» مقعده المستحق في المونديال.

ويُعد هذا الإنجاز تتويجًا لمسار طويل من التطور الذي شهدته الكرة الأردنية خلال الأعوام الأخيرة، حيث برز جيل جديد من اللاعبين الذين جمعوا بين الخبرة والطموح، بقيادة فنية مغربية نجحت في إدارة المباريات المصيرية بثقة وهدوء.

وفي القارة السمراء، عاد المنتخب المصري إلى النهائيات بعد غياب دام ثماني سنوات، ليؤكد حضوره الرابع في تاريخه بعد مشاركاته السابقة أعوام 1934 و1990 و2018. المنتخب المصري الذي يقوده جيلاً جديداً مزيجاً من الخبرة والطموح، يتطلع إلى تجاوز الدور الأول وتحقيق حضور مشرف يليق بتاريخ «الفراعنة»، أقدم المنتخبات العربية ظهوراً في كأس العالم.

جماهير الأخضر في ملعب الجوهرة (أ.ف.ب)

أما المنتخب المغربي، فواصل كتابة التاريخ بعد تأهله ، حيث يدخل مونديال 2026 بوصفه أفضل ممثل عربي في تاريخ البطولة عقب إنجازه الأسطوري في مونديال قطر 2022، حين بلغ نصف النهائي كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق ذلك. هذه المرة، يدخل «أسود الأطلس» التصفيات والنهائيات بثقة متزايدة، تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، وبجهاز فني يسعى لتكرار أو ربما تجاوز إنجاز الدوحة الذي رفع سقف التطلعات عربياً وقارياً.

من جهته، المنتخب الجزائري استعاد بريقه بعد خيبة الإخفاق في تصفيات 2022، ليحجز مقعده في مونديال 2026 إثر مشوار قوي في التصفيات الإفريقية. وتأهله هذا العام يشكل المرة الخامسة في تاريخه بعد مشاركاته السابقة في نسخ 1982 و1986 و2010 و2014، علماً أنه قدم في الأخيرة أداءً لافتاً حين أجبر ألمانيا، التي توّجت لاحقاً باللقب، على خوض الأشواط الإضافية في مباراة تاريخية ما زالت محفورة في ذاكرة الجماهير العربية.

وفي السياق ذاته، واصل المنتخب التونسي حضوره المونديالي المستمر، بعدما تأهل هو الآخر إلى كأس العالم المقبلة، ليشارك للمرة السابعة في تاريخه بعد مشاركاته السابقة في أعوام 1978 و1998 و2002 و2006 و2018 و2022. ويُعد «نسور قرطاج» من أكثر المنتخبات استقراراً في القارة الإفريقية من حيث انتظام التأهل، إذ لم تغب تونس عن المونديال منذ عام 2002 سوى مرة واحدة، ما يعكس ثبات مشروعها الرياضي واستمرار تطور منظومتها الكروية.

ومع ختام تصفيات كأس العالم 2026 وازدياد عدد المنتخبات المشاركة إلى 48، ارتفع التمثيل العربي من 4 منتخبات في مونديال 2022 (قطر، السعودية، المغرب، تونس) إلى 6 منتخبات في نسخة 2026، ما يمثل ارتفاعاً نسبته نحو 50 في المائة في عدد الممثلين العرب في البطولة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المشاركة العربية. فبينما كانت المنتخبات العربية تشكل 12.5 في المائة من مجموع المشاركين في نسخة 2022 (4 من 32)، فإنها في نسخة 2026 تمثل نحو 14.5 في المائة من أصل 48 منتخباً، مع إمكانية زيادة هذه النسبة في حال تأهل منتخب عربي إضافي من خلال الملحق العالمي.

ويجسد الحضور العربي الواسع في نهائيات كأس العالم 2026 حجم التطور اللافت الذي تشهده كرة القدم العربية خلال السنوات الأخيرة، سواء على الصعيد الفني أو الإداري، نتيجة للاستثمار المتزايد في البنى التحتية والمنشآت الرياضية واعتماد أسس احترافية متكاملة، خصوصاً في السعودية وقطر اللتين أصبحتا نموذجين بارزين في الإدارة الرياضية الحديثة. كما يعكس هذا الحضور ثمرة التخطيط الاستراتيجي طويل المدى الذي بدأ يؤتي ثماره من خلال تطور مستوى المنتخبات الوطنية وازدياد قدرتها على المنافسة في المحافل القارية والعالمية.

وتُعد نسخة كأس العالم 2026، محطة استثنائية في تاريخ البطولة من حيث الحجم وعدد المشاركين، وفرصة ثمينة أمام المنتخبات العربية لتأكيد مكانتها على الساحة الدولية. فهي ليست مجرد مشاركة رمزية بقدر ما هي اختبار حقيقي لإثبات أن الكرة العربية باتت تملك المقومات الفنية والتنظيمية التي تؤهلها للمنافسة بجدية وتقديم صورة مشرقة تعكس تطورها، في سعيها لتغيير الانطباع التقليدي الذي لازم مشاركاتها السابقة والعبور إلى مرحلة جديدة من الحضور العالمي الفاعل.

ومع اقتراب صافرة البداية لصيف 2026، تتجه أنظار الجماهير حول العالم إلى النسخة المرتقبة من كأس العالم، حيث تقف المنتخبات العربية على أعتاب فرصة تاريخية لكتابة فصل جديد في مسيرة حضورها العالمي. فقد نجحت سبعة منتخبات عربية في حجز مقاعدها عن جدارة، لتمنح المشاركة العربية طابعاً غير مسبوق يجمع بين التنوع الجغرافي والطموح المشترك نحو إثبات الذات في أكبر محفل كروي على وجه الأرض.

وخلال العقود الأخيرة، أثبتت كرة القدم العربية أنها لم تعد مجرد ضيف مؤقت على المشهد الدولي، بل أصبحت جزءاً أصيلاً من النسيج الكروي العالمي، بمنتخبات تملك شخصية واضحة، وبتطور فني وتنظيمي جعلها قادرة على مجاراة الكبار. فالتجارب المتتالية، من الإنجاز التاريخي للمغرب في مونديال قطر إلى العروض اللافتة للمنتخب السعودي أمام كبار المنتخبات، رسّخت قناعة راسخة بأن العرب قادرون على المنافسة الحقيقية حين تتوفر لهم البيئة المناسبة والإعداد المتكامل والروح الجماعية التي طالما ميّزت حضورهم.

ومع توسّع البطولة لتضم 48 منتخباً للمرة الأولى في التاريخ، تتجدد الآمال بأن تكون نسخة 2026 نقطة تحوّل مفصلية في مسيرة المنتخبات العربية، لا كمجرد مشاركة رمزية، بل كمنافسة فعلية على المراكز المتقدمة وكتابة حضور مؤثر على المستويين الفني والمعنوي. وبين طموحات المنتخبات الآسيوية والإفريقية وروح التحدي التي يحملها اللاعبون العرب داخل القارة وخارجها، تمتد خريطة الأمل من الخليج إلى المحيط، بأن يكون للعرب صوتٌ ورايةٌ في أكبر مسرح كروي عرفه العالم.


مقالات ذات صلة

«تصفيات المونديال»: منديز يغيب عن البرتغال... وعودة جواو نيفيز

رياضة عالمية لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي جواو نيفيز (أ.ف.ب)

«تصفيات المونديال»: منديز يغيب عن البرتغال... وعودة جواو نيفيز

يغيب الظهير الأيسر نونو منديز عن آخِر مباراتين للمنتخب البرتغالي في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026، وفق ما أعلن المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
رياضة عالمية مدرب إيطاليا جينارو غاتوزو (أ.ف.ب)

«تصفيات المونديال»: لا مفاجآت في تشكيلة غاتوزو

خلت قائمة مدرب إيطاليا جينارو غاتوزو من المفاجآت استعداداً لآخر مباراتين في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 أمام مولدوفا والنرويج.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (رويترز)

«فيفا» يعلن موعد قرعة الملحق العالمي لمونديال 2026

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الجمعة، أن قرعة مباريات الملحق المؤهلة لكأس العالم 2026 ستُجرى في مدينة زيوريخ السويسرية يوم 20 نوفمبر (تشرين الثاني).

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية المدير الفني الألماني لمنتخب إنجلترا توماس توخيل (أ.ف.ب)

توخيل يفتح الباب للبقاء مع إنجلترا: الأمر ممتع للغاية

لمّح المدير الفني الألماني توماس توخيل إلى إمكانية استمراره في تدريب منتخب إنجلترا بعد كأس العالم 2026، مؤكداً أنه «سعيد جداً» بتجربته الحالية.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» (رويترز)

«فيفا»: تغريم النرويج وإيطاليا بسبب إسرائيل

قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تغريم الاتحادين النرويجي والإيطالي لكرة القدم بسبب حوادث جماهيرية.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

الملاكمون اليابانيون يتعهدون بإبهار العالم في «ليلة الساموراي» بالرياض

صورة تضم الملاكمين المشاركين بعد المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
صورة تضم الملاكمين المشاركين بعد المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

الملاكمون اليابانيون يتعهدون بإبهار العالم في «ليلة الساموراي» بالرياض

صورة تضم الملاكمين المشاركين بعد المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
صورة تضم الملاكمين المشاركين بعد المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

شهدت العاصمة اليابانية طوكيو، الجمعة، إقامة المؤتمر الصحافي الخاص بنزال «رينغ فاي: نايت أوف ذا ساموراي» الذي سيُقام في الـ27 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل على أرض مسرح محمد عبده أرينا في الرياض، بمشاركة نخبة من أبرز نجوم الملاكمة من اليابان وأميركا اللاتينية، يتصدرهم النزال الرئيسي بين البطل الياباني ناويا إينوي، حامل الألقاب الموحدة في وزن السوبر بانتام، والمصنف الأول عالمياً لدى المجلس العالمي للملاكمة «دبليو بي سي» في الوزن ذاته المكسيكي ألان بيكاسو.

وشهد المؤتمر، الذي أقيم في فندق ماندارين أورينتال، مشاركة ستة من أبرز الملاكمين اليابانيين الذين سيخوضون نزالاتهم في الرياض، وهم: جُنتو ناكاتاني، كينشيرو تيراجي، تايغا إيماناغا، هاياتو تسوتسومي، وريتّو تسوتسومي، إلى جانب إينوي.

وفي بداية المؤتمر، قال المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه ورئيس الاتحاد السعودي للملاكمة:«أتابع الملاكمة اليابانية منذ فترة طويلة وأُكنّ احتراماً كبيراً لأبطالها، ويسعدنا أن نستقبلهم في موسم الرياض خلال فعالية ليلة الساموراي في ديسمبر المقبل. تُعدّ هذه الليلة حدثاً استثنائياً يضم في كل نزال مقاتلاً يابانياً يواجه خصماً من مختلف أنحاء العالم، ونتطلع لأن يشاهد عشاق الملاكمة من اليابان ومختلف الدول هذه الأمسية المميزة في الرياض بتاريخ 27 ديسمبر».

وقال البطل الياباني ناويا إينوي إنه يستعد لأول دفاع عن لقبه في المملكة، مؤكداً عزمه على إظهار الروح الحقيقية لمقاتل الساموراي، وأضاف:«ألان بيكاسو خصم قوي، وسأقدّم أفضل أداء للدفاع عن ألقابي. في 27 ديسمبر سأقدّم مفاجأة تهزّ العالم».

من جهته، قال جونتو ناكاتاني إن مشاركته في هذا الحدث الكبير تُعدّ شرفاً كبيراً، مشيراً إلى أنه سيثبت قوته في حلبة الرياض ويعود بالفوز إلى بلاده؛ في حين قال كينشيرو تيراجي إنه يخوض تحدياً جديداً في فئة وزن أعلى، مؤكداً أنه سيستغل هذه الفرصة ليضيف لقباً عالمياً جديداً إلى سجله.

وقال تايغا إيماناغا إن هذه المنصة تمثل له فرصة للارتباط بالعالم، مشدداً على أنه سيقاتل ليُظهر قوة الملاكمين اليابانيين، بينما قال هاياتو تسوتسومي إن النزال على اللقب الذي سعى إليه طويلاً سيُقام أخيراً في الرياض، مؤكداً أنه سيصل بأفضل جاهزية ممكنة ليعيد الحزام إلى اليابان.

وفي ختام التصريحات، قال ريتّو تسوتسومي إنه متحمس لخوض النزال في الرياض إلى جانب شقيقه هاياتو، مضيفاً أنه سيبذل كل جهده لتحقيق الفوز.

كما وجّه الملاكمون شكرهم للمستشار تركي آل الشيخ على حرصه في تنظيم هذا الحدث العالمي الذي يعكس المكانة التي وصلت إليها المملكة على خريطة الملاكمة والفعاليات الدولية الكبرى.

وأبدى جميع الملاكمين المشاركين في الأمسية المنتظرة، التي ستُنقل مباشرة إلى جماهير العالم عبر منصة «دازِن» وببث خاص عبر «ليميتو» في اليابان، حماسهم الكبير للمشاركة في هذا الحدث الذي يُقام ضمن فعاليات موسم الرياض، مؤكدين أنه يمثل إحدى أبرز محطات الملاكمة العالمية لهذا العام.

ويُعد ناويا إينوي (31 انتصاراً، منها 27 بالضربة القاضية دون أي هزيمة) أحد أعظم الملاكمين في تاريخ اليابان؛ إذ حقق ألقاباً عالمية في أوزان عدة، وكرّس مكانته بطلاً موحّداً للعالم بعد فوزه الكبير أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي على الأوزبكي مرادجون أخمادالييف بقرارٍ جماعي.

أما ألان بيكاسو (32 انتصاراً، منها 17 بالضربة القاضية، وتعادل واحد دون أي هزيمة)، المصنف الأول عالمياً لدى المجلس العالمي للملاكمة (دبليو بي سي) في وزن السوبر بانتام، فواصل سجله الخالي من الهزائم في يوليو (تموز) الماضي بعد فوزه على الياباني كيونوسوكي كاميدا بقرار الأغلبية، ليؤكد جاهزيته لخوض أكبر نزال في مسيرته الاحترافية حتى الآن.

وفي ختام المؤتمر، أقيمت جلسة التقاط الصور الرسمية للملاكمين المشاركين، وسط حضور إعلامي كبير، حيث وثّقت عدسات المصورين أجواء الحماس والإثارة قبل النزال المرتقب في الرياض.


طرح تذاكر منطقة «بيست لاند» ضمن فعاليات موسم الرياض 2025

منطقة بيست لاند تفتح أبوابها للزوار يوم 13 نوفمبر الحالي (الشرق الأوسط)
منطقة بيست لاند تفتح أبوابها للزوار يوم 13 نوفمبر الحالي (الشرق الأوسط)
TT

طرح تذاكر منطقة «بيست لاند» ضمن فعاليات موسم الرياض 2025

منطقة بيست لاند تفتح أبوابها للزوار يوم 13 نوفمبر الحالي (الشرق الأوسط)
منطقة بيست لاند تفتح أبوابها للزوار يوم 13 نوفمبر الحالي (الشرق الأوسط)

أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عن طرح تذاكر الدخول لمنطقة بيست لاند ضمن فعاليات موسم الرياض 2025، لتفتح أبوابها أمام الزوار ابتداءً من 13 نوفمبر (تشرين الثاني) بالقرب من منطقتي بوليفارد سيتي وبوليفارد وورلد، مقدّمة تجربة ترفيهية ضخمة مستوحاة من أجواء التحدي والإثارة.

وتُعد بيست لاند، التي يقدمها صانع المحتوى العالمي جيمي دونالدسون المعروف باسم مستر بيست، واحدة من أبرز مناطق الموسم الجديدة لهذا العام، إذ تمتد على مساحة تتجاوز 188 ألف متر مربع، وتجمع بين الألعاب والمغامرات والعروض التفاعلية في بيئة مصممة بعناية لتناسب جميع الفئات العمرية.

وتضم المنطقة أكثر من 15 لعبة رئيسية و14 تجربة فريدة، إضافة إلى ألعاب كبرى مثل فايكينغ كوستر وفانتوم إكس إكس إل وتوب سبن وبنجي جامبِنغ بارتفاع 50 متراً، لتوفّر أجواءً مليئة بالحماس والمنافسة.

كما تشمل بيست لاند منطقة خاصة باسم بيست أرينا تُقدَّم فيها تجارب حماسية تفاعلية تجمع بين السرعة والدقة وردة الفعل، عبر أكثر من عشر ألعاب وتحديات واقعية مثل تاور سيج وباتل بريدج وبيست سامِت ولايتس آوت ودروب زون وإير ميل وميز رَن وريفوليوشن وووريور تشالينج، لتمنح الزوار تجربة منافسة فريدة تجمع بين المهارة والحركة في أجواء مليئة بالإثارة. إلى جانب منطقة ألعاب للأطفال، ومجموعة من المتاجر والمطاعم التي تتجاوز 20 منفذاً للأطعمة والمشروبات، لتشكّل وجهة متكاملة من المغامرة والترفيه.

وتستقبل المنطقة زوارها من الساعة الرابعة مساءً حتى الثانية عشرة منتصف الليل في أيام الأسبوع، وحتى الواحدة صباحاً في عطلة نهاية الأسبوع، لتمنح الجميع فرصة خوض تجربة ترفيهية لا مثيل لها في قلب موسم الرياض. ويمكن حجز تذاكر الدخول من خلال الرابط: وي بوك دوت كوم سلاش بيست لاند آر إس 25.

ويأتي إطلاق بيست لاند ليضيف بُعداً جديداً إلى موسم الرياض الذي يواصل ترسيخ مكانته كأضخم وجهة ترفيهية في المنطقة، تجمع بين الترفيه والإبداع، والتقنية، والتجارب التي أصبحت معياراً لأبرز الوجهات العالمية.


سابالينكا لـ«الشرق الأوسط»: تعلمت موازنة مشاعري… وهدفي إلهام الجيل القادم

البيلاروسية أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)
البيلاروسية أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)
TT

سابالينكا لـ«الشرق الأوسط»: تعلمت موازنة مشاعري… وهدفي إلهام الجيل القادم

البيلاروسية أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)
البيلاروسية أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)

أكدت البيلاروسية أرينا سابالينكا أن السيطرة على المشاعر داخل الملعب هي مفتاح تفوقها في نهائيات رابطة محترفات التنس بالرياض، مشيرةً إلى أنها تعلّمت كيف توازن بين الحماس والغضب لتقدّم أفضل مستوياتها في المباريات الحاسمة.

وتغلبت سابالينكا على غوف بمجموعتين دون رد بنتيجة 7-5 و6-2، لتضرب موعداً في نصف النهائي مع الأميركية أماندا أنيسيموفا يوم الجمعة، فيما تلتقي مواطنتها جيسيكا بيغولا مع الكازاخستانية إيلينا ريباكينا، بعد فوزها على الإيطالية ياسمين باوليني بنتيجة 6-2 و6-3.

وقالت سابالينكا في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: وممثلي وسائل الإعلام: كنت جيدة في موازنة مشاعري، أحافظ على شراستي ورغبتي في المباراة وعندما أصرخ بشدة فأنا أزيد حماستي للمباراة وبعض الأحيان للتنفيس عن غضبي لأتمكن من المنافسة، وأعتقد أنني كنت أوزان الهدوء والغضب بشكل جيدا جدا بينما لم أستطع فعل ذلك خلال مباراتي أمام جيسيكا ولكن تمكنت من لم شتات نفسي والحصول على ذلك الفوز، مضيفةً: اليوم سيطرت بشكل ممتاز على مشاعري.

وعن التوقعات لمواجهة نصف النهائي أمام أماندا، قالت: لدينا تاريخ مميز ومعارك قوية أمام بعضنا البعض، وأنا سعيدة جداً برؤيتها تنافس هنا بكامل قوتها وصحتها وأنا متحمسة لمواجهتها.

وفيما يتعلق بنتيجة نهائي رولان غاروس وهل تراودها قبل اللقاء المنتظر، قالت: نعم أحب الانتقام، ولكن عندما كنا نلعب لم أكن أعرف من سيتأهل من مجموعتنا لذا كان تركيزي الحصول على الفوز، وسعيدة لتحققه من خلال جولتين.

وعن مستوى اللاعبات في هذه النسخة وقوتها: أشعر أنه لا يمكن المقارنة، مشاركتي الأولى كانت أمام لاعبات مختلفات بأساليب مختلفة وبمشاعر وظروف مختلفة، أعتقد كل النهائيات لعبتها كانت مباريات رائعة، ولم تكن الأمور بصالح اللاعبات ودائما في نهائيات محترفات التنس هناك مباريات مذهلة، وهذا العام شهدنا 5 مباريات بمثابة معارك عظيمة.

وعن كونها جزء من المساهمة في رياضة التنس بالسعودية، وإلهام الكثيرين، قالت: هذا هدفي وأنا بغاية السعادة لذلك، ومشاهدة الجمهور بشكل أكبر هذا العام يمنحني شعور رائع، ورؤية أطفال كثيرون يحملون ملصقات باسمي ودائما أقول هدفي إلهام الجيل القادم وأنا أكون قدوة لهم، وهذا ما يجعلني أستمر.