المنتخب السعودي لـ«الطائرة الموحدة" يحرز فضية العالم

من مباراة الأخضر وسلوفاكيا (الشرق الأوسط)
من مباراة الأخضر وسلوفاكيا (الشرق الأوسط)
TT

المنتخب السعودي لـ«الطائرة الموحدة" يحرز فضية العالم

من مباراة الأخضر وسلوفاكيا (الشرق الأوسط)
من مباراة الأخضر وسلوفاكيا (الشرق الأوسط)

أنهى المنتخب السعودي للكرة الطائرة الموحدة للأولمبياد الخاص مشاركته في كأس العالم الأولى للكرة الطائرة الموحدة التي استضافتها مدينة كاتوفيتسه البولندية بتحقيق الميدالية الفضية، بعد مواجهة قوية جمعته بنظيره السلوفاكي في المباراة النهائية، ليواصل أبناء المملكة كتابة فصول جديدة من التميز الرياضي على ضوء رؤية المملكة 2030.

وجاء هذا الإنجاز امتدادًا لمسيرة مشرفة بدأت منذ انطلاق المسابقة، حيث قدّم المنتخب أداءً استثنائيًا في مرحلة المجموعات بتغلبه على منتخبي فنلندا والنمسا بنتيجة (2–0)، قبل أن يخسر بصعوبة أمام سلوفاكيا التي عاد لملاقاتها في النهائي.

وفي الأدوار الإقصائية، قدّم الفريق واحدة من أمتع مبارياته بفوزه المثير على بولندا المستضيفة بنتيجة (2–1) بعد شوط فاصل، أظهر خلاله اللاعبون روحًا قتالية عالية وثباتًا ذهنيًا لافتًا أوصلهم إلى المباراة النهائية.

وتشكل المنتخب المشارك في المسابقة من اللاعبين الذين حققوا ذهبية الألعاب الوطنية السعودية، ويمثلون منطقة المدينة المنورة، حيث خاضوا استعداداتهم لهذه المسابقة عبر معسكرات تدريبية مكثفة هدفت إلى رفع الجاهزية البدنية والفنية وتعزيز الانسجام الجماعي. كما شهدت مرحلة الإعداد دمج اللاعبين الشركاء من نادي النخيل بالمدينة المنورة، في تجربة موحدة عززت من التكامل الفني بين اللاعبين.

وأوضح المدير الوطني للأولمبياد الخاص السعودي عبدالرحمن القريشي أن هذا الإنجاز يعكس حجم التطور الذي تشهده الرياضة في المملكة تحت مظلة وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية والدعم الكبير من مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص و شركائه و رعاته، كما جسد الأداء الذي قدمه المنتخب السعودي في كأس العالم ثمرة للاستثمار في الألعاب و المسابقات الوطنية والبرامج التي أطلقها الاتحاد في خطته الاستراتيجية، ونتيجة مباشرة للتكامل بين الأندية، واللاعبين، والأجهزة الفنية، والدعم المؤسسي المتواصل من الجهات الرياضية في المملكة.

وأشار إلى أن كرة الطائرة للأولمبياد الخاص سبق أن حققت ذهبية الألعاب العالمية الصيفية برلين 2023 والتي تعد الخطوة الأولى نحو ترسيخ الحضور الدولي للرياضات الموحدة السعودية و بهذه الميدالية الفضية، يضيف المنتخب السعودي صفحة انجاز جديدة، ويثبت أن روح التحدي والإصرار لدى أبطالنا قادرة على الوصول إلى المنصات العالمية.

كما قدم شكره لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بولندا ايناس الشهوان على الدعم والمتابعة من سفارة المملكة للوفد السعودي منذ وصوله للمشاركة في كأس العالم وتهنئة الفريق على انجازه.


مقالات ذات صلة

فيتيل: المتنافسون الثلاثة على لقب «فورمولا 1» يستحقون الفوز

رياضة عالمية البريطاني لاندو نوريس والهولندي ماكس فيرستابن مرشحان للفوز بلقب بطولة العالم (د.ب.أ)

فيتيل: المتنافسون الثلاثة على لقب «فورمولا 1» يستحقون الفوز

يعتقد الألماني سيباستيان فيتيل، بطل العالم السابق في «فورمولا 1»، أن البريطاني نوريس والأسترالي بياستري والهولندي فيرستابن، يستحقون الفوز بلقب بطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الألماني ألكسندر زفيريف ودّع تورينو مبكراً (إ.ب.أ)

بيكر: خروج زفيريف من الختامية بسبب «عائق ذهني»

يعتقد بوريس بيكر أن الألماني ألكسندر زفيريف خرج مبكراً من البطولة الختامية لموسم الرابطة العالمية للاعبي التنس بسبب «عائق ذهني».

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية توني بوبوفيتش مدرب أستراليا يوجه لاعبه أيدن أونيل ضد فنزويلا (أ.ب)

بوبوفيتش: أستراليا يجب أن تتحسن

أقر توني بوبوفيتش مدرب منتخب أستراليا، بأن فريقه الذي يستعد للمشاركة في كأس العالم لكرة القدم يحتاج إلى التحسن بعد خسارته 1-صفر أمام فنزويلا.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
رياضة عالمية توماس توخيل مدرب منتخب إنجلترا (إ.ب.أ)

توخيل: غضب البدلاء متوقع… لكن يجب أن يكون موجّهاً

شدّد توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا، على أنه يتوقّع شعور اللاعبين بالغضب عند بقائهم خارج التشكيل الأساسي، لكنه يرى أن هذا الغضب طبيعي.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية البرازيلي رودريغو مونيز لاعب فولهام (رويترز)

فولهام يعلن غياب مونيز بعد جراحة في الركبة

تلقى فولهام ضربةً موجعةً بعدما تأكد غياب مهاجمه البرازيلي رودريغو مونيز حتى مطلع العام المقبل، عقب قرار خضوعه لجراحة في أوتار الركبة.

The Athletic (لندن)

بيلوفيسكي يهيمن على افتتاحية سباق «أرامكو للفورمولا4»

 بيلوفيسكي سيطر على المرحلة الإفتتاحية (الشرق الأوسط)
بيلوفيسكي سيطر على المرحلة الإفتتاحية (الشرق الأوسط)
TT

بيلوفيسكي يهيمن على افتتاحية سباق «أرامكو للفورمولا4»

 بيلوفيسكي سيطر على المرحلة الإفتتاحية (الشرق الأوسط)
بيلوفيسكي سيطر على المرحلة الإفتتاحية (الشرق الأوسط)

شهدت حلبة كورنيش جدة، انطلاق السباق الأول من الجولة الرابعة لبطولة أرامكو السعودية للفورمولا 4، في أجواء ماطرة أضافت طابعًا مختلفًا على المنافسة، حيث اضطر السائقون للتعامل مع تغيّر مستويات السيطرة على الحلبة.

وتمكن كيت بيلوفيسكي من فرض حضوره منذ اللفات الأولى، ليعبر خط النهاية في المركز الأول رغم الضغوط التي واجهها من آدم الأزهرِي الذي احتل المركز الثاني بعد أداء قوي على المسار المبتل.

أما سكوت ليندبلوم فنجح في تثبيت سرعته لينهي السباق في المركز الثالث.

وشهد السباق منافسة متقاربة في المراكز المتوسطة، إذ تقدم تيبو رامايكرز ليُنهي في المركز الرابع، تلاه لويس ويريل الذي اكتفى بالمركز الخامس بعد محاولات للحاق بالمقدمة. وتمكنت السائقة إسمي كوسترمان من الحفاظ على توازنها على المسار رغم الأمطار محتلة المركز السادس، بينما جاءت آڤا دوبسون خلفها مباشرة في المركز السابع.

وفي ختام الترتيب، أنهى السائق عبدالله كامل السباق في المركز الثامن، تليه ميغان بروس التي أكملت الجولة في المركز التاسع.

وتتجّه الأنظار إلى السباق الثاني الذي يُقام السبت، حيث يطمح السائقون لتعويض نتائج المرحلة الافتتاحية وتعزيز مواقعهم قبل دخول الأسابيع الحاسمة من البطولة. ومن المتوقع أن تحمل الجولة المقبلة مزيدًا من الإثارة في ظل تقارب مستويات المتسابقين واستمرار المنافسة على المراكز المتقدمة .


بيكيه لـ«الشرق الأوسط»: الهلال نموذج للاحتراف والتنافسية

بيكيه خلال حديثه لـ"الشرق الأوسط".
بيكيه خلال حديثه لـ"الشرق الأوسط".
TT

بيكيه لـ«الشرق الأوسط»: الهلال نموذج للاحتراف والتنافسية

بيكيه خلال حديثه لـ"الشرق الأوسط".
بيكيه خلال حديثه لـ"الشرق الأوسط".

أشاد الإسباني جيرارد بيكيه قائد برشلونة السابق، بالنقلة النوعية للدوري السعودي للمحترفين، مشيراً إلى أنه يشهد تطوراً كبيراً ويعد من أفضل الدوريات في المنطقة من حيث المستوى الفني والإثارة.

وقال بيكيه بيكيه لـ«الشرق الأوسط»، أن فرقاً مثل الهلال تقدم نموذجاً للاحتراف والتنافسية العالية.

وكان بيكيه رئيس «دوري الملوك» ولاعب برشلونة السابق أشاد أيضاً بالتنظيم الاستثنائي الذي شهدته النسخة التي استضافتها السعودية مؤخراً، مؤكداً أن التجربة كانت «مذهلة» على حد تعبيره، وأن دوري الملوك سيعود بموسمه المقبل في السعودية في شهر فبراير المقبل.

وقال بيكيه في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «السعودية دولة مذهلة وتنظيم بطولة دوري الملوك كان على أكمل وجه، سنعود بالتأكيد مجدداً بموسم آخر من الدوري للسعودية في شهر فبراير المقبل».

وأضاف بيكيه أنه تفاجأ بالحضور الجماهيري الكبير، مؤكداً أن جميع المباريات كانت تُلعب أمام مدرجات ممتلئة بالكامل.


تحديث فيفا يعيد الشباب لـ«قائمة الحظر»

فيفا ألحق الشباب بقائمة المنع من التسجيل مجددا (الشرق الأوسط)
فيفا ألحق الشباب بقائمة المنع من التسجيل مجددا (الشرق الأوسط)
TT

تحديث فيفا يعيد الشباب لـ«قائمة الحظر»

فيفا ألحق الشباب بقائمة المنع من التسجيل مجددا (الشرق الأوسط)
فيفا ألحق الشباب بقائمة المنع من التسجيل مجددا (الشرق الأوسط)

انضم الشباب مجدداً إلى قائمة الأندية السعودية المشمولة بقرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتعلقة بحظر تسجيل اللاعبين، وذلك ضمن تحديث جديد للقائمة التي يصدرها الاتحاد الدولي بشكل دوري، وتشمل أندية تواجه قضايا عالقة أو التزامات لم تُسدَّد بعد، الأمر الذي يثير تساؤلات حول قدرة «شيخ الأندية» على حل نزاعاته المالية في ظل المتغيرات الكبيرة التي تشهدها كرة القدم السعودية.

ويأتي ظهور اسم نادي الشباب في القائمة مرة أخرى بعد القضية السابقة التي أوضح النادي ملابساتها في بيان رسمي، والمتعلقة بمستحقات مالية لصالح نادي دينامو كييف الأوكراني، بقيمة 500 ألف دولار نظير انتقال الحارس الأوكراني بوشان.

وكان الشباب أكّد حينها بدء الإجراءات اللازمة للسداد، مشيراً إلى أن قرار المنع سيرفع فور إنهاء الالتزام المالي.

وكان التحديث الأخير لقائمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الخاصة بحظر تسجيل اللاعبين، أظهر أن عدداً من الأندية السعودية تواجه حالياً عقوبات رسمية تمنعها من قيد لاعبين جدد خلال فترات الانتقالات المقبلة، بسبب نزاعات مالية وتعهدات غير منفذة تجاه لاعبين ومدربين ووكلاء.

وبحسب البيانات المنشورة في منصة «FIFA Registration Ban List»، وحصلت «الشرق الأوسط» على صور منها، فإن الحظر شمل 10 أندية سعودية، صدر بحقها ما مجموعه 28 قرار إيقاف، تفاوتت في المدة والنوع بين قرارات محددة الأجل وأخرى مفتوحة حتى السداد.

في مقدمة القائمة، جاء نادي أحد، الذي تصدّر الأسماء المحلية بعدد قياسي بلغ 17 قرار حظر منفصلة، بعضها مقيّد بـ3 فترات تسجيل متتالية، وبعضها الآخر مصنف ضمن بند «Until lifted»، أي مفتوح المدة حتى يقوم النادي بتسوية القضايا العالقة وسداد ما عليه من التزامات.

وهذه التكرارات العديدة تكشف عن تراكم قضايا مالية متتابعة ضد النادي، الأمر الذي جعله الأكثر معاناة من حيث قيود التسجيل في النظام الدولي.

إلى جانب أحد، شملت القائمة أندية أخرى، مثل الجندل بقرارين صدرا تباعاً في أكتوبر (تشرين الأول) 2025، والوحدة بقرارين مماثلين نهاية الشهر ذاته، في حين ورد اسما الشباب والرياض المنافسين في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، وأسماء أندية الشعلة ونجران والصفا وطويق والعين والمحمل المنافسة في دوريات أدنى بقرارات فردية، تراوحت فتراتها الزمنية بين 3 فترات تسجيل وقرارات مفتوحة المدة لحين التسوية.

وتعد هذه القرارات جزءاً من آلية الشفافية التي يعتمدها الاتحاد الدولي لمتابعة التزامات الأندية حول العالم، إذ تنص اللوائح على منع أي نادٍ من تسجيل لاعبين جدد إذا ثبت أنه لم يسدد مستحقات واجبة الدفع خلال المدة المحددة، سواء أكانت مرتبطة بعقود لاعبين، أم رواتب مدربين، أم عمولات وكلاء.

ولا يُرفع الحظر إلا بعد تأكيد «فيفا» تسوية النزاع وسداد المبلغ محل الشكوى.

تجدر الإشارة إلى أن قائمة نوفمبر (تشرين الثاني) الحالية تُظهر تزايداً لعدد القرارات مقارنة بالأشهر السابقة، ما يعكس ضغطاً مالياً متنامياً على أندية الدرجتين الأولى والثانية على وجه الخصوص، التي لا تتمتع بدعم مالي مماثل لأندية الدوري السعودي للمحترفين. غير أن وجود أسماء ذات حضور جماهيري كبير مثل الوحدة والشباب يؤكد أن القضية لا تتعلق بالقدرة المالية فقط، بل أيضاً بإدارة الالتزامات والتخطيط المالي طويل المدى، مع العلم أن نادي الشباب يعيش وضعاً إدارياً متأزماً في المواسم الثلاثة الأخيرة، واضطرت وزارة الرياضة لتغييرات متتالية لمجالس إدارته، لكن الوضع لا يزال سيئاً حتى الآن.

وتتراوح العقوبات بين نوعين رئيسيين، الأول حظر محدد المدة لعدد من فترات التسجيل (غالباً 3 فترات متتالية)، والثاني حظر مفتوح المدة (Until lifted)، وهو الأكثر صرامة، حيث يبقى قائماً إلى أن يُنفذ النادي القرار المالي بالكامل دون سقف زمني محدد.

ويأتي هذا التطور في وقت تخضع فيه الأندية السعودية لمرحلة دقيقة من إعادة هيكلة الشؤون المالية، وفق معايير لجنة الاستدامة المالية التابعة لرابطة الدوري السعودي، التي تعمل على متابعة الالتزامات وضمان التوازن المالي في ميزانيات الأندية.

ومن المتوقع أن تتحمل اللجنة عبئاً متزايداً في المرحلة المقبلة لتكثيف الرقابة والمتابعة الدقيقة، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه القرارات التي تضرّ بسمعة المنظومة المحلية أمام الاتحاد الدولي، وتؤثر في استقرار المسابقات.

في المحصلة، فإن الأرقام التي نشرها «فيفا» لا تمثل مجرد لائحة عقوبات، بل هي جرس إنذار إداري وتنظيمي يدعو الأندية إلى مراجعة هياكلها المالية، وتفعيل الحوكمة الداخلية، والتعاون الوثيق مع لجنة الاستدامة لتفادي العودة إلى قوائم المنع. فالمملكة التي أصبحت اليوم وجهة كبرى للاستثمار الرياضي، مطالبة بأن توازي زخم التطوير في الملاعب والمنشآت بصرامة مالية وانضباط إداري يحافظان على صورتها الاحترافية المتصاعدة.

بقيت الإشارة إلى أن وزارة الرياضة أصدرت الأحد قراراً بحل مجلس إدارة نادي الوحدة بسبب مشاكل تنظيمية وإدارية ومالية، حيث كلّفت حاتم خيمي إدارة النادي مؤقتاً خلفاً لسلطان أزهر، علماً أن الوحدة يقبع في مراكز متأخرة في دوري الدرجة الأولى، ومهدد بالهبوط لدوري الثانية.