يقف المدرب السعودي سعد الشهري أمام منعطف صعب، قد يشكل طوق إنقاذ من مقصلة النقد التي طالته أخيراً من الجماهير الاتفاقية، وذلك عندما يلاقي الهلال في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، ضمن الجولة الخامسة من الدوري السعودي للمحترفين.
وكان الشهري محط غضب المدرجات الاتفاقية بعد التراجع الواضح لأداء الفريق في منافسات الموسم، فضلاً عن الخروج المبكر من بطولة كأس الملك من دور 32 في أسوأ مشاركة للفريق بتاريخه في هذه البطولة، فيما تعرض لخسارة موجعة في الدوري قبل أن يمنح مؤشراً بالعودة إلى المسار الصحيح دورياً بعد الفوز على ضمك قبل فترة التوقف الحالية.
واعتاد أنصار الاتفاق من فريقهم أن تكون بدايته قوية في بطولة الدوري حتى وإن توقف المسار في مراكز الوسط.
كان الاتفاق قد فاز على الخلود بهدفين في المباراة الأولى ثم تعادل مع الأهلي الذي كان الأكثر جاهزية فنياً وعناصرية مما جعل الرضا يسود في أوساط الاتفاقيين، إلا أن الجولة الثالثة كانت الأقسى حيث خسر الاتفاق برباعية أمام مستضيفه التعاون في مباراة نجا فيها الفريق من خسارة كبيرة وتاريخية، ليعقبها بأيام صدمة الخروج من بطولة كأس الملك أمام الباطن الذي يتواجد في دوري الدرجة الأولى حيث مثّل ذلك نهاية سريعة لحلم الوصول إلى النهائي في هذه البطولة بعد غياب طويل، على اعتبار أن بطولة خروج المغلوب والنفس القصير يمكن أن تناسب فريق محدود الإمكانيات مثل الاتفاق.
ضياع الحلم سريعاً في بطولة كأس الملك جعل المدرب يخرج بتصريحات غير معهودة حينما تحدث عن «الدعم العناصري» الذي تحصلت عليه بعض الفرق بعد بداياتها الضعيفة وخصوصاً التعاون الذي كان قد خسر بنتيجة كبيرة من النصر أيضاً في بداية المشوار، قبل أن ينهض سريعاً ويحقق 3 انتصارات متتالية جعلته ضمن فرق المقدمة.

ورغم عودة الفريق مجدداً إلى مسار الحصاد النقطي والفوز على ضمك في الجولة الرابعة من بطولة الدوري ورفع رصيده إلى 7 نقاط، إلا أن التحديات كبيرة على الشهري وكتيبته من أجل تحقيق موسم مثالي، خصوصاً أنه نال ثقة الأعضاء الذهبيين وشريحة واسعة من أنصار النادي ليس للبقاء لمدة موسم بل لموسمين على رأس الجهاز الفني.
ومن المنتظر أن تُحل الكثير من مشاكل خط هجوم الفريق بالعودة المرتقبة للمهاجم الفرنسي موسى ديمبلي بداية من مواجهة الهلال والتي ستقام في ملعب النادي بالدمام.
ولم يتلق الاتفاق تحت قيادة الشهري أي خسارة من الهلال سواء في الموسم الماضي أو في مشواره بموسم 2018، بل أنه فاز على الهلال في مباراة وتعادل معه مرتين.
ويرى المدرب الوطني سمير هلال، المُحاضر الفني الآسيوي وقائد الفريق السابق، أن الأداء الباهت من اللاعبين وخصوصاً في مواجهة نادي الباطن كان واضحاً، حيث غابت الروح والقتالية والرغبة وهذا يتطلب من اللاعبين تحمل المسئولية.
وشدد على أن الإدارة يمكنها أن تتخذ قرارات جريئة وإيجابية خلال فترة التوقف الحالية بالتنسيق مع الجهاز الفني.
وأعتبر أن الفوز على ضمك إيجابي بكل المقاييس ويجب الاستفادة منه ليكون دافعاً لعودة التوازن، مشيراً إلى أن الفوز مهم جداً في توقيته كونه جاء قبل فترة التوقف.


