أضواء العريفي: السعودية من الدول القلائل التي تساوي في الأجور بين الرياضيين والرياضيات

أضواء العريفي (الشرق الأوسط)
أضواء العريفي (الشرق الأوسط)
TT

أضواء العريفي: السعودية من الدول القلائل التي تساوي في الأجور بين الرياضيين والرياضيات

أضواء العريفي (الشرق الأوسط)
أضواء العريفي (الشرق الأوسط)

أكدت أضواء العريفي، مساعدة الوزير لشؤون الرياضة بوزارة الرياضة إحدى القيادات البارزة في قطاع الرياضة السعودي، أن المملكة تشهد نهضة غير مسبوقة في الرياضة النسائية، مدفوعة بإصلاحات رؤية السعودية 2030، وتوسّع في حجم الفرص المتاحة للجميع دون استثناء.

جاء ذلك خلال مشاركتها في قمة «فورتشن» للنساء الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط، حيث أوضحت أن السعودية باتت تضم اليوم أربعة منتخبات وطنية نسائية لكرة القدم، تشمل الفريق الأول، وتحت 20 عاماً، وتحت 17 عاماً، وتحت 15 عاماً. كما أشارت إلى أن الدوري السعودي النسائي الممتاز يضم أكثر من 10 أندية، ويُبث عالمياً، ويحظى برعاية دولية، في سابقة تُعد الأولى من نوعها في المنطقة.

وأوضحت العريفي أن المنظومة لا تقتصر على الدوري الممتاز فقط، بل تشمل دوري الدرجة الأولى والثانية، ودورياً مدرسياً شهد مشاركة أكثر من 70.000 فتاة في موسمه الأول. وقالت: «كل ما نقوم به يحقق نتائج ملموسة، والفتيات اليوم يمارسن الرياضة بشغف وفرص حقيقية».

وفي حديثها عن رحلتها الشخصية، قالت: «كنت ألعب كرة القدم منذ الطفولة رغم محدودية الخيارات آنذاك، ولم أتخيل حينها أن نصل إلى ما نحن عليه اليوم».

وأكدت العريفي أن الرياضة اليوم متاحة للجميع في السعودية، حيث وصل عدد الاتحادات الرياضية إلى 97 اتحاداً، مضيفة: «هدفنا التأكد من أن لكل فرد في المملكة فرصة لتجربة أي نوع من الرياضات، بناءً على حرية الاختيار الشخصي، دون فرض أو تغيير للعادات الثقافية. نحن نحترم ثقافتنا وقرارات الجميع، ولكن نحرص على أن تكون الفرصة متاحة للجميع ليكونوا جزءاً من هذا التحول».

وأشارت إلى أنه لا توجد رياضة واحدة مهيمنة على المشهد، بل تشهد المملكة تنوعاً في الاستضافات مثل الفورمولا 1، والفورمولا إي، وبطولة محترفات التنس WTA، وكلها تهدف إلى إلهام المجتمع السعودي، لا سيما فئة الشباب الذين يمثلون 60 في المائة من السكان.

وسلّطت العريفي الضوء على أثر هذه الفعاليات بقولها: «عندما حضرت الفتيات الصغيرات نهائيات WTA، شعرن بالإلهام من مشاهدة اللاعبات المحترفات. والنتيجة؟ أكثر من 30.000 فتاة مارسن التنس بعد البطولة، وهذا مجرد مثال».

وأضافت: «استضفنا أيضاً سباق القوارب الكهربائية، وفازت مشاعل العبيدان كأول امرأة وأول عربية تحقق هذا الإنجاز، وهي سعودية، وهذا يثبت أن الفعاليات ليست فقط استعراضاً، بل وسيلة لاكتشاف المواهب وصناعة الأبطال».

وفي ختام كلمتها، أكدت العريفي أن المملكة تجاوزت العديد من الدول في وتيرة التقدم، مشيرة إلى أن السعودية من بين الدول القليلة التي تطبّق مبدأ المساواة في الأجور بين الرياضيين والرياضيات، وقالت: «عندما كنت فتاة صغيرة، لم أتخيل أن أعمل يوماً في قطاع الرياضة، في المقابل نجد رؤية هذا العدد الكبير من الفتيات يمارسن الرياضة، نحن نعيش الحلم، وهذا هو النجاح الحقيقي».


مقالات ذات صلة

أشرف داري: الأهلي المصري جاهز للتحدي العالمي

رياضة عربية من تدريبات الأهلي المصري في ميامي (النادي الأهلي)

أشرف داري: الأهلي المصري جاهز للتحدي العالمي

أكد المغربي أشرف داري، مدافع الأهلي المصري، على أهمية وصعوبة مباراة إنتر ميامي السبت في افتتاح بطولة كأس العالم للأندية.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة سعودية من مباراة الأخضر الأخيرة أمام استراليا (تصوير: علي خمج)

رسمياً... مباريات الملحق «المونديالي» في ضيافة السعودية وقطر

أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، رسمياً، أن الاتحادَين السعودي والقطري هما المستضيفان لمجموعتَي الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية لاعبو الهلال في الطائرة التي أقلتهم إلى العاصمة الأميركية (نادي الهلال)

«أوبتا» ترشح الهلال لعبور مجموعته «المونديالية» بنسبة 47.5 في المائة

بينما تنطلق فجر الأحد، النسخة التاريخية الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد (32 فريقاً) في الولايات المتحدة، تتجه الأنظار نحو ممثلي العرب الأربعة في الب

هيثم الزاحم (واشنطن)
رياضة عالمية الأهلي المصري يستعد لصناعة تاريخ جديد في مشواره الحافل مع كأس العالم للأندية (إ.ب.أ)

عظماء كرة القدم يتنافسون على لقب كأس العالم للأندية مع انطلاق البداية

تنطلق المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم بشكلها الجديد (السبت)، في الساعات الأولى من صباح (الأحد)، عندما يلتقي الأهلي المصري مع إنتر ميامي

«الشرق الأوسط» ( ميامي - أمريكا)
رياضة عالمية ميسي الأكثر تتويجاً في العالم يتحدى المستحيل في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)

ميسي يحمل أحلام إنتر ميامي للذهاب بعيداً في مونديال الأندية

لم يلعب النجم الأرجنتيني المخضرم ليونيل ميسي مع فريق إلا وحقق معه نجاحات وترك بصمة مميزة حتى بقي اللاعب الأكثر تتويجاً بالألقاب في تاريخ كرة القدم برصيد 46 بطول

«الشرق الأوسط» (ميامي - (أميركا)

هل يكون الأخضر أول ضيف «بطل» في الكأس الذهبية؟!

رينارد خلال إشرافه على تدريبات الأخضر في أميركا (المنتخب السعودي)
رينارد خلال إشرافه على تدريبات الأخضر في أميركا (المنتخب السعودي)
TT

هل يكون الأخضر أول ضيف «بطل» في الكأس الذهبية؟!

رينارد خلال إشرافه على تدريبات الأخضر في أميركا (المنتخب السعودي)
رينارد خلال إشرافه على تدريبات الأخضر في أميركا (المنتخب السعودي)

سيشارك المنتخب السعودي في بطولة الكأس الذهبية، بصفته الضيف الثامن عليها، بعدما قرّرت اللجنة المنظمة توجيه الدعوات، بدءاً من نسخة 1996م.

وتأتي فكرة إشراك منتخب ضيفاً للبطولة بهدف رفع مستواها الفني وزيادة الاستفادة الاقتصادية، ما يتيح لاتحاد الكونكاكاف توقيع شراكات تجارية وتعزيز مصادر دخل البطولة، التي يوجد بها بعض الدول الكبرى، فيما المتبقي دول أصغر لا تحمل نفس الوزن الاقتصادي والرياضي، ولا تشكل إضافة فنية أو اقتصادية حقيقية في البطولة.

وتعدّ منطقة أميركا الشمالية هي المسيطرة والأقوى في بطولة الكونكاكاف، حيث حقّق المنتخب الأميركي، وكذلك المكسيكي، وأيضاً الكندي، اللقب في 20 مناسبة، مقابل 5 ألقاب ذهبت إلى دول أميركا الوسطى عبر كوستاريكا وهندوراس وغواتيمالا، بينما حققت دول منطقة البحر الكاريبي، وهي أكثر الدول من حيث عدد الأعضاء في اتحاد الكونكاكاف، لقباً وحيداً لمنتخب هايتي عام 1973م، بينما لم تحقق دول أميركا الجنوبية الموجودة في الاتحاد أي لقب في تاريخ مشاركاتها في البطولة.

وانطلقت دعوة الضيوف للمشاركة في البطولة، بداية من نسخة 1996، وكانت البداية عبر دعوة المنتخب البرازيلي، الذي شارك أيضاً في نسخة 1998، وحقّق الوصافة في نسخة 1996، والمركز الثالث في نسخة 1998.

وفي نسخة 2000، تم توجيه الدعوة لمنتخبات كولومبيا وبيرو وكوريا الجنوبية للمشاركة في البطولة، ليحقق المنتخب الكولومبي الوصافة في هذه النسخة، ويحقق منتخب بيرو المركز الرابع، وغادر المنتخب الكوري من الدور الأول.

ثم وجّه اتحاد الكونكاكاف الدعوة للإكوادور وكوريا الجنوبية للمشاركة في نسخة 2002، ليحقق المنتخب الكوري المركز الرابع في هذه النسخة، ويغادر منتخب الإكوادور من الدور الأول.

وعاد المنتخب البرازيلي للمشاركة في نسخة 2003 بجانب منتخب كولومبيا، واستطاع المنتخب البرازيلي الوصول إلى نهائي البطولة للمرة الثانية خلال مشاركاته الثلاث. وفي هذه النسخة تعرض مرة أخرى للخسارة في لقاء تاريخي أمام منتخب المكسيك، الذي حسم بهدف ذهبي سجّله دانييل أوسورنو في الوقت الإضافي، حيث أقيمت المباراة على ملعب أزتيكا في مدينة مكسيكو، وربما يكون هذا النهائي الأشهر في تاريخ البطولة، وهو اللقاء الأخير للمنتخب البرازيلي حتى هذه اللحظة.

وفي نسخة 2005، شاركت جنوب أفريقيا وكولومبيا في البطولة، ليغادر الثنائي من الدور الأول.

ومنذ نسخة 2005، توقف اتحاد الكونكاكاف عن دعوة الضيوف في البطولة لأسباب عديدة، منها رفض بعض المنتخبات التي كانت تشارك بشكل مستمر، مثل كولومبيا والبرازيل، بجانب توسع التصفيات المؤهلة لكأس العالم، التي جعلت بعض المنتخبات لا تملك وقتاً كافياً للمشاركة في البطولة.

وفي نسخة 2021، عاد اتحاد الكونكاكاف لدعوة الضيوف، بمشاركة منتخب قطر كضيفة في الكأس الذهبية، حيث استطاع المنتخب القطري الوصول إلى نصف النهائي لمواجهة المنتخب الأميركي، الذي انتهى بفوز الأخير بنتيجة 1-0، وعاد المنتخب القطري للمشاركة في نسخة 2023 كضيف، ليغادر من ربع نهائي البطولة بالخسارة بنتيجة 4-0 أمام منتخب بنما.

ويظهر المنتخب السعودي كضيف ثامن في تاريخ الكأس الذهبية في نسخة 2025، على أمل أن يصبح المنتخب السعودي أول أبطال الكأس الذهبية من الضيوف، حيث لم يسبق لأي منتخب ضيف حمل اللقب عبر تاريخ البطولة.