سلّط الإعلام الياباني الضوء على مباراة منتخب بلاده أمام الأخضر السعودي المقررة إقامتها الثلاثاء ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026؛ حيث أبدى ثقته بمنتخب «الساموراي الأزرق» الذي حسم تأهله المونديالي رسمياً بعد فوزه الأخير على البحرين.
وأشارت الصحف اليابانية إلى أهمية الحفاظ على النسق التصاعدي للأداء، معتبرة أن الأسلوب الذي ظهر به المنتخب في مواجهة البحرين يعكس قوة ذهنية واستقراراً تكتيكياً.
كما شددت على أن طريقة الضغط العالي التي يتميز بها الفريق الياباني أظهرت أثرها في إرباك المنافسين، خصوصاً في اللقاء الأخير أمام السعودية؛ حيث تميز «الساموراي» بالسيطرة على الإيقاع واللعب بثقة عالية.
وفي تقرير نشرته «اليابان تايمز»، أكدت الصحيفة أن المنتخب الياباني الذي ضمن تأهله بعد فوزه على البحرين 2 - 0 يواصل الاستعداد لمواجهة السعودية بكامل الجدية.
ونقلت الصحيفة عن المدرب هاجيمي مورياسو قوله إن المباراة مهمة لتجربة عناصر جديدة، لكن دون التخلي عن الطابع الهجومي والانضباطي للفريق.
وأضاف: «نلعب دائماً من أجل الفوز، سواء كانت المباراة ودية أو رسمية. نرغب في أن نمنح الجماهير فرحة جديدة».
من جهتها أبرزت صحيفة «كيودو نيوز»، الجانب الذهني القوي لليابان، وأشادت بقدرة الفريق على ضبط إيقاع المباراة أمام البحرين والسعودية، مع المحافظة على التركيز العالي رغم ضمان التأهل.
أما صحيفة «اساشي» فقد ركزت في تغطيتها على أن «أسلوب الضغط العالي» الذي تنتهجه اليابان كان كفيلاً بزعزعة أداء المنتخب السعودي في اللقاء السابق، مشيرة إلى أن اليابان لن تسمح بتراجع في المستوى أمام منافس ما زال يصارع على بطاقة التأهل.

بدورها، تناولت قناة «إن إش كي» وضع الفريق قبل المباراة، مؤكدة أن الغيابات مثل آياسي أويدا وهيديماسا موريتا لن تؤثر على أداء المجموعة، التي تُظهر انسجاماً كبيراً، مع شكوك حول جاهزية كاورو ميتوما نجم برايتون بعد غيابه عن تدريبات الاثنين.
ونقل موقع «خيل.كوم» أن اليابان لم تخسر في أي من مبارياتها السبع في التصفيات حتى الآن، وحققت الفوز في 6 منها، فيما تواجه السعودية موقفاً معقداً بعد أن حققت انتصارين فقط في مشوارها، كان آخرهما أمام الصين.
المدرب الفرنسي رينارد من جانبه، أقر بصعوبة الوضع بالنسبة للأخضر خاصة أن المركز الثاني ما زال موضع تنافس شرس مع أستراليا.
وأوضح رينارد أن المواجهة مع اليابان لن تكون سهلة على الإطلاق، مبدداً أي فكرة عن أن أصحاب الأرض قد يتعاملون مع المباراة باعتبارها شكلية. بل أكد أن المنتخب الياباني معروف بانضباطه وتاريخه، ولا يُنتظر منه سوى أداء بأقصى طاقته حسب موقع «بننسولا».
وفي خضم هذه الأجواء، أشارت تحليلات رياضية إلى أن المنتخب السعودي لا يملك ترف إهدار النقاط، خاصة أنه لم يحقق سوى فوزين فقط خلال التصفيات حتى الآن. ومع بقاء ثلاث مباريات فقط، ستكون هذه المواجهة بمثابة عنق زجاجة للمنتخب الأخضر.
أما على الجانب الياباني، فقد أبدى قائد المنتخب واتارو إندو ثقته الكاملة في زملائه، مشدداً على أن «الرغبة» ستكون العامل الحاسم في تحديد هوية الفائز، أكثر من الخطط والتكتيكات. واعتبر أن هذه المباريات تُمثل بروفة حقيقية على طريق حلم أكبر يتمثل في التتويج بكأس العالم.
وفي تصريحات نقلتها «اليابان تايمز» قال لاعب ليفربول إنهم يريدون النقاط الثلاث، «لكن نحن أيضاً نريد الفوز. من يريد الفوز أكثر سيحسم المباراة. نحن نحلم بالفوز بكأس العالم، لذا علينا أن نلعب كل مباراة كأنها نهائي».
وشهدت الأيام الماضية إقبالاً جماهيرياً كبيراً على تذاكر المباراة، وبحسب بيان صادر عن الاتحاد الياباني لكرة القدم، فإن تذاكر المباراة التي تُقام على ملعب «سايتاما 2002» قد نفدت بالكامل، في إشارة إلى الحماس الجماهيري الكبير رغم أن اللقاء لا يؤثر على تأهل اليابان.