ديفو يعترف: حقيقة… الدوري السعودي يتفوق على نظيره الأميركي

ميسي وكريستيانو تركا أوروبا للدوريين الأميركي والسعودي توالياً (موقع جول)
ميسي وكريستيانو تركا أوروبا للدوريين الأميركي والسعودي توالياً (موقع جول)
TT
20

ديفو يعترف: حقيقة… الدوري السعودي يتفوق على نظيره الأميركي

ميسي وكريستيانو تركا أوروبا للدوريين الأميركي والسعودي توالياً (موقع جول)
ميسي وكريستيانو تركا أوروبا للدوريين الأميركي والسعودي توالياً (موقع جول)

تأثر المشهد الكروي العالمي بشكل كبير بانتقال اللاعبَين الأسطوريَين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو مؤخراً إلى الدوري الأميركي للمحترفين والدوري السعودي، على التوالي. وقد أثارت هذه الانتقالات نقاشات حول المكانة التنافسية وجاذبية هذه الدوريات.

من جهته، قدم جيرمين ديفو، نجم توتنهام هوتسبير ومنتخب إنجلترا السابق، في تصريحات خاصة لموقع «جول» العالمي، رؤى حول الجاذبية المتزايدة للدوري السعودي للمحترفين مقارنةً بالدوري الأميركي. وأكد ديفو أن الدوري السعودي يتمتع حالياً بأفضلية في جذب أفضل المواهب، ويعود ذلك إلى قدراته المالية. وأشار إلى أنه في حين أن انتقال ميسي إلى نادي إنتر ميامي قد عزز الاهتمام بالدوري الأميركي، فإن قدرة الدوري السعودي على تقديم رواتب أعلى تجعله وجهة أكثر جاذبية للعديد من اللاعبين.

وأشار ديفو إلى أن المواهب الشابة، مثل إيفان توني، انجذبت إلى الدوري السعودي للمحترفين بفضل العقود المربحة المتاحة. وأكد ديفو أن مسيرة لاعبي كرة القدم قصيرة نسبياً، وأن فرصة تأمين الاستقرار المالي لأنفسهم ولعائلاتهم تُعد سبباً مقنعاً للنظر في مثل هذه التحركات.

جيرمين ديفو، الذي لعب في الدوري الأميركي للمحترفين مع نادي تورنتو إف سي، يفهم الدوري جيداً. وفي حديثه مع موقع «جول»، شارك الدولي الإنجليزي السابق أفكاره حول قدرة ميسي على التفوق على رونالدو مرة أخرى. وقال: «في الوقت الحالي، الجميع يريد الذهاب إلى السعودية، أليس كذلك؟ ولكن هذه كانت الفكرة، إذا تمكنوا من جلب اللاعب الرئيسي إلى أميركا، ميسي العظيم، فنأمل أن يجذب ذلك أسماء كبيرة أخرى».

وأضاف ديفو: «من الصعب رفض العرض. حتى اللاعبين الأصغر سناً مستعدون للرحيل. رأينا ذلك مع إيفان توني. كان هناك الكثير من الجدل حول هذا الأمر، حيث كان الناس يقولون: (كان ضمن تشكيلة منتخب إنجلترا في بطولة أوروبا، وضمن المهاجمين، ويؤدي بشكل جيد مع برنتفورد، لماذا انتقل إلى السعودية، عمره 28 عاماً فقط؟) أشعر بأنه يجب على المرء أن يمر بهذا الموقف ليفهم ويدرك أن مسيرته الكروية قصيرة. الأمر لا يتعلق به فقط، بل يتعلق بعائلته أيضاً».

واختتم ديفو حديثه قائلاً: «هناك أسباب لكل شيء. عليك فقط احترام قرارات الآخرين. لم أتفاجأ عندما رحل. لا يزال يلعب كرة القدم، ويستمتع بها، ويسجل الأهداف ويحظى بالتقدير. ستحصل على المزيد من المال لتستعد له بعد اعتزال كرة القدم».

يقضي كريستيانو رونالدو عامه الأخير مع النصر، لكن من المتوقع أن يمدد عقده ليبقى في النادي حتى بعد كأس العالم الصيف المقبل. في هذه الأثناء، يقترب ليونيل ميسي أيضاً من نهاية عقده الحالي مع إنتر ميامي، مع أنه يملك خيار تمديد إقامته في جنوب فلوريدا لعام آخر قبل أن يقرر خطوته المهنية التالية.


مقالات ذات صلة

كيف تعزز الكرة الأرجنتينية حضورها في الولايات المتحدة؟

رياضة عالمية الأرجنتين هزمت البرازيل برباعية وتزايدت المكاسب في أميركا (أ.ب)

كيف تعزز الكرة الأرجنتينية حضورها في الولايات المتحدة؟

عندما انطلقت صافرة النهاية داخل ملعب مونومنتال ليلة الثلاثاء الماضي، بدا وكأن المنتخب الأرجنتيني للرجال قد فاز للتو بلقب دولي جديد.

The Athletic (ميامي)
رياضة عالمية ديفيد مويز مدرب إيفرتون (د.ب.أ)

مويز مدرب إيفرتون الإنجليزي: أتطلع لإنهاء سجلي «الكارثي» على ملعب ليفربول

اعترف ديفيد مويز، مدرب فريق إيفرتون لكرة القدم، بأن سجله الباهت على ملعب «آنفيلد»؛ معقل ليفربول، أمر مرير، وبأنه يرغب في إنهاء هذا الأمر برمته.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية سيرجيو كونسيساو مدرب ميلان (أ.ف.ب)

كونسيساو: أريد الفوز بالكأس للعب في أوروبا

قال سيرجيو كونسيساو، مدرب ميلان، إن موسم الفريق كان أقل كثيراً من التوقعات لكن الفوز بكأس إيطاليا لكرة القدم سيتيح فرصة التأهل لإحدى البطولات الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية حارس مرمى برشلونة مارك-أندريه تير شتيغن (رويترز)

أخيراً... تير شتيغن يعود لتدريبات برشلونة

صرَّح حارس مرمى برشلونة، مارك-أندريه تير شتيغن، بأنه عاد إلى التدريبات و«متشوق للعب قريباً»، على الرغم من أنه كان من المتوقع غيابه عن بقية الموسم.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (أ.ف.ب)

إنزاغي: أتطلع لإنهاء عقدة إنتر أمام ميلان

أكد سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان، أنه وفريقه ينبغي عليهم أن يتعاملوا مع «هذه اللحظات غير المتوقعة» بشكل جيد من أجل تجاوز ميلان في كأس إيطاليا.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

الاتحاد والشباب... من يعايد جماهيره بـ«نهائي كأس الملك»؟

لاعبو الاتحاد خلال تدريباتهم الأخيرة قبل المواجهة (نادي الاتحاد)
لاعبو الاتحاد خلال تدريباتهم الأخيرة قبل المواجهة (نادي الاتحاد)
TT
20

الاتحاد والشباب... من يعايد جماهيره بـ«نهائي كأس الملك»؟

لاعبو الاتحاد خلال تدريباتهم الأخيرة قبل المواجهة (نادي الاتحاد)
لاعبو الاتحاد خلال تدريباتهم الأخيرة قبل المواجهة (نادي الاتحاد)

تتجه الأنظار مساء الثلاثاء صوب ملعب الإنماء «الجوهرة المشعة» بجدة، حيث ستجري المواجهة الأولى في نهائي «كأس الملك»، عندما يستضيف الاتحاد نظيره الشباب في قمة تنافسية مثيرة يبحث من خلالها الفريقان عن خطف بطاقة العبور نحو المباراة النهائية لأغلى البطولات المحلية.

وتعود عجلة المنافسات المحلية للدوران مجدداً بعد توقفها بسبب أيام «فيفا» الدولية التي لعب فيها المنتخب السعودي مواجهتين ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026.

وستكون مواجهة الاتحاد ونظيره الشباب باكورة المنافسات المحلية التي تعود معها عجلة المنافسة، وسط ترقب لمباراة تحديد الطرف الثاني، ثم تتبعها جولة الديربيات في الدوري السعودي للمحترفين، التي ستقام يومي الجمعة والسبت المقبلين.

من تدريبات الشباب استعدادا للمباراة (نادي الشباب)
من تدريبات الشباب استعدادا للمباراة (نادي الشباب)

وتسعى الفرق الأربعة المتأهلة للدور نصف النهائي، الاتحاد والشباب والقادسية والرائد لتحقيق الفوز باللقب بعد غيابها لسنوات عدة؛ إذ كان الاتحاد آخر من حققه في نسخة 2017 - 2018، في حين كان آخر لقب حققه الشباب في البطولة ذاتها خلال موسم 2013 - 2014، أما القادسية والرائد فلم يسبق لهما تحقيق اللقب.

ويدخل الاتحاد المباراة بعد أن قدَّم سلسلة محبطة من النتائج، بتعادلات بلغت ثلاث مباريات، قبل أن يحقق الفوز في آخر جولة من الدوري السعودي للمحترفين أمام الرياض بهدفين لهدف.

ويتصدر الاتحاد لائحة ترتيب الدوري السعودي، وما زال يظهر بمستويات متذبذبة، خصوصاً في ظل تزايد إصابات لاعبيه الفترة الأخيرة؛ ما يجعل الفريق مطالَباً بعدم التعثر في لحظات الحسم القادمة.

ويدرك الاتحاد الذي يتولى قيادته الفرنسي لوران بلان أهمية المباراة والعبور نحو نهائي البطولة؛ ما يمنح الفريق فرصة تحقيق اللقب والمنافسة على الظفر ببطولتين هذا الموسم، هما الدوري و«كأس الملك» بعد أن ودَّع الموسم الماضي دون أي مُنجز.

وضربت الإصابات صفوف الفريق، وكان الأبرز هو النجم الهولندي ستيفن بيرغوين المتوقع غيابه عن هذه المباراة لعدم اكتمال جاهزيته بعد الإصابة التي لحقت به. ويمثل بيرغوين أهمية كبيرة ويشكل فاعلية أكثر في الجانب الهجومي للفريق.

وبينما اقترب النجم الجزائري حسام عوار من العودة إلى صفوف الفريق والمشاركة في مواجهة «كأس الملك» أمام الشباب، تبدو فترة غياب الألباني ميتاي طويلة بعد العملية الجراحية التي خضع لها في لندن خلال فترة التوقف؛ ما يعني استمرار غيابه عن مواجهة الشباب وكذلك ديربي الأهلي مساء السبت المقبل.

ويعمل الفرنسي بلان على إيجاد توازن في خطوط الفريق والخروج بمكسبين في مواجهتين مهمتين وحاسمتين كثيراً في هوية الفريق وشكله نحو منافسات الموسم الحالي، حيث يلاقي الشباب مساء الثلاثاء، ثم تنتظر الفريق مواجهة كبيرة أمام الأهلي الغريم التقليدي مساء السبت ضمن أسبوع الديربيات الذي تنظمه رابطة الدوري السعودي للمرة الثانية.

وتتجه الأنظار صوب النجم الفرنسي الكبير كريم بنزيمة، خصوصاً أن القائد لعب دوراً كبيراً وبارزاً أمام الهلال في مواجهة الدور ربع النهائي، ويحضر إلى جواره موسى ديابي النجم الذي بات رقماً صعباً في خريطة الاتحاد من خلال مساهماته الهجومية أو حتى الأهداف التي يسجلها، وكذلك يحضر الفرنسي نغولو كانتي بصفته أحد أبرز الأسماء التي يعول عليها الاتحاد هذا الموسم.

رحلة الاتحاد في بطولة الكأس بدت في مواجهة العين القادم من الدرجة الأولى في الدور الـ32 وكسب الفريق المباراة بثلاثية دون رد، قبل أن يكمل مشواره بتجاوز الجندل في دور الستة عشر بثنائية، لتوقعه القرعة أمام الهلال وينجح في العبور عن طريق ركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين بنتيجة 2-2 في الوقت الأصلي والإضافي.

في الجانب الآخر، يضع الشباب ثقله الكبير في هذه البطولة، ويدرك أهمية المنافسة على لقبها، خصوصاً في ظل ابتعاده عن المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين بحلوله في مركز لا يؤهله للمنافسة على النسخة الحالية.

ويملك الشباب الذي يتولى قيادته التركي فاتح تيريم فرصة كبيرة لتحقيق هذا الطموح؛ إذ ستكون مواجهة الاتحاد فرصة لاستعراض جاهزية الفريق على تجاوز إخفاقات الموسم كافة أمام الفرق المنافسة والكبيرة وقدرته على انتزاع بطاقة التأهل.

وقبل فترة التوقف الحالية، استعرض الشباب قوته الهجومية بانتصار عريض أمام العروبة بسداسية نظيفة، وقبل ذلك تعادل مع النصر بنتيجة 2 - 2 ولم يخسر الفريق منذ مباريات عدة، وستكون مواجهة الاتحاد أفضل اختبار للفريق والمدرب فاتح تيريم.

وخلال فترة التوقف الأخيرة، لعب الشباب مباراة ودية وحيدة كانت أمام الفيصلي من دوري الدرجة الأولى وكسب اللقاء بنتيجة كبيرة قوامها ثمانية أهداف دون رد.

وأمام الاتحاد، سيستعيد الشباب أحد أهم أوراق الفريق التي افتقدها فترة كثيرة، وهو اللاعب البلجيكي يانيك كاراسكو الغائب بداعي الإصابة لفترة طويلة؛ إذ عاد اللاعب وشارك بفاعلية في التدريبات الجماعية الأخيرة.

الشباب يعول كثيراً على نجمه وهدافه المغربي عبد الرزاق حمد الله في هذه المباراة، وكذلك جوانكا إضافة إلى مصعب الجوير الذي لم تتأكد جاهزيته للمشاركة بعد الإصابة الطفيفة التي تعرض لها في مشاركته مع المنتخب السعودي.

رحلة الشباب في بطولة «كأس الملك» انطلقت بفوزه على الخلود بثلاثة أهداف لهدف، ثم الرياض بهدفين دون رد، وأخيراً الفيحاء في الدور ربع النهائي بهدفين لهدف.