«رالي داكار»: القطري العطية ينعش آماله... والسعودي الراجحي زعيم «الترتيب العام»

ثقبان في إطارين لسيارة الجنوب أفريقي لاتيغان يؤزمان موقفه... والأرجنتيني بينافيديس يتصدر «الدراجات النارية»

تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)
تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)
TT

«رالي داكار»: القطري العطية ينعش آماله... والسعودي الراجحي زعيم «الترتيب العام»

تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)
تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)

فاز القطري ناصر العطية بالمرحلة التاسعة من «رالي داكار 2025 الصحراوي» في السعودية، أمس الثلاثاء، في حين انتزع السعودي يزيد الراجحي صدارة الترتيب العام عن فئة السيارات، كما كان الأرجنتيني لوسيانو بينافيديس الأسرع بالمرحلة عن فئة الدراجات النارية.

وبعد أن هيمن على الترتيب العام منذ المرحلة الثانية، تنازل الجنوب أفريقي هنك لاتيغان عن عرشه لمصلحة منافسه الأبرز في النسخة الحالية الراجحي في المرحلة التي أقيمت بين الرياض وحرد، حيث بات الأخير يتصدر الترتيب العام بفارق 7 دقائق و9 ثوان عن لاتيغان.

وقال لاتيغان: «من الواضح أن هذا لم يكن أفضل يوم لنا. لقد ارتكبنا أخطاء، خصوصاً في البداية، وخسرنا الكثير من الوقت اليوم. لقد كان الأمر مخيباً للآمال بعض الشيء».

بدوره، أنهى العطية الذي يتأخر 25 دقيقة عن صدارة الترتيب العام المرحلة الخاصة التي امتدت على مسافة 357 كلم بتوقيت بلغ ساعتين و52 دقيقة و59 ثانية، ليحتفظ بآماله في الفوز باللقب السادس في دكار الجمعة في الشبيطة.

وصرح العطية بعد المرحلة: «كان يوماً جيداً للغاية، وأنا سعيد بالفوز بهذه المرحلة. يتبقى ثلاثة أيام، وعلينا حقاً التركيز، فكل شيء مفتوح».

وتقدم العطية بفارق دقيقتين و47 ثانية عن البلجيكي غيوم دو ميفيوس (ميني)، وبفارق 3 دقائق و12 ثانية عن الراجحي (أوفردرايف).

وقال الراجحي: «أنا سعيد للغاية، لقد قمنا بعمل جيد، وكانت خطتنا اليوم الهجوم للقتال من أجل الفوز».

ويبدو الرقم 50 الأكثر أهمية للسائق القطري ناصر العطية، الذي يركز بشكل خاص على انتصاره السادس في «رالي داكار». ويحتاج لتحقيق إنجازٍ مذهلٍ من هذه المرحلة وحتى خطّ نهاية الرالي في الشبيطة إذا أراد تجاوز هينك لاتيغان ثم يزيد الراجحي، صاحبي المركزين الأول والثاني في الترتيب العام لفئة السيارات، وذلك بالفوز بالمرحلة الخاصة الـ50 في الربع الخالي، وهي النتيجة التي ستضعه على قدم المساواة مع السائقين الفنلندي آري فاتانن والفِرنسي ستيفان بيترهانسل في سجل الفوز بالمراحل الخاصة في فئة السيارات.

يحتل ناصر حالياً المركز الرابع في الترتيب العام المبدئي لفئة السيارات، كما أنه السائق الوحيد الذي فاز بالمراحل الخاصة في 18 نسخة متتالية من داكار، فضلاً عن أنه منح علامة «داشيا» الرومانية، التابعة لمجموعة «رينو» الفِرنسية، أول فوزٍ لها بإحدى مراحل «رالي داكار».

هذه ثامن سيارة يُسجّل فيها ناصر الفوز بإحدى المراحل الخاصة في الرالي، مع الملّاح الفِرنسي إدوار بولانغيه، الذي يُعدّ سادس ملّاح يجلس إلى جانبه بعد الملّاحين الفِرنسي آلان جيوهينيك والسويدية تينا ثورنر والألماني تيمو غوتشالك والإسباني لوكاس كروز والفِرنسي ماثيو بوميل.

وبعد أن تعيّن عليه استهلال المرحلة عقب فوزه بالمرحلة الثامنة في اليوم السابق، احتل لاتيغان المركز الحادي عشر في المرحلة متأخراً بفارق 16 دقيقة وثانيتين.

ويحتل السويدي ماتياس إكستروم (فورد) المركز الثالث في الترتيب العام المؤقت بفارق 24 دقيقة و50 ثانية عن الصدارة، ومتقدماً عن العطية بفارق أقل من دقيقة واحدة.

وفي الدراجات النارية، حقق الأرجنتيني بينافيديس (كيه تي إم) الثنائية بفوزه الثاني على التوالي بمرحلة خاصة.

وأنهى المرحلة متقدماً بفارق دقيقة و54 ثانية عن الفرنسي أدريان فان بيفيرين (هوندا).

وجاء الأسترالي دانيال ساندرز (كيه تي إم) ثالثاً في اليوم بفارق 3 دقائق و4 ثوان، ليحافظ على صدارة الترتيب العام المؤقت ويوسع الفارق مع وصيفه الإسباني توشا شارينا (هوندا) بفارق 14 دقيقة و45 ثانية.

وبعدما كان أول من شق طريق المرحلة عقب فوزه بالمرحلة الثامنة، تمكن بينافيديس من الهيمنة على كامل مسافة المرحلة التي أنهاها بزمن 3 ساعات و15 دقيقة و38 ثانية.

انتزع السعودي يزيد الراجحي صدارة الترتيب العام لأول مرة في رالي داكار هذا العام (أ.ب)

وهذا الفوز الخامس للدراج الأرجنتيني البالغ 29 عاماً بإحدى مراحل «رالي دكار» في مسيرته، علماً بأنه يحتل حالياً المركز الرابع في الترتيب العام.

وقال فان بيفيرين عقب نهاية المرحلة: «كانت مرحلة صعبة للغاية، أقل أحداثاً من يوم (الاثنين) ولكنها لا تزال معقدة من حيث الملاحة. لم تكن مرحلة انتقالية، في الواقع، كان عليّ القيام بثلاث أو أربع دورات دائرية».

وفي بداية أمس، تعرض شارينا لسقوط خطير لكنه تعافى منه سريعاً، وأنهى المرحلة في المركز السابع، بفارق 6 دقائق و46 ثانية عن بينافيديس.

وتُقام المرحلة العاشرة من السباق، اليوم الأربعاء، وتمتد من حرض إلى الشبيطة.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية والجزائر يبحثان التطورات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان والوزير أحمد عطّاف (الخارجية السعودية)

وزيرا خارجية السعودية والجزائر يبحثان التطورات الإقليمية

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الجزائري أحمد عطّاف، التطورات الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج جلسة البيانات والحلول الرقمية ضمن جسات اليوم الثاني في مؤتمر الحج والعمرة (المركز الإعلامي)

استثمار 5 % فقط من إمكانات الذكاء الاصطناعي في إدارة الحج والعمرة حتى الآن

شهد اليوم الثاني من مؤتمر ومعرض الحج والعمرة انعقاد أكثر من عشر جلسات تناولت موضوعات رئيسية في عدة مجالات من بينها التقنية والذكاء الاصطناعي والبيانات والحلول

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق شعار المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)

«الأبحاث والإعلام» تنال حقوق تسويق برنامج «تحدي المشي للمدارس»

أعلنت «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» عن شراكة استراتيجية تحصل من خلالها على حقوق حصرية لتسويق برامج تهدف لتحسين جودة الحياة للطلبة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص تهدف «مايكروسوفت» إلى تدريب أكثر من 100 ألف فرد في مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المتقدمة (شاترستوك)

خاص رئيس «مايكروسوفت العربية»: الذكاء الاصطناعي والسحابة سيشكلان مستقبل السعودية الرقمي

تشير دراسات إلى أن استثمار دولار واحد في الذكاء الاصطناعي التوليدي يحقق عائداً على الاستثمار بنسبة 3.7 ضعف للمؤسسات السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الوزاري (الشرق الأوسط) play-circle 00:46

الخريّف: السعودية تعمل مع الدول العربية لتعزيز قطاع التعدين

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف لـ«الشرق الأوسط» أن المملكة تعمل مع جميع الدول العربية، لا سيما تلك التي تمتلك تجارب في قطاع التعدين.

آيات نور (الرياض)

الدوري السعودي: الأهلي لمواصلة انتصاراته... والشباب في اختبار الرياض

يبحث الشباب عن استعادة توازنه عندما يلاقي الرياض (نادي الشباب)
يبحث الشباب عن استعادة توازنه عندما يلاقي الرياض (نادي الشباب)
TT

الدوري السعودي: الأهلي لمواصلة انتصاراته... والشباب في اختبار الرياض

يبحث الشباب عن استعادة توازنه عندما يلاقي الرياض (نادي الشباب)
يبحث الشباب عن استعادة توازنه عندما يلاقي الرياض (نادي الشباب)

يتطلع فريق الشباب لتجاوز خسارته الأخيرة في الدوري السعودي للمحترفين عندما يستقبل ضيفه فريق الرياض مع انطلاق مباريات الجولة الـ15، اليوم الأربعاء، في وقت يسعى فيه الأهلي إلى استمرار رحلة الانتصارات عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق الخلود في مدينة بريدة.

وتنطلق مباريات الجولة الـ15، الأربعاء، بثلاث مواجهات على أن يُسدل الستار عليها يوم الجمعة، ويشهد اليوم الأول 3 مباريات، حيث يخوض فريق الاتفاق رحلة محفوفة المخاطر إلى مدينة خميس مشيط؛ إذ يحل ضيفاً على نظيره فريق ضمك.

ستيفان جيرارد يحاول إصلاح أخطاءه التي تؤرق الفريق (نادي الإتفاق)

يبحث الشباب عن استعادة توازنه عندما يلاقي نظيره الرياض بعد خسارته الأخيرة أمام الأهلي، وذلك للنهوض سريعاً والدخول في أجواء الانتصارات تحت قيادة المدرب التركي فاتح تريم الذي تسلم زمام القيادة الفنية للفريق في فترة التوقف الأخيرة خلفاً للبرتغالي فيتور بيريرا.

ورغم ابتعاد فريق الشباب عن دائرة المنافسة على صدارة الترتيب، إذ يحضر في المركز السادس برصيد 23 نقطة، فإن الفريق يطمح للدخول بين فرق المقدمة بحثاً عن انتزاع مقعد مؤهل للمشاركة في البطولات الخارجية الموسم المقبل.

ويواصل الفريق العاصمي افتقاده لخدمات البلجيكي يانيك كاراسكو الغائب عن صفوف الفريق منذ فترة دون موعد محدد لعودته مجدداً للفريق، ويلعب كاراسكو ورقة هجومية بارزة في صفوف الفريق، إضافة إلى عدم إنهاء النادي صفقة حارس المرمى بعد أن كان قريباً من التعاقد مع حارس مرمى نيوكاسل لكن الصفقة لم تحسم بعد.

وألمح التركي فاتح تريم إلى حديثه المستمر مع إدارة النادي عن احتياجات الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية التي فتحت أبوابها مطلع يناير (كانون الثاني) الحالي.

الأهلي يأمل في استمرار سلسلة انتصاراته الأخيرة (نادي الأهلي)

مواجهة الرياض ستكون تحدياً كبيراً للشباب، خاصة أن الفريق الذي يتولى قيادته صبري لموشي يقدم مستويات مثالية ومختلفة هذا الموسم؛ إذ يحتل الفريق المركز السابع برصيد 23 نقطة، وسيكون اقترابه النقطي من الشباب أحد عوامل التحفيز للفريق لتحقيق نتيجة إيجابية.

وفي مدينة بريدة، يدخل فريق الأهلي لقاءه أمام الخلود وعينه على النقاط الثلاث ومواصلة تحقيق الانتصارات بحثاً عن التقدم في لائحة الترتيب، خاصة بعد اقترابه بصورة كبيرة من المركز الثالث الذي يحضر فيه النصر برصيد 28 نقطة مقابل 26 نقطة للأهلي.

يعيش الأهلي تحت قيادة مدربه الألماني، ماتياس يايسله، الفترة الأخيرة بشيء كبير من النشوة المعنوية مقرونة بسلسلة من النتائج الإيجابية، خاصة في الدوري السعودي للمحترفين، وكذلك دوري أبطال آسيا للنخبة الذي سبق له وحجز مقعده في دور الـ16 من البطولة قبل نهاية مرحلة الدوري.

وحقق فريق الأهلي 5 انتصارات متتالية ويطمح لاستمرار هذه السلسلة على أمل التقدم خطوة نحو الأمام وتقليص الفارق النقطي مع المتصدر (الهلال)؛ إذ يبلغ الفارق بينهما 11 نقطة، إلا أن المنافسة ما زالت أمام عدد كبير من الجولات لم يلعب بعد.

أما فريق الخلود المنتشي بتحقيقه انتصاراً ثميناً خارج أرضه في الجولة الماضية على حساب الاتفاق، فإنه يطمع في مواصلة نتائجه الإيجابية وتحقيق فوز ثمين أمام الأهلي أو على الأقل الخروج بنقطة التعادل.

يطمح الفريق الذي يتولى قيادته الجزائري نور الدين بن زكري إلى كسب المزيد من النقاط والتقدم في لائحة الترتيب تجنباً للدخول في متاهات حسابات الهبوط، خاصة وأن الفرصة متاحة للفريق الذي يحتل المركز الـ13 برصيد 13 نقطة.

وفي مدينة خميس مشيط، يحاول الاتفاق تعويض ما يمكن تعويضه وتجنب التراجع أكثر نحو الوراء، وذلك عندما يحل ضيفاً على صاحب الأرض فريق ضمك المنتشي بالنقاط الثلاث الجولة الماضية.

الاتفاق الذي يقوده الإنجليزي ستيفن جيرارد بات لغزاً محيراً لعشاقه وأنصاره؛ نتائج سلبية متواصلة قادت الفريق للتراجع نحو المركز الـ11 برصيد 15 نقطة، وأصبح فارس الدهناء على بُعد نقاط قليلة من مراكز خطر الهبوط.

وتلقى الاتفاق خسارة مؤلمة لأنصاره أمام الخلود في الجولة الماضية، ومعها تحدث المدرب جيرارد بأنه لن يدافع عن لاعبيه بعد نتيجة هذه المواجهة، ويحاول الفريق العودة بالنقاط الثلاث خاصة أن الفريق تنتظره مواجهة صعبة أمام الأهلي الجولة المقبلة.

أما ضمك العائد بثلاث نقاط ثمينة من مباراته الماضية أمام الرائد، فقد نجح في تسجيل بداية مثالية لمدربه البرتغالي نونو ألميدا الذي تسلم زمام القيادة الفنية خلال الفترة الماضية عوضاً عن الروماني كوزمين كونترا.

يبحث ضمك عن تسجيل نتيجة إيجابية أمام نظيره فريق الاتفاق واستغلال الحالة النفسية الصعبة للفريق؛ إذ يتطلع الفريق الذي يحتل المركز العاشر بلائحة الترتيب برصيد 18 نقطة لحصد المزيد من النقاط للتقدم بلائحة الترتيب والهروب من المناطق المهددة بالهبوط بصورة مبكرة.