«خليجي 26»: «شبح» السيتي يهيمن على الأخضر... ورينارد: نبحث عن لقب غائب

المنتخب السعودي يتأهب لـ«خليجي 26» من الرياض (المنتخب السعودي)
المنتخب السعودي يتأهب لـ«خليجي 26» من الرياض (المنتخب السعودي)
TT

«خليجي 26»: «شبح» السيتي يهيمن على الأخضر... ورينارد: نبحث عن لقب غائب

المنتخب السعودي يتأهب لـ«خليجي 26» من الرياض (المنتخب السعودي)
المنتخب السعودي يتأهب لـ«خليجي 26» من الرياض (المنتخب السعودي)

بعد غيابه عقدين عن التتويج، يبحث المنتخب السعودي عن إحراز لقب بطولة كأس الخليج لكرة القدم، التي تنطلق السبت في الكويت، على وقع نتائجه المتذبذبة في تصفيات مونديال 2026.

واكتفى «الصقور الخضر» حتى الآن بـ6 نقاط من 6 مباريات في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، الذي سيستضيفه للمرة الأولى في تاريخه عام 2034.

السعودية، التي تشارك للمرة الخامسة والعشرين في البطولة، وتُوِّجت 3 مرات في أعوام 1994 و2002 و2003، ولم تغب سوى مرة واحدة عام 1990 في الكويت، وقعت في المجموعة الثانية، التي تضم العراق حامل اللقب، والبحرين واليمن.

خاضت السعودية النسخة الأخيرة بفريق رديف تحت قيادة المدرب سعد الشهري، وخرجت من دور المجموعات. ضمّت آنذاك مصعب الجوير، ونواف العقيدي، الموجودَين بالفعل بقائمة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، العائد بعد تخبط تشكيلة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في التصفيات المونديالية.

ويخوض الأخضر السعودي منافسات «خليجي 26» بقوامه الأساسي عدا اللاعبين المحترفين في أوروبا، نظراً لعدم وجود فترة توقف دولي في الفترة الحالية من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)؛ وذلك لزيادة الانسجام بين عناصر الفريق والجهاز الفني قبل المرحلة الفاصلة من تصفيات المونديال.

وأكد رينارد أن هدفه هو التتويج، وقال (الاثنين): «هذا المعسكر مهم جداً بالنسبة لنا؛ لأن الفترة التي جئت فيها كانت قصيرة قبل مواجهتَي أستراليا (0 - 0) وإندونيسيا (0 - 2)... هدفنا هو إحراز لقب (خليجي 26)، ولدينا أيضاً مهمة أكبر وهي تطوير الفريق قبل مباريات تصفيات كأس العالم».

وتابع رينارد، الذي درّب السعودية في فترة أولى بين 2019 و2023 قبل تولي تدريب منتخب فرنسا للسيدات: «لا بد أن أفكر في إعطاء اللاعبين جميعاً فرصةً للمشاركة في بطولة (خليجي 26)، ولكن هدفنا الرئيسي هو الفوز، خصوصاً أننا خسرنا اللقب في المشارَكة الأخيرة».

وطارد شبح الإصابات المنتخب السعودي، إذ تقلّصت فرص سالم الدوسري (33 عاماً) في المشارَكة بالدور الأول، بعد تعرُّضه لكسور في الوجه في الدوري المحلي.

واستبعد رينارد (56 عاماً) المدافع عبد الإله العمري من معسكر الرياض بناءً على التقرير الطبي وحاجته لبرنامج علاجي وتأهيلي، فقرر ضم اللاعب عون السلولي للمعسكر الأخضر.

شرح المدرب الفرنسي: «الشبان الموجودون معنا يستحقون هذا الأمر، وليس من المنطقي استدعاء لاعب تجاوز الـ30 عاماً، وأضعه على مقاعد البدلاء، لذا من المهم أن يحدث مزج بين الشباب والخبرة».

ويغيب عن «الأخضر» السعودي، الثلاثي المحترف، فيصل الغامدي وزميله في بيرشخوت البلجيكي مروان الصحفي، بالإضافة إلى سعود عبد الحميد ظهير روما الإيطالي الذي أصبح أول لاعب سعودي يسجِّل في البطولات الأوروبية؛ بسبب ارتباطهم مع نادييهم.

علق رينارد على احتراف الثلاثي: «أتابعهم بشكل كبير، ومن المهم أن يعي اللاعب السعودي الفرق بين الاحتراف في أوروبا وغيرها، وسنفتقدهم في كأس الخليج».

وعن خطته القريبة الأمد، شرح المدرب الذي قاد كلاً من زامبيا وكوت ديفوار إلى لقب كأس أمم أفريقيا: «الأشهر المقبلة مهمة للكرة السعودية، لذا يجب أن نطور الفريق. يجب أن نكون منطقيين. تصنيف الأخضر ليس جيداً، وأيضاً لم يلعب بشكل جيد أخيراً».

وشبَّه رينارد تراجع نتائج «الأخضر» بسوء نتائج مانشستر سيتي بطل إنجلترا: «نشاهد ما يحدث مع (المدرب الإسباني بيب) غوارديولا، وليس من السهل تغيير الوضع السلبي. قبلت تحدي تدريب الأخضر؛ لأنني أحب البلد واللاعبين، ونسعى لازدهار الكرة السعودية».

وشرح: «جلست مع اللاعبين بعد الهزيمة من إندونيسيا، وشرحت لهم أسباب الخلل. في كل يوم أفكر في كيفية التأهل إلى كأس العالم. الفترة الحالية ليست مناسبة لتكثيف الحصص اللياقية. نحن نركز على الجوانب الفنية والكثافة والشدّة التي يجب أن يظهر بها اللاعبون».

وكان حامل لقب كأس الخليج 3 مرات قد أكمل استعداداته بخوض مباراة ودية (الثلاثاء)، تغلّب فيها على ترينيداد وتوباغو 3 - 1 بأهداف صالح الشهري، وعبد الله الحمدان، وناصر الدوسري.


مقالات ذات صلة

«خليجي 26»: عُمان تأمل استعادة ذكرياتها الجميلة في الكويت

رياضة عربية تستعيد سلطنة عُمان ذكرياتها الجميلة في الكويت بطموح مصالحة جماهيرها الغاضبة من مشوارها السلبي في تصفيات مونديال 2026 (أرشيفية)

«خليجي 26»: عُمان تأمل استعادة ذكرياتها الجميلة في الكويت

تستعيد سلطنة عُمان ذكرياتها الجميلة في الكويت، عندما تشارك في «خليجي 26» بطموح مصالحة جماهيرها الغاضبة من مشوارها السلبي في تصفيات مونديال 2026.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية خيسوس كاساس (رويترز)

كاساس يعلن قائمة العراق النهائية في «خليجي 26»

أعلن الإسباني خيسوس كاساس، مدرب منتخب العراق، اليوم الخميس، القائمة النهائية المستدعاة لخوض منافسات بطولة كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 26».

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية يعول منتخب العراق لكرة القدم على استقراره الفني لتكرار إنجاز إحرازه كأس الخليج 2023 على أرضه في البصرة (أرشيفية)

خليجي 26: العراق يعول على الاستقرار الفني رغم الغيابات

يعول منتخب العراق لكرة القدم على استقراره الفني لتكرار إنجاز إحرازه كأس الخليج 2023 على أرضه في البصرة، عندما يخوض النسخة السادسة والعشرين على أرض جارته الكويت.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة عربية سيحاول المنتخب اليمني لكرة القدم ألا يكون «الضحية» مُجدداً وذلك حين يخوض بطولة «خليجي 26» التي تستضيفها الكويت بدءاً من السبت (أرشيفية)

منتخب اليمن يسعى لأول فوز في مباريات «خليجي 26»

سيحاول المنتخب اليمني لكرة القدم ألا يكون «الضحية» مُجدداً، وذلك حين يخوض بطولة «خليجي 26» التي تستضيفها الكويت بدءاً من السبت.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية يريد منتخب البحرين استعادة لقبه في كأس الخليج لكرة القدم الذي حققه عام 2019 في قطر (كونا)

البحرين تبحث عن استعادة اللقب الخليجي

يبحث منتخب البحرين عن استعادة لقبه في كأس الخليج لكرة القدم الذي حققه عام 2019 في قطر، عندما يخوض نهائيات النسخة السادسة والعشرين بدءاً من السبت بالكويت.

«الشرق الأوسط» (المنامة)

«الحلم المنتظر» خلف رحيل بيريرا عن «الشباب»

بيريرا يرى في نفسه القدرة على الوجود في الدوري الإنجليزي (نادي الشباب)
بيريرا يرى في نفسه القدرة على الوجود في الدوري الإنجليزي (نادي الشباب)
TT

«الحلم المنتظر» خلف رحيل بيريرا عن «الشباب»

بيريرا يرى في نفسه القدرة على الوجود في الدوري الإنجليزي (نادي الشباب)
بيريرا يرى في نفسه القدرة على الوجود في الدوري الإنجليزي (نادي الشباب)

لم تكن هناك أي ملامح تشير إلى رغبة المدرب البرتغالي، فيتور بيريرا، في الرحيل عن قيادة فريق الشباب، بل كان العمل يسير بصورة منظمة، الجميع يتأهب للعودة لاستئناف العمل والتدريبات بعد الإجازة القصيرة، لكن العرض الإنجليزي بعثر الأوراق وأحدث مستجدات انتهت برحيل بيريرا عن الشباب.

وأعلن نادي الشباب، في ساعات متقدمة من صباح الخميس، رحيل المدرب البرتغالي فيتور بيريرا عن تدريب الفريق، بعد تفعيل الشرط الجزائي بناءً على رغبته في فسخ العقد.

«الحلم المنتظر»، كان التدريب في الدوري الإنجليزي أشبه بحلم منتظر يراود المدرب البرتغالي الذي يرى في نفسه امتلاك القدرات المؤهلة لذلك، ويريد أن يحقق حلمه بالوجود بين أفضل المدربين حول العالم، وكان ينتظر اللحظة المرتقبة، وفقاً لمصادر خاصة ومتعددة كشفت عن قصة رحيل المدرب لـ«الشرق الأوسط».

وكشفت المصادر لـ«الشرق الأوسط» عن أن الشرط الجزائي الذي وضع في عقد المدرب بيريرا كان بطلب من المدرب نفسه قبل التوقيع مع نادي الشباب، ولكن هذا الشرط كان للأندية الأوروبية فقط بشرط من نادي الشباب، وقَبِل الطرفان بذلك.

وتحدثت «الشرق الأوسط» مع مصادر مختلفة حول قيمة الشرط الجزائي المتفق عليه، إلا أن المصادر لم تؤكد رقماً محدداً، ولم تؤكد أن الشرط الجزائي بقيمة مليون يورو كما ذكرت بعض وسائل الإعلام.

الانضباط داخل الفريق كان أحد العوامل لاختيار بيريرا في الدوري الإنجليزي (نادي الشباب)

ويتمتع المدرب البرتغالي ومساعدوه بخبرة واسعة، حيث عمل المدرب البرتغالي مع طاقمه المساعد معاً في عدد من البلدان، وحصلوا على ألقاب الدوري في بورتو وأوليمبياكوس وشنغهاي، وهذا الأمر جعل بيريرا وطاقمه المساعد يكتسب سمعة قوية بفضل قدرته على التعامل مع الأسماء الكبيرة، وتحسين أداء اللاعبين، ويجيد التعامل مع الظروف، بالإضافة إلى أنه يتحدث عدداً من اللغات بما في ذلك اللغة الإنجليزية بشكل قوي، وهذا أمر ساعد وولفرهامبتون في تحديد بيريرا بديلاً للمقال، غاري أونيل.

ومن بين العوامل الأخرى التي يُعتقد أنها أدت إلى استهداف بيريرا هو الانضباط الذي يفرضه داخل الفريق، والتعامل العاطفي الذي يُقال إنه يطبقه في عمله، وكلاهما مهم بشكل خاص في ضوء المشاكل التي عانى منها وولفرهامبتون في الآونة الأخيرة.

وكشف مصدر لـ«الشرق الأوسط» عن مكالمة حصلت بين المدرب البرتغالي ورئيس نادي الشباب، محمد المنجم، أخبر خلالها المدرب الرئيس أن «حلمه» التدريب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسيقوم بتفعيل الشرط الجزائي للرحيل إلى النادي الإنجليزي.

وكان تدريب بيريرا في الدوري الإنجليزي الحلم الذي وضعه البرتغالي منذ مدة، ولكن لم يكن متوقعاً أن يحدث في هذا التوقيت، فكان من المقرر أن يقود البرتغالي المعسكر الإعدادي لنادي الشباب بعد انتهاء إجازة الفريق، حيث لم يظهر المدرب أي تصرفات كانت تشير إلى رغبته في الرحيل، إلا أن العرض الإنجليزي المفاجئ كان مغرياً للمدرب البرتغالي لتحقيق حلمه بالتدريب في البريميرليغ، وكان خلف عملية تعيين المدرب البرتغالي في وولفرهامبتون، وكيل الأعمال مينديز الذي لعب دوراً رئيسياً في إتمام الصفقة بين نادي وولفرهامبتون ونادي الشباب والمدرب للاتفاق على كامل الشروط.

إدارة النادي حاولت ثني المدرب عن قراره لكنه أصرَّ على الرحيل (نادي الشباب)

وفي المؤتمر الصحافي الأخير قبل فترة التوقف أجاب بيريرا عن سؤال «الشرق الأوسط» حول ما سيعمل عليه في فترة التوقف، وقال: «إراحة بعض اللاعبين لفترة طويلة، وسنعمل على تصحيح الأخطاء، ونطور الإيجابيات الموجودة لدينا»، ولم يُظهر أي مؤشرات أنه لن يكون ملتزماً بتدريب الفريق.

وعندما تحدثت «الشرق الأوسط» مع المصادر حول التزام المدرب خلال الفترة الأخيرة مع نادي الشباب، أجابت كل المصادر أن الأمر كان يسير بشكل طبيعي دون وجود أي تلميحات أو رغبة في الرحيل، بل إن أحد المصادر تحدث عن أن المدرب هو مَن خطط للمعسكر وفترة التوقف الحالية بالدوري السعودي للمحترفين.

وأكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الشباب حاولت إقناع المدرب بالرجوع عن قراره والاستمرار مع النادي، إلا أن البرتغالي كان مصرَّاً على الرحيل، حيث كرر أنه يريد تحقيق حلمه بالتدريب في الدوري الإنجليزي.

وقال بيريرا قبل شهرين في حوار مع موقع «GIVEMESPORT»: «كنت قريباً جداً من أن أصبح مدرباً بالدوري الإنجليزي الممتاز في ثلاث مناسبات مختلفة».

وأكمل: «أشياء صغيرة تمنع حدوث ذلك في كل مرة، ولكن في المستقبل أعتقد أنني سأكون هناك».

وختم حديثه: «كانت مسيرتي المهنية حتى الآن رحلة طويلة، وأنا أعشق كرة القدم الجميلة، أعتقد حقاً أن خطوتي التالية ستكون إلى أحد الدوريات الكبرى في العالم؛ الدوري الإنجليزي الممتاز أو الدوري الإسباني أو الدوري الإيطالي في أحد هذه الدوريات، هذا هو هدفي للمستقبل، وأعتقد أن الأمر مجرد مسألة وقت».

وتعمل إدارة نادي الشباب على تعيين مدرب جديد للفريق مع وجود خيارات مختلفة، حيث يقوم النادي بعملية شاملة لتحديد البديل المناسب بعد أن وضع بيريرا النادي في وضع لم يكن متوقعاً.