انضم المدرب السويدي ينز غوستافسن إلى قائمة ضحايا النتائج السيئة في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك بعدما أعلنت إدارة نادي الفتح إنهاء العلاقة التعاقدية معه.
واتخذ الفتح قراره بعد أيام من إيقاف المدرب عن قيادة التدريبات للفريق الكروي عقب الخسارة من الرياض في الجولة الماضية من بطولة الدوري السعودي للمحترفين.
وقاد الألماني غايدوهوفمان، مدرب الفئات السنية، الفريق في مباراته أمام الشباب مساء أمس الخميس والتي يعقبها فترة توقف سيتم من خلالها التعاقد مع مدرب بديل.
وتجري مفاوضات مع عدة أسماء من بينها التشيلي سييرا والبرازيلي كاريلي والأخير سبق أن قاد الاتحاد والوحدة، كما أن سييرا قاد عدة فرق سعودية مثل الاتحاد والوحدة والطائي وغيرها وكان من أبرز المدربين إلا أنه يعاب عليه حرصه على العقود القصيرة والمبالغة في الطلبات سواء فيما يتعلق بالجوانب المادية أو حتى التعاقدات مع اللاعبين الذين يسعى لضمهم وهذا ما عطل توقيعه النهائي مع العروبة بداية هذا الموسم.
وبالعودة إلى غوستافسن فقد تحدث بشكل مفاجئ في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة الرياض أن الفريق سيجد نفسه في دوري الأولى ما لم يتحسن وأنه بحاجة لعمل وتدعيمات كبيرة وذلك رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول ما يحتاجه المدرب لإيقاف سلسلة الخسائر التي جعلت الفتح في المركز الأخير.
وقالت المصادر إن الإدارة أبلغت المدرب بقرار إقالته بعد ساعات من المباراة وإطلاق التصريح إلا أن الإعلان الرسمي تأجل إلى حين موافقة الجهات الرسمية.
وكان غوستافسن، عبر عن خيبة أمله العميقة إثر الهزيمة أمام الرياض بنتيجة 2 - 1. وحذر من أن الفريق قد يجد نفسه في دوري الدرجة الأولى إذا لم تتحسن النتائج قريباً.
وتلقى الفتح هزيمته التاسعة في الدوري السعودي على يد الرياض ضمن الجولة الـ12 من البطولة.
وقال غوستافسن بصراحة متناهية، ومؤكداً على الحاجة الملحة لتغييرات جذرية خلال الفترة الشتوية لتسجيل اللاعبين: إذا لم تتحسن نتائجنا فسنرى أنفسنا في دوري الأولى.
غوستافسن أيضاً تجنب الإجابة عن أسئلة تتعلق بمستقبله مع الفتح، مشيراً إلى أن «هذا قرار من الإدارة وليس مني». ولحق غوستافسن بقائمة من المدربين المقالين من بينهم مدربو أندية كبيرة في الدوري السعودي، ففي وقت سابق أعلن نادي الاتحاد إنهاء العلاقة التعاقدية مع الأرجنتيني، مارسيلو غاياردو، المدير الفني للفريق.
وكان لؤي ناظر، رئيس الاتحاد السابق، أعلن أن غاياردو لن يستمر مع الفريق بعد طلبه استبعاد كريم بنزيمة وأشار إلى أن «هذا الأمر يُعدّ غير مقبول؛ كون الفرنسي هو واجهة المشروع الرياضي للنادي». وعين الاتحاد المدرب الفرنسي لوران بلان لقيادة الفريق خلفاً لغاياردو، وقد أجاد في مهمته حتى الآن حيث يتصدر العميد قائمة ترتيب الفرق في الدوري السعودي للمحترفين بعد سلسلة من الانتصارات المذهلة بقيادة الفرنسي بنزيمة.
بينما أعلن النصر عن التعاقد مع الإيطالي ستيفانو بيولي لتولي القيادة الفنية للفريق الكروي الأول، وذلك لخلافة البرتغالي لويس كاسترو الذي تم إنهاء العلاقة التعاقدية معه عقب نهاية مباراة الشرطة العراقي، في دوري أبطال آسيا للنخبة.
كما أقالت إدارة نادي الخلود مدرب فريقها الأول البرتغالي باولو دوارتي، وعينت الجزائري نور الدين بن زكري بدلاً عنه. وانضم اليوناني كريستوس كونتيس مدرب الفيحاء إلى قائمة الضحايا وتم تكليف اليوناني أليكساندروس مدرباً بدءاً من الجولة الـ13.
ولطالما تحاشت الأندية السعودية في المواسم الأخيرة قرار التعجل في إقالة المدربين نظراً لما يترتب على ذلك من خسائر وشروط جزائية تثقل كاهلها، لكن بعضها لم يجد بداً من اتخاذ هذا القرار في ظل توجه الفريق إلى طريق يقوده في نهاية الأمر إلى الهبوط نحو دوري الدرجة الأولى.