السعوديون عازمون على تقديم مونديال «استثنائي» للعالم

استطلعت آراء رؤساء أندية حول التقييم التاريخي لملف الاستضافة

لاعبو السعودية يحتفلون بالفوز على الأرجنتين في مونديال 2022 (الشرق الأوسط)
لاعبو السعودية يحتفلون بالفوز على الأرجنتين في مونديال 2022 (الشرق الأوسط)
TT

السعوديون عازمون على تقديم مونديال «استثنائي» للعالم

لاعبو السعودية يحتفلون بالفوز على الأرجنتين في مونديال 2022 (الشرق الأوسط)
لاعبو السعودية يحتفلون بالفوز على الأرجنتين في مونديال 2022 (الشرق الأوسط)

بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034، على تقييم 419.8 من 500، بوصفه أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة العالم، يترقب أبناء المملكة قرار اختيار الدول المستضيفة للبطولة من خلال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 11 ديسمبر (كانون الأول)، الحالي.

السعودية ستثبت للعالم كله أنها قادرة على تنظيم المناسبات الكبرى كافة (صالح الغنام)

وحظي ملف استضافة المملكة للحدث الكروي العالمي، باهتمام وتمكين ودعم لا محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ما أسهم في حصول الملف على ثقة المجتمع الدولي.

«الشرق الأوسط» بدورها استطلعت آراء رؤساء ومسؤولي الأندية بهذا الشأن، حيث أكد لؤي مشعبي رئيس إدارة نادي الاتحاد، أن المملكة برؤيتها الطموحة وما تمتلكه من إمكانات هائلة وبنى تحتية متكاملة ومرافق متطوّرة، قادرة على استضافة المونديال العالمي 2034 وإنجاحه، كما فعلت في البطولات والفعاليات الرياضية العالمية التي استضافتها خلال الفترة الماضية، وحقّقت خلالها نجاحاً باهراً كان محل إعجاب وتقدير العالم.

وأضاف: «يجد القطاع الرياضي، مثل باقي القطاعات في المملكة، دعماً كاملاً من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان للقيام بدوره في خدمة شباب الوطن وتهيئة البيئة المناسبة لاستضافة أكبر الأحداث الرياضية العالمية وتنظيمها باحترافية عالية، وهو ما أكده إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحصول ملف المملكة على أعلى تقييم في تاريخ استضافات الحدث العالمي، فقد أكد شباب وفتيات الوطن ثقة القيادة بحُسن إدارتهم وتنظيمهم مختلف الأحداث التي احتضنتها بلادنا بكفاءة وفعالية عاليتين».

أحد الملاعب التي ستكون حاضرة في مونديال 2034 (واس)

وأشار بدر الرزيزاء، رئيس إدارة نادي القادسية، إلى أن حصول ملف السعودية على التقييم الأعلى يؤكد جاهزيتها من الناحيتين الفنية والتنظيمية لاستقبال الحدث العالمي، كما أنه يُبرز التزامها بتطبيق أعلى المعايير العالمية، ما يعكس «رؤية 2030»، التي ترتكز على تطوير الرياضة بوصفها أداة لتحقيق التنمية الشاملة.

وتابع: «استضافة كأس العالم 2034 ليست مجرد حدث رياضي، بل تمثل فرصة كبرى لدعم التنمية الاقتصادية، وتنمية قطاع السياحة، وتسليط الضوء على التراث الثقافي العريق لهذا الوطن. هذا الإنجاز يُظهر الصورة الحديثة للسعودية بوصفها وجهةً عالميةً تحتضن التنوع، والابتكار، والتميز».

من جانبه قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن حصول المملكة على التقييم الأعلى يعد إنجازاً تاريخياً يعكس مكانة المملكة، وريادتها العالمية في مختلف المجالات.

وواصل: «هذا التقييم يعكس جهوداً حثيثة واستراتيجيات مدروسة تهدف إلى تقديم تجربة رياضية متميزة تعزز من قيم التنافسية والشمولية».

وأضاف الهمل لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من قيادتنا، التي لطالما أكدت على أهمية الاستثمار في الرياضة بوصفها وسيلةً للتواصل الحضاري، وتعزيز مكانة المملكة دولياً. كما أن العمل الجاد الذي بذله الفريق المسؤول عن ملف الاستضافة، أظهر قدرة استثنائية في تقديم رؤية متميزة تستند إلى بنى تحتية متطورة وتجربة رياضية شاملة».

بينما قال الدكتور سعود الرشودي، رئيس نادي التعاون: «يسعدني أن أرفع التهاني للقيادة على هذا الإنجاز الكبير الذي يعكس التزام المملكة بتطوير الرياضة، وعلى رأسها كرة القدم، في مستوياتها كافة».

وأضاف: «إن هذا التقييم الرفيع ليس إلا ثمرة من ثمار العمل الجاد والتخطيط الاستراتيجي الذي تعيشه الرياضة السعودية في ظل الدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة. نحن اليوم نقف على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخ الرياضة السعودية، ونتطلع بكل فخر إلى استضافة حدث عالمي ضخم مثل كأس العالم 2034، الحدث الذي سيعزز مكانة المملكة بوصفها إحدى أبرز الوجهات الرياضية على مستوى العالم».

استضافة كأس العالم 2034 ليست مجرد حدث رياضي (واس)

من جانبه، قال الدكتور توفيق المديهيم، رئيس نادي الفيحاء، إن السعودية أثبتت للعالم كله أنها قادرة على تنظيم المناسبات الكبرى كافة، حيث إن البطولات الرياضية والأحداث المتنوعة التي تمّت استضافتها، والنقلة الكبيرة على مستويى السياحة والاقتصاد وغيرهما، والنقلة الكبيرة التي باتت عليها المملكة بشكل عام، جعلتها وجهةً رئيسيةً لكل الأحداث في العالم، لما تتمتع به من إمكانات بشرية هائلة وتطور في المجالات كافة، بما يجعلها في الريادة.وشدَّد على أن الرياضة السعودية تشهد قفزة كبيرة جعلت المملكة وجهةً عالميةً مرموقةً، مما يشير إلى أن تنظيم كأس العالم هو تأكيد على ثقة العالم في أن السعودية قادرة على تنظيم المنافسات والأحداث الكبرى؛ نتيجة الموارد والطاقات البشرية والبنية التحتية والترحاب بالجميع من قيادة وأبناء المملكة.

في حين قال محمد الخليفة، رئيس نادي الخلود، أن التقييم العالي يؤكد حجم العمل الكبير الذي تم من قبل القائمين عليه بدعم لا محدود من القيادة الحكيمة، التي جعلت من الوطن قبلةً لجميع الأحداث في العالم لتبعث برسالة للجميع بأن المملكة العربية السعودية قادرة أن تكون موطناً لجميع الأحداث التي تجمع العالم.

وأشار إلى أن المملكة استضافت في السنوات الأخيرة أحداثاً كبيرة من بطولات سوبر في كرة القدم، وغيرها من الأحداث الرياضية في الألعاب كافة، وهي مقبلة أيضاً على تنظيم بطولة كأس آسيا المقبلة، وهناك مناسبات كبرى كانت المملكة المَوطنَ لها، بل الأمر تخطى الأحداث الرياضية إلى الاقتصادية والسياحية وغيرها.

من جانبه، قال أحمد العيسى الرئيس التنفيذي لنادي الفتح: «بفخر واعتزاز كبيرَين، نبارك للوطن هذا الإنجاز التاريخي المتمثل في حصول المملكة على أعلى تقييم من الاتحاد الدولي لكرة القدم لاستضافة المونديال»‬‬‬.

وزاد بالقول: «يعكس هذا التقييم مدى الالتزام والاحترافية اللذين تتميز بهما المملكة، بقيادة حكيمة ورؤية طموحة تضعنا دائماً في مقدمة المشهد الرياضي العالمي».

وأضاف: «نحن في نادي الفتح نؤمن بأن هذا الإنجاز ليس فقط انتصاراً رياضياً، بل هو رسالة تعكس قوة المملكة في تلبية أعلى المعايير العالمية، وكلنا فخر بأن نكون جزءاً من هذه المسيرة الملهمة التي تضع الرياضة في صلب رؤيتنا لمستقبل أكثر إشراقاً».

وختم بالقول: «نهنئ قيادتنا الحكيمة وأبناء الوطن كافة، ونتطلع إلى المشارَكة في هذا الحدث الرياضي العظيم الذي سيضع المملكة في قلب العالم».

وقال حسن مرزوق، المدير الرياضي لنادي الأخدود، إن الثقة التي نالها الملف السعودي، والتقييم العالي الذي حصل عليه، يعكسان مدى العمل والمنجزات التي تحقَّقت في المملكة، والنهضة التي شهدتها في السنوات الماضية في المجالات كافة، ومن بينها المجال الرياضي.

وبيَّن أن البنية الرياضية في المملكة تطوَّرت، وهي مقبلة على تطور أكبر من خلال المشروعات الضخمة التي يتم العمل عليها لاحتضان الأحداث كافة، حيث إن المقبل هو تنظيم نهائيات كأس آسيا عام 2027، وقبل سنوات قليلة من استضافة الحدث العالمي الأكبر في كرة القدم، وهذا يؤكد أن المملكة باتت تحظى بمكانة عالمية في الجانب الرياضي بما حققته من منجزات، وبما حظيت به من ثقة لتنظيم أكبر الأحداث، وهذا نتاج الدعم الكبير من القيادة الحكيمة لهذا الوطن العظيم.

وأكد عبد العزيز الرويلي، نائب رئيس نادي العروبة، أن حصول ملف ترشح السعودية لاستضافة مونديال 2034 على أعلى تقييم فني من الاتحاد الدولي لكرة القدم في تاريخ كأس العالم، يعكس حجم العمل الكبير والرؤية الثاقبة لحكومتنا الرشيدة، والطموح العالي لولي العهد وقائد رؤيتنا لرفعة المملكة في المجالات كافة، وعلى جميع المستويات الدولية.

إحدى الصور المرسومة من قبل فريق مانجا لفريق سعودي تخيلي لكأس العالم 2034 (مانجا)

وقال: «نحمد الله على هذه الإنجازات المتتالية والمتسارعة تحت قيادة حكيمة، ونسأل الله يديم علينا الأمن والأمان».

من جانبه قال أحمد الشهري، الرئيس التنفيذي لنادي ضمك، إن النجاح الكبير الذي تحقَّق للملف السعودي يعزِّز تحقُّق حلم جديد من الأحلام السعودية التي ظلت طويلاً تراود السعوديين، إلا أنها باتت حقائق على أرض الواقع في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب الرؤية المباركة الأمير محمد بن سلمان الذي جعل المملكة لا تحلم فقط بل تحقق.

وبيَّن أنه على مدار عقود كان الحديث عن قدرات المملكة، وقدرتها على استضافة أكبر الأحداث، وجاء الزمن الذي يتحقَّق فيه كل شيء كنا نتمناه، حيث النهضة السعودية واستضافة الأحداث العالمية كافة.

وبيَّن أن منطقة عسير، حيث يقع نادي ضمك، ستكون من المناطق الخمس التي ستستضيف المونديال، وهذا فخر كبير لكل أهالي المنطقة، حيث إن الجميع سيعمل كل ما في وسعه من أجل المشاركة في إنجاح هذا الحدث العالمي المرتقب الذي يؤكد المكانة التي وصلت لها المملكة، والمشروعات الجبارة التي سيتم إنجازها، ومواصلة النماء والتطور في هذا الوطن في المجالات كافة.

وشدَّد على النهضة الرياضية التي تعيشها المملكة، واستضافتها للأحداث الكبرى ليس في كرة القدم فقط، بل في الألعاب كافة، والتي حققت نجاحات كبيرة وأثبتت للجميع أن السعودية قادرة على تقديم أفضل النماذج في الاستضافات وتنظيم الأحداث الكبرى.

أما عبد الله المقحم، نائب رئيس الحزم، فعدَّ أن حصول الملف السعودي على التقييم الأعلى من «فيفا» بشأن استضافة كأس العالم يبيِّن حجم الثقة التي نالتها المملكة لتنظيم الأحداث والمحافل الكبرى كافة، بناءً على تجارب، وما تمثله المملكة من ثقل كبير في المناسبات والأحداث كافة، وما تشهده الرياضة السعودية من نقلة جبارة جعلتها محل أنظار العالم أجمع ومصدر ثقة دائماً.


مقالات ذات صلة

فابينهو: لم أكن أرغب في إصابة ديابي

رياضة سعودية فابينو مدافع الاتحاد خلال اللقاء (تصوير: عدنان مهدلي)

فابينهو: لم أكن أرغب في إصابة ديابي

أشاد البرازيلي فابينهو، لاعب وسط الاتحاد، بعقلية فريقه بعد الانتصار على الرائد، بنتيجة 4-1، في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الـ15 من الدوري السعودي

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية عمر السومة يعود مجدداً لمنافسات الدوري السعودي (نادي العروبة)

السومة... رحلة الحفاظ على «العرش التهديفي» تنطلق

يرفض الأبطال الخسارة دائماً وحتماً أن عمر السومة الهداف التاريخي للدوري السعودي للمحترفين سيرفض أن يفتقد موقعه ومكانته هدافاً اعتلى الصدارة منذ سنوات طويلة.

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية الاتحاد تجاوز تعادله الأخير وكسب المباراة أمام الرائد برباعية (تصوير: محمد المانع)

بلان: توقف ديسمبر ألقى بظلاله علينا... وسعيد بلاعبي الاتحاد

أشاد الفرنسي لوران بلان المدير الفني لفريق الاتحاد بالمرونة التكتيكية التي يتمتع بها لاعبوه عقب الفوز على الرائد بنتيجة 4 – 1 ضمن منافسات الجولة الـ15.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية تنافس بين أمير سعيود ومدافع الاتحاد ويظهر هيلمان خلفهما (تصوير: عدنان مهدلي)

هيلمان: رباعية الاتحاد لا تعني تفوقه... الرائد كان قوياً

عبر البرازيلي أودير هيلمان، مدرب فريق الرائد، عن عدم سعادته بالنتيجة عقب مباراة فريقه أمام الاتحاد، التي انتهت بفوز الأخير 4-1 ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية الاتحاد استعاد عافيته برباعية الرائد (تصوير: محمد المانع)

الاتحاد ينتصر على الرائد برباعية... ويطارد صدارة «الهلال»

استعاد فريق الاتحاد نغمة انتصاراته، وحقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه فريق الرائد برباعية مقابل هدف ضمن لقاءات الجولة الخامسة عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

علي العمري (جدة )

الدوري السعودي: النصر في رحلة محفوفة بالمخاطر أمام التعاون

رونالدو في مقدمة اللاعبين في التدريبات (نادي النصر)
رونالدو في مقدمة اللاعبين في التدريبات (نادي النصر)
TT

الدوري السعودي: النصر في رحلة محفوفة بالمخاطر أمام التعاون

رونالدو في مقدمة اللاعبين في التدريبات (نادي النصر)
رونالدو في مقدمة اللاعبين في التدريبات (نادي النصر)

يتطلّع فريق النصر لمواصلة تحقيق انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين ومحاولة تقليص الفارق مع المتصدر، وذلك حينما يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر نحو مدينة بريدة، لملاقاة نظيره فريق التعاون في ختام منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري السعودي للمحترفين، الجمعة.

ويطمح فريق القادسية لاستعادة نغمة الفوز، بعد خسارته الأخيرة أمام التعاون، وذلك حين يحلّ ضيفاً على نظيره فريق الوحدة بمكة المكرمة، ويلتقي الخليج مع نظيره العروبة على ملعب «الأمير محمد بن فهد» بمدينة الدمام.

في مدينة بريدة، ستكون مواجهة النصر أمام مستضيفه التعاون قوية وتنافسية، إلا أن الأصفر العاصمي يدرك أن أمله الوحيد في اللحاق بالمتصدر ووصيفه هو الاستمرار في رحلة الانتصارات دون تعثر، في ظل الفارق النقطي الكبير الذي يصل إلى 9 نقاط قبل بدء منافسات الجولة.

النصر صعد إلى المركز الثالث واستعاده من نظيره فريق القادسية، الذي تعثّر في الجولة الماضية، مقابل انتصار للأصفر العاصمي. يمتلك الفريق -الذي يضم في صفوفه النجم العالمي كريستيانو رونالدو- 28 نقطة، وهو الرقم نفسه للقادسية، الذي يحضر في المركز الرابع.

يدخل النصر المباراة مدركاً قوة خصمه فريق التعاون، لكنه يبحث عن تحقيق مكتسبات من هذه المواجهة، أبرزها المُضي في رحلة الانتصارات، وكذلك ردّ الاعتبار أمام التعاون، الذي نجح في إقصائه من بطولة كأس الملك في دور الستة عشر.

لا تبدو المواجهة سهلة، لكن دوافعها كبيرة للنصر، في ظل امتلاك النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فرصة اعتلاء قائمة الهدّافين، بعد اقترابه بفارق هدف عن الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم فريق الهلال، ومتصدر لائحة الترتيب بعدد 12 هدفاً مقابل 11 للدون.

لاعبو التعاون يستمعون لمدربهم خلال التحضيرات الأخيرة لمواجهة النصر (نادي التعاون)

لم يُحدث فريق النصر أي جديد في صفوفه، رغم انطلاق فترة الانتقالات الشتوية، إلا أن موضوع النجم البرازيلي تاليسكا لا يزال عالقاً، رغم الأنباء الكبيرة التي أشارت إلى رحيله للدوري التركي، ليبدأ النصر بعدها رحلة التعاقد مع لاعب بديل.

يبتعد النصر بصورة كبيرة عن المتصدر، لكن المنافسة ما زالت قائمة في ظل وجود متسع كبير من القدرة على التعويض، وهو ما يتعيّن على الإيطالي ستيفان بيولي مدرب الفريق الاستمرار في الانتصارات دون تعثر.

أما فريق التعاون فنهض سريعاً، بفوزه بثلاثية أمام القادسية، وهي المواجهة التي ردّ معها اعتبار خسارته أمام الفريق نفسه في بطولة كأس الملك، ووداعه البطولة الأغلى محلياً.

يلتقي التعاون مع نظيره النصر بحذر شديد رغبةً في عدم العودة مجدداً للإخفاقات، إذ يمتلك سكري القصيم في رصيده 21 نقطة، لكن مستويات الفريق تحت قيادة الأرجنتيني رودولفو لا تزال متذبذبة بين التألق والتراجع، وحتى على صعيد النتائج، إلا أن الفريق لا يزال قريباً من الحضور في دائرة الأربعة الأوائل.

وفي مكة المكرمة، يبحث القادسية عن نهوض سريع، عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق الوحدة، بعد خسارته الأخيرة وافتقاده المركز الثالث، إذ يحاول القادسية العودة بالنقاط الثلاث، وتجنب توسيع الفارق مع نظيره الأصفر العاصمي.

يدرك القادسية، الذي يتولّى قيادته المدرب ميشيل غونزاليس، أن المباراة لن تكون سهلة، خصوصاً أن الوحدة انتعش بفوزه في المباراة الماضية أمام الفتح، ما زاد حظوظه في التقدم خطوات أكبر للهروب من شبح الهبوط، بعدما رفع رصيده للنقطة 12.

يتطلع فريق الوحدة، الذي يتولّى قيادته المدرب الأوروغوياني دانيال كارينيو، إلى الاستمرار في الانتصارات، في ظل التقارب النقطي بين الفرق التي تحضر في المراكز الأخير، ما يسهم في منح الفريق فرصة التقدم بلائحة الترتيب أكثر.

وفي مدينة الدمام، يستقبل فريق الخليج نظيره العروبة في لقاء التعويض للفريقين؛ حيث خسر الفريق الضيف بنتيجة كبيرة أمام الهلال الجولة الماضية 0-5، في حين يتطلع الخليج للنهوض واستعادة نغمة الفوز الغائبة عنه منذ 3 جولات.

يحضر فريق الخليج في منطقة الوسط بلائحة الترتيب، برصيد 20 نقطة، لكن الفريق يتطلع لتحقيق الفوز قبل لقاء الجولة المقبلة أمام النصر، وذلك لحصد مزيد من النقاط تُمكّنه من التقدم وتأمين نفسه بعيداً عن المراكز الأخيرة.

أما فريق العروبة، الذي مُني بخسارة ثقيلة، فإنه يدخل اللقاء تحت قيادة مدرب جديد وهو العراقي عدنان حمد، الذي كان حاضراً في مدرجات ملعب المباراة أمام الهلال، وستكون مواجهة الخليج هي الأولى له بعد أن تسلّم زمام القيادة الفنية خلفاً للبرتغالي باتشيكو.

العروبة، الذي يمتلك في رصيده 13 نقطة، يبحث عن الفوز للهروب من المراكز الأخيرة، ويتسلّح بالصفقة الجديدة التي أتمّها مؤخراً، بالتعاقد مع المهاجم السوري عمر السومة، الهدّاف التاريخي للدوري السعودي للمحترفين.